استند الأزارقة على عدد من المرتكزات العقائدية والفكرية التي اعتبروا أن الإيمان الكامل لا يكون إلا بها وأن كانت مجرد أهواء متطرفة، وبدعاً، وتتمثل فيما يلي
1- أن مخالفيهم من أمة الإسلام مشركون، ومن لا يسارع منهم إلى اعتناق مذهبهم يستحل دمه وماله، هو ونساؤه وأطفاله.
2- اباحة قتل أطفال المخالفين لهم ونسائهم، وقد زعموا أن الأطفال هم أيضاً مشركون، وقطعوا بأن أطفال مخالفيهم مخلدون في النار مع آبائهم.
3- قالوا إن أبا بكر وعمر عملا بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانا نموذجاً صالحاً للحكم الديني، أما عثمان بن عفان فقد ظلَّ صالحاً خلال السنوات الست الأولى من حكمه ثم خالف بعد ذلك حكم القرآن وبدّل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبح كافراً، أما علي فان سيرته حسنة مرضية وكان مثالا للخليفة الصالح حتى نهاية معركة صفين وقبوله بالتحكيم فكفر في نظرهم وصوّبوا عمل عبد الرحمن بن ملجم المرادي في قتله.
4- كفّروا معاوية وعبد الله بن عباس وطلحة والزبير وعائشة ومن كان معهم من أصحاب الجمل
5- كفّروا كل من اشترك في معركة صفّين من الطرفين، وحكموا بخلودهم في النار.
6- جميع المسلمين، فيما عداهم، مشركين
7- لا يحل للأزارقة أن يجيبوا أحداً من غيرهم إلى الصلاة إذا دعاهم إليها، ولا أن يأكلوا من ذبائحهم، ولا يتزوجوا منهم، ولا يتوارث الخارجي وغيره.
8- المسلمون من غيرهم كفرة كعبدة الأوثان، لا يقبل منهم إلا اعتناق مبادئهم أو السيف.
9- أسقطوا الرجم عن الزاني، إذ ليس في القرآن ذكر له، وكان الرجم ينفذ تبعاً لحديث منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
10- أسقطوا حد القذف عمن قذف المحصنين من الرجال، مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء.
11- التقيّة غير جائزة لا في قول ولا في عمل خلافاً للشيعة، ولو تعرضت النفس والمال والعرض للأخطار مستدلين بقوله تعالى "إذا فريق منهم يخشّوْنَ الناس كخشية الله".
12- من ارتكب كبيرة من الكبائر، كَفَرَ كُفْرَ ملة خرج به عن الإسلام جملة، ويكون مخلداً في النار مع سائر الكفار، خلافاً للمرجئة والمعتزلة، واستدلوا بكفر إبليس، وقالوا ما ارتكب إلا كبيرة، حيث أُمِر بالسجود لآدم فامتنع
13- العمل بأوامر الدين من صلاة وصيام وصدق وعدل جزء من الإيمان
14- ليس الإيمان بالاعتقاد وحده فمن اعتقد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ثم لم يعمل بفروض الدين وارتكب الكبائر فهو كافر.
15- أموال مخالفيهم حلال في كافة الأحوال.
16- جحد الأمانة لمخالفيهم التي أمر الله تعالى بأدائها، وقالوا إن مخالفينا مشركون، فلا يلزمنا أداء أمانتنا إليهم.
17- يرون قطع يد السارق من المنكب في القليل والكثير ولم يحددوا في السرقة نصاباً.
18- يرون وجوب وجود خليفة لقبوه أمير المؤمنين، واشترطوا فيه أن يكون أصلحهم ديناً سواء أكان قرشياً أم غير قرشي، عربياً أم غير عربي
19- رأوا وجوب عزل الخليفة إذا سار سيرة لا تتفق ومصلحة المسلمين، بأن جار أو ظلم، وإذا لم يعتزل في هذه الحالة، قوتل حتى يقتل.
20- أوجب الأزارقة امتحان من قصد عسكرهم، إذا ادّعى أنه منهم، بأن يُدفع إليه أسير من مخالفيهم، فيؤمر بقتله، فإن قتله صدقوا دعواه، وإن لم يقتله، قالوا إنه منافق ومشرك وقتلوه.
21- اعتزل الأزارقة جمهور المسلمين الذين عرّفوهم باسم أهل الضلالة، فهاجروا من دار الحرب أو دار الخاطئين إلى دار الهجرة أو دار السلام، وهو اسم حاضرتهم التي كانت تتغير كثيراً.
22- إن الإمامة لا تختص بشخص إلا أن يجتمع فيه العلم والزهد فإذا اجتمعا كان إماماً
23- يجب على المرأة الحائض أن تؤدي جميع أعمالها العبادية ولا تنقص منها شيئاً.
24- يجوز أن يبعث الله تعالى نبياً يعلم انه كافر بعد نبوته، أو كان كافراً قبل بعثته .
25- يحرم على الرجل أن قطع صلاته حتى ولو سرق سارق ماله أو فرسه اثناء صلاته .