بوابة الحركات الاسلامية : وثيقة.. فتوى المرجع السيستاني تُشَرْعِنُ وجودَ قادةِ الحرس الثوري في العراق (طباعة)
وثيقة.. فتوى المرجع السيستاني تُشَرْعِنُ وجودَ قادةِ الحرس الثوري في العراق
آخر تحديث: الأحد 15/03/2015 02:55 م
وثيقة.. فتوى المرجع
كشفت فتوى صادرة عن المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني "مرجعية النجف"، عن السماح لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، بالإشراف العسكري والعمل بميادين القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، رغم رفضه للتدخل الأجنبي في العراق لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

محاربة "داعش"

محاربة داعش
الفتوى تشير إلى أن جميع الشيعة في العالم على مختلف جنسياتهم ومكانتهم ومناصبهم مطالبون بالاستجابة إلى فتوى المرجع الشيعي الأعلى بالنجف الأشرف لفتوى الجهاد" الكفائي"، وهو ما يُشَرْعِنُ وجودَ الشيعة غير العراقيين، وفي مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني، والعسكريون الإيرانيون بصفة "المؤمنين" وهو ما كشفته ضحايا ضباط وقاعدة الحرس الثوري في العراق

قاسم سليماني

قاسم سليماني
تقدم جمع من المؤمنين– وصف على اتباع المذهب الاثني عشري- من أهالي البصرة "ذات الأغلبية الشيعية" بسؤال إلى المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، قائلا: "سؤال تداول الإعلام في الآونة الأخيرة رفضكم للتدخل البري في العراق ردًا على بعض دول التحالف العالمي؛ لأن ذلك يعد مساسًا للسيادة الوطنية العراقية وهذا هو عين الصواب".
أما اليوم فإن هناك كلامًا يتداوله الناس لا سيما المثقفون وبعض وسائل الإعلام حول سكوتكم على تواجد الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقياداته المعركة ضد فلول داعش الإجرامية ميدانيًا، وإن قيادة الحشد الشعبي قد أوكلت إليه برغبة السيد السيستاني؛ لِمَا لهذا الرجل من خبرة عسكرية ومخابراتية. 
نرجو بيان مدى صحة هذا البيان".

رد المرجع السيستاني

رد المرجع السيستاني
وجاء رد مكتب السيد السيستاني: "من المرجعية الدينية العليا قد أوضحت موقفها من التدخل البري في العراق وجدت ذلك انتهاكًا لسيادة العراق، كما أنها تؤكد دعوتها للجهاد "الكفائي" ضد الجماعات التكفيرية "داعش" التي أعلنت في كثير من الأحيان رغبتها في احتلال المحافظات المقدسة النجف وكربلاء، وفتوى الجهاد هذه لا تقف عند طائفة معينة أو دولة معينة، بل إنها تشمل جميع المؤمنين على اختلاف طوائفهم وبلدانهم.
وقد يكون دافع الجنرال قاسم سليماني الجهاد من أجل الدفاع عن المقدسات تلبية لنداء المرجعية وشعورًا منه بالمسئولية الشرعية، وليس تمثيلاً عسكريًا نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكما تؤكد المرجعية الدينية مرارًا وتكرارًا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فإنها تؤكد أيضًا أنها لم تكلف الجنرال قاسم سليماني بقيادة الجيش العراق والحشد الشعبي، وإنما ذلك موكل لوزارتي الدفاع الداخلية العراقية، كما ينص على ذلك الدستور العراقي.
صدر في 12/1/1434هـ
16/11/2014م