بوابة الحركات الاسلامية : فرنسا.. هجمات على المساجد ومقتل شرطية ولحاق للمشتبه بهم (طباعة)
فرنسا.. هجمات على المساجد ومقتل شرطية ولحاق للمشتبه بهم
آخر تحديث: الخميس 08/01/2015 07:40 م
فرنسا.. هجمات على
نشرت الشرطة الفرنسية صورة لشريف كواشي وشقيقه سعيد كواشي المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم الدامي على مقر صحيفة "شارلي إيبدو". ويعتبر شريف كواشي الملقب بـ"أبو حسن" جهاديا معروفا لدى أجهزة الأمن الفرنسية، وسبق أن أدين في 2008 لمشاركته في إرسال جهاديين إلى العراق ونال حكما بالسجن لمدة 3 سنوات منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ، كما أدين للمرة الأولى عام 2008 لمشاركته في شبكة كانت ترسل مقاتلين إلى العراق.
ولد كواشي في 28 نوفمبر 1982 في باريس وهو يحمل الجنسية الفرنسية. لقبه "أبو حسن" وانتمى إلى شبكة يتزعمها "أمير" هو فريد بنيتو كانت مهمتها إرسال جهاديين إلى العراق للانضمام إلى فرع القاعدة في هذا البلد والذي كان يومها بزعامة أبو مصعب الزرقاوي.
اعتقل قبيل توجهه إلى سوريا ثم إلى العراق، وحوكم العام 2008 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ.
وبعد عامين، ورد اسمه في محاولة لتهريب الإسلامي إسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن. والأخير عضو سابق في المجموعة الإسلامية المسلحة الجزائرية وحكم عليه العام 2002 بالسجن مدى الحياة لارتكابه اعتداء في محطة مترو إقليمية في باريس (موزيه دورساي) في أكتوبر 1995 أسفر عن ثلاثين جريحا.
ويشتبه بأن كواشي كان قريبًا من إسلامي فرنسي آخر هو جميل بيجال الذي سجن عشرة أعوام لتحضيره اعتداءات. ويشتبه بأن كواشي شارك في تدريبات مع بيجال. وقد وجه إليه اتهام في هذه القضية قبل أن يبرأ منها. ونشرت الشرطة الفرنسية صورة لكواشي تظهره حليق الرأس محذرة من أنه قد يكون "مسلحا وخطرا" على غرار شقيقه سعيد المولود أيضا في باريس في السابع من سبتمبر 1980.
ويشتبه بأن الشقيقين نفذا ظهر الأربعاء الاعتداء داخل مقر "شارلي إيبدو" والذي أسفر عن 12 قتيلا و11 جريحا. وعثر على بطاقة هوية أحدهما داخل سيارة تركاها بعد فرارهما في شمال شرق باريس.
أما الشريك المفترض للشقيقين والذي سلم نفسه ليلا للشرطة في شمال شرق فرنسا فهو حميد مراد (18 عاما) صهر شريف كواشي. ويشتبه بأنه ساعد مطلقي النار. وكان شاهد تحدث عن وجود شخص ثالث في السيارة حين لاذ المهاجمان بالفرار.
وقد سلم مراد نفسه للشرطة في مدينة شارلوفيل- ميزيير "بعدما لاحظ أن اسمه يرد على الشبكات الاجتماعية" وفق ما أوضح مصدر قريب من الملف لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان ناشطون قالوا إنهم رفاق لمراد ذكروا عبر موقع تويتر أن الأخير كان يحضر دروسا معهم في المدرسة لحظة وقوع الهجوم، مؤكدين براءته.

هجوم جديد:

هجوم جديد:
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن الفرنسية جهودها لملاحقة الاثنين المشتبه بهما، وقع هجوم جديد في إحدى ضواحي باريس الجنوبية، صباح الخميس، راح ضحيته أحد أفراد الشرطة.
وفي أعقاب الهجوم، قام نحو 20 من عناصر الشرطة بمحاصرة أحد المباني السكنية بالقرب من موقع إطلاق النار، في ضاحية "مونتروج"، جنوبي العاصمة الفرنسية، ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتشبه بإطلاق النار على الشرطة يختبئ داخل المبنى.
وذكر شهود عيان أن مسلحاً، يرتدي ملابس سوداء كتلك التي كان يرتديها منفذو الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"، ويبدو أنه يرتدي قميص مضاد للرصاص، ترجل من إحدى السيارات، بينما كان عدد من أفراد الشرطة يتعاملون مع حادث سير بالمنطقة.
وأضاف الشهود أن المسلح قام بإطلاق النار على اثنين من أفراد الشرطة، لفظت إحداهما أنفاسها متأثرة بإصاباتها، وليس من المعروف ما إذا كان هناك علاقة بين إطلاق النار والهجوم على المجلة الباريسية الساخرة الأربعاء، الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلاً.
كما ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الشرطة تمكنت من تحديد موقع المشتبه بهما الرئيسيين في الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"، في منطقة "بيكاردي" بشمال فرنسا، ووفق ما ذكرت صحيفة "لوفيغارو" فإن مدير إحدى محطات الوقود تمكن من التعرف على شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما في الهجوم على "شارلي إيبدو"، إضافة إلى حميد مراد، الذي قام بتسليم نفسه للشرطة مساء الأربعاء.

الهجوم على المساجد:

الهجوم على المساجد:
كما تعرضت مساجد عدة في ثلاث مدن فرنسية، منذ مساء الأربعاء، لهجمات دون وقوع ضحايا، حسبما أعلنت مصادر قضائية فرنسية.
وجاءت تلك الهجمات غداة الاعتداء المسلح على مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان غربي البلاد، بينما أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور-لا- نوفيل جنوبي فرنسا.
كذلك وقع انفجار أمام مطعم كباب مجاور لمسجد بالقرب من ليون وسط البلاد دون وقوع ضحايا.
في هذه الأثناء، دعا ممثلو المسلمين في فرنسا الأئمة إلى إدانة العنف في خطبة الجمعة.

ردود الأفعال الدولية على الحادث:

ردود الأفعال الدولية
أثار الهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية ردود فعل منددة ترافقت مع تعزيز الإجراءات الأمنية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة، لاسيما في دول أوروبا التي عقدت اجتماعات استخباراتية لمناقشة الأوضاع الأمنية.
وشددت بريطانيا إجراءاتها الحدودية وأمن المواصلات بعد اعتداء باريس، حيث كثفت اجراءاتها الأمنية عند أجزاء من الحدود، ومنها موانئ ونقاط سكك حديدية.
وقبل ذلك جاء رد الفعل الإسباني على الهجوم الأقوى، حيث رفعت مدريد درجة الإنذار لمكافحة الإرهاب درجة واحدة جاءت بعد تبادل للمعلومات مع باريس، وفق ما أعلنت الحكومة، وهو الإجراء الذي جاء بعد إجلاء نحو 300 شخص من مبنى صحيفة "ال باييس" في مدريد للاشتباه في طرد ثبت لاحقاً عدم خطورته.
عززت كل من ألمانيا والسويد والدنمارك الحراسة الأمنية حول فنانين أثاروا الجدل سابقاً برسومات اعتبرها البعض مسيئة للإسلام، حيث ضاعفت سلطات كوبنهاجن الحماية حول مقر مجلة "يولندس بوستن" التي نشرت تلك الرسوم. وما أثارته وقتها في العالم العربي والاسلامي من تظاهرات ضد هذه الرسوم والمجلة نفسها. ولم يتم الاعتداء على المجلة أو العاملين بها. ما يوضح أن القضية ليست الرسوم المسيئة بل هو رد فعل داعشي على التحالف الدولي، وإيقاظ للخلايا الإرهابية النائمة في دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
أما في كل من روما وبروكسل، فعقدت اجتماعات استخباراتية قررت فيها الإدارات الإبقاء على درجة تأهبها على حالها مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول أهداف معينة.
في حين تلقى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تقريراً ملخصاً من أجهزة الاستخبارات حول الوضع الأمني في بلاده دون اللجوء إلى رفع درجة الاستعداد الأمني.

نماذج من القوانين الجنائية ضد الإساءة إلى الرموز الدينية:

نماذج من القوانين
بدأت مؤخرا حركات في أوروبا تطالب بتعديلات في القوانين القديمة المتعلقة بالإساءة إلى الرموز الدينية، التي وإن وجدت في القوانين الأوروبية ولكنها نادرا ما تطبق في الوقت الحالي ولكن مع انتشار الهجرة إلى أوروبا من الدول غير الأوروبية وجدت الكثير من الدول في أوروبا نفسها في مواقف قانونية حرجة لوجود بنود في قوانينها الجنائية تجرم المسيئين إلى الرموز الدينية ووجود بنود أخرى تسمح بحرية التعبير عن الرأي وهذه القوانين التي تعتبر الإساءة للدين عملا مخالفا للقانون لا تزال موجودة على سبيل المثال في البندين 188 و189 من القانون الجنائي في النمسا والبند 10 من القانون الجنائي في فنلندا والبند 166 من القانون الجنائي في ألمانيا والبند 147 في القانون الجنائي في هولندا والبند 525 في القانون الجنائي في إسبانيا وبنود مشابهة في قوانين إيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
في الدول ذات الأغلبية الإسلامية هناك عقوبات أشد على الإساءة للرموز الدينية فالبند 295 من قانون العقوبات في باكستان تعاقب بالسجن المؤبد كل شخص قام "بتدنيس القرآن" والإعدام لكل من يشتم رسول الإسلام محمد.

صحيفة دنماركية تعيد نشر رسوم صحيفة شارلي إيبدو الكاريكاتورية:

صحيفة دنماركية تعيد
أعادت صحيفة "برلينجسكي" الدنماركية، نشر رسوم كاريكاتورية تتناول قضايا إسلامية، سبق أن نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، وذلك في إطار تغطيتها للهجوم.
وقالت ليسبيث كوندسن، رئيسة تحرير برلينجسكي، إن قيام صحيفتها بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية ليس على سبيل الاحتجاج. وأضافت: "سننشرها كتوثيق يوضح ماهي الصحيفة التي تعرضت لهذا الحدث الفظيع"
وقال مدير تحرير صحيفة "كوريير ديلا سيرا"، أبرز الصحف الإيطالية، في مقال افتتاحي بالفيديو، الأربعاء، إن الصحيفة ستعيد أيضا نشر رسوم "شارلي إيبدو"