بوابة الحركات الاسلامية : البنعلي.. مفتي داعش "الدموي" (طباعة)
البنعلي.. مفتي داعش "الدموي"
آخر تحديث: الثلاثاء 27/01/2015 10:19 م حسام الحداد
البنعلي.. مفتي داعش
 "تركي البنعلى"  "أبو همام بن بكر الأثري" "أبو سفيان السلمي" "أبو حذيفة البحريني"، جميعها أسماء لشخص واحد هو  تركي مبارك عبد الله عبد الله  أحمد مبارك محمد  مقبل آل علي  وقبيلة آل علي معروفة في البحرين بدورها التاريخي في دعم قيام حكم آل خليفة  المولود في عام  1404هـ - 1984 م،   في مدينة المحرق شرق المنامة  بمملكة البحرين  والذى يعد الشخصية الدينية الأهم في تنظيم داعش حيث يعتبر مفتى التنظيم

نشأته وتعليمه:

نشأته وتعليمه:
نشأ البنعلي نشأة دينية متشددة، فقد حفظ القرآن الكريم في مدينة المحرق والتجويد  في مسجد سلطان بن سلامة  وفي المسجد الجنوبي في البسيتين تلقى تعليمه  في المرحلة الابتدائية والإعدادية تلقى تعليمه في  مدرسة الإيمان  الدينية الخاصة  و التحق في المرحلة الثانوية بالقسم الأدبى  بمدرسة الهداية الثانوية الدينية الخاصة، ثم التحق  بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة،  ودرس بها لمدة عام ونصف ثم قبض عليه في  مدينة الشارقة واعتقل  في سجن «أبو ظبي» وتم ترحيله إلى البحرين،  فبقى بها مدة وسافر إلى بيروت ليلتحق بكلية الإمام الأوزاعي بها حتى تخرج منها ودرس في معهد البحرين للعلوم الشرعية وتخرج منه  في عام 2010  بدرجة ممتاز.
 وشارك خلال تلك الفترة في العديد الدورات الشرعية في البحرين وخارجها  وعقب تخرجه  تم تعينه  مدرساً في مدرسة عمر بن عبد العزيز في مدينة الحالة لفترة وتم فصله بسبب أفكاره الجهادية  وعمل إماماً لمسجد في سوق المحرق ثم في مسجد العمال ثم أُقيل من الإمامة بسبب  قيامه بتعليق فتوى الشيخ أحمد شاكر في حكم من ناصر الكفار على المسلمين في ركن الفتاوى بالمسجد وكان أيضًا عضوًا في بعض الهيئات الشرعية للإفتاء.

شيوخه:

شيوخه:
تلقى "تركي البنعلي" أفكاره الجهادية على يد عدد من منظري  الجهادية السلفية وعلى رأسهم  أبي محمد المقدسي أبرز منظري الفكر السلفي الجهادي و صفاء الضوي العدوي  و عمر بن مسعود الحدوشي وعبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين  الذى قابله ودرس على يداه في المملكة العربية السعودية  بالإضافة الى عبد الله السعد و سعيد بن زعير  وأثناء سفره الى دول الكويت والإمارات واليمن التقى  بالشيخ  عوض بانجار وفى العراق وبالمحدث عامر صبري التميمي و في لبنان بالشيخ زهير الشاويش وفى سوريا ومصر وتونس التقى بالشيخ الخطيب الإدريسي وفى ليبيا والمغرب التقى بالشيوخ  محمد بو خبزة والداعية عمر الحدوشي وحسن الكتاني

نشاطه الدعوي والجهادي:

نشاطه الدعوي والجهادي:
برز نشاط  البنعلي في  فترة مبكرة من حياته فعندما كان طالباً في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، قبض عليه في  ديسمبر عام  2005،  في شقته بالشارقة،  بتهمة «حمل فكر متطرف وفى أغسطس عام  2007 تم القبض عليه  في البحرين، وتم اتهامه بـالانضمام إلى خلية عرفت إعلامياً بـ«السقيفة» كانت تقدم مساعدات وتسهيلات لتنفيذ أعمال عدائية ضد دول أجنبية  وقضت المحكمة بحبسهم ستة أشهر، ثم أفرجت عنهم بعد أخذ تعهد عليهم بعد تكرار فعلتهم.
 ولكنه عاد لممارسة نشر أفكاره الجهادية التكفيرية أثناء إمامته  مسجد العمال في  مدينة المحرق، وتعليقه فتوى في ركن المسجد للشيخ المصري أحمد شاكر، في حكم من ناصر الكفار على المسلمين 
وفى عام  2013  وعقب قيام الثورة السورية بدأ في السفر الى سوريا ، ضمن حملات الإغاثة البحرينية وكانت غالبية هذه الحملات تتجه الى  مدينة حلب، ومناطق أخرى في الداخل السوري وفيها  بدأ البنعلي في نشر أفكاره الجهادية عن طريق الخطابة في المخيمات الدعوية،  التي كان يظهر فيها ملثماً لينظم الى تنظيم "داعش " ويعلن في مارس عام 2013م «النفير» إلى بلاد الشام، والتأصيل لمشروعية القتال هناك.
  وعندما تم إعلان «دولة الخلافة»  من قبل داعش كلف  البنعلي  من البغدادى بالدفاع عن مشروعيتها،  ليس فقط مع العلماء الذين رفضوها وانما مع  مشايخه السابقين ايضا  مما تسبب في فراق بينه وبين شيوخه، وأبرزهم  شيخه  أبو محمد المقدسي ،  الذى كان عضواً  معه في لجنة الإفتاء في موقعه منبر الجهاد والتوحيد، وكان مدافعاً صلباً  عنه، وكتب عنه كتباً عدة، منها «القول النرجسي بعدالة شيخنا المقدسي» و«القول المسدد» و«ترجمة الأسد» الذي كان له رأي مخالف في قيام الدولة، إذ رفض قيامها بمنأى عن (القاعدة)  للدرجة أن المقدسي بعث بوصية صوتية ،إلى البنعلي، يدعو له فيها بأن «تختم حياتك بالشهادة في سبيل الله» ولكن البنعلى، رد عليه عقب  رفضه  قيام "الخلافة " بمنأى عن القاعدة برسالة عنونها  «شيخي الأسبق هذا فراق بيني وبينك» ولم يكتفِ بذلك بل  اتهم هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية في لندن، والذى  كان قريباً منه، بل وقدم أحد كتبه، وهو كتاب: «السلسبيل في قلة سالكي السبيل» عام 2012 الذى رفض قيام  دولة الخلافة بأنه "قليل العلم " ووصفه بـ «ابن الرافضة»   
وفى شهر يوليو عام 2013 توقف نشاطه في المناظرات والمنازلات الشرعية على شبكة «الإنترنت»، وتفرغ لمهماته الميدانية، والتنقل بين مدن «الدولة الإسلامية » في العراق وسورية.

شخصيته وأخطاؤه:

شخصيته وأخطاؤه:
على الرغم مما يتمتع به  البنعلي  من شخصية قادرة على الحفظ ومهارة المناظرة، والاستماع والرد على المخالف  حيث كان يأخذ آلة التسجيل، ويذهب بها للشيوخ المخالفين لفكره  الجهادى التكفيري  ويقولون "بعدم تكفير كل من آمن بوحدانية الله ، لأن الحكم عليه موكول إلى الله يوم القيامة، مهما كانت الذنوب التي اقترفها، حتى لو كانت من الكبائر "وكان يناظرهم وجهاً لوجه، وينكر عليهم منهجهم، ويدعوهم إلى  تبني أفكاره التكفيرية  إلا أن لديه العديد من الأخطاء منها: 
أخطاء رسالة «مد الأيادي لبيعة البغدادي»  
تعد رسالة «مد الأيادي لبيعة البغدادي» التي كتبها المنظّر «الداعشي» تركي البنعلى، النص الوحيد في التبرير الشرعي لخلافة «داعش» وخليفتها أبو بكر البغدادي، وقد صدرت عقب إعلان تنظيم الدولة خلافته ب 12 يوماً فقط وبالتحديد في  21 يوليو عام  2014  الذى وافق عام 1435 هجريا وليس عام 1434 هجريا كما أخطاء البنعلي وبالإضافة لهذا الخطأ جاءت أخطاء أخرى تمثلت فيما يلي: 

1- أخطاء في  نقل كثيراً مما فيها  عن خليفته أبو بكر البغدادي  في تزكية وتعليم أمير تنظيمه  في رسالته عن البغدادي  «إعلام الرائح والغادي، ببعض مناقب البغدادي»،  وذكر أنه من سلسلة نسب إبراهيم بن عواد البدري السامرائي المعروف بأبو بكر البغدادي، ثم عقب بالآثار في فضل آل البيت عند أئمة السلف، قال في حسبه ومقامه: «نشأ الشيخ أبو بكر الحسيني حفظه الله في بيت خير وصلاح، وترعرع على حب الدين والفلاح، حتى واصل دراسته الأكاديمية في الشريعة الإسلامية، فنال البكالوريس، ثم الماجستير في الدراسات القرآنية، ثم الدكتوراه في الفقه»
والخطأ الذي وقع فيه البنعلي أنه  يرى ضرورة الفقه في العلم الشرعي في الخليفة، وإن كان ثمة آراء أخرى في ذلك ترى أنه ليس شرطاً، ولكن أراد أن ينسب البغدادي إلى كل فضل وإلى كل صلاح وعدالة، وعند بحث قوائم الرسائل العراقية في الجامعات العراقية، تحديداً أقسام الدراسات القرآنية، وجد أن ماجستير إبراهيم عواد البدري بعنوان «روح مريد في شرح العقد الفريد في نظم التجويد تحقيق ودراسة المنهج الشارح»، من جامعة صدام للعلوم الإسلامية عام 1999، أما أطروحته للدكتوراه فكانت في عنوان «اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة الشاطبية، بتصنيف الشيخ العالم العلامة أبي عبد الله جمال الدين» وحصل عليها من كلية اللغة العربية بالجامعة المستنصرية في العراق سنة 2007. 
 وهنا خطأ البنعلي ومبالغاته، حين ذكر أن أطروحة دكتوراه البغدادي في الفقه وليست في العلوم القرآنية، فالقصيدة الشاطبية أو متن الشاطبية هي نظم في علوم القراءات للقاسم بن فيزة الشاطبي، وتنسب إليه، وليست في علوم الشريعة أو الفقه أو أصوله! وبالتالي هو أراد نسبة البغدادي إلى الفقه وأهله!  مع أن دراسته في أحكام التجويد ولن تزيد عن ذلك، فهي مبالغات  منه أراد بها  إضافة  إلى البغدادي مما ليس له فيه!
2- تنكره لشيخه المقدسي والمنظر الجهادي هاني السباعي، بعد أن سبق أن قدم كتاباً له   عام 2012 بعد إلحاح من الأخير، ووصفه بأنه "ابن رافضة"، و"مرتد" 
3- تصديره الدائم لوسائل الإعلام العربية والأجنبية يومياً سيلاً من الأخبار عن تنظيم «دولة الخلافة»، «داعش»، وشرعنة «القتل والتهجير»، ومحاولة فرض واقع جديد على جزء من الوطن العربي، يقوم على هدم الحدود، وإنشاء كيان سياسي مبني على رابطة «أممية إسلامية» بين أفراده، وفق فهم معين له منهجه في تفسير النصوص وتأويلها.

مـؤلفــاتـه:

مـؤلفــاتـه:
له العديد من المؤلفات التي تعد من المراجع الأساسية حاليا في الجهاد والعمليات الاستشهادية ؛ منها ما طبع ومنها ما لم يطبع إلى الآن، ومن أبرزها 
1- الكناشة في بعض خصائص عائشة وهو كتاب يتناول   الرد  على الشبهات والافتراءات التي ذكرها الشيعة حول أم المؤمنين السيدة  عائشة رضي الله عنها وقد قدمه الشيخ عمر الحدوشي، والشيخ المحدث ذياب الغامدي, والشيخ الشاعر حفيظ بن عجب الدوسري.
2- العتاب لمن تكلم بغير لغة الكتاب.
3-  في  فضل اللغة العربية والحث على لزوم الكلام بها. وقد قدمه  الشيخ زهير الشاويش وقام الشيخ عمر الحدوشي بشرحه بحاشية أسماها "إخبار الأصحاب بفوائد العتاب"
4-  الحلية في إعفاء اللحية ويتناول حكم إعفاء اللحية للرجل والحث عليها، وقد قام بتقديمه الشيخ  محمد إبراهيم شقرة.
5-  السلسبيل في قلة سالكي السبيل ويتناول الغربة والغرباء و قدمه الشيخ الدكتور هاني السباعي
6-  الأقوال المهدية إلى العمليات الاستشهادية ويعد المرجع الأساسي حاليا لجميع فروع تنظيم الدولة "داعش" ويناول  حكم العمليات الاستشهادية والرد على المخالفين لها وفيه رد على من حرم العمليات الانتحارية،  وقدمه  الدكتور حامد بن عبد الله العلي.
7-  الإقليد في ذم التقليد ويتناول ما يسمى  فضل الاتباع والحث عليه وذم التقليد والتزامه "تحت الطبع "
8- سير أعلام السجناء ويذكر فيه أبرز الأعلام من سلف الأمة وخلفها الذين سُجنوا "تحت الطبع".
9-  تصنيف التنصيف وهو كتيب في سنية لبس نصف الساق للرجال.
10- مختصر المقال في حكم توفير الشعر للرجال.
11- كاتلوج الحياة وهي رسالة مختصرة في حاكمية الشريعة.
12-المجن في الرد على بشير بن حسن.
13-القول النرجسي بعدالة شيخنا المقدسي
14- القول المسدد
15- ترجمة الأسد