بوابة الحركات الاسلامية : في لقاء بوفد كنسي إعلامي أوروبي عبد الرحيم علي يكشف مخاطر الإرهاب وسبل مواجهته (طباعة)
في لقاء بوفد كنسي إعلامي أوروبي عبد الرحيم علي يكشف مخاطر الإرهاب وسبل مواجهته
آخر تحديث: الثلاثاء 03/03/2015 05:52 م
في لقاء بوفد كنسي
قدم الدكتور عبد الرحيم على رئيس مجلس إدارة «البوابة»، رصدا سريعا  لوفد كنسي اعلامي من المانيا وسويسرا،  حول نشأت وظهور جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ عشرينيات القرن الماضي، والتي تعتبر الجماعة الام لتنظيمات الارهابية في مختلف الوطن العربي والعالم، لافتا الي ان الإخوان هي جماعة ارهابية  لا تحترم الوطن وتعتبره "حفنة تراب" وهي تتعامل بوجهين وجهة تقدمي وتحرري مع الغرب ووجهة اخر مع مجتمعاتها  واعضائها الذين اغرس فيهم الفكر الارهابي.

الدعم الامريكي:

الدعم الامريكي:
ولفت الدكتور عبد الرحيم علي الي تاريخ علاقة جماعة الإخوان مع اجهزة الاستخبارات الغربية والدعم القوي من قبل الولايات المتحدة الي جماعة الإخوان باعتبارها التي ستنفذ المشروع الامريكي في المنطقة.
واشار الي ان كان الدعم والتعاون من قبل الولايات المتحدة الامريكي لجماعة الإخوان يرجع الي 2005، فقد تم الاتفاق مبدئيًا على أنهم الحصان الأسود في مصر بعد وصولهم إلى السلطة، الأمر الذي أدى لمساعدة أمريكا لهم في الوصول إلى السلطة.
واضاف ان الاتصالات كانت مكثفه في الفترة من ديسمبر 2010 وحتي 22 يناير 2011 وكانوا ينتظرون نتائج الحراك الشبابي ضد نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك، من أجل اقتناص الفرصة والقفز علي نتائج الحراك الشعبي ووصلوا الي الحكم بانتخابات الرئاسية، التي تم اعلان فيها نجاح مرشحهم محمد مرسي عقب التهديد بحرق مصر، واعلان فوزه جنب البلاد مصير سوريا.
وقال الخبير في الجماعات الاسلامية: "كانت هناك بحوث أمريكية لوصول الإخوان للسلطة، وكان لديها موقف من المرأة والديمقراطية وتبادل السلطة وموقفهم من العرب ومسيحيي مصر والفنون والحضارة"، مشيرا إلى أن الإخوان كان لديها تيار وهو مخاطبة الناس وتحقيق رغباتهم على عكس ما يدور في داخلهم، حيث يمتلئ هذا التيار بأفكار التطرف والعنف.
وتابع  عبد الرحيم علي، أن رجل الاعمال نجيب ساويرس كان قد جلس مع الأمريكان، الذين أكدوا له حينها أن حكم الإخوان سيستمر لأكثر من 500 عام، وأنهم سيساهمون بكل قوة في استمرار حكم الجماعة، موضحًا أن التنظيم رسم طريقًا لأن يكون في مصر دولة لفلسطين ولكن 30 يونيو قضت على هذه الأوهام.

الإدارة السيئة:

الإدارة السيئة:
أكد الدكتور عبد الرحيم على، أن عهد جماعة الإخوان شهد العديد من الأحداث أبرزها أحداث الاتحادية، التي راح ضحيتها الحسيني أبو ضيف شهيد الصحافة.
واوضح ان الادارة السيئة لجماعة الإخوان في الحكم، ادت الي ارتفاع حدة غضب الشعب المصري، مما ادي الي  الوصول ثورة 30 يونيو.
واضاف ان الإخوان أداروا مصر عبر اهل الثقة وليس عبر اهل الخبرة، لافتا الي حكومة  الفريق أحمد شفيق ، كان هناك ٣٧ مليار دولار احتياطي نقدي لدي البنك المركزي المصري، ولكن سوء الادارة من قبل حكومة الإخوان وصل إلى ٢ مليار دولار.
وقارن رئيس تحرير «البوابة نيوز»، بين موقف الرئيس المعزول محمد مرسي عندما رفض دخول الكنيسة لتهنئة الأقباط في عيدهم، وذهاب الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكنائس لتهنئة الأقباط في أعيادهم، وزيارة أخرى لتقديم واجب العزاء في ضحايا ليبيا، الذين لقوا مصرعهم على يد تنظيم «داعش».
وأضاف ، أن «مرسي» رفض القَسَم على الدستور، وأصدر قرارًا بعودة مجلس الشعب المنحل مطيحًا بالدستور، لكن المحكمة الدستورية أقرت ببطلان عودة مجلس الشعب، مؤكدًا أن الشعب المصري فوجئ بوجود أشخاص منتمين لجماعة الإخوان كانت لديهم وظائف بسيطة وأصبح لديهم مناصب قيادية في الدولة، مما يؤكد أنهم كانوا لا يريدون صالح الوطن وإنما خدمة أهداف الجماعة
وأضاف أنه في ٣٠ يونيو خرج الشعب المصري ضد حكم الإخوان، قائلا: "يسقط حكم المرشد" وحينها انحاز الجيش إلى مطالب الشعب، وانضمت الكنيسة والأزهر إلى جموع الشعب المصري، وتم عزل مرسي من منصبه يوم ٣ يوليو استجابة لرغبة المصريين.

بعد 3يوليو:

بعد 3يوليو:
وأشار إلى أن الجماعة تحاول بشتى الطرق إضعاف الجيش المصري عن طريق دعمهم للإرهاب من أجل إجهاض النظام الحالي، لافتًا إلى أن الجماعة حاولت إرهاب المصريين عقب عزلهم من الحكم.
وأكد أن تنظيم داعش يحاول أن يسيء للإسلام، قائلًا: "الإسلام دين تسامح ومححبة وليس للإرهاب".
واوضح ، أن هناك عوامل سياسية لأي ثورة ناضجة، موضحا أنه من بين هذه العوامل النمو الديمقراطي البطيء الذي أسفر عن عدم خضوع قوي سياسية، حيث كان هناك قوى متطرفة ضد النظام وهي قوي جماعة الإخوان.

الفكر الإرهابي:

الفكر الإرهابي:
أكد المفكر الإسلامي الدكتور السيد يسين مدير المركز العربي للدراسات والبحوث، أن هناك جماعتين إرهابيتين في مصر هما جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية، لافتا إلى أنهما أصدرا كتبا لآيات القرآن تمت بقياس خاطئ وتأويل منحرف.
واوضح ان  الحرب الامريكية علي العراق واسقاط انظام الرئيس صدام حسين، ادت الي ظهور المليشيات المسلحة، وتنامي الفكر الجهادي، والذي ادي الي ظهور تنظيم القاعدة ، والذي خرج منه ابو بكر البغدادي زعيم ما يسمي الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".
وتابع ارتفعت وتيرة الجماعات الارهابية مع اسقاط الناتو لنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا اتاحة فرصة ذهبية لسيطرة الجماعات الارهابية علي مقاليد الامور في دولة بحجم ومكانة ليبيا.

دور الأزهر والكنيسة:

دور الأزهر والكنيسة:
ووجه القس ثروت قادس رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية للكنيسة الإنجيلية بمصر، التحية للحضور وللدكتور عبدالرحيم على عقده هذه الندوة، مضيفا أنهم قد التقوا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وكان يوجد ميعاد لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لكن نظرا لظروفه لم يستطيعوا الالتقاء به، موضحا أنهم توجهوا إلى السفارة الألمانية والسويسرية لزيارتها، داعيا إلى التكاتف لمواجهة التنظيم الإرهابي بك أنحاء العالم.
واكد الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن مهمة الأزهر الشريف هو تقديم الموضوعية دون الانحياز لأي جهة، وتفسير الإسلام والدين دون أن يكون هناك أغراض سياسية.
وأضاف خلال الندوة المنعقدة بالمركز العربي للدراسات والبحوث، أن أبواب الأزهر مفتوحة أمام الجميع لكي يفهم الرأي الإسلامي الصحيح، وتقديم حل للمشكلات الدينية المعقدة، مشددا على أنه لا بد من أن نكون يدا واحدة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، قبل أن نندم ونضطر لدفع الثمن غاليا.