قامت العصائب بتنفيذ حملات اغتيال تعد بالمئات، استهدفت رموز المكون السني من المشايخ والعلماء والكفاءات الشبابية والأكاديمية.
ومن المعروف عن العراقيين أن للعصائب يدًا في كبرى الجرائم والمجازر التي حدثت في ديالي وبغداد، وقتلهم العشرات من المواطنين وتهجيرهم للسنة وتفجير المنازل وسرقة الأموال واستهداف المساجد.
لم يكتفِ مقاتلو الميليشيا باستهدافهم أهل السنة، بل تعمدوا إلى عمليات الخطف وابتزاز الأهالي للإفراج عنهم بمبالغ طائلة، ثم يتسلمون المبالغ ويعدمون من خطفوهم في أكبر عمليات إرهابية حصلت في تاريخ العراق
وقد أعلنت عصائب أهل الحق مسئوليتها عن ما يقارب 6 آلاف هجوم على القوات الأمريكية وحلفائها والقوات العراقية، بما في ذلك الهجوم على معكسر الصقر في 10 أكتوبر 2006، واغتيال قائد عسكري أمريكي في النجف، وإسقاط مروحية ويستلاند لينكس البريطانية في 6 مايو 2006، والهجوم على السفير البولندي في 3 أكتوبر 2007.
من أشهر العمليات العسكرية التي قامت بها العصائب: قيام قوة من أشخاص يرتدون الملابس العسكرية الحكومية، تقلهم السيارات الرسميّة باختطاف الخبير البريطاني بيتر مور وأربعة من حراس شركة غاردا وورلد الأمنية في 29 مايو من عام 2007.
كان أبرز هجماتهم في 20 يناير 2007 في محافظة كربلاء عندما اقتحموا مركزًا للشرطة العراقية بداخله وحدة أمن أمريكية مشتركة وقتلوا جنديًا أمريكيًا واختطفوا أربعة آخرين قاموا بقتلهم لاحقاً.
بعد الهجوم، شن الجيش الأمريكي حملة على الجماعة وتم قتل العقل المدبر لهجوم كربلاء أزهر الدليمي في بغداد، بينما اعتقل الكثير من قادة الجماعة بما في ذلك قيس وليث الخزعلي وعضو في حزب الله اللبناني علي موسى دقدوق الذي كان مستشار الخزعلي وكان مسئولا عن علاقاتها مع حزب الله.
عقب تلك الاعتقالات في 2007- قام أكرم الكعبي الذي كان القائد العسكري لجيش المهدي حتى مايو 2007 بقيادة الجماعة.
في 2008 فر العديد من مقاتلي الجماعة إلى إيران بعدما سمح للجيش العراقي باستعادة السيطرة على مدينة الصدر وتم حل جيش المهدي، وتم إعادة تدريب المقاتلين في تكتيكات جديدة؛ الأمر الذي أدى إلى هدوء كبير في نشاط الجماعة من مايو إلى يوليو 2008.
في فبراير 2010، اختطفت الجماعة، المتعهد المدني لوزارة الدفاع الأمريكية عيسى سالومي، أحد المجنسين الأمريكيين في العراق، وكان أول اختطاف رفيع المستوى لأجنبي في العراق منذ خطف خبير تكنولوجيا المعلومات البريطاني بيتر مور وأربعة من حراسه.
آنذاك طالبت الجماعة بالإفراج عن جميع مقاتليها المسجونين من قبل السلطات العراقية والجيش الأمريكي في مقابل الإفراج عن بيتر مور وحراسه الأربعة، وعقب الإفراج عن مور أطلق سراح زعيم الجماعة قيس الخزعلي في يناير 2010.
قبل الإفراج عن قيس، كانت القوات الأمنية قد أطلقت سراح أكثر من 100 من مقاتلي الجماعة من ضمنهم ليث الخزعلي، وعيسى سالومي في مارس 2010 مقابل الإفراج عن 4 من مقاتليهم المعتلقين من قبل السلطات العراقية، من مجموع 450 عضوًا بالجماعة تم تسليمهم من قبل القوات الأمريكية إلى السلطات العراقية منذ اختطاف بيتر مور، أكثر من 250 منهم تم الإفراج عنهم من قبل السلطات العراقية.
في 21 يوليو 2010، قال الجنرال رأي أوديرنو: إن إيران تدعم ثلاث مجموعات شيعية متطرفة في العراق كانت تحاول مهاجمة القواعد الأمريكية، واحدة من المجموعات هي عصائب أهل الحق، بينما الأخريات لواء اليوم الموعود وحزب الله.
في ديسمبر 2010 أفيد أن قادة ميليشيات شيعية سيئي السمعة مثل "أبو درع" و"أبو مصطفى الشيباني" قد عادوا من إيران إلى العراق للعمل مع عصائب أهل الحق، تم تحديد آية الله العظمى الإيراني كاظم الحائري كزعيم روحي للجماعة.
في يوم الجمعة الـ10 من أغسطس 2012، قام رجال ميليشيا عصائب أهل الحق باقتحام مسجد سني في حي الأمين الثاني بمنطقة بغداد الجديد، محولين الجامع إلى مسجد شيعي ومنعوا دخول السنة من الدخول إليه.
في شهري أغسطس وسبتمبر 2012، بدأت عصائب أهل الحق بحملة ملصقات وزعت فيها أكثر من عشرين ألف ملصق للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في أنحاء العراق.
وقال مسئول كبير في الحكومة المحلية في بغداد: إن عمال البلدية يخشون إزالة الملصقات خوفًا من العقاب على يد رجال ميليشيا عصائب أهل الحق.