بوابة الحركات الاسلامية : تفاصيل الفرار من داعش سوريا.. ومصدر كنسي يؤكد الاستعداد لإعدام مئات المخطوفين (طباعة)
تفاصيل الفرار من داعش سوريا.. ومصدر كنسي يؤكد الاستعداد لإعدام مئات المخطوفين
آخر تحديث: الجمعة 27/02/2015 07:27 م
تفاصيل الفرار من
مازال الغموض هو سيد الموقف في تقرير مصير المسيحيين الذين اختطفهم داعش من قري الخابور بمحافظة الحسكة السورية  فلا يوجد إعلان رسمي حتى الآن من التنظيم ووسائل إعلامه عن عدد المخطوفين ومكان احتجازهم وطريقة قتلهمفي الوقت الذي انتشرت فيها شهادات لهاربين من هجوم التنظيم حيث قال  السوري المسيحي داني جانو، الذي حمل ابنتيه وغادر مع زوجته منزلهما في إحدى قرى محافظة الحسكة السورية، ما إن سمع أن تنظيم "داعش" بات قريباً من منزله "شعرنا برعب لا مثيل له، لكننا لم نفكر مرتين سرنا بملابس النوم الى الامام ولم نتوقف حتى وصلنا الى هنا".
أضاف جانو: "لقد كانت اطول واصعب خمس ساعات في حياتي تعرضنا للقنص، والقصف، واصيبت احدى السيارات بشظايا قذيفة هاون لكن الحمد الله لم يصب احد، تضرر فقط الاطار الخلفي فجرى استبداله سريعا"، وتابع: "شعرنا برعب لا مثيل له، لكننا لم نفكر مرتين سرنا بملابس النوم الى الامام ولم نتوقف حتى وصلنا إلى هنا".
وذكرت مؤسسات حقوقية أن 1100 عائلة مسيحية سورية فرّت خوفا من بطش داعش في محافظتي الحسكة والقامشلي السوريتين، بعدما اختطف التنظيم المتطرف عدد غير معلوم من أهالي القرية. 
وقال جانو (35 عاماً)  "بدأت المعارك عند الرابعة من فجر يوم الاثنين الماضي وبقينا نسمع اصوات الرصاص والقذائف لنحو سبع ساعات قبل ان نقرر مغادرة منزلنا بعدما سمعنا أن داعش اصبحوا بالقرب من قريتنا".
وأضاف  "اجلينا كل الاطفال من القرية وخرجنا البعض هرب على جرارات زراعية، والبعض الاخر في سيارات انا حملت ثلاثة اطفال على دراجتي النارية وانطلقت بهم ضمن موكب الهاربين".
واستغرقت رحلة جانو من قريته تل مساس وصولا الى مدينة الحسكة نحو خمس ساعات.
وشن داعش الاثنين هجوما في ريف الحسكة اختطف خلاله بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان اكثر من 220 مسيحيا اشوريا، وتمكن من السيطرة على عشر قرى محيطة ببلدة تل تمر شمال غرب الحسكة اثر معارك مع قوات وحدات حماية الشعب الكردية.
ويزرع التنظيم الرعب في المناطق التي يسيطر عليها واعلن قيام "الخلافة" الاسلامية فيها، وقد نفذ الاف الاعدامات في حق اسرى امسك بهم في المعارك، وفي حق مدنيين لاسباب مختلفة.
ورأى جانو أن ما حدث لابناء قريته والقرى المجاورة "جريمة لا توصف ببشاعتها لقد احرقوا منازلنا، وفجروا كنائسنا، واختطفوا عائلاتنا"
وتسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية هذا بحركة نزوح كبيرة من القرى المستهدفة في ريف الحسكة، شملت نخو خمسة الاف شخص وفقا لمسؤولين حزبيين وناشطين، توجهت غالبيتهم نحو الحسكة ومدينة القامشلي الحدودية مع تركيا.
وقال يوحنا هارون، رئيس الفرع السوري للحزب الاشوري الديموقراطي وعضو مكتبه السياسي "احصينا هروب نحو 1100 عائلة حتى الان نحو مدينتي الحسكة والقامشلي".
وأضاف هارون المتواجد في مكان استقبال النازحين في مقر مطرانية الحسكة في اتصال هاتفي "انها معاناة لا مثيل لها لقد وصل الناس الى هنا من دون حاجياتهم بعضهم حمل على الايدي والاكتاف بسبب الارهاق، وبعضهم كانوا حفاة"
وتابع "انها جريمة ترتكب بحق شعبنا الاشوري المسالم هؤلاء يدمرون العيش المشترك، والحضارة، والتاريخ، ويعيدوننا عصورا الى الوراء، والمجتمع الدولي يتفرج صامتا انها مجزرة"
وفي القامشلي، شمال محافظة الحسكة، توزعت نحو 200 عائلة على منازل في المدينة
وتسبب هجوم تنظيم الدولة الاسلامية هذا بحركة نزوح كبيرة من القرى المستهدفة في ريف الحسكة، شملت نحو خمسة الاف شخص وفقا لمسؤولين حزبيين وناشطين، توجهت غالبيتهم نحو الحسكة ومدينة القامشلي الحدودية مع تركيا
وغالبا ما يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية المعروف ببطشه ووحشيته الاقليات، حيث عمل على إحراق كنائس ومساجد وهجّر أفراد الأقليات في العراق، وخاصة الأقلية الإيزيدية.
وتعددت المعلومات الواردة حول اعداد المخطوفين حيث قالت مصادر كنسية  ان عدد العائلات (العائلات وليس الأفراد) الذين ثبت اختطافهن بلغ 84 عائلة وهذه العائلات قسم منها مكوّن من ثلاثة أفراد وقسم منها أربعة أفراد بهذا يتراوح عدد الأفراد المخطوفين من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي حوالى 190-220، من مختلف المراحل العمرية  حيث بينهم اطفال وشباب ونساء وشيوخ بينما قالت المنظمة الاشورية  الديمقراطية إن عدد المخطوفين والمفقودين ومجهولي المصير من المسيحيين الاشوريين  في قرى الخابور بمحافظة الحسكة السورية التي سيطرت عليها داعش  منذ الإثنين الماضي يبلغ نحو 300 شخص، بينما قسمت وسائل اعلام المخطوفين كالتالي 35 عائلة  من قرية تل شاميران، ونحو 15 عائلة من قرية  تل الجزيرة ونحو 23 شخصاً من قرية  تل كوران ونحو 12 شخصاً من تل هرمز قتلت عناصر داعش أول مسيحيين تم خطفهم في سوريا، في منطقة الحسكة على الحدود مع شمال شرق العراق  كان الأرشمندريت عمانوئيل يوحنا قد أعلم  منظمة عضد الكنيسة المتألمة بعملية اختطاف مسيحيين آشوريين في المنطقة، ثم تابع قائلا أنه تم قتل 15 شخصا من بين الرهائن الذين كانوا يدافعون عن قراهم وأسرهم.
أبلغ الأرشمندريت يوحنا أن عدد المختطفين ارتفع إلى نحو 350، وأكد قائلا: "نحن لا نعرف أين يتم احتجازهم كرهائن ومن المرجح أنهم في منطقة جبل عبد العزيز، التي تسيطر عليها داعش "
وقال مصدر غير موثوق أنه يتم الاستعداد، لعملية إعدام جماعية في مسجد باب الفرج، في القرية السنية في المنطقة.
أكد الأرشمندريت بأن النازحين يحتاجون للأكل واللباس والماء والعناية الطبية أن عضد الكنيسة المتألمة ستعمل على مشاريع، لضمان حياة كريمة لهؤلاء الناس في مثل هذا الوقت الصعب.
  وقد تم بالفعل تخصيص مبلغ 23 مليون يورو إلى أجزاء كثيرة من سوريا، بما في ذلك قرى شمال شرق التي تعرضت للهجوم وسيتم إنفاق هذه الأموال، التي تم الحصول عليها من خلال جهود المحسنين.
وفي سياق متصل أعلنت، وأكد أيضا أن داعش فجرت اليوم كنيسة بتل هرمز القابعة في موقع استراتيجي أعلى وقد ادان البطريرك  روفائيل الاول ساكو بطريرك العراق للكلدان خطف المسيحيين السوريين في بيان جاء فيه تستنكر البطريركية الكلدانية الاعتداءات الإجرامية التي طالت القرى السورية الأشورية، وتشجب بشدة اختطاف أشخاص أبرياء، وتهجير العائلات الآمنة قسراً من بيوتها وتطالب المجتمع الاقليمي والدولي حماية المدنيين وإيجاد حل سريع، فعالٌ، وجادٌ، وجذري، لمكافحة الإرهاب لا نزال نحن المسيحيين تحت صدمة ما حصل في الموصل وبلدات سهل نينوى إن ما يحصل هو بمثابة إبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها.
إننا نعرب عن قربنا وتضامننا مع إخوتنا الآشوريين السوريين، ونتضرع الى الرب القدير ان تَقْصُرْ محنتهم ومحنة اهالي الموصل وبلدات سهل نينوى، ويُنيرَ عُقولَ المتطرفين الإرهابيين وَلْيَهْدِهِمْ سواء السبيل ويُعيد السلام والأمان إلى المنطقة.