بوابة الحركات الاسلامية : أنصار الشريعة في اليمن.. جناح "الإخوان".. وريث "القاعدة" .. وحليف "داعش"!! (طباعة)
أنصار الشريعة في اليمن.. جناح "الإخوان".. وريث "القاعدة" .. وحليف "داعش"!!
آخر تحديث: الجمعة 21/05/2021 09:32 ص علي رجب - أميرة الشريف
أنصار الشريعة في
شنت قوات الجيش اليمني حملة مداهمات في محافظة أبين شرق عدن على مواقع تنتشر فيها عناصر تنظيم القاعدة .
 ونفذت الحملة العسكرية ضد القاعدة ، وحدات من قوات التدخل السريع التابعة للقوات الحزام الأمني في محافظة أبين المسنودة بتحالف دعم الشرعية لفرض الأمن جنوب شرق اليمن .
 ومن أبرز الشخصيات التي تمكنت  القوات اليمينية من القبض عليها هو واحدا  من أبرز خبراء صناعة المتفجرات في التنظيم القيادي ويسمى عبد القادر، ويعتقد أنه يقف وراء عددا من الاغتيالات التي طالت قادة محليين وعسكريين في المنطقة.
ويتألف تنظيم "القاعدة" في اليمن بغالبية عناصره من سكان محليين، وكان الفرع اليمني من أنشط أفرع "القاعدة"، لا سيما وأن المؤسس، أسامة بن لادن، قد أولاه أهمية كبرى، خاصة أنه يحتفظ بروابط قبلية فيها.
 وحقق تنظيم القاعدة على مدى سنوات من نشاطه اليمني فهمًا أكبر لطبيعة المنطقة ودينامياتها القبلية وعاداتها وتقاليدها، مشفوعة بغض الطرف عنه من بعض الاحزاب المدعومة سعوديا.
وكانت، أدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا أنصار الشريعة في اليمن(فرع القاعدة) على لائحة المنظمات الإرهابية، وجماعة أنصار الشريعة باليمن جماعة سلفية جهادية تهدف لإقامة إمارات إسلامية في اليمن وباقي جزيرة العرب، يتزعمها ناصر الوحيشي وكنيته أبو بصير وتعد الجماعة من فروع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

النشأة:

النشأة:
تم تأسيس تنظيم القاعدة على يد أسامة بن لادن عام 1979، وهو  يتبنى فكرة الجهاد ضد "الحكومات الكافرة" – كما يصفها – وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي.
وفي الفترة بين أغسطس 1988، وأواخر 1989 أوائل 1990، دعا تنظيم القاعدة إلى الجهاد الدول، وفي اليمن، ترتكز حاليًا وبكثافة وخاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب(أنصار الشريعة ) حاليا.
وبرز تنظيم القاعدة في اليمن بصورة أولية عقب عودة من عرفوا باسم "الأفغان العرب"، ومنهم كثير من اليمنيين، في ذلك الوقت، وقد استهدفت أول عملية للتنظيم عام 1992 عناصر من قوات البحرية الأمريكية "المارينز"، والتي كانت تقيم في فندق عدن وهي في طريقها إلى الصومال.
ومنذ ذلك التاريخ، نفذ تنظيم القاعدة نحو 73 عملية، كان أبرزها استهداف سياح بريطانيين واستراليين في أبين في ديسمبر 1998، ثم تفجير المدمرة كول التي أودت بحياة 17 بحاراً أمريكياً، وكذا تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج قبالة شواطئ حضرموت شرق البلاد في نوفمبر 2002. 
وشكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام 2009 باندماج فرعين من التنظيم في كل من المملكة العربية السعودية واليمن. وتعهد التنظيم الذي يتزعمه حاليا أبو بصير ناصر الوحيشي، بمهاجمة منشآت النفط والأجانب وقوات الأمن بهدف الإطاحة بالعائلة الملكية في السعودية والحكومة اليمنية لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة.
وفي نهاية أكتوبر 2010، تم العثور في مطار دبي على طرود ملغومة في طائرة شحن متوجهة إلى الولايات المتحدة انطلاقا من اليمن، واتهمت واشنطن التنظيم بالوقوف وراء العملية.
كما أعلن مسئوليته عن الهجوم المزدوج على مقري الأمن السياسي والأمن العام بمحافظة أبين في منتصف يوليو 2010، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين، طبقا للداخلية اليمنية، وتبنى أيضا الهجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء في سبتمبر 2008.
وعقب الثورات العربية، كان الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن قد أعرب عن رغبته في تغيير اسم القاعدة، وذلك استنادًا إلى رسالة أعدها على جهاز الكمبيوتر الخاص به، والذي تمت مصادرته من منزله في مدينة أبوت آباد الباكستانية بعد مقتله في مايو الماضي، وقد كشفت الرسالة أن بن لادن كان مدركًا أن القاعدة بحاجة إلى إعادة "تسويق" تتضمن تغيير اسمها كي يكون التنظيم الجديد غير مرتبط بأنشطة القاعدة.
لذلك يرى العيديد من المراقبين أن أنصار الشريعة هي الامتداد والوريث الحقيقي لتنظيم القاعدة، أو إعادة توثيق القاعدة بأسلبوب واسم جديد، تحقق أهدافها بطرق أسهل، وتحدّ من موجة المعارضة التي تلاقيها القاعدة في الدول العربية والإسلامية الرافضة لأسلوبها.
ووصف هذا التغيير بـ"التحول التكتيكي والنفسي وفكرة مستحدثة من التنظيم"، مضيفا أن التسمية الجديدة "لها دلالة جذب لمجتمع القبيلة في اليمن الذي يعتبر الدين شيئًا لا جدال فيه".

تأسيس "أنصار الشريعة"

تأسيس أنصار الشريعة
يعد تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية من أخطر التنظيمات الفرعية أو المحلية للقاعدة، وربما يمكن اعتباره البديل إلى التنظيم المركزي في أفغانستان، وضمت القاعدة في اليمن قيادات قاعدية بارزة منها ناصر الوحيشي زعيم التنظيم والذي يعد الآن الشخص الثاني بعد الظواهري، وسعيد الشهيري من أصل سعودي، رئيس أركان عمليات التنظيم في اليمن الذي قتل منتصف عام 2013 بعملية درون والعولقي في سبتمبر 2011.
وتمثل جماعة أنصار الشريعة في اليمن" جزءًا من إعادة صياغة "تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية"، وارتبط تأسيس تنظيم "أنصار الشريعة" بالتحركات الشبابية في العالم العربي منذ نهاية عام 2010 حيث أطاحت بعدد من رؤساء دول عربية في تونس، ومصر، وليبيا.
ولم يكن اليمن استثناء حيث دفعت الضغوط الشبابية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التنازل عن السلطة لصالح نائبه عبده هادي منصور.
شعور تنظيم القاعدة والتيار السلفي-الجهادي، بغياب تأثيره إثر التحولات في الدول العربية، إلى اللجوء لاستراتيجيات جديدة، تقوم على أساس جذب المحليين إلى إيديولوجيتهم.
وقد عبر الشيخ أبو زبير عادل بن عبد الله العباب - المنظر الديني للقاعدة في جزيرة العرب، عن هذا التغيير في تسجيل صوتي، نشرته منتديات جهادية في الثاني والعشرين من ابريل عام 2011 يتحدث فيه عن تأسيس "أنصار الشريعة"، بقوله "إن اسم «أنصار الشريعة» هو ما نستخدمه لتقديم أنفسنا في المناطق التي نعمل بها لتعريف الناس بما نفعله وبأهدافنا" ومنذ ذلك الحين أصبحت الجماعة لاعباً محلياً رئيسياً في جنوب اليمن.
وقد كان من النجاحات الكبيرة لتنظيم "أنصار الشريعة في اليمن" قدرته على توفير الخدمات، ما جعله يسد الفراغ الذي خلفه عجز الحكومة المركزية أو عدم رغبتها في فعل ذلك، وقد تفاخر "أنصار الشريعة في اليمن" بما وفره من كهرباء ومياه وأمن وعدالة وتعليم في نشرته وسلسلة من الفيديوهات التي عرضها بعنوان "عيون على الأحداث" والتي أصدرها عبر "وكالة مدد الإخبارية" التابعة له، ورغم أن طريقة الحكم لدى تنظيم "أنصار الشريعة في اليمن" كانت مرتكزة على فهمه الضيق والمتشدد للشريعة إلا أن توفيره الحوكمة قد لقي ترحيباً شعبياً، في حين أن رسالته المتطرفة ربما لا يكون لها دوي دائماً في مدن مثل عزان أو زنجبار إلا أن مواطنين يائسين ربما يرحبون بالجماعة.
وظهور مجموعات أنصار الشريعة يشير إلى نهاية أسلوب الجهاد الوحيد القطب الذي اتبعته القاعدة خلال العقد الماضي بعمل الجهاديين محليا وهذا ما اكدته الدراسات المعنية بالقاعدة ومنها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هذا الاسلوب من العمل كان بموازاة اعتماد التنظيم إلى التنظيمات المحلية والاقليمية بعد عام 2006 وتحول القاعدة من تنظيم مركزي على الارض إلى شبكة “جهادية” على محركات الانترنيت. اعتمدت شبكة القاعدة على تنظيمها المحلي في اليمن ليكون بديلا لتنظيمها المركزي في معاقله في قندهار ووزيرستان ومايدعم هذا الراي هو تبني تنظيم اليمن والجزيرة عولمة الاهداف رغم فشل غالبيتها.

المرتكزات الفكرية:

المرتكزات الفكرية:
لا يختلف منهج وفكر أنصار الشريعة كثيرا عن فروع أنصار الشريعة في الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها التـأكيد علي التوحيد والايمان بالله وملائكة وكتبه ورسله، والسنة هي الوحي الثاني، وأنها مبينة ومفسرة للقرآن، وما صح منها لا نتجاوزه لقول أحد كائناً من كان، ونتجنب البدع صغيرَها وكبيَرها. 
ويشيرون في منهجهم قائلين "نحب الرسول وأهلَ بيته ونوقرهم ولا نغلوفيهم ولا نَبهتهم، ونترضى عن الصحابة كافة"، ويحذرون من كل من يتعرض لاصحاب وأهل بيت الرسول.
ولا يكفر من الموحدين ولا من صلى إلى قبلة المسلمين بالذنوب " كالزنى وشرب الخمر والسرقة" ما لم يستحلها، وقولنا في الإيمان وسط بين الخوارج الغالين وبين أهل الإرجاء المفرطين.
وأن الكفر أكبر وأصغر، وأن حكمه يقع على مقترفه اعتقاداً أو قولاً أو عملاً، لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه، فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له، ولا نكفر بالظنون ولا بالمآل ولا بلازم القول.
ويرى أن الديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر، ولا يلزم هذا تكفيرَ ساكني الديار لغياب دولة الإسلام وتغلب المرتدين وتسلطهم على أزمّة الحكم في بلاد المسلمين، ولا نقول بقول الغلاة" (الأصل في الناس الكفرُ مطلقاً"، بل الناس كلٌ بحسب حاله منهم المسلم ومنهم الكافر.
ويري تنظيم أنصار الشريعة أن العلمانية على اختلاف راياتها وتنوع مذاهبها هي كفر بواح مناقض للإسلام مخرج من الملة.

الأهداف:

الأهداف:
وضعت أنصار الشريعة في جنوب شرقي اليمن  العديد من الأهداف وفي مقدمتها إقامة "إمارة إسلامية" جديدة في محافظة حضرموت، محاولين في إطار ذلك فرض مفهومهم المتشدد للشريعة الإسلامية على أجزاء من المحافظة التي تعاني ضعف السيطرة الحكومية عليها، وتوفر تضاريسها الكثير من المخابئ لعناصر الفرع اليمني للتنظيم، حيث أصدرت "أنصار الشريعة" خلال  بيانين متواليين تحذر فيهما من مغبة "مخالفة الشريعة الإسلامية من قبل الرعايا والمواطنين.
و محاولات إقامة "الولاية الإسلامية" في اليمن ليست بجديدة، فقد اتخذ التنظيم خطوات جادة باتجاه تحقيق هذا الهدف خلال الفترة التي تلت الثورة اليمنية، معلناً تسمية مدينة "جعار" في محافظة أبين بـ"إمارة وقار الإسلامية"، بعد أن أعلنت محافظة شبوة "ولاية إسلامية"، ومدينة "عزان" "إمارة إسلامية، وفي إطار ذلك، نفذت عناصر موالية لأنصار الشريعة في مارس 2012 هجوماً انتحارياً ضد موقع للجيش في منطقة "الكود" قرب زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، في عملية أدت إلى مقتل 185 جندياً، واحتجاز 73 جندياً أسيراً، واستمر هذا الوضع حتى تنفيذ الجيش اليمني في مايو ويونيو 2012 سلسلة من الهجمات ضد عناصر التنظيم المتركزين في تلك المدن، انسحبوا على أثرها من محافظة أبين، معترفين بما لحق بهم من هزائم. 
ومن اهم اهداف أنصار  الشريعة في اليمن  تحكيم شرع الله في الأرض ونبذ القوانين الوضعية والدساتير الأرضية، وأن يحكم في هذا البلد شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكذلك تعطيل المحاكم الوضعية، مع  تفعيل المحاكم الشرعية.

استراتيجية أنصار الشريعة :

استراتيجية أنصار
يمتلك أنصار الشريعة في اليمن استراتيجية خاصة به بالخلاف لباقي فروع أنصار الشريعة في الدول العربية والإسلامية، حيث ينتشر بين السكان المحليين ويتفاعل مع مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، بل ويجعل هناك قادة من التنظيم من أهالي المناطق التي تقع تحت نفوذه.
وقال العباب أو أبو الزبير، كما يشار إليه في "الأوساط الجهادية"، إن الحركة "أطلقت هذه التسمية لتحبيب الناس بالشريعة في المناطق التي تسيطر عليها القاعدة".
وتعتمد فكرة الحركة على التالي: 
- جذب القبائل، والمحليين في اليمن، إلى إيديولوجية القاعدة أو التيار السلفي-الجهادي عبر "تحويل تحكيم الشريعة من عمل نخبوي إلى عمل شعبوي"، كما يقول العباب.
- تعيين أمراء من السكان المحليين في تنظيم القاعدة ليكون متلاحمًا مع القبائل وقد استطاعت الحركة  آنذاك استقطاب عددٍ من القيادات القبلية أبرزها كان طارق الذهب من مشايخ قبيلة قيفة والذي نصب كأمير على مدينة رداع مركز مدينة محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة صنعاء.
- انخرطت الحركة في تقديم الخدمات العامة ومحاولتها بحلال مشكلات اليومية للمجتمعات التي تسيطر عليها. 
- التطبيق الانتقائي لأحكام الشريعة الرئيسية مع مواجهة المشاكل الرئيسية للسكان المحليين، وهي من بين الدروس التي استفادها "تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية" من سيطرته على جنوب اليمن.
-استقطاب اعداد من المقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية يتصدرهم السعوديون والصوماليون والباكستانيون.
- تقديم الخدمات (على سبيل المثال، الأمن ونزاعات المياه والصرف الصحي) للمواطنين بدلا من الدولة ليكون أكثر تغللا في الشان المحلي للسكان، والتطبيق الصارم لتفسير «القاعدة» للقانون الإسلامي، وهي تاتي بمحاولة الفوز بتأييد السكان المحليين "من خلال توفير سبل الحياة ورعاية احتياجاتهم اليومية مثل الطعام والكهرباء والمياه.
- رأى التنظيم أن تقديم الخدمات والتعاون مع السكان المحليين والتطبيق التدريجي للشريعة، ما هو إلا تعديل تكتيكي مؤقت وصولاً لهدفه النهائي المتمثل في تشكيل حكومة قائمة على الشريعة الإسلامية.
- كما نصح أنصار الشريعة في اليمن أشقاءه المنتسبين إليه "باتباع نهج متدرج مع الناس عندما يتعلق الأمر بممارساتهم الدينية، عندما تجد شخصاً ما يرتكب خطيئة، يجب علينا معالجة المسألة بالقول الحسن وبتوجيه النصيحة الرقيقة أولاً، ثم بالتوبيخ الشديد، ثم بالقوة"، إن هذا التركيز على التوجيه والتطبيق الديني المتدرج يشير إلى أن «القاعدة» تتبنى استراتيجية أكثر اختلافاً وتمايزاً تركز كثيراً على الفوز بالدعم الشعبي مثلما تركز على الاستيلاء على السلطة.
- تعلم "أنصار الشريعة" أنه يجب أن يكون لديه برنامج حكم شامل يتضمن إدارة مدنية تكون جاهزة للتطبيق عند "تحرير" منطقة ما، بحيث يرى الناس تحسناً فورياً في وضعهم، ومن الناحية النظرية، فإن ذلك سوف يُضعف أي اتهامات خارجية بأن «اأنصار الشريعة» تسيء معاملة السكان. 
- سعى التنظيم إلى استنساخ وظائف الحكومة المركزية في جميع أنحاء المنطقة مستغلاً الشكاوى الأزلية لسكان الجنوب بشأن عدم كفاية التعليم، والرعاية الصحية، والأمن، وسيادة القانون، والتمثيل السياسي، والتنمية الاقتصادية. 
- أوجد عملاء الـ «تنظيم» السياسيون بإرساء شكل من أشكال الاستقرار وفقاً للقانون الإسلامي، بعقدهم اجتماعات منتظمة مع قادة المجتمعات المحلية، وحل المشاكل المحلية، ومحاولة استبدال النزاعات القبلية الفوضوية بنظام عدالة أكثر تنظيمياً ومستوحى من الدين. 
- تتكيف مع الوقائع الجديدة لـ "الربيع العربي"، حيث تعمل على دمج الدروس المستفادة من أخطاء الماضي وتطوير نهج أكثر تقدمية للفوز بالسلطة والأرض.
 وتبقى العلاقة متداخلة ما بين التنظيم المركزي من الجيل الأول القاعدي وبين تنظيم القاعدة في اليمن بزعامة الوحيشي من جانب آخر وتبني تنظيم اليمن جماعة أنصار الشريعة في 2011 في المحافظات الجنوبية من اليمن من جانب آخر، وجماعة الشريعة دون شك هي جزء من تنظيم القاعدة لكن أداء ومهام الشريعة اختلفت وهذا ما كانت تريده القاعدة اي اعتماد الاسلوب الشعبوي وليس النخبويفي العمل والتوسع على الارض داخل اليمن.
فجماعة الشريعة تميزت بأسلوب ظهورها ميدانيا بين عامة الناس وهي تحمل السلاح وفي نفس الوقت وتقدم الخدمات لعامة المواطنين مستغلة غياب السلطة. 
كانت قيادات أنصار الشريعة أغلبها من السكان المحليين وكان من ابرز قياداتهم امير "امارة وقار" آنذاك بلعاد المرقشي رغم أن الشريعة ضمت مقاتلين وقيادات من زعامات القاعدة في اليمن أبرزها البرعيشي وهو أحد المطلوبين لأمريكا على القائمة 85 من القاعدة. 
كما واجه تنظيم أنصار الشريعة وقوف أبناء القبائل مع قوات الجيش بالرد الرادع، على شكل عمليات انتحارية، الأولى استهدفت اجتماعا للقبائل في مديرية مودية وقتلت فيه عددا من المجتمعين من أبرزهم "أبو بكر عشال وجمال بدر والسيد"، وهم من المسئولين البارزين في جهاز الأمن القومي والسياسي بحسب معلومات الجماعة، والثانية استهدفت تجمعا آخر للقبائل في منطقة العرقوب وأودت بحياة ما يزيد عن أربعين شخصا، وكان للعملية الثانية مفعولا قويا، حيث توقف بعدها عدد كبير من أبناء القبائل عن مساندة الجيش.
وتقول القاعدة إنها قادرة وفي أي وقت على بسط سيطرتها على كامل محافظة أبين، لكنها لا تريد الدخول في حروب مع القبائل التي حُرِّضت ضدها ما لم تكن هذه القبائل هي البادئة، كما حدث في مدينة شقرة الساحلية التي يقول مسلحو التنظيم إنهم استعادوها من القبائل بستة عشر مقاتلا فقط.

تصاعد نفوذ أنصار الشريعة :

تصاعد نفوذ أنصار
شهد الاشهر الاخيرة  ومع توسع وصعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ساهم في صعود ونفوذ أنصار الشريعة في اليمن، وربما تمددها، في ظل الغياب الامني والاستقرار السياسي الذي ضرب اليمن عقب 2011 حتي مظاهرات الحوثيين سبتمبر الماضي، ما أدى إلى كسب أنصار الشريعة ارضا كبيرة في اليمن.
ويتمركز تنظيم أنصار الشريعة في البؤر غير المستقرة والمساحات الشاسعة، ذات التضاريس الصعبة، كما تنتشر في المناطق التي لا تتوافر فيها نسب تعليم مرتفعة، والظروف المعيشية الصعبة.
واستفادة التنظيم من الاضطرابات السياسية الموجودة في البلاد عقب اندلاع الثورة في اليمن، وانشغال الجيش اليمنى بالأوضاع الداخلية والصراع على السلطة، حيث قام التنظيم بتوظيف الأوضاع المضطربة التي شهدتها البلاد طوال الأشهر القليلة الماضية في تعظيم نفوذه ووجوده في العديد من المدن اليمنية، خاصة في المحافظات الجنوبية، حيث حاول التنظيم المشاركة في الثورة من أجل كسب تعاطف الثوار اليمنيين، لذلك قام التنظيم بعدد من العمليات خلال الاحتجاجات الشعبية، كان بعضها اشتباكات ضد قوات الدولة في محافظة لودر أواخر الشهر الماضي، وعمليات اغتيال للقيادات العسكرية وعناصر الأمن، والتي تعهد التنظيم باستمرارها منذ ستة أشهر.
وسيطرة التنظيم على بعض المناطق في اليمن، مما أوجد له قاعدة للانطلاق وأماكن للتدريب والتجنيد، مثل إنشاء معسكر تدريبي في منطقة زندان بمديرية أرحب، يضم 300 من عناصر تنظيم القاعدة، حيث تلقوا تدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ (لو) وقذائف (الآر بي جي)، وتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مكشوفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة وطريقة زرع العبوات الناسفة.
و تمكن أعضاء التنظيم من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخائر من مواقع الجيش اليمني التي هاجمها التنظيم في الآونة الأخيرة في جنوب وجنوب شرق اليمن، حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير، مما جعل حركة التنظيم ومساحة نشاطه في اليمن، في أعلى مستوياتها، في الوقت الذي جاء فيه للدولة اليمنية ما يشغلها، بصورة غير مسبوقة، مما يعزز حال عدم الاستقرار، نتيجة الانشغال الكامل بالمطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، وحصول انقسام كبير في الجبهة العسكرية الرسمية، بين فريق يؤيد المطالبين بإسقاط النظام، وآخر لا يزال موالياً للرئيس والنظام.

خريطة أنصار الشريعة:

خريطة أنصار الشريعة:
في أوائل ابريل 2014م احتفل  عناصر تنظيم أنصار الشريعة في اليمن بتخرج دفعة يصل قوامها إلى 400 عنصراً تم تدريبهم على التعامل مع الاسلحة الثقيلة وفنون القتال ووفق مصادر قبلية من مديرية لودر قالت: ان من بين الدفعة المتخرجة 100 عنصر أفارقة عرب فيهم 35 عنصرًا مصريًا .
وقد أثارت عملية احتفال تنظيم الشريعة العناصر المتخرجة حفيظة الرئيس عبد ربة منصور هادي خاصة بعد ان تم عرض احتفال التخرج على الموقع الالكتروني الخاص بالتنظيم وتسبب ذلك العرض في اشعال حرب بين قوات الجيش وعناصر التنظيم حيث قامت قوات الجيش بمداهمة الأوكار التي تم التدريب فيها، حيث كان عناصر التنظيم يتمركزن فيها، وهذه المنطقة هي منطقة وادي ضيقة في مديرية المحفد محافظة ابين وهذه المديرية تعد اخر مديريات محافظة ابين من جهة الشرق وتحادي محافظة شبوة التي يتواجد فيها عناصر التنظيم وفي اثناء ماكان الجيش في طريقة إلى وادي ضيقة لمداهمة أوكار الجماعة، تم اعتراضه من قبائل ال زنبور وتم ايقاف الحملة العسكرية لمدة خمسة أيام تم خلالها نقل العناصر المتشددة الأجنبية منها والعربية إلى وادي العوالق في محافظة شبوة، وأما العناصر المتشددة اليمنية فعادت إلى قبائلها، ثم بعد ذلك اجتاحت قوات الجيش معسكر أنصار الشريعة في وادي ضيقة بعد ان خلا من الافراد والاسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع هاون وهذا ما تجاهلته وسائل الإعلام في اليمن وكذلك وسائل الإعلام الدولية في الحرب الأخيرة التي شنها الجيش على التنظيم في أواخر شهر ابريل من هذا العام.
كما تعد المراكز السلفية ومراكز تحفيظ القرآن من أهم الأماكن التي يتم فيها إيواء الأجانب العرب وهذه المراكز كثيرة ويصعب حصرها وفي بعض المديريات الريفية يصل عددها ما بين 20ـ 70 مركزًا، فمثلا مديرية أرحب محافظة صنعاء، والتي يشتبه بها بأنها تنظم أكبر مجموعة من المصريين، فعدد المراكز فيها يصل إلى 45 مركزًا بحسب تصريح مشايخ قبيلة واعيان محلية في ارحب.
حيث كان مركز دماج في محافظة صعدة شمال اليمن يعد من اكبر المراكز السلفية الذي يأوي الاجانب الأفارقة العرب وغيرهم وحتى أوروبين.
وقد ذاع سيط هذا المركز الذي شيد بنيانه في عام 1983 في منطقة دماج التي تعد ارض زيدية المذهب (شيعة) وتم سقوطه في العام المنصرم بعد حرب ضروس بين الحوثين والسلفين حيث شاركت في المعركة عناصر إرهابية و إخوانية لمساندة السلفين.
وتم العثور على العديد من الوثائق والصور لأجانب وكان من ضمنهم عناصر مصرية وجزائرية ومغربية تم التعرف على بعضهم من قبل بعض شيوخ القبائل في جنوب اليمن حيث تتواجد العناصر الإرهابية في مناطقهم والجدير بالذكر هنا إلى ان عناصر الشريعة تتوافق كليا مع الفقه السلفي باستثناء طاعة ولي الأمر فعند استيلائها على مديريات محافظة ابين كانت تلصق منشوارت على جدران الشوارع عليها عبارات ومقولات لمرشد الإخوان حسن البناء وكل هذه الوقائع تؤكد على العلاقات السياسية الاستراتيجة بين الإخوان والسفلين والقاعدة في الجمهورية اليمنية.

التواجد الإعلامي لأنصار الشريعة:

التواجد الإعلامي
بدأت جماعة أنصار الشريعة في اليمن الاهتمام بالنشاط الإعلامي، وأظهرت تفوقاً إعلامياً في توثيق عملياته التي استهدفت أفراد الجيش اليمني، ومنشآت رسمية حيوية، وأضحت تعمد إلى بث تسجيلات توثيقية لعملياتها، وبثت خلال الشهرين الماضيين أكثر من خمسة تسجيلات مصورة تتضمن مشاهد من عملياتها ضد الجيش ما بين مايو ويوليو 2014. 
وقد نشرت الجماعة عبر قناة "الملاحم" الخاصة بها صوراً لعملية تبنتها في 6 يوليو بالهجوم على منفذ "الوديعة" الحدودي للسعودية مع اليمن، وأظهرت الصور السيارة المفخخة التي تم تفجيرها عن بُعد بجانب البوابة، وقصف حرس الحدود بالجانب السعودي للمنفذ بصاروخ "جراد". وكان من التسجيلات التي بثتها الجماعة كذلك اقتحام مدينة سيئون في مايو، وأظهرت عناصرها، وهم يتجولون بسلاحهم وسط المدينة، وأجروا استطلاعات مصورة مع المواطنين، وقد أظهرت حرفية عالية في توثيق العمليات من خلال التصوير بأكثر من كاميرا بعضها تركب على رءوس المسلحين، وذلك مع محاولة العناصر الراديكالية تعظيم استفادتها من وسائل الإعلام الحديثة، وفي المقدمة منها مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، وأيضاً موقع "يوتيوب"، والتي تستخدمها للإعلان عن عملياتها ونشر رواياتها الخاصة لمواجهاتها مع العناصر الحكومية.

العمليات:

العمليات:
في 28 مارس 2012 اختطف تنظيم القاعدة في اليمن نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي، وذلك في مدينة عدن من أمام منزله «أثناء ممارسته مهامه الوظيفية في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها»، بحسب بيان الداخلية السعودية حينه.
و أرسلت جماعة أنصار الشريعة انتحارياً إلى تجمع عسكري كبير في العاصمة صنعاء عشية عيد الوحدة الوطنية. وفي ختام بروفات الموكب صباح يوم 21 مايو، وبينما كان الطلاب يؤدون التحية لضباطهم، تسلل المهاجم بين صفوفهم وفجّر نفسه. فأسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 90 جندياً وجرح أكثر من 200 آخرين، موجهاً ضربة مدمّرة لمحاولة هادي القضاء على تنظيم القاعدة في اليمن، وأعلنت جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، واعتبرته "انتقاماً" ضد "الجرائم" التي ارتكبت في أبين خلال الأسابيع السابقة. 
وشملت أبرز الهجمات لتنظيم الأنصار الشريعة، اقتحام قيادة المنطقة العسكرية في المكلا (شرقي البلاد) في 30 سبتمبر 2013، والسيطرة على غرفة عملياتها لمدة يومين، بعد احتجاز رهائن من أفراد الجيش، قبل قصف مقر القيادة وقتل المهاجمين مع الرهائن.
تلا ذلك، الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء والسيطرة على مستشفى داخل المجمع، وقتل 52 شخصاً، بينهم مدنيون بدمٍ بارد داخل المستشفى، قبل أن تتمكن القوات اليمنية من استعادة السيطرة على المجمع وقتل جميع المهاجمين.
كذلك نفذ التنظيم في أكتوبر الماضي هجوماً مشابهاً على مقر قيادة اللواء 111 في مدينة أحور بمحافظة أبين، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى. وكان اللواء نفسه قد تعرّض لهجوم مماثل في العام 2012، حيث تمكن مسلّحو ما يعرف بـ"أنصار الشريعة" من اقتحامه بتاريخ مارس 2012، وقتل 185 جندياً والاستيلاء على معدات.
وشن مسلّحو القاعدة العديد من الهجمات المشابهة خلال ذات الفترة، لمحاولة اقتحام مواقع عسكرية وأمنية، من بينها مقار قوات الجيش والأمن في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، ومقار أخرى للجيش في أبين وشبوة. وكذلك تفجير مبنى الأمن العام في عدن في 31 ديسمبر 2013، واقتحام السجن المركزي في صنعاء، في فبراير الماضي.

أنصار الشريعة و"داعش":

أنصار الشريعة  وداعش:
بدا واضحا من خلال عمل تنظيم أنصار الشريعة تأثره بأسلوب  ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية.. داعش"، حيث ربط البعض النشاط الأخير للعناصر المتشددة على الساحة اليمنية بتأثرها بمجريات الأمور في النطاق الإقليمي المحيط، وخصوصاً ما يرتبط بتوسع نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، والإعلان عن قاعدة الخلافة الإسلامية في أجزاء من العراق وسوريا، وملاحظة أن البيانات التي أصدرتها جماعة "أنصار الشريعة" في اليمن جاءت متناغمة مع ما يصدره "الدولة الإسلامية" من بيانات وإصدارات، وقد بدأ الأمر في سوريا منذ أكثر من عام، عندما أعلن التنظيم عن نشاطه في محافظات الشمال، مسيطراً على بعض المدن والأقضية فيها مثل مدينة الحسكة، ودير الزور، والرقة، حتى أعلن أخيراً "الخلافة" في مدينة الموصل شمال العراق على لسان أبى بكر البغدادي من منبر مسجد الموصل.
وفي تشابه للوضع في سوريا والعراق، التحقت بعض المناطق التي تضعف فيها السلطات الرسمية اليمنية بمجال سيطرة العناصر الموالية للقاعدة، في مؤشر على تأثير نشاط " الدولة الإسلامية" في التنظيمات المتشددة بوجه عام، والعناصر الموالية للقاعدة في اليمن بشكل خاص، حتى مع وجود خلافات كبيرة معلنة بين الطرفين، وتواتر أنباء غير مؤكدة عن وجود انشقاق في قاعدة اليمن، وانضمام بعضهم لصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". ولم يكن مفاجئاً في هذا الإطار أن يعلن القيادي في "أنصار الشريعة" مأمون حاتم، في كلمة صوتية له منتصف يناير الماضي، تأييده لنشاط " الدولة الإسلامية" في العراق.

أنصار الشريعة والإخوان:

أنصار الشريعة والإخوان:
يصنف تنظيم الإخوان في اليمن كأحد أخطر فروع تنظيم الإخوان في العالم ويحظى باهتمام وتمويل كبير باعتباره الذراع العسكري الاقوى للتنظيم في المنطقة وتم دمجه مؤخراً مع جناح التنظيم في الصومال والقرن الافريقي كما كشفت ذلك الوثيقة السرية لتقارير قيادات الإخوان الأخيرة في تركيا، وفيما يقف اليمنيون إلى جانب الجيش في حملته على معاقل أنصار الشريعة «القاعدة»، فيما تناهض جهات محسوبة على الفرع اليمني للـ«الإخوان المسلمون» 
وقد يتعجب كثيرون من ذكر التيار السلفي في التقارير الصحفية اليمنية التي تتحدث عن نشاط الإخوان والارهابيين، ويعود السبب في ذلك إلى أن أغلب العناصر الإرهابية في اليمن خريجو المدارس السلفية أو جامعة الإيمان التابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، أحد أبر ز قيادات جماعة الإخوان في اليمن.
فهذه المراكز السلفية هي من تغذي  الجماعات المتشددة بالعناصر الشابة حيث إن أغلبية القيادات الإخوانية في اليمن خريجة المدارس السلفية وذلك يعود إلى أن المذهب السلفي ليس ذا نشأة يمنية وإنما جاء من دول الجوار، وأن المذاهب المعروفة في اليمن هي الزيدية والشافعية والصوفية، وأقلية من الإسماعلية (الفاطمية) وجميعها غير منتجة للإرهاب والتطرف ولا تتفق مع التوجه السلفي ولا الفكر الإخواني، وهذا ما دفع التنظيمين السلفي والإخواني للتعاون من أجل البقاء.
وأشارت تقارير اعلامية إلى أن تنظيم القاعدة هو الجناح العسكري لجماعة الإخوان، لافته إلى منح قطر جماعة الإخوان في الـيـمن وجناحها العسكري تنظيم القاعدة بمبالغَ مالية ضخمة تزيدُ عن مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2011-2012-2013م)، بهدف إسقاط النظام في الـيَـمَـن وإيصال الإخوان إلى السلطة عبر أعمال الفوضى والعُنف والتخريب وإذكاء الصراعات والأزمات. 
كما قال القاضي عبد الوهاب قطران، رئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة إنقاذ الثورة باليمن:" أنشط فترة لتنظيم القاعدة باليمن الآن، وهو في الحقيقة الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وهو يعتبر أحد الأدوات التي يستخدمها الإخوان في سياسية الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش والسياسيين المعارضين للإخوان، ووزير الداخلية قيادي إخواني، وهناك محافظات يحكمها أعضاء في تنظيم القاعدة وأدينوا قبل ذلك في اغتيال شخصيات سياسية يمنية في وقت سابق وهي محافظة بإقليم حضرموت حسب التقسيم الإداري الجديد".
وأقدمت جماعة الإخوان عقب سيطرتها على معظم المناطق في محافظة الجوف فمنذ العام 2011م، بالهجوم على معسكرات اللواء 115 مشاة والسيطرة على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وعقب ذلك سيطر عليه الإخوان، وشرعوا بأداء المهام العسكرية التي كان يقوم بها اللواء بشكل خاص، حيث تم تحويل هذا اللواء إلى موقع لتدريب العناصر التي يتم تصديرها للقتال في سوريا ومصر وغيرها..
كما يعتبر وادي ابو جبارة الذي يربط محافظات مارب والجوف وصعدة، ن أبرز الممرات الامنية لعناصر تنظيم الإخوان والقاعدة، ولكي يتمكنوا من التنقل بين المحافظات المذكورة وصولاً إلى منطقة دماج.. هذا المعسكر يشرف عليه عبدالمجيد الزنداني شخصياً، كونه أول من أسسه في الثمانينيات لتدريب العناصر التي تم تجنيدها للقتال في افغانستان.
تقارير استخباراتية كشفت لوسائل الاعلام بداية العام عن وجود معسكر تدريبي في منطقة باب المندب ويضم قرابة ستة آلاف شخص بينهم عناصر اجنبية من الصومال والقرن الأفريقي، ويتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وامريكية خاصة بعد تدريبهم وتجهيزهم للقتال في سوريا ويشرف على هذه التدريبات من المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة في جماعة الإخوان أبرزهم الإخواني محمد الحزمي النائب عن حزب الاصلاح في البرلمان.
ولكن بعض المراقبين للأوضاع في اليمن أشاروا إلى أن مراكز التدريب التي تشرف عليها جماعة الإخوان أصبحت مفتوحة أمام أنصار الشريعة، عقب سيطرة الحوثيين علي العاصمة صنعاء والانتشار في ربوع  اليمن وخاصة المناطق الشمالية والتوجه الى المناطق الجنوبية.
تؤكد الأوضاع  أن هناك علاقات قوية بين أنصار الشريعة وجماعة الإخوان المصريين وهي علاقات عقائدية ومصالح فكلاهما يسعيان لسيطرة ومواجهة نفوذ الحوثيين باليمن.

صراع أنصار الشريعة والحوثيين:

صراع أنصار الشريعة
إذا كانت هناك علاقات بشكل أو بآخر بين أنصار الشريعة وجماعة الإخوان، فإن الصراع بين أنصار الله "الحوثيين" وأنصار الشريعة" القاعدة" هو صراع عقائدي سياسي يأخذ طابعًا قبائليًا أيضا، وعقب التحولات التي شهدتها اليمن في 21 سبتمبر الماضي، ونشر الحوثيين مسلحيهم في محافظة "اب" جنوب اليمن، وضعوا فيها نقاط تفتيش دون أي مقاومة من السلطات وسيطرتهم علي مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر ازدادت حدة الصراع بين القاعدة  والحوثيين.
وشهدت الأيام الأخيرة معارك مفتوحةً بين كل من جماعة الحوثيين المسلحة من جهة، وتنظيم القاعدة ومسحلين قبليين من جهة أخرى، في عدد من المحافظات اليمنية، وتأتي أهم المناطق التي تشهد صراعا بين الحوثيين من جانب والقاعدة والإخوان من جانب آخر مناطق التي تمثل خارج "الجغرافيا الزيدية"، أو مناطق التماس" الزيدية- الشافعية"، الأمر الذي قد فتح بابا أمام الحرب الطائفية في البلاد في ظل غياب الدور القوي للمؤسسات الدولة الأمنية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية والجيش، في ظل تأكيدات الحوثيين أن تحركاتهم وتوسعهم يهدف القضاء على القاعدة.
واستغل تنظيم أنصار الشريعة، على ما يبدو غضب رجال القبائل السنية في اليمن، لشن حرب استنزاف، على الحوثيين في عدة محافظات في البلاد، أفسدت على الجماعة نشوة "الانتصار" الذي حققته ببسط السيطرة على العاصمة صنعاء.
وقاد تنظيم أنصار الشريعة مجموعة اغتيالات وعبوات ناسفة وعمليات قتالية استهدفت مسلحين حوثيين في مدينة رداع ومدينة العدين التابعة لمدينة إب، ومدينة عمران القريبة من العاصمة صنعاء، فضلاً عن عمليات أخرى وسط العاصمة صنعاء.
وشهدت مديريات بعدان والعدين والسّدّه وكتاب بمحافظة إب وسط اليمن انتشارا لمسلحين قبليين مسنودين بمقاتلين تابعين لجماعة أنصار الشريعة وهو ما اعتبر تطورا خطيرا على الساحة اليمنية.
وفي الجانب الآخر في محافظة البيضاء تتآزر القبائل التي تحتفظ باحتقانٍ سياسي اجتماعي ضد الزيدية، مع القاعدة، وشهدت المحافظة لقاءات موسعةً بين عدد من القبائل مثل "آل عباس"، وغيرها، تندد بالوجود الحوثي في المحافظة، وتتوعد بمقاتلته.
وأكدت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر قبيلة مقتل 27 شخصا وإصابة 17 آخرين في هجوم استهدف مساء الاثنين بسيارة مفخخة اجتماعا لمقاتلين من الحوثيين وحلفائهم أثناء اجتماعهم في منزل عبد الله إدريس، رئيس فرع حزب المؤتمر بزعامة علي عبد الله صالح في مدينة رداع.
كما دارت مواجهات عنيفة في وادي ثاه وضواحي منطقة رداع أجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع إلى جبال أسبيل بمحافظة ذمار وفقا لقبائل البيضاء.
قد استطاعت الحركة استقطاب عدداً من القيادات القبلية، وأشهرهم كان طارق الذهب، من مشايخ قبيلة "قيفة"، والذي نصب "أميرا" على مدينة رداع، مركز مدينة محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة صنعاء، قبل أن ينسحب منها بعد وساطة قبلية. ودافع طارق الذهب الذي ارتبط بعلاقة مصاهرة بشقيقة أنور العولقي، رجل الدين.
تلك العوامل تزيد من احتمالات الاندماج الإخوان والقبائل الرافضة لتمدد الحوثيين مع تنظيم القاعدة، فالمعارك الدائرة الآن في محافظة "إب" و"البيضاء" وضعت القاعدة وجهاً لوجه مع الحوثيين، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الطرفان معارك مباشرة، بعد أن كان كل منهما يكنّ للآخر العداء على المستوى الخطابي والمذهبي.
 فعلى أن ثمة معارك خاضتها الجماعتان في الجوف، حين قاتلت القاعدة الحوثيين، إلى جانب قبائل مؤيدة للتجمع اليمني للإصلاح- فرع جماعة الإخوان المسلمين باليمن، أو نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات مفخخة ضد الحوثيين في أماكن أخرى، مثل عمران وصعدة وغيرهما، إلا أن المعارك التي تشهدها كل من مديرية رداع وضواحيها، ومديرية العدين بمحافظة إب، هي المواجهات التي يمكن وصفها بالمباشرة، وهي مواجهات تبدو خالصة بين الطرفين.
ومع تطور الأحداث صدر تنظيم أنصار الشريعة باليمن- فرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية- فتوى تبيح قتال الشيعة، لمحاربة ما يسمى "أهل الإسلام".
وشددت الفتوى على أن جهاد الحوثيين وقتالهم واجب شرعي على كل قادر من المسلمين دفاعًا عن عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودفاعًا عن حرمات المسلمين ودمائهم وأموالهم.
واستند تنظيم القاعدة إلى فتاوى ابن تيمة في وجوب قتال الحوثيين باسم جهاد الدفع المتعين الذي لا يشترط له شرط للقادر عليه، والدليل على ذلك إجماع العلماء على وجوب دفع العدو الصائل "المعتدي".
واستثنت أنصار الشريعة وفقا للفتوى من القتل كل من جاء من الحوثيين تائبًا تاركًا للقتال.
وتعد الفتوى تطورا خطيرا في الحرب المشتعلة بين الحوثيين والقاعدة في اليمن، وهو ما يرجح ارتفاع مؤشر الصراع والدم والضحايا، في ظل تساقط عدد كبير من قادة تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية وسقوط عشرات الضحايا من أعضاء جماعة أنصار الله الحوثيين.

أنصار الشريعة والدولة:

أنصار الشريعة والدولة:
عقب الثورات الربيع العربي، وتحرك الشباب اليمني  تظاهرات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفي اعتصامات استمرت اسابيع، ظهرت القاعدة وتنامت في اليمن من جديد رغم الضربات بدون طيران الامريكية ومواجهة القوات المسلحة للقاعدة، عاد التنظيم مرة اخري ليعلن عن نفسه ولكن بصورته الجديدة "أنصار الشريعة".

البداية من زنجبار:

البداية من زنجبار:
في 27 مايو 2011، هاجم حوالي 300 من عناصر أنصار الشريعة واستولت على مدينة زنجبار الساحلية خلال الاستيلاء على المدينة، قتل المسلحون الجنود السبعة، بما في ذلك برتبة عقيد، ومدني واحد.
وفي  مايو 2011  أنصار الشريعة زنجبار عاصمةَ محافظةِ ابين امارة اولى، وعقب إعلان التنظيم إمارته الإسلامية في اليمن.
شهدت البلاد بعدها سلسلة من الهجمات الانتحارية نفذها عناصر التنظيم، والتي أودت بحياة أكثر من مئة عسكري، كما أن مسلحين متشددين احتجزوا ما يزيد على السبعين جنديا أسروهم في أبين جنوبي اليمن وهددوا بإعدامهم ما لم تفرج السلطات عن معتقلي تنظيم القاعدة.
عقب الهجمات المتتالية من قبل أنصار الشريعة لم تقف الدولة مكتوفة الأيدي، حيث لجأ الجيش إلى الهجمات المدفعية والقصف الجوي. ورد ا أنصار الشريعة بالتفجيرات والهجمات الانتحارية،  قبل نهاية 2011 قتل ما يقرب من 800 في الصراع الدائر بين الجيش اليمني وأنصار الشريعة، مع الخسائر البشرية تكاد تكون متساوية على كلا الجانبين.
في 4 مارس،  شن أنصار الشريعة هجومًا ضد كتيبة مدفعية جيش في ضواحي مدينة زنجبار، في اجتياح أسفر عن مصرع 187 جنديًا وجرح 13، كما توفي 32 من مقاتلي القاعدة أثناء القتال، المسلحين بمهاجمة قاعدة للجيش بالسيارات المفخخة، وتمكنت من القبض على العربات المدرعة والدبابات، والأسلحة والذخائر، وفي الأيام التي تلت الهجوم، نفذ الجيش الضربات الجوية ضد مواقع المسلحين حول زنجبار التي زعموا قتل 42 من مقاتلي تنظيم أنصار الشريعة 
ولكن الامور لم تقف عند هذا الحد، فقد  وقع تبادل لإطلاق نار في 19 أبريل تلتها عملية جيش رئيسية في نهاية الشهر نفسه. 
تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى مركز أنصار الشريعة في زنجبار بعد عدة أيام من المعارك، بما في ذلك معركة استمرت ست ساعات مكثفة نهاية يوم 25 أبريل، وقتل ثلاثة مسلحين في 23، وقتلوا مالا يقل عن 46 في المقاطعة خلال اليومين القادمين، بما في ذلك 15 قرب لودر. وأفرج في البداية لا خسائر الحكومة، بينما في الوقت نفسه منشورات وشريط فيديو نشرته جماعة أنصار بن-الشريعة الواردة تهديدات بقتل الجنود اليمنيين ما لم تسحب الحكومة قواتها.
مرت باقي شهور السنة بين عملية كر وفر بين أنصار الشريعة وقوات الجيش اليمني تخللها عمليات انتحارية  وتفجيرات، في عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة ونوفذ تنظيم أنصار الشريعة  وخاصة في جنوب اليمن.
في 14 يناير 2012، سمح لمئات من النازحين من مناطق القتال بالعودة إلى ديارهم في زنجبار بعد أن تم التوصل إلى اتفاق مؤقت بين وحدات الجيش والقوات المتمردة. ووصف السكان المحليين أن نطاق واسع من المدينة قد تدمر وان الجيش حذرهم من العديد من حقول الألغام، ووفقا للتقارير استمر المسلحون في السيطرة على الجزء الغربي من المدينة، بينما كان شرقها تسيطر عليه القوات الحكومية. وقدر عدد السكان النازحين من العمليات العسكرية ضد المسلحين ما يقرب من 97،000.
استمرت الهجمات خلال الأسابيع اللاحقة، بما في ذلك هجمات انتحارية في 13 مارس، قرب محافظة البيضاء التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرون بجروح خطيرة، بعد هذا الهجوم نشر أنصار الشريعة فيديو أعلنوا فيه أسر جندي آخر، ليصل العدد الإجمالي للأسرى من الجنود إلى 74 جندياً، وطالبوا بالإفراج عن مقاتلين تابعين لهم مقابل الجنود.
في 31 مارس، هاجمت مجموعة كبيرة من المسلحين نقطة تفتيش تابعة للجيش في محافظة لحج أثناء الليل، أسفرت عن مقتل 4 من أنصار الشريعة و20 من الجنود، وفر المهاجمون واستولوا على اسلحة ثقيلة ودبابتين على الأقل. وقالت القوات الحكومية في وقت لاحق انها قامت بضربات جوية دمرت إحدى الدبابات التي تم الاستيلاء عليها، وقتل ركابها الثلاثة بنجاح.
شهدت البلاد بعدها سلسلة من الهجمات الانتحارية نفذها عناصر التنظيم، والتي أودت بحياة أكثر من مئة عسكري، كما أن مسلحين متشددين احتجزوا ما يزيد على السبعين جنديا أسروهم في أبين جنوبي اليمن وهددوا بإعدامهم ما لم تفرج السلطات عن معتقلي تنظيم القاعدة، وفي  مارس 2012 تم إعلان محافظة شبوة جنوبَ شرق البلاد إمارةً اسلامية  لتكون بذلك الإمارةَ لثانية.

معركة لودر 2012:

معركة لودر 2012:
لم يتوقف الأمر عند زنجبار أو شبوة، ففي 9 أبريل قامت عناصر من تنظيم أنصار الشريعة بتنفيذ هجوم في مدينة لودر جنوب اليمن، أسفر عن مقتل 124 شخصاً بينهم 8 مدنيين و102 من المسلحين و14 جندياً، عندما حاول مسلحي أنصار الشريعة  من الاستيلاء على مدينة رئيسية بالقرب من لودر، وقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة حيث بدأت طائرات سلاح الجو بقصف مواقع للمتمردين قرب لودر وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى زنجبار .
واستمرت المعركة بين التنظيم الارهابي والجيش اليمني حتي 13 أبريل، وأبلغت سلطات المدينة أن تكون هادئة نسبيا اليوم السبت، مع فقط إطلاق نار متفرقة كسر جدار الصمت.
بعد بضعة أيام هادئة، استؤنف القتال في 18 أبريل، مع مسلحين في قصف المدينة ، فقتل طفلان قتلا ودمرت خمسة منازل على الأقل خلال هجمات قذائف الهاون، بينما تأكد مقتل ستة مسلحين في الضربات الجوية.

معركة أبين 2012:

معركة أبين 2012:
شن الجيش اليمنى هجومًا ضد مسلحي جماعة أنصار الشريعة، في محافظة أبين بغرض استعادة المدن الخاضعة لسيطرة المسلحين في زنجبار وجعار.
في 12 مايو، بدأ الجيش هجوم واسع لاستعادة جميع مناطق أبين الخارجة عن سيطرته. واستمر القتال أكثر من شهر وقتل خلاله 567 شخصا، بينهم 429 المقاتلين الإسلاميين و78 من الجنود، و26 من مقاتلي القبائل و34 مدنيا.
في 12 يونيه نجح الجيش اليمنى في استعادة زنجبار وجعار، وأخرج أنصار الشريعة بعيداً بعد مواجهات عنيفة، وسقطت مدينة شقرة يوم 15 يونيو بيد الجيش اليمني ومسلحي القبائل، وتراجع المسلحون إلى محافظة شبوة.

معركة دوفس 2012:

معركة دوفس 2012:
استمر الصراع بين أنصار الشريعة والدولة في عدد من المناطق، فقد دمر المسلحون خلالها كتيبة مدفعية تابعة للواء 39 مدرع الذي كان يستخدم كقاعدة رئيسية لدعم الجيش ضد مسلحي القاعدة وجماعة أنصار الشريعة.
ففي 4 مارس، شن المسلحين هجوما ضد كتيبة مدفعية تابعة للجيش في ضواحي مدينة زنجبار، في بلده دوفس الصغيرة، أسفر الهجوم عن مصرع 187 جنديا وجرح 135 آخرين، كما قتل 32 من مقاتلي القاعدة أثناء القتال، هاجم المسلحين قاعدة للجيش بسيارات مفخخة وتمكنوا من الاستيلاء على عربات مدرعة ودبابات، وأسلحة وذخائر، وتم أسر 55 جنديًا وأعلنت جماعة أنصار الشريعة مسئوليتها عن الحادث.
بدأ الهجوم الرئيسي مع هجوم آخر لصرف الأنظار عن القوة المسلحة الرئيسية، وانفجرت عدة سيارات مفخخة أمام بوابات القاعدة العسكرية، ودخل بعدها المقاتلون إلى القاعدة العسكرية واستولوا على أسلحة ثقيلة واستخدموها ضد الجنود، بالقرب من القاعدة العسكرية تتواجد الكتيبة 115 والكتيبة 119 التي من المفترض أن تدعم القاعدة العسكرية ولكنها لم تتمكن من المساعدة بسبب تعرضها لهجوم آخر، جاءت بعدها تعزيزات أخرى من القواعد العسكرية القريبة بعد فوات الأوان بسبب عاصفة رملية، في مدينة جعار، في الأيام التي تلت الهجوم، قام الجيش بعدة ضربات جوية ضد مواقع المتمردين حول زنجبار التي أسفرت عن قتل 42 من مقاتلي القاعدة.
أعلنت جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم وسمحت لاحقاً لفريق الهلال الأحمر الطبي في جعار بعلاج 12 جنديًا من الجرحى، وطالبت الجماعة بتبادل الأسرى مع الحكومة.

تفجير صنعاء 2012:

تفجير صنعاء 2012:
في 21 مايو 2012، صعدت أنصار الشريعة من عملياتها في اليمن، وذلك عبر العيديد من التفجيرات والاغتيالات، وكان أبرز هذه التفجيرات هو تفجر جندي قنبلة انتحارية وسط حشد من الأفراد العسكريين في بداية بروفة لعرض عسكري بمناسبة عيد الوحدة في صنعاء، قتل 96 جنديًا وأصيب أكثر من 200 آخرين، وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية في تاريخ اليمن، أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسئوليته عن التفجير ووصفه بأنه "ثأر" للهجوم المتواصل من "الأمن المركزي".

مواجهات 2013:

مواجهات 2013:
لم يختلف الأمر كثيرصا في 2013 حيث شهد العديد من المواجهات بين تنظيم أنصار الشريعة والدولة، ولكن بوتيرة أقل، عن عام 2012، وكان ابرز مواجهات معركة رداع 2013
فقد شن الجيش اليمني هجومًا ضد مسلحي جماعة أنصار الشريعة، في محافظة البيضاء في منطقة رداع ومديرية ولد ربيع وقرية المناسح بغرض استعادة المدن لسيطرة الدولة والإفراج عن 3 معتقلين أجانب لدى المسلحين بعد فشل محادثات وجهود وساطة مع المسلحين للإفراج عن المخطوفين.
كما كانت هناك مواجهة أخرى أكثر شراسة وهي المكلا 2013، في صباح يوم الاثنين 30 سبتمبر 2013 اقتحم مجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، متنكرين بلباس مدني وتتقدمهم سيارة ملغومة بالمتفجرات وقتل في العملية حوالي 12 جندياً، وسيطر المسلحين على المقر لثلاثة أيام  الذي وصفه بيان للتنظيم بأن هذا المكان قد أوكل إليه مهام محاربة الإرهاب في اليمن وأعمال القرصنة،  واستعادت مجموعة من جنود قوة مكافحة الإرهاب السيطرة على المقر يوم الخميس 3 أكتوبر بقصفه بالقنابل والمتفجرات، ما أدى لمقتل جميع من فيه بمن فيهم الرهائن من الجنود والضباط، وقام رئيس هيئة أركان الجيش اللواء أحمد الأشول بتكريم من شاركوا في عملية استعادة المقر ومنحهم ترقيات.

مواجهات 2014:

مواجهات 2014:
ورغم الضربات القوية التي وجهتها السلطات اليمنية لمعاقل تنظيم "أنصار الشريعة" خاصة في محافظتي شبوة وأبين بجنوب البلاد، فإن الملاحظ أن التنظيم قد تمكن من إعادة ترتيب صفوفه خلال الآونة الأخيرة، عقب تحركات الحوثيين في 21 سبتمبر الماضي لإسقاط الحكومة وانتشار ميليشياتهم في ربوع اليمن، ما أدى إلى سعي أنصار الشريعة إلى إنشاء إمارة إسلامية في المناطق الجنوبية من البلاد، ولتتجدد المواجهات العسكرية مع الحكومة اليمنية التي تمكنت أخيرا من تحييد خطر التمرد الحوثي، ولو مؤقتاً، فيما تواجه تحديات سياسية واقتصادية على خلفية أزمة الأقاليم، ورفع الدعم عن المشتقات النفطية.
غير أن تلك الضربات القوية لم تحل دون تنفيذ العناصر المتشددة لعمليات كبرى في جنوب اليمن، كان منها الهجوم على مدينة سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت في 24 مايو 2014، ليقع أكثر من 30 قتيلاً في الهجوم الذي استهدف مقر القيادة العسكرية الأولى، ومباني دوائر المجمع الحكومي، ومعسكر قوات الأمن الخاصة، مع محاولة السيطرة على المطار، إثر محاولة استهداف وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، الذي نجا من محاولة لاغتياله في 9 مايو. 
وتنامى وجود العناصر الموالية للقاعدة بشكل ملحوظ في حضر موت منذ منتصف يوليو 2014، حيث تشهد المدينة حالة من الانفلات الأمني، مع انتشار مئات المسلحين في مدن وقرى المحافظة، وحتى مع نشر الحكومة المزيد من الجنود في شرق البلاد لمواجهة التهديد المتنامي للعناصر المتشددة، تستمر سلسلة الاغتيالات التي تستهدف ضباط أجهزة الأمن والمخابرات والقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها، سواء في حضرموت، أو في محافظة شبوة، وأيضاً في البيضاء، وأبين، مستهدفة في إطار ذلك إقامة ولاية إسلامية.

أبرز قتلي قيادات أنصار الشريعة:

أبرز قتلي قيادات
في 30 سبتمبر 2011: أنور العولقي كان هدفا لضربة أمريكية بدون طيار قامت بقتله بنجاح مع بضعة مسلحين آخرين بينما كانوا جميعا في نفس السيارة للحصول على وجبة الإفطار، كما قتل أيضا سمير خان أحد أبرز المطلوبين لضلوعه في هجوم 2002 على ناقلة النفط "ليمبورج".
في 14 أكتوبر 2011 قتل إبراهيم البناء، وعبدالرحمن العولقي أحد أهم أبرز قيادات أنصار الشريعة "القاعدة" في اليمن، وفي 23 ديسمبر 2001 قتل عبد الرحمن الوحشي، وهو شقيق ناصر الوحشي زعيم أنصار الشريعة، بموقع قريب من مدينة زنجبار في جنوبي اليمن. 
وفي 30 يناير 2012 قتل عبدالرحمن الفتاني وهو قائد بارز في تنظيم القاعدة، وفي 9 مارس 2012 قتل عبد الوهاب الحميقاتي أحد أبرز المطلوب للسلطات الأمريكية وتم رصد مكافأة مالية لمن يدل عليه.
وفي 13 مارس 2012 قتل ناصر الظافري، قائد تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء اليمنية، أحد اهم معاقل القاعدة بالبلاد.
وفي 22 أبريل، قتل محمد العمدة رابع المطلوبين الإرهابيين لدي الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، وأيضا أدى بمشاركته في هجوم ناقلة النفط "ليمبورج".
في 6 مايو 2012 قتل القياديان بتنظيم أنصار الشريعة فهد القوص، وفهد المسلم، وادين "القوص" في ضلوعه بتفجير المدمرة "كول".
وفي 10 مايو قتل خلدون السيد، أبرز قيادات تنظيم أنصار الشريعة " القاعدة" اعترف بيان منسوب لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة بمقتل قيادي بارز في التنظيم في الغارة الجوية التي استهدفت موقعاً للمسلحين في مدينة جعار بمحافظة أبين .
وفي 16 مايو قتل قائداً في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يُدعى سمير الفتحاني المكنّى بـ«سمير سالم المقيّد» قُتل في الهجوم لطائرة أمريكية بدون طيار.
وفي 28 مايو قتل قائد الذهب، وهو قيادي بارز في القاعدة اخ غير الشقيق لأنور العولقي، وفي مايو 2012 أيضا ذكرت تقارير إخبارية أن طائرة أمريكية دون طيار شنت غارة جوية على منطقة الحصون الواقعة بالقرب من محافظة مارب. وذكرت وزارة الإعلام اليمنية أن ستة من أعضاء القاعدة الذين قتلوا، هم: محسن عبد الرحمن اليوسفي وصالح محمد جابر الشبواني وأبو متعب اليماني وأبو ليث الحضرمي، إضافة إلى مواطنين سعوديين لم تُعرف هويتهما.
وفي 3 يوليو 2012 قتل القياديان فهد الحارثي وحسن الاسحاقي، وهما قيادان في تنظيم القاعدة. 
 وفي 6 أغسطس قتل عبد الله عوض المصري، الذي كان يكنّى أيضاً بـ "أبو أسامة الماربي" وكان يقوم بصنع القنابل، وبينما لم تعرف جنسية المصري إلا أنه قيل أن لقبه (المصري) يشير إلى أنه مصري الجنسية، وقالت وكالة الأنباء التابعة للدولة أن ستة قتلى آخرين كانوا ينتمون إلى مسلحي القاعدة، وهم: أبو جعفر العراقي بحريني الجنسية وأبو البراء الشروري سعودي، وأبو مصعب المصري، وأبو حفصة المصري، وكلاهما مصري الجنسية، إضافة إلى أبو حفصة التونسي تونسي الجنسية، وإبراهيم السخي يمني.
وفي 31 اغسطس 2012 قتل خالد باتيس، وأعلنت وزارة الدّفاع اليمنية أن خالد مسلم باتيس قتل في الهجوم. وكانت قوات الأمن ألقت القبض سابقاً على باتيس، لكنه فرّ من السجن أثناء ثورة 2011. وكان مطلوباً بسبب مزاعم أنه كان العقل المدبر للهجوم الذي نفذته القاعدة ضد ناقلة النفط الفرنسية (ليمبرج) عام 2000. حيث قتل في الهجوم بحار بلجيكي، وفي 5 سبتمبر 2012 لحق به مراد بن سالم القيادي الأبرز في التنظيم، وقتل عبر طائرة أمريكية دون طيار نفذت الهجوم.
وفي شهر اكتوبر أدت غارة جوية بواسطة طائرة دون طيار ضد مسلّحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في منطقة الصعيد الجبلية الصحراوية الواقعة في محافظة شبوة، مّا أدى إلى مقتل ثلاثة من المسلحين وإصابة آخرين بجروح، وقتل  أبو الدرداء المصري الجنسية، وسعد عاطف العولقي زعيم أنصار الشريعة في إمارة عزان بشبوة، ومسعد الحبيشي (المكنّى بهاجر البراصي) وهو قائد ميداني في التنظيم، إضافة إلى شخص آخر سعودي ومسلحين اثنين لم تعرف هويتهما وينتميان إلى محافظة حضرموت. وينتمي العولقي والحبيشي إلى قبيلة العوالق.
وفي 7 نوفمبر 2012 قتل عدنان القاضي أحد المطلوبين للسلطات الأمريكية لضلوعه في تفجير السفارة الأمريكية بصنعاء في 2008، وفي نفس الشهر قتل سعيد الشهري نائب زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة في اليمن، ومسئولا عن عدد من الأعمال الإرهابية منها اختطاف وقتل أجانب في اليمن تم إطلاق سراحه من قبل السلطات السعودية بعد خضوعه لـ"برنامج تأهيلي" في 2007، تم اعتقاله في باكستان في ديسمبر 2001 وقضى خمس سنوات في سجن غوانتنامو وسلم للسطات السعودية في عام 2007 وأطلق سراحه نفس العام بعد خضوعه لبرنامج وزارة الداخلية السعودية "للمناصحة" .
وفي 20 دسيمبر 2012 قتل عبدالرؤف ناصب، أحد قيادات القاعد باليمن، يعتبر من ضمن القيادات الوسطى في القاعدة، بمحافظة البيضاء، وفي نفس الشهر قتل عبد الله باوزير، يوصف بالعقل المدبر والمخطط لعملية اقتحام السجون باليمن والتي ادت إلى فرار جماعي لمعتقلي القاعدة، وفي نوفمبر أيضا قتل قيادي آخر بتنظيم القاعة يدعي صالح محمد العامري.

أبرز قتلي أنصار الشريعة في 2013 و2014:

أبرز قتلي أنصار الشريعة
شهد عام 2013 مقتل العديد من قيادات القاعدة، حيث قتل مقبل عبادة الزوبة في 3 يناير بهجوم لطائرة بدون طيار، كما قتل إسماعيل بن سعيد بن جميل وهو قيادي بالقاعدة في 19 ينارير من نفس العا، وشهد شهر يناير أيضا مقتل ثلاث قيادات اخري وبالتحديد يوم21 يناير حيث قتل أحمد الزايدي الملقب بـ"الناجدي"، و«قاسم سودة طعيمان» المكنى بـ«قاسم الماربي»، »، و«علي صالح الدولة»، وهم من القيادات المحلية لتنظيم القاعدة في محافظة مآرب اليمنية، و"طعميان" افرجت عنه السلطات اليمنية في أبريل 2012 بعد عدة أشهر من سجنه.
وشهد شهر أبريل في 2013 مقتل حميد الردمي القيادي بتنظيم القاعدة بمحافظة ذمار اليمنية، واربعة آخرين هم:مكرم علي أحمد حمود الحاج ونجم الدين علي عبدالله الراعي وغازي حمود العماد وإسماعيل المقدشي. وفي مايو 2013 قتل كلا من عبدربه مقبل جارالله الزاوية، وعباد موسي الكبسي وهم من القيادات المحلية لتنظيم القاعدة باليمن.
وفي يونيه 2013 قتل صالح حسن حريضان، واثنين آخرين من أعضاء تنظيم القاعدة في غارات جوية نفذتها طائرة بدون طيار يرجح انها أمريكية في محافظة الجوف اليمنية .
وفي أغسطس 2013 قتل قائد أحمد ناصر الذهب، أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في اليمن ـ بترت يده اليمني في المواجهات التي شهدتها محافظة أبين أثناء سيطرة تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) عليها مطلع 2012. وتولى قيادة التنظيم في محافظة البيضاء بعد مقتل شقيقه الأكبر الشيخ طارق الذهب في وقت سابق على يد أخية غير الشقيق حزام الذهب.
وفي أبريل 2014 استهدف طائرة بدون طيار سيارة دفع رباعي كانت تقل ثلاثة أشخاص في ضواحي بلدة بيحان في محافظة شبوة، وقد أفاد شهود عيان عن عملية إنزال عسكرية تلت الهجوم وهدفها سحب الجثث، ما قد يشير إلى وجود شخصية قيادية لتنظيم القاعدة في عداد القتلى، وما لبثت وسائل الإعلام العربية والأمريكية أن تناقلت الخبر، مؤكدة أن إبراهيم العسيري هو العقل المدبر لعدد من التفجيرات في مسار القاعدة الأكثر ابتكارا وإزعاجاً، وينسب له أنه كان وراء عملية ديترويت عام 2009، وقنابل الطابعات التي كانت ستشحن إلى الولايات المتحدة العام التالي على متن طائرة أمريكية، وقد ضحى بشقيقه الأصغر في تفجير انتحاري في محاولة فاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي الحالي عام 2009، وقد قتل شقيقه في هذا الانفجار الذي استخدم فيه عسيري حوالي 100 غرام من مادة PETN، وهي على شكل مسحوق أبيض شديد الانفجار يصعب اكتشافه، وقد قتل شقيقه فقط في الانفجار
ويُعرف عنه قدرته الفائقة في صناعة المتفجرات، التي قد تتمكن من اختراق التدابير الأمنية، وإذا كان العسيري قد قُتل فعلاً، فإن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سيفقد بعضاً من قدراته في مجال العمليات الانتحارية بالخصوص التي تميزه والتي لم تكن تمثل تحديا يمنيا فقط ولكن تمددت تأثيراتها خارج اليمن ووصلت للعديد من مطارات الدول الكبرى وكادت تطال عددًا من كبار المسئولين.
وفي 17 مايو 2014،- أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تقدم كبير في العمليات العسكرية التي تنفذها ضد تنظيم أنصار الشريعة في البلاد، نافية صحة تقارير حول إمكانية التوصل إلى هدنة مع التنظيم، كما أعلنت مصرع ثلاثة من عناصره، على رأسهم قيادي يعرف بلقب "بيكاسو" ويوصف بأنه "سفاح القاعدة".
وقالت وزارة الدفاع اليمنية: "لقي سفاح تنظيم القاعدة المعروف باسم بيكاسو مصرعه، متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل أيام في محافظة البيضاء، وعرف بارتكابه جرائم وحشية خطيرة بحق ضحاياه والتمثيل بجثثهم." كما أكدت مقتل القيادي في التنظيم، ناصر عاطف، وشقيقه أحمد المكنى بـ"أبو سالم" خلال المعارك في شبوة.
وأكد الجيش اليمني أنه تمكن مع اللجان الشعبية من دخول مدينة المحفد، بعد أن "وجه ضربات ساحقة وألحق هزيمة نكراء بقيادات وعناصر الإرهاب."

الهجمات الأخيرة:

الهجمات الأخيرة:
وفي 5 نوفمبر 2014 أكد مأمون حاتم ــ القيادي في أنصار الشريعة ــ مقتل القيادي في تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء، نبيل الذهب، جراء قصف جوي نفذته طائرة أمريكية من دون طيار.
وقال حاتم، في سلسلة تغريدات على موقع التدوين "تويتر": إن الذهب قتل في مواجهات "الرافضة الحوثيين" في معارك رداع، في غارة نفذها الطيران الأمريكي.
وكانت طائرة أمريكية من دون طيار نفذت غارتين، استهدفت الأولى سيارتين تابعتين لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة "يكلا" المعقل الرئيس لهم، وأسفر عنها قتلى وجرحى في صفوف التنظيم بينهم قيادات بارزة.
وأضاف، أن "المعلومات المتطابقة تفيد بأن من بين تلك القيادات البارزة التي لقت حتفها، هم: نبيل الذهب، وأبو علي الصنعاني، ومحمد جارالله الملقب بـ"أبوصالح"، والصنبجي الملقب بـ"الخبزي"، ويعتبر مأمون حاتم من أهم قيادات "القاعدة" ويشغل صفة المتحدث الإعلامي للتنظيم في جزيرة العرب، وكانت مصادر إعلامية تحدثت قبل أيام أن قائد الخلية المتورطة بذبح 14 جندياً في حضرموت، جلال بلعيد يتواجد في منطقة "السدة" في ضيافة حاتم.
ونبيل الذهب فهو أحد أشقاء "آل الذهب" الذين تولوا زعامة القاعدة في منطقة رداع منذ أن أحكم التنظيم سيطرته عليها في 2012، ويعتبر قائد القاعدة في محافظة البيضاء "وسط"، بحسب أوساط إسلامية.

أبرز القيادات:

أبرز القيادات:
زعيم التنظيم.. ناصر عبد الكريم عبد الله الوحيشي (أبو بصير)  
الرجل الأبرز في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، ومؤسس تنظيم أنصار الشريعة في اليمن، وهو من مواليد محافظة البيضاء اليمنية.
في القاعدة
التحق بمعسكر الفاروق الذي أدارته القاعدة في أفغانستان لتدريب أعضائها خلال التسعينيات، حيث أصبح مع مرور الوقت سكرتيراً لبن لادن، لكن الوحيشي من غير ريب استغل صلاته الشخصية ببن لادن، الذي يبدو أنه بهر نسبياً الشباب، الذين يشكلون اليوم الجيل الثاني لـ"القاعدة" في اليمن. هذا الاتصال الشخصي بقيادات "القاعدة" الأوائل في نهاية التسعينيات، كان بمثابة مصادقة ضمنية على مؤهلاته كقائد، ويمكن أن يقال إن سلطته صُدق عليها عن طريق مرافقته للجيل الأول للتنظيم.
بعد الهجوم الأميركي على "طالبان" و"القاعدة" في أفغانستان، فرّ الوحيشي عبر الحدود إلى إيران، حيث اعتُقل هناك. وجرى تسليمه إلى اليمن مع ثمانية غيره في نوفمبر 2003، ولم يوجّه اليمن رسمياً أي تهم ضده، ولكنه بقي في السجن حتى هروبه في فبراير 2006، ويبدو أن الأعوام التي قضاها في السجون الإيرانية واليمينة، جعلته أشد قسوة.
 وتعبيراً عن تغيير تام في النهج الذي سار عليه من سبقوه من قادة "القاعدة" في اليمن، من أمثال الحارثي والبدوي، فقد اتهم الوحيشي الأعضاء الأقدم في "القاعدة" بعقد الصفقات مع الحكومة اليمنية، هذا التوجه الصريح البعيد عن التردد، جرى النظر إليه على أنه شيء جديد نسبياً، في اليمن، حيث المفاوضات والتسويات هي الوسائل الشائعة بين السلطات و"القاعدة"، وهذه الفلسفة التي أخذ يعلن عنها هي في العمق انعكاس لآراء معلمه بن لادن، الذي طالما انتقد بحدّة الأوساط الإسلامية التقليدية، وبعض أنصاره القدامى، وتحدث عن انخراط البعض منهم في صلب الحكم، الذي "اشتراهم بالمغريات"، حسب تعبيره.
  فصّل الوحيشي مواقفه في أحد أعداد نشرة "صدى الملاحم"، اذ يقول إن "الجهاد واجب شرعي جعله الله فرض عين". مثل هذا الموقف لا يترك مكاناً للمفاوضات، وهذا بالتحديد هو الموقف الذي تبنّاه "القاعدة" في اليمن تحت قيادة الوحيشي.
 وأُلقي القبض عليه في إيران ثم سلم إلى اليمن في عام 2003 وهرب من سجن يمني مع 22 آخرين في عام 2006  وعقب هروبه، أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إشعارًا برتقاليًا من أجل الوحيشي ووصفت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) الوحيشي بأنه يشكل خطرا واضحا ماثلا .
وللوحيشي روابط مباشرة مع تنظيم القاعدة وقيادته العليا، كونه عمل سكرتيرا لأسامة بن لادن-الزعيم السابق للقاعدة- في أفغانستان، وأقسم له بالولاء.
وكان في منطقة تورا بورا القريبة من الحدود الباكستانية حين شنت الولايات المتحدة وحلفائها هجومها على أفغانستان عقب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، ففر إلى إيران حيث اعتقل وأبعد إلى اليمن في العام 2003.
وهو أحد أعضاء «القاعدة» الـ23 الذين فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء، في فبراير (شباط) 2006 اعتقلت السلطات في ما بعد العديد منهم وفشلت في اعتقاله،فأصبح أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية اليمنية.

زعيم القاعدة بالجزيرة العربية:

زعيم القاعدة بالجزيرة
تحت قيادته، أصبح "القاعدة" في اليمن أكثر حدّة، وأفضل تنظيماً، وأكثر طموحاً من أي وقت مضى، ونفذت سلسلة من العمليات النوعية أبرزها الهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء عام 2008، وعمليات نوعية داخل السعودية.
ومنذ عام 2007، كان الوحيشي زعيما لتنظيم القاعدة في اليمن، الذي اندمج مع عناصر القاعدة في المملكة العربية السعودية ليشكل، في عام 2009، تنظيم ” القاعدة في جزيرة العرب” وأعضاؤه مسؤولون عن تخطيط وتنفيذ هجمات تستهدف سفارة الولايات المتحدة في اليمن، وسائحين، وموظفين عاملين في مجال تقديم المعونة، ومسئولين في مجال مكافحة الإرهاب، ومنشآت نفطية في اليمن فضلاً عن أهداف في أماكن أخرى، وتورطوا في قتل العديد من الجيش اليمني والمدنيين .
وفي أواخر فبراير 2008، وصف أيمن محمد ربيع الظواهري –الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة- الوحيشي، مباركاً إمارته بأنه “أمير المجاهدين في اليمن”.
وقد لعب دورًا كبيرًا في تقوية ما صار يعرف بفرع "القاعدة في اليمن" وذلك بعد أن نجحت السلطات السعودية في أضعاف الجماعة داخل الحدود السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .
وهو ينتمي للجيل الأول لتنظيم القاعدة في اليمن، الذي تتشكل عناصره من أغلبية قاتلت في أفغانستان في مراحل مختلفة وعادت ضمن ظاهرة ما يُعرف بالأفغان العرب، وبشكل محدد أولئك الذين تم تجنيدهم في تنظيم القاعدة منذ إنشائه في نهاية الثمانينيات.
وتحت قيادة الوحيشي، نفذ تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب " عدة هجمات في اليمن. ففي مارس 2009، نفذ تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" هجومين انتحاريين ضد سائحين من كوريا الجنوبية ومسؤولين حكوميين في اليمن، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص. ويعتقد بأنه كان وراء الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء في سبتمبر 2008 والذي خلف 19 قتيلًا.
وفي  يونيه 2009، اختطف تنظيم ” القاعدة في جزيرة العرب” تسع رعايا أجانب في اليمن، وقتل ثلاثة منهم، ويُعتقد أن الوحيشي ضالع في المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في أغسطس2009 .
كذلك حاول التنظيم في 25 ديسمبر 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، كما تبنى ارسال طرود مفخخة بالشحن جوا إلى الولايات المتحدة نهاية تشرين اكتوبر 2010 اكتشفتها الشرطة في دبي .
كما أن الوحيشي ظهر في تسجيل صوتي خلال عام 2009 يعلن تأييده للحراك الجنوبي وللقضية الجنوبية ولكن لأهداف مختلفة تنسجم مع رؤيته للدولة الإسلامية المنشودة في الجنوب بعد استقلاله.
ادي مقتل أسامة بن لادن في عملية اميركية في باكستان في مايو 2011، لقيام الوحيشي بتحذير الغرب من ان “،”المشكلة“،” لن تنتهي مع موت بن لادن، وفي يوليو 2011، أعلن الوحيشي ولاءه لأيمن الظواهري الذي رقاه ليصبح نائبا له و مدير عام للقاعدة منذ ايام، ليثير الرعب في الدول الغربية عموما و في الولايات المتحدة الامريكية خصوصا.
تأسيس أنصار الشريعة
وفي النصف الاول من عام 2011 اعلن ناصر الوحشي تأسيس تنظيم أنصار الشريعة، ليؤسس الإمارة الإسلامية في اليمن ويمكن شرع الله وسنة نبيه.

سعيد الشهري

سعيد الشهري
سعيد الشهري «سعودي الجنسية»  أحد المطلوبين ضمن قائمة الـ85 التي أعلنتها الداخلية وقدمتها للشرطة الدولية الإنتربول في فبراير (شباط) 2009، والزعيم الفعلي لأعضاء القاعدة الهاربين من السعودية.
سعيد بن علي بن جابر آل خيثم الشهري، نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي نتج عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009 -أحد أبرز من تطاردهم السعودية، يحمل رقم 63 على قائمة الـ85 الإرهابية، وهو من الذين تتسم تحركاتهم بالحذر الشديد، عبر استخدامه لما يزيد على 9 أسماء حركية، (أبو سفيان ـ أبو سفيان الازدي ـ صلاح ـ صلاح الدين ـ أبو أسامة ـ أبو سليمان ـ نور الدين افغاني ازبك ـ صلاح أبو سفيان ـ سعيد الاخدم)، أشهرها: «أبو سفيان الأزدي» و«نور الدين أفغاني أزبك».
غادر إلى البحرين في العام 2001، ولم تسجل لـه عودة، وتولى عملية التنسيق عندما كان في إيران لدخول المقاتلين أفغانستان، استعادته السعودية من معتقل غوانتانامو الأميركي، قبل أن يفر هو و10 من زملائه إلى اليمن، بعد أن أعادت السلطات الحكومية تأهيلهم في برنامج المناصحة الذي يتولاه الأمير محمد نايف الذي تعرض لمحاولة اغتيال أواخر أغسطس 2009.
وتتهم الرياض سعيد الشهري بتسلله إلى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة هناك بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي وإعلانه كنائب للوحيشي وقيامه بالتهديد المباشر بالقيام بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال لكبار المسؤولين ورجال الأمن في السعودية.
 ويعتقد أن سعيد الشهري، الأسير رقم 372 في غوانتانامو سابقا، و ظل في معتقل غوانتانامو نحو خمس سنوات قبل أن يتم تسليمه إلى السلطات السعودية عام 2007، وهو نفس العام الذي أطلق فيه سراحه بعد إعلانه التوبة عن الأعمال الإرهابية ضمن برنامج إعادة التأهيل، لكنه نكث بعهده مع السلطات السعودية وفر إلى اليمن، وهناك انضم أو شارك في تأسيس تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وأصبح الرجل الثاني في التنظيم نائبا لليمني ناصر الوحيشي، كان مطلوباً لدى الأمن السعودي في قائمة الـ85.
ويعتقد أنه المسئول عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في اليمن، وأدى إلى مقتل قرابة 12 شخصا في شهر سبتمبر من العام 2008 أي بعد أقل من عام على الإفراج عنه من غوانتانامو عام 2007.
 وقد أثار اعتقال "سيدة القاعدة" وفاء الشهري الشهيرة بـ"أم هاجر الأزدية" أول امرأة سعودية تخرج من بلدها، وتندرج مع التنظيم في اليمن بعد الانضمام إليه،  غضبه  فأصدر بيانًا صوتيًا صاخبًا هدد فيه بخطف واغتيال أمراء وضباط أمن ووزراء حتى يتم الإفراج عن هيلة القصير، وأصبح الشهري يحتل أولوية خاصة في قائمة المطلوبين منذ أبريل 2009 بعد أن استطاع تهريب زوجته وفاء الشهري "أم يوسف" وأطفالها الثلاثة إلى الحدود اليمنية بمساعدة “محتسب” نقلهم من الرياض، مرورا بالقصيم، ثم المدينة المنورة، ثم جازان، لتعبر الحدود البرية مع اليمن، ليستقبلها زوجها سعيد الشهري، وفي هذا وجهت ضده هيئة التحقيق والادعاء العام في السعودية، تهمة مخالفة نظام أمن الحدود وتهريب طفلين قاصرين وتعريض حياتهما للخطر.
وفي عام 2010 صرح وهدد في تسجيل بث على شبكة الإنترنت، بإغلاق باب المندب الإستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، وتوعده بشن مزيد من الهجمات ضد الأجانب. وقتل الرجل الثاني في التنظيم قبل أن يقتل في 7 نوفمبر 2012 .

أنور العولقي.. الملهم:

أنور العولقي.. الملهم:
أنور العولقي كان على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب، وكان ينظر إليه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بوصفه الملهم الروحي لتنظيم القاعدة.
ولد العولقي لأب وأم يمنيين في مدينة نيو ميكسيكو، والد أنور العولقي ناصر العولقي حصل على الماجستير في الاقتصاد الزراعي في جامعة ولاية نيو مكسيكو عام 1971، وحصل على الدكتوراه في جامعة نبراسكا، وعمل في جامعة مينيسوتا عام 1975-1977، عادت عائلة العولقي إلى اليمن حيث درس أنور العولقي في مدارس آزال الحديثة، والده شغل منصب وزير الزراعة ورئيسا لجامعة صنعاء، رئيس وزراء اليمن منذ آذار / مارس 2007 علي محمد مجور، هو أحد أقرباء العولقي.
عاد العولقي إلى كولورادو عام 1991 بمنحة دراسية من الحكومة اليمنية و حصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ولاية كولورادو 1994، حصل أيضا على شهادة الماجستير في القيادة التربوية من جامعة ولاية سان دييغو، وقد عمل على درجة الدكتوراه في تنمية الموارد البشرية في واشنطن جورج وكلية الدراسات العليا جامعة التربية والتعليم والتنمية البشرية من يناير إلى ديسمبر 2001.
للمزيد عن حياته اضغط هنا

العولقي والقاعدة:

العولقي والقاعدة:
ارتبط اسم العولقي بسلسلة من الهجمات، بدءًا من هجمات سبتمبر 2001 ومرورًا بحادث إطلاق النار في قاعدة «فورت هود» العسكرية الأمريكية في نوفمبر 2009، وأخيرا محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أميركية كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد 2009، وقد كان العولقي على قائمة المدعوين إلى البيت الأبيض عقب أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة كأحد قادة الجالية المسلمة هناك في محاولة من الأمريكيين للتخاطب مع رموز الجالية المسلمة، أيام الرئيس السابق جورج بوش الابن. غير أن الأمور تغيرت بعد أن ورد اسم العولقي مرتبطا ببعض الأسماء التي كان لها دور في أحداث سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وقد بدأت رحلة هروب العولقي من الملاحقة الأمريكية في ديسمبر 2007 حين فر إلى اليمن وانتشرت خطبه ومواعظه على شبكة الإنترنت التي يقول كثيرون إنها تشجع على ثقافة العنف وتساهم في تجنيد المزيد من الشباب في التنظيمات المسلحة.
وضعت الولايات المتحدة اسم أنور العولقي ضمن قائمة "أكثر الإرهابيين خطورة"، ما يعني أنه كان مطلوبا حيا أو ميتا ويعتقد أنه كان يختبئ في جبال محافظة شبوة وسط اليمن حيث يتمتع بحماية قبلية، حيث دعا جميع المسلمين في صفوف الجيش الأمريكي إلى الاقتداء بما قام به نضال حسن. وبعد ارتباط اسمه بعمر الفاروق منفذ محاولة تفجير طائرة «خطوط الشمال» فوق ديترويت، أعلن مسئول أمريكي أن إدارة أوباما سمحت باغتيال العولقي بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إلى أنه شارك مباشرة في مؤامرات ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي عارضه والده الدكتور ناصر العولقي الذي سعى دون جدوى لملاحقة من سمح بملاحقة ابنه وقتله، وفي يناير 2011، أصدرت محكمة يمنية حكمًا غيابيًا على أنور العولقي بالسجن 10 سنوات لصلته بمقتل مهندس فرنسي.
وقد وجهت إلى العولقي باليمن التهم بإقامة علاقات مع «القاعدة» والتحريض على قتل أجانب، وقال جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، في يناير 2010، إن «العولقي يطرح مشكلة»، مضيفا «إنه بالتأكيد جزء من تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب. إنه ليس مجرد إمام». واتهم برينان بشكل مباشر العولقي بإقامة علاقات مع الميجور نضال حسن الذي يشتبه بأنه قتل 13 شخصا خلال إطلاق نار في قاعدة «فورت هود» العسكرية في تكساس والذي حوكم أمام محكمة عسكرية في 5 مارس  2012. وأضاف برينان أن العولقي قد يكون أجرى اتصالات أيضا مع عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية في يوم عيد الميلاد عام 2009، واتهم أوباما تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب بتسليح وتدريب عبد المطلب وقال إن المجموعة مسئولة أيضًا عن مخطط تفجير الطرد في أكتوبر 2009 الذي انطلق من اليمن.. فقد عثر على طردين موجهين إلى مؤسسات يهودية في شيكاغو ويحتويان على متفجرات مخبأة في علب الحبر وقد شُحنا من صنعاء.
في يوليو 2010 أدرجت واشنطن العولقي على لائحتها للأشخاص الداعمين للإرهاب وجمدت أصوله المالية وحظرت أي تعاملات معه، وفي تسجيل نشره تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب على مواقع جهادية في مايو السنة الماضية حث العولقي المسلمين الذين يخدمون في الجيش الأمريكي على أن يتبعوا مثال حسن ودافع عن عبد المطلب، وذهب العولقي إلى أبعد من ذلك في شريط فيديو نشر على الإنترنت في نوفمبر ليدعو إلى قتل أي مواطن أمريكي، وقال، كما أورد موقع «سايت» لرصد المواقع الإسلامية: «إن قتل الشيطان لا يحتاج إلى أي فتوى»، وقال العولقي في الفيديو متوجها إلى الأمريكيين «إما نحن أو أنتم»، وفي مايو 2010 قالت الولايات المتحدة إنها تشن حملة ملاحقة مكثفة بحق العولقي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «لديه برنامج مثل (القاعدة) لضرب أهداف في اليمن وأنحاء في العالم بما يشمل هنا في الولايات المتحدة.
كما قال مركز «إنتل سنتر»، وهو مركز بحثي غير حكومي مقره الولايات المتحدة، يرصد الجماعات الجهادية المسلحة، إن مقتل العولقي بمثابة صفعة قوية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة، ومن المتوقع أن يترك أثرًا على قدرات الجماعة على استقطاب وإلهام الشباب وجمع التمويل، غير أن التعامل العسكري مع تنظيمات كهذه أثبت عدم نجاح الحل الأمني لأن مقتل أي زعيم لـ«القاعدة» يزيد من قدرة التنظيم على كسب التعاطف وتجنيد المناصرين.