بوابة الحركات الاسلامية : الانتخابات النيجيرية.. وتهديدات بوكو حرام (طباعة)
الانتخابات النيجيرية.. وتهديدات بوكو حرام
آخر تحديث: السبت 28/03/2015 07:20 م
الانتخابات النيجيرية..
نيجيريا البلد الأكثر كثافة سكانية في افريقيا تجري فيها اليوم 28 مارس انتخابات رئاسية وبرلمانية في ظل المواجهة بين الجيش وجماعة "بوكو حرام" شمال شرق البلاد.
وأفادت الشرطة أن الساعات الأولى من التصويت شهدت في ولاية غومبا هجوم مسلحين على مراكز انتخابية في بلدتي بيرين بولافا وبيرين فونالي أسفرت عن مقتل شخصين.
جودلاك جوناثان
جودلاك جوناثان
في غضون ذلك أدلى مرشحا المنصب الأعلى، الرئيس الحالي جودلاك جوناثان عن الحزب الشعبي الديمقراطي، ومحمد بوخاري ممثل حزب مؤتمر جميع القوى التقدمية المعارض، أدليا بصوتيهما.
ويركز المراقبون على سير التصويت في المدن الكبرى في الشمال والجنوب على حد سواء مثل لاغوس وبورت-خاكورتيه وأبوجا وكانو.
وأعلنت لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة عن تسجيل أكثر من 68 مليون ناخب سيصوتون في مراكز اقتراع موزعة على 36 ولاية وفي منطقة العاصمة الفيدرالية أبوجا.
ويرى المراقبون أن الانتخابات الحالية قد تشكل لنيجيريا البالغ عدد سكانها 173 مليون نسمة، والتي تعتبر المصدر الأساسي للنفط في القارة السوداء ما يرشحها لبلوغ مستويات عالية من الازدهار الاقتصادي، وقد تشكل فرصة لتجديد السلطات الحاكمة وإعادة النظر في أولوية توجهات برامج التطور وبدء حل المشاكل القديمة وخصوصا الفساد والفقر الشامل.

وعود جوناثان الانتخابية

وعود جوناثان الانتخابية
وفي اطار حملته الانتخابية تعهد الرئيس النيجيري جوناثان باسترداد كافة المناطق التي تسيطر عليها عناصر تنظيم بوكو حرام الإرهابي المتطرف في نيجيريا قبل حلول منتصف العام الجاري.
وقال إن قوات الجيش والشرطة في نيجيريا تواصل تقدمها في مناطق شمال شرق نيجيريا لتطهيرها من عناصر بوكو حرام، وأنها نجحت في استعادة ولايتي يوبي واداماوا النيجيريتين الشماليتين من أيدي بوكو حرام.
واعترف "جوناثان" في مقابلة تليفزيونية أن الأجهزة الأمنية في بلاده لم تقدر بدقة حجم وتسليح بوكو حرام، ولذلك فوجئت القوات النيجيرية بقدرات تسليحية عالية لعناصر الحركة و بمستوى احترافي من جانبهم في استخدام السلاح وحرب العصابات، مشيرا إلى أن العمليات الجوية قد تكون حاسمة في لجم أنشطة بوكو حرام في المرحلة القادمة.
و بسبب أنشطة بوكو حرام قد فر قرابة 1.5 مليون مدني نيجيري إلى خارج قراهم ومناطق سكنهم، وتركوها نهبا لمقاتلي بوكو حرام المتشددين والذين وصفتهم تقارير إخبارية غربية بأنهم اصبحوا النسخة الإفريقية من مقاتلي داعش حيث أوغلوا في القتل وسفك الدماء وبلغ عدد من قتلوه من أبناء المدن النيجيرية الشمالية 10 آلاف نيجيري.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه العمليات العسكرية المشتركة التي تقوم بها قوات تشاد والنيجر ومالي ونيجيريا لملاحقة عناصر بوكو حرام بتفويض من الاتحاد الإفريقي وتجمع دول الساحل و الصحراء.
وتفيد التقارير الميدانية بأن القوات المشتركة التي تقاتل بوكو حرام في غرب أفريقيا ونيجيريا تتمتع بروح معنوية عالية وإصرار على استكمال المهمة لتطهير الإقليم من أخر عضو في بوكو حرام.

الحرب على بوكو حرام

الحرب على بوكو حرام
وفي اطار المعارك الدائرة على الارض ضد بوكو حرام، أكد الجيش النيجيري سيطرته أمس على بلدة غوزا بشمال شرقي البلاد، والتي تضم مقر قيادة جماعة بوكو حرام الإرهابية، في حين أعلن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن المجلس سيعقد جلسة استثنائية في الأول من أبريل المقبل لمناقشة الجرائم والهجمات الإرهابية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها الجماعة في نيجيريا وعدد من الدول الإفريقية.
وقال الناطق باسم الجيش كريس أولوكوليد في بيان: «لقي العديد من الإرهابيين حتفهم وتم أسر الكثير منهم» في هجوم لطرد أعضاء بوكو حرام من بلدة غوزا والبلدات والقرى المجاورة. وأضاف: "تم استعادة الكثير من الأسلحة والذخيرة وتدمير المقر الإداري الرئيسي لبوكو حرام تماماً"، وقال أولوكوليد إنه تم تنفيذ عمليات بحث واسعة "لتحديد موقع أي من الإرهابيين الفارين أو الرهائن الذين كانوا محتجزين لديهم"
وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن «بوكو حرام» انتقلت إلى غوزا مع نحو 200 تلميذة كانت قد اختطفتهن من بلدة تشيبوك بعد أن ظل الجيش يقصف مقرهم السابق في سامبيسا فوريست.

مجلس حقوق الانسان

مجلس حقوق الانسان
وفي خطوة أممية لحل الأزمة في نيجيريا، أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة السفير يواكيم  روكر أمس، أن المجلس سيعقد جلسة استثنائية في الأول من أبريل المقبل لمناقشة الجرائم والهجمات الإرهابية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقوم بها الجماعة الارهابية في نيجيريا وعدد من الدول الإفريقية.
وتعقد الجلسة الاستثنائية بناء على طلب تقدمت به الجزائر للمجلس نيابة عن المجموعة الإفريقية وبعد حصوله على النصاب القانوني اللازم للموافقة على عقد جلسة استثنائية للمجلس وهو 16 دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في المجلس. وقال ناطق باسم المجلس رولاندو غوميز في تصريح لوسائل الإعلام، إن رئيس المجلس، الألماني يواكيم غاوك، تسلم فجر أمس طلباً في هذا الصدد قدمته الجزائر باسم مجموعة البلدان الإفريقية. وأوضح أن 19 بلداً وقعت حتى الآن هذا الطلب، مشيراً إلى أن التفاصيل عن طلب المجموعة الإفريقية ستعلن خلال النهار.

الدور الافريقي في الحرب ضد بوكو حرام

الدور الافريقي في
وعلى صعيد العمليات العسكرية والتحضير لها على مستوى التعاون الافريقي لمحاربة بكوكو حرام، وصلت كتيبة تتألف من نحو 1500 جندي تشادي إلى مدينة مورا الكاميرونية القريبة من معاقل بوكو حرام في نيجيريا خصوصًا من مدينة بانكي التي يسيطر عليها الإسلاميون منذ أشهر، وأقامت القوات التشادية مقر قيادتها في معسكر للجيش الكاميروني، حيث استقبلت رئيس أركان الجيش الجنرال إبراهيم باشا.
وقال الكولونيل الكاميروني جاكوب كودجي الذي يعمل في منطقة أقصى الشمال للصحفيين، إن "العلاقات جيدة جدا سواء بيننا نحن القادة أو بين الجنود".، وأضاف أن "التحدي الذي نواجهه هو كسب الحرب ضد بوكو حرام. نقترب من ذلك بهدوء ونقوم بتنفيذ ما قررته القيادة العليا"، موضحًا أن "الوضع هادئ والجبهة مستقرة حاليًا".، ومن جهته، أكد رئيس الأركان التشادي "مع أصدقائنا الكاميرونيين سنتعاون ونضع معا استراتيجيتنا لمكافحة بوكو حرام". وأضاف "جئت لأتحدث إلى الجنود وأشجعهم وفي الوقت نفسه تبادل الآراء مع أصدقائنا الكاميرونيين".
فهل تعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية لنيجيريا هدوئها؟ وهل ينجح النيجيريون في كسب معركتهم مع بوكو حرام ؟