بوابة الحركات الاسلامية : رؤى داعش الفقهية: وحشية وخروج عن صحيح الدين (طباعة)
رؤى داعش الفقهية: وحشية وخروج عن صحيح الدين
آخر تحديث: الإثنين 15/12/2014 10:43 م
رؤى داعش الفقهية:
"ما هو السبي؟ ما هي  مبيحات  السبي؟ هل يجوز سبي الكافرات؟ هل يجوز وطء السبية؟ بيعها؟ هل يجوز ضرب الامة؟ هل يجوز شراء الامة من مالكها؟.....تساؤلات تصدى "الفقهاء الداعيشيون" ليقدموا اجابات وتفسيرات وتخريجات  تتوافق مع شططهم وتطرفهم الفقهي ،في محاولة لأضفاء الشرعية الدينية على ممارساتهم المغرقة في الدموية. رؤية "داعش" الفقهية ".
جاءت ضمن 32 سؤالاً وجواباً قدمها «ديوان البحوث والإفتاء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عن «السبي والرقاب» ووزعها في مناطق سيطرته في شمال شرقي سورية وغرب العراق.
ففي منشور وزعه «داعش»، يسأل معدوه عن جواز «سبي» النساء والأطفال ثم تأتي الاجابة بـ «نعم»، وهي الاجابة ذاتها على سؤال آخر تناول جواز «وطء» النساء والفتيات من غير المسلمات حتى لو كن طفلات.
وأفادت محطة «سي ان ان» الأمريكية ان اهالي مدينة الموصل فوجئوا بعشرات المسلحين من عناصر التنظيم يوزعون المنشور الجديد عقب صلاة المغرب مساء الجمعة، علماً انه طبع في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
"ما هو السبي؟"، يجبب: «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب». و «ما هي شروط وطء السبية أو الأمة؟»، يجيب المنشور: «إذا كانت بكراً فله أن يطأها مباشرةً. أما إذا كانت ثيباً فلا بد من استبراء رحمها»، أي انتظارها إلى ان تحيض للتأكد من عدم حملها. وأضاف انه «يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء، أما إذا كانت غير صالحة للوطء، فيكتفي بالاستمتاع بها من دون الوطء»، ذلك رداً على سؤال عن جواز «وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم»، أي سن البلوغ.
كما أجاز المنشور الجمع بين الاقارب و«بين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، لكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك"
"هل يجوز بيع السبية؟" يجيب: «يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والاماء إذ انهم محض مال يمكن التصرف به من غير مفسدة أو اضرار». وعلى سؤال: «هل يجوز ضرب الامة؟» جاء في المنشور: «يجوز ضرب الامة ضرب تأديب ويحرم ضرب التكسير أو التشفي أو التعذيب. كما يحرم ضرب الوجه"
ان فكرة قيام مسلحي داعش باختطاف وبيع واغتصاب النساء والأطفال، قد لا تشكل مفاجأة للكثيرين، حيث ظهرت مثل هذه الأفكار منذ بدء التنظيم المتشدد حملته للتوسع في سوريا والعراق، ومنها قصص مفزعة رواها عدد ممن ينتمون للأقلية "الإيزيدية" في شمال العراق.
ومما كشفت عنه تلك الروايات، عمليات قتل وتعذيب مدنيين أبرياء، ليس لسبب إلا لأنهم يرفضون الانضمام لـ"داعش"، أو لرفضهم القوانين التي يفرضها التنظيم، ويقول إنها تستند للشريعة الإسلامية، ومنها تشريع يجيز لمسلحيه قتل الصحافيين وموظفي وكالات الإغاثة باسم الدين.
إلا أنه من النادر أن يصدر التنظيم منشوراً ملوناً في شكل أسئلة وأجوبة، تتضمن فتاوى تجيز اختطاف النساء والأطفال، في اعتبار أنهم "سبايا"، بل ويشرع ممارسة عناصر الجنس معهن، على اعتبار أنهن "ملك أيمانهم"، وكذلك يسمح لهم ببيعهن أو تقديمهن كـ"هبة" للغير.
وحول معاملة "داعش" للنساء، أصدرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق تقريرًا جاء فيه اتهام "داعش" بـ"مخالفة جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، فقد قتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض، والفحشاء باستئناف شيء تشوَّف الشرع إلى الخلاص منه بل وأمر به".