بوابة الحركات الاسلامية : البهي الخولي.. المرشد السري لجماعة الإخوان (طباعة)
البهي الخولي.. المرشد السري لجماعة الإخوان
آخر تحديث: السبت 27/12/2014 05:03 م
البهي الخولي
البهي الخولي
في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من ديسمبر 1977 توفي البهي الخولي عن ست وسبعين عاما، والذي يعتبر أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين.

حياته وتعليمه

حياته وتعليمه
هو البهي نجا إبراهيم الخولي، مفكر وكاتب وأحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد بالجماعة .
ولد البهي الخولي عام 1901م بقرية القرشية مركز السنطة محافظة الغربية.. نشأ في أسرة متدينة، وكان والده متيسر ماديا.
تدرج في مراحل التعليم من كُتَّاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والحساب إلى أن بلغ دور الصبا، فدفع به والده إلى المعهد الأحمدي بطنطا، ومنه التحق بدار العلوم في القاهرة وبدأ يتجه إلى طريق الدعوة.
عين بعد تخرجه من دار العلوم مدرساً في المعاهد الأزهرية بطنطا، ثم انتقل إلى أسيوط ، ثم إلى القاهرة، ثم عاد إلى طنطا مرة أخرى .
بعد قيام الثورة عمل مديراً عامًّا للمساجد بوزارة الأوقاف، ومديراً لتحرير مجلة منبر الإسلام، ثم عُين مراقباً عامًّا للشئون الدينية في وزارة الأوقاف، ثم اختير عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعمل مستشاراً بالمجلس الأعلى لجمعية الشبان المسلمين ، كما انتدب للتدريس في الأزهر بكلية أصول الدين وفي دار العلوم وكلية العلوم الاجتماعية.
درس على يد الكثيرين وعلى رأسهم عبد الوهاب النجار، وطنطاوي جوهري، وأحمد إبراهيم، وتأثر بكتب ابن قيم الجوزية.

طريقه إلى الدعوة واعتقاله

طريقه إلى الدعوة
كان من الرعيل الأول ومسئول الاتصال بين الجماعة وهيئة التحرير، أولى تنظيمات ثورة يوليو 1952، حيث عمل كمدير للإرشاد الديني بها.. بدأ حياته مدرسًا بالمدارس الابتدائية الأزهرية.
كان البهي الخولي من جماعة الإخوان المسلمين بمصر؛ حيث كان زميلاً لمؤسس الجماعة حسن البنا.. أخذ البهي مكانه في صفوف الإخوان منذ وقت مبكر للجماعة، وأصبح أحد أعضاء مكتب الإرشاد العام وعضو الهيئة التأسيسية للجماعة.
كما كان أحد كتاب الدعوة والتربية في الجماعة، وقد أسندت إليه الكتابة في مجلات الإخوان وصحفهم، وقام أيضًا بإلقاء الخطب والمحاضرات في الكتائب والمعسكرات في مختلف شعب الجماعة.
اعْتُقل في ديسمبر سنة 1948م في سجن الطور بمصر واعتبروه مسئولاً عن الإخوان المسلمين في السجن، ولكنه قد استدعي إلى القاهرة، حيث وجه إليه اتهام في قضية تتعلق بالنظام الخاص، فاختار السجناءُ محمدًا الغزالي.
خرج من السجن وانتخب عضواً في مكتب الإرشاد الذي أعيد تشكيله في 1951م أيام حسن الهضيبي، وكان محمد خميس حميدة وكيلاً للمكتب وعبد الحكيم عابدين سكرتيراً، وحسين كمال الدين أميناً للصندوق، وعبد القادر عودة، وكمال خليفة، وعمر التلمساني، وعبد الرحمن البنا، وعبد المعز عبد الستار، وأحمد شريت، وعبد العزيز عطية، ومحمد فرغلي، ومنير أمين الدّلة، وصالح أبو رقيق ، ومحمد حامد أبو النصر، بالإضافة للبهي الخولي كانوا كلهم أعضاء، وبعد حادثة المنشية التي حاولوا فيها اغتيال الرئيس المصري الراحل عبد الناصر أُدخل معظمهم السجون، وحكم على بعضهم بالإعدام، وبعضهم بالسجن المؤبد، والبعض الآخر بسنوات طويلة!

تلامذته

تلامذته
تلامذته كثيرون وعلى رأسهم سعيد رمضان وعبد العظيم الديب ويوسف القرضاوي الذي كان من تلامذته المقربين؛ حيث يذكر القرضاوي مدى استفادته من كثير من جوانب التربية الفكرية والروحية عند البهي الخولي.

مؤلفاته

مؤلفاته
مؤلفاته
له مؤلفات عدة، منها "تذكرة الدعاة" وهو باكورة إنتاجه العلمي، وأشهر كتبه، وهو كتاب طبع عدة طبعات قدم له البنا، و"آدم" فلسفة تقويم الإنسان وخلافته، "منهج القرآن في المعرفة"، "مذكرة في الدعوة" قررها على طلاب كلية أصول الدين، "الخالقية"، "الثروة في ظل الإسلام"- دار القلم، الكويت، 1981م، "الإسلام لا شيوعية ولا رأسمالية"- دار الكتاب العربي، 1947م، "الاشتراكية في المجتمع الإسلامي بين النظرية والتطبيق"- مكتبة وهبة، "مفهوم ومنهج الاقتصاد الإسلامي" بحث مقدم إلى مؤتمر الملك عبد العزيز الإسلامي الدولي بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، "من أسرار الفتح" فتح مكة- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، "يوم الفرقان" غزوة بدر  المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، "الإمام الممتحن" أحمد بن حنبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، "الإمام محمد عبده" مخطوط، "شيخ الإسلام ابن تيمية"، مخطوط، "دراسات حول القرآن الكريم".