1- القرآن هو المصدر الأول في التشريع
حيث يقول محمد عبده "وعلى أي حال فلنا، بل علينا أن نفوض الأمر في الحديث ولا نحكمه في عقيدتنا، ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل". (تفسير جزء عم ص180،181 مكتبة محمد علي صبح).
2- المنهج العقلي في التفسير
حيث يقول محمد عبده "الأصل الأول للإسلام النظر العقلي، لتحصيل العلم، وهو وسيلة الايمان.. والأصل الثاني للإسلام تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض". (الإسلام والنصرانية ص 74، 75 ج 7 تفسير المنار).
3- التقليل من شأن الدين بالمأثور
فيقول رشيد رضا حول هذه النقطة: "وأما الروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعلماء التابعين في التفسير، فمنها ما هو ضروري أيضا؛ لأن ما صح من المرفوع لا يقدم عليه شيء، ويليه ما صح من علماء الصحابة، مما يتعلق بالمعاني اللغوية، أو عمل عصرهم، والصحيح من هذا وذاك قليل، وأكثر التفسير المأثور قد سرى إلى الرواة من زنادقة اليهود والفرس، ومسلمة أهل الكتاب". (تفسير المنار ج1 ص 7،8 وج 1 ص 16).
4- التحذير من التفسير بالإسرائيليات
والمقصود بالإسرائيليات: الروايات المنسوبة إلى بني إسرائيل والمسيحيين، وللسلف منها موقف يتلخص في:
• أن ما وافق شريعتنا تجوز روايته للاستشهاد، لا للاعتقاد؟
• أن ما خالف شريعتنا لا تصح روايته.
• أن ما ليس في شريعتنا من الأمور التي لا توافقها ولا تخالفها، فلا بأس من حكايتها من غير تصديق ولا تكذيب.
إلا أن أصحاب المدرسة العقلية شنوا حملة شعواء على هذه الإسرائيليات، وحذروا من الخوض فيها، وذموا على المفسرين السابقين تناولهم لها.
5- إنكار التقليد والدعوة لفتح باب الاجتهاد
يقول الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر في هذا الخصوص: "إن الدين في كتاب الله غير الفقه وإن من الإسراف في التعبير أن يقال عن الأحكام التي استنبطها الفقهاء، وقرعوا عللها واختلفوا فيها.. إنها أحكام الدين؛ الدين هو الشريعة التي أوصى الله بها إلى الأنبياء جميعا، أما القوانين المنظمة للتعامل والمحققة للعدل، فهي آراء للفقهاء مستمدة من أصولها الشرعية، تختلف باختلاف العصور والاستعدادات، وتبعا لاختلاف الأمم ومقتضيات الحياة فيها، وتبعا لاختلاف البيئات والظروف". (الكتاب ص 53).
6- موقفهم من المعجزات وأخبار الغيب
قام رواد هذه المدرسة بتفسير النصوص القرآنية حول أحوال القيامة على أنها تمثيل وتصوير، لا حقيقة واقعة، فحمل عرش ربك، تمثيل لكمال عزته وأخذ الكتاب باليمين يراد به الاسستبشار والابتهاج، والتناول بالشمال يراد به العبوس، وكذلك فإن النفخ في الصور هو تمثيل وتصوير لما سيجري ولا يقصرون هذا على أخبار المستقبل، بل عمموا به الأخبار القرآنية في الماضي أيضا، وهي القصص القرآنية، وهذا ما نجده عند محمد عبده وكذلك رشيد رضا والشيخ أمين الخولي وطه حسين ومحمد أحمد خلف الله وغيرهم من هذه المدرسة.