بوابة الحركات الاسلامية : أحمد السكري.. أول مؤسس للإخوان مع البنا (طباعة)
أحمد السكري.. أول مؤسس للإخوان مع البنا
آخر تحديث: الأربعاء 15/06/2022 10:28 ص حسام الحداد
أحمد السكري.. أول
يعتبر أحمد السكرى، الشخص الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الجماعة، وكان يشغل منصب وكيل إمام الإخوان، حسن البنا، قبل أن يصدر الأخير قراراً بفصله منها، ليؤسس جمعية "الإخوان المجاهدون الأحرار"، ويتخذ لها مقراً في ميدان الخديوي إسماعيل، لكنها لم تدم كثيراً، فانضم بعدها إلى جماعة مصر الفتاة بعد يأسه من تأييد حزب الوفد، وقدمه أحمد حسين رئيس الحزب، إلي أعضاء هيئة الحزب على أن يكون وكيلاً له.
هناك روايتان للعلاقة بين السكرى والبنا، الأولي تشير إلي أن "السكرى" تعرف على حسن البنا في جمعية الإخوان الحصافية، وأسسا سويًا جمعية "الحصافية الخيرية" برئاسته، والبنا سكرتيرا لها بهدف "محاربة المنكرات والتصدي للتبشير"، وبعد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية عام ١٩٢٨، أنشأ شعبة للإخوان بالمحمودية، وصار نائبا لها عام ١٩٢٩، وشارك في أول اجتماع لمجلس شورى الإخوان في ١٥ يونيو ١٩٣٣، ثم اختير عضواً منتدباً في مكتب الإرشاد، وبعد أن انتقل الإخوان للقاهرة اختير وكيلاً لـ "البنا"، كما ترأس الإدارة السياسية لمجلة الإخوان المسلمين، قبل أن يفصل عام ١٩٤٧ لمخالفته "منهج الجماعة".
علي أية حال فإن أحمد السكري يعد المؤسس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، - حسب العديد من روايات أعضاء الجماعة- إذ أسسها سنة 1920 في المحمودية، بالاشتراك مع حامد عسكرية وعلي عبيد، وهذا الذي دعا حسن البنا للانضمام إليها، بينما أسس حسن البنا فرع الإسماعيلية سنة 1928، وكانت العلاقة بين البنا وأحمد السكري علاقة وثيقة جدا، وكانا يجوبان المحافظات المصرية للدعوة إلى الجماعة، وتمكنا من إنشاء فروعا لها في بعض المحافظات، واختار السكري باعتباره رئيس الجماعة، حسن البنا نائبا له، وحينما آثار البنا فكرة البيعة، فضل السكري أن يقدم البنا للناس وطالبهم بمبايعته مرشدا للجماعة فيما عين السكري وكيلا ونائبا للمرشد العام.
أحمد السكري.. أول
افتتح البنا بعدما انتقل إلى القاهرة سنة 1932، أول مقر لمكتب الارشاد في العقار 24 حارة نافع، المتفرع من حارة عبد الله بك بالسيدة زينب، وبدأت الجماعة تعقد العديد من المؤتمرات العامة، وركز المؤتمر العام الأول على نشاط البعثات التبشيرية المسيحية وأساليب مواجهتها، وبحث المؤتمر الثاني أمور الدعاية التعليمية، فتم تأسيس شركة صغيرة لإنشاء مطبعة وإصدار مجلة "الإخوان المسلمون" الأسبوعية ثم مجلة "النذير"، كما طبعت رسائل البنا التي أصبحت دستورا للجماعة ومبادئها فيما بعد، كي يطالعها الشباب!
أعلن البنا عن تشكيل هيئة مكتب الإرشاد لأول مرة في مايو 1933. وضم كلا من مصطفي الطير، عبد الحفيظ فرغلي، حامد عسكرية، عفيفي الشافعي، خالد عبد اللطيف، أحمد السكرى، فتح الله درويش، محمد أسعد الحكيم كسكرتير للمكتب، حلمي نور الدين أمينا للصندوق، عبد الرحمن الساعاتي لإدارة شئون الجريدة.
انضم عبد الحكيم عابدين صهر البنا، وسعيد رمضان زوج ابنة البنا، للجماعة بعد ذلك، ولاحظ السكري أن البنا وصهريه حولا الجماعة إلي النشاط السياسي الحربي بهدف الوثوب على الحكم، فدب الخلاف بينهما. فقد رأى السكري أن البنا انحرف بالجماعة عن طريقها الديني في إرشاد المصريين، وعارض تكوين التنظيم السري وحمل السلاح الذي نادي به البنا.
اعترض أيضا عدد من أعضاء الجماعة على إدارة البنا، وانشقت عنه وأطلقت على نفسها "شباب محمد"، بعدما رأت أن البنا انفرد بالسيطرة على الجماعة ويقوم بأعمال سرية لا يعرف عنها غالبية الأعضاء شيئا، وكان في مقدمة هذه الأحداث إنشاء الجهاز الخاص، أو التنظيم السرى أواخر الثلاثينيات، والذى تحول عن دوره في المشاركة في الجهاد في فلسطينى، إلى أداة لتصفية الحسابات مع أعداء الجماعة، أو مع أعضاء الإخوان الذين لهم رؤية ووجهة نظر أخرى تختلف عما رسمه البنا.

الأخطاء التي اتهمته الجماعة بها:

الأخطاء التي اتهمته
وكان قد وقع في عدة اخطاء منها أنه وقف أثناء عودة علي ماهر باشا من لندن بعد مؤتمر الدائرة المستديرة عام 1939م وهتف بحياة علي ماهر مما أسأ نفسية الإخوان والإمام البنا والذي نبهه أن دعوة الإخوان لا تدعوا بحياة أفراد أو هيئات لكنها دعوة إسلامية ربانية، كما أنه أثناء المؤتمر الخامس وأثناء تقديمه للضيوف كان يؤثر كبار الساسة على باقي العلماء الجالسين.

موقفه من مستر هيورث:

كان للأستاذ أحمد السكري موقف قوي في وجه مستر هيورث دان المستشرق البريطاني والذي أرسلته السفارة البريطانية للمركز العام لكي يساوم الإخوان على القضية فكان رده أن قال له كما ورد في جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، السنة الأولى، العدد 10 الموافق  22 يوليو 1954م : "ألا فلتعلم يا مستر دان أنك لن تستطيع أن تشترينا بالمال، الآن تطبع إنجلترا جنيهات وتعطيها لنا، وغدًا تطبع ألمانيا ماركات وتعطيها لنا، وبعد غد لا ندرى، إن الشعوب التي تعاونكم بالنقود تبيعكم بالنقود". وأضاف السكرى قائلا: "إذا كنت تريد أن تشترى الإخوان ومن ورائهم الشرق العربي فهناك شروط:
1- عليكم أن تتفقوا معنا على الجلاء التام الناجز عن وادى النيل.
2- عليكم أن تتفقوا مع فرنسا على إخلاء سوريا ولبنان من جنودها.
3- عليكم أن تخلوا فلسطين للعرب.
4- عليكم أن تمدونا بالأسلحة والمعدات، ونحن مستعدون لطرد الطليان وحكومة فيشى من شمال أفريقيا، ونحمى بلادنا من أي غزو أجنبي".
وهنا وقف دان وقال: "هذه سياسة عليا، وإنما مهمتي عمل الدعاية فقط، وعلى كلٍّ فسأحضر مستر كلايتون بعد ذلك".
على أن الإنجليز تركوا الباب مفتوحًا، حيث ظل هيورث دان في التردد على المركز العام عدة مرات، كما تردد على منزل الأستاذ أحمد السكرى؛ في محاولة لكسب ود الإخوان، وليكفوا عنهم بعض حملاتهم.

المحنة:

في ظل تعنت الإنجليز ضد الجماعة والذين أوعزوا لحسين سري باشا رئيس الوزراء بنفي حسن البنا فنفذ طلبهم وقام بنفيه إلى قنا في مايو 1941م كما نفي أحمد السكري إلى دمياط وتحت الضغوط الشعبية عادا الاثنين مرة أخرى غير أنه تم اعتقالهما ومعهم الأستاذ عبد الحكيم عابدين في أكتوبر 1941م وأفرج عنهما في نوفمبر.
كان أحمد السكري خطيبًا مفوهًا وتم اعتقاله أكثر من مرة، رأس الإدارة السياسية في جريدة الإخوان المسلمين اليومية وظل وكيلاً للجماعة حتى فصل منها عام 1947م لأسباب لخصها الاخوان في مخالفته لمنهج وفكر الإخوان المسلمين ولتبنيه سياسة الوفديين على حساب مبادئ وقوانين الإخوان.
حيث اجتمعت الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين في 27 من نوفمبر 1947م واتخذت القرارات الآتية:
إعفاء كل من الأستاذ محمد عبد السميع الغنيمي أفندي والأستاذ سالم غيث أفندي والأستاذ أحمد السكري أفندي من عضوية الجماعة، لما تعرفه الهيئة من تصرفات الأستاذ أحمد السكري، واعتباره مُناقضًا للعهد.

حقيقة فصل السكري:

حقيقة فصل السكري:
أول محاكمة داخلية في تاريخ الجماعة حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان، وحاول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن يظهر في عرضه لمجموعة من القصاصات الصغيرة الصادرة عن مكتب إرشاد الإخوان في القرن الماضي توضح أن عبد الحكيم عابدين زوج شقيقته بريء من تهمه التحرش بنساء الإخوان براءة الذئب من دم بن يعقوب ، بل إنه يحاول إلقاء اللوم علي شخص آخر كان من المحكمين في هذه القضية وهو الدكتور إبراهيم حسن أحد قادة الإخوان الكبار في ذلك الوقت ، واتهم البنا ابراهيم حسن والسكري بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية.
والأكثر اثارة من ذلك كله يأتي في إقرار البنا لبراءة زوج شقيقته من التهم المنسوبة إليه ، وتأكيده أن المحكمين في القضية قد أثبتوا براءته من تهمة التحرش بنساء الإخوان ، في ذات الوقت الذي يقر فيه البنا بأن الدكتور ابراهيم حسن أخفي وثائق محاكمه «عابدين» ورفض تسليمها للإخوان؟!!.
واذا كانت وثائق القضية برمتها مجهولة ولا يعرف الإخوان عنها شيئاً فلا أحد يعرف كيف تيقن البنا من براءة عابدين وألقي اللوم على الشخص الوحيد الذي يمتلك الوثائق الكاملة حول هذه الفضيحة التي هزت الإخوان وقتها وأدت لخروج العشرات من قيادات الجماعة اعتراضاً علي تبرئة البنا لساحة زوج شقيقته وسكرتير مكتب الإرشاد وقتها "عبد الحكيم عابدين" وتستره علي فساده الأخلاقي، البداية مع "عبد الحكيم عابدين" نفسه الذي كان من أوائل من بايعوا مؤسس الجماعة "حسن البنا"، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قرباً من المرشد العام للجماعة.
كان عبد الحكيم عابدين شخصاً شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة علي ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام وهو أيضا زوج شقيقته، لذلك فما إن دعا عبدالحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيباً كبيراً وأوكلت إلي عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوي تأليف القلوب.
 في العام 1945 بدا واضحاً للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها "شعر الوليد"، وأصبح "عابدين" معروفا بـ "راسبوتين" الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة .. تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها والتي قال بعض الإخوان عنها في مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان انها انتهت إلي إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لم الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتي بعد اغتيال حسن البنا.
أسفرت فضيحة عبد الحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الإخوان، وأحدثت شرخاً هائلاً في بنيان الجماعة وأثارت التساؤلات لدي الكثيرين عن مدي مصداقية القائمين عليها، وكان علي رأس الخارجين أحمد السكري وكيل الجماعة وبانيها الحقيقي ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسي المحترف والذي كانت فضيحة عابدين السبب الحقيقي لانشقاقه وخروجه، لكن المؤكد أن السبب الحقيقي لخروجه كان فقدان الثقة بينه وبين المرشد بسبب هذه الفضيحة.

تقرير اللجنة الخماسية في التحقيق مع عابدين:

تقرير اللجنة الخماسية
عندما اصر السكري على اتخاذ موقف محدد من فضائح عبدالحكيم عابدين قام الشيخ البنا بتشكيل لجنة مكونة من كل من احمد السكري، صالح عشماوي، وحسين بدر، الدكتور ابراهيم حسن، ومحمود لبيب، حسين عبدالرازق، امين اسماعيل للتحقيق فيما نسب الى عبدالحكيم عابدين وقدمت اللجنة تقريرا بتاريخ 1946/1/9 ونصه كالاتي:
فضيلة الاستاذ المرشد العام: السلام عليكم ورحمة الله وبعد - هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في مسألة الاستاذ عابدين وحضرات حسن سليمان، فهمي السيد، محمد عمار، زكي هلال، لم توفق في ايجاد التفاهم بين الطرفين - كذا لا تستطيع تحديد المسؤولية بصفة قاطعة بالنسبة لافشاء هذه الفتنة.. وكان لابد لها في مهمتها ان تستوضح الطرفين فجمعت لهذا الغرض البيانات والاستدلالات في المحاضر المرفقة ملخصة بعض الوقائع او كثير منها ولم تشأ ان تخرج عن مهمتها الى التحقيق الشامل ولكنها خرجت من هذه البيانات برأي قاطع - رأت ان تنصح بعدم اجراء تحقيق اخر وتكوين لجنة تحكيم أو غير ذلك ورأت حسما للموضوع ان يكتفي بما توفر للجنة اساسا لتكوين فكرة صحيحة نبرزها فيما يأتي:
1- موقف هؤلاء الاخوة الاربعة يكون سليما من كل وجه.
2-اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء من طريق الاربعة المذكورين أو من طريق غيرهم ممن تقدم اليها من الاخوان - بأن الاستاذ »عابدين« مذنب خصوصا اذا اضفنا الى ذلك اعترافه الى بعض اعضاء اللجنة - وان الذنب بالنسبة اليه - وهو من قادة الدعوة - كبير في حق الدعوة وفي حق الاشخاص الذين جرحوا في أعراضهم - ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع اقصى العقوبة لهذا ترى اللجنة بالإجماع فصل الاستاذ عابدين من عضوية الجماعة ونشر هذا القرار والعمل على مداواة الجروح التي حدثت.
رفض البنا للتقرير وتوجيه اللجنة خطاب للبنا
رفض الشيخ البنا هذا التقرير الذي قدمته اللجنة وادعى انه سيقوم بتشكيل لجنة اخرى محايدة فما كان من اعضاء هذه اللجنة الا ان تقدموا له بمذكرة أخرى ننشرها بخط يدهم وبتوقيعاتهم ونصها كالآتي: (حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ المرشد العام - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - يرى الموقعون على هذا وقد كانوا أعضاء في اللجنة المؤلفة للتوفيق بين الاستاذ عابدين والاخوان.. ما يأتي:
أولا: عدم اجراء اي تحقيق اخر في الموضوع المذكور لما يجره من فضائح للعائلات وتشهير بالأعراض واساءة الى الدعوة.
ثانيا: يرى الموقعون عليها درءا للفتنة وحرصا على الدعوة وسمعتها في حاضرها ومستقبلها فصل الاستاذ عابدين من جماعة الاخوان المسلمين - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توقيع »أمين اسماعيل، صالح عشماوي، الدكتور ابراهيم حسن، محمود لبيب، حسين عبدالرازق«.
البنا يرفض قرار إدانة عابدين ويفصل اعضاء اللجنة
وضرب حسن البنا عرض الحائط قبل ذلك وناصر عابدين بقوة وعناد لأسباب نجهلها حتى الآن اللهم إلا اذا كان هو نفسه راضيا عن انحرافات عبدالحكيم عابدين.. كانت قمة المأساة ان أصدر القرار رقم 5 لسنة 1947 بفصل احمد السكري واعقبه بفصل حسين عبدالرازق وغيرهم ممن خالفوه الرأي مثل الاستاذ والعالم الجليل خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق وغيرهم.. وقام بتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة واطلق له العنان للتصرف في امور كثيرة، وكان لقرار الفصل ولتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة ردود فعل قوية، فقد قام احمد السكري بنشر الكثير من المقالات في جريدة صوت الامة وجريدة مصر الفتاة وتبعه الكثيرون من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين ايدوا موقف احمد السكري وكشفوا انحرافات حسن البنا وعبدالحكيم عابدين.
السكري خارج الجماعة
وبعد أن خرج الأستاذ السكري من الجماعة كون جمعية أطلق عليها جمعية الإخوان المجاهدون الأحرار، واتخذ لها مقرا في ميدان الخديوي إسماعيل. غير أن الجمعية لم تدم كثيرا، فانضم السكري لجماعة مصر الفتاة بعد أن يئس من تأييد الوفد المصري له تأييدا إيجابيا، وقد قدمه الأستاذ أحمد حسين رئيس الحزب إلى أعضاء الحزب على أن يكون وكيلا له، فعمل السكري على توتر العلاقة بين الإخوان المسلمين ومصر الفتاة.

وفاته:

تُوفي أحمد السكري في 1991/3/27.