بوابة الحركات الاسلامية : فتوى "برهامي" بتكفير "الشوباشي" (طباعة)
فتوى "برهامي" بتكفير "الشوباشي"
آخر تحديث: الثلاثاء 21/04/2015 03:47 م
فتوى برهامي بتكفير
ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويقدم عنها فتوى، وتتميز فتاوى برهامي بأنها الأكثر جدلا ضمن الفتاوى التي تصدرها هذه الجماعات من وقت لآخر، والتي لبرهامي فيها نصيب الأسد حيث إنه أكثر المتصدين للفتوى وتقديم رأي الدين في كل تفاصيل الحياة، وتلك الفتوى التي نعرضها اليوم فتوى تكفيرية في المقام الأول والمقصود بها إراقة الكثير من الدماء في الشارع المصري، فحسب الفهم الخاص للدين لدى برهامي وجماعته وأنهم يؤمنون بحكم الردة فمن حق أي مسلم كان بعد سماع هذه الفتوى إراقة دماء شريف الشوباشي ويؤجر على هذا حسب فهمهم، وجاءت فتوى برهامي ردا على سؤال على موقع "أنا سلفي" يقول: "نريد أن نعرف مِن أهل العلم والفضل كأمثال الدكتور "ياسر برهامي"-حفظه الله- حكم الشرع فيمن دعا إلى خلع الحجاب، وإلى النزول في مليونية- فاشلة!- مِن أجل هذا الغرض الخبيث، وهل هذا يمكن أن يكون مسلمًا؟".
فتوى برهامي بتكفير
وجاء رد برهامي كما يلي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالحجاب منصوص عليه في "القرآن العظيم"، قال الله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور:31]. {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}: أي ولتضرب المرأة المسلمة الحرة بخمارها- وهو ما يُخَمَّر ويغطي به الرأس- على "جيوب" أي: فتحات الثياب في الصدر وغيره؛ فتستر الرأس والعنق والصدر؛ حتى لا يبدو شيء مِن ذلك.
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب:59].
فمن أنكر الحجاب بالكلية؛ فقد كذَّب "القرآن الكريم" وخالف السنة والإجماع.
وإن كان جاهلاً تُليت عليه الآيات وبُيِّن له معناها؛ فإن أصر فهو كافر، ولكن إنما يَحكم بكفره أهل العلم وأهل القضاء الشرعي؛ لأنهم الذين يتثبتون مِن أمر إقامة الحجة الرسالية، واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع.
تلك كانت فتوى برهامي التي حكم فيها بالكفر على مسلم ينطق بالشهادة لتصديه لقضية فقهية خلافية فقد اختلف حول الحجاب وفرضيته الكثير من الفقهاء والأئمة منهم من يقول بفرضيته، ومنهم من يدخله في إطار السنة، ومنهم من يدخله في إطار العادة أو الزي الاجتماعي ليس له علاقة بالدين، ويستدلون على هذا بأن الكثير من نساء الأديان الأخرى، سواء كانت سماوية أو أرضية يرتدين هذا الحجاب لظروف بيئاتهم الاجتماعية أو تعاليمهم الدينية فهو ليس دليل إسلام من عدمه.