بوابة الحركات الاسلامية : (عاصفة الحزم) و (مجلس الامن ) يجبران الحوثيين على التراجع (طباعة)
(عاصفة الحزم) و (مجلس الامن ) يجبران الحوثيين على التراجع
آخر تحديث: الخميس 23/04/2015 08:31 م
احمد يوسف احمد يوسف
تبنى مجلس الامن الدولي استنادا الى المشروع المقدم من الدول العربية للقرار رقم 2216 حيث تم التصويت عليه بأجماع 14 من أعضاء المجلس ال 15  مع امتناع روسيا عن التصويت ،والزم القرار الحوثيين الانسحاب من جميع المدن التي تم احتلالها خاصة عدن وصنعاء، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق ، و الكف عن اللجوء الى العنف، الامتناع عن أي تهديدات لدول الجوار , الافراج عن جميع السجناء السياسيين الموجودين تحت الاقامة الجبرية , كما أكد القرار على التمسك بوحدة اليمن وشرعية الحكومة اليمنية وشدد على حظر  توريد السلاح للحوثيين أو من ينوب عنهم في الصراع ، واخيرا أدان القرار دعم قوات على عبد الله صالح للمليشيات الحوثية
 .وعقب الاعلان عن قرار الامم المتحدة   شرعت جميع الاطراف المعنية بالصراع في اليمن في اطلاق مبادرات للتسوية السلمية والجلوس على مائدة المفاوضات خاصة أن (عاصفة الحزم) قد نجحت في توجيه ضربات قاسية للحوثيين و دمرت معظم مخازن الاسلحة  وقواعد الصواريخ ومنعت وصول أي امدادات من الخارج بسبب الحظر البحري والجوي الذى تم فرضه على السواحل والموانئ اليمنية. وعلى ذلك جاءت المبادرة الايرانية  في 17\4 /2015 عندما دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى حوار يمنى/ يمنى وقد احتوت المبادرة على أربع بنود هي وقف فورى لأطلاق النار، نقل المساعدات الانسانية , اطلاق حوار سياسي , وبالتالي تشكيل حكومة وطنية  بحضور جميع الاطراف اليمنية باليمن ، ورفضت الحكومة اليمنية المبادرة الإيرانية ،  حيث اعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية يوم السبت 18/4 /2015 السيد راجح بادى لوكالة رويترز عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة قائلا (نرفض المبادرة اليمنية، وأن الهدف من المبادرة هو المناورة السياسية فقط )وسرعان ما شهدت الساحة الدولية تحركات دبلوماسية اقليمية ودولية وجاءت الوساطة الجزائرية لإقناع المملكة السعودية بضرورة اعطاء المبادرة الايرانية فرصة للاختبار وأن الجزائر قد نقلت رسائل ايرانية من طهران الى الرياض عن استعداد الحوثيين لوقف المعارك في عدن والانسحاب من صنعاء والعودة الى معاقلهم في صعدة مقابل وقف قوات التحالف العربي الغارات اليومية على مليشيات الحوثيين ولم تكشف المصادر عن الرد السعودي بشأن الوساطة الجزائرية. فيما أكدت روسيا على أهمية المبادرة الايرانية وأن روسيا مستمرة في التشاور مع الاطراف المختلفة في التوصل الى حل سلمى كما قامت سلطنة عمان بدور مهم في الوساطة بحكم العلاقات الطيبة والقوية بالمملكة السعودية على امل ان تقبل الرياض بالدخول في حل سلمى ووقف (عاصفة الحزم). في حين اعلنت   الخارجية الامريكية أن ايران تقوم بدعم الحوثيين وأن العالم باسره يشهد على ذلك، وان امريكا لن تسمح بأي تجاوزات من شأنها عرقلة الملاحة البحرية في باب المندب وبالفعل تحركت قطعة من الاسطول السادس لمراقبة بعض السفن عند باب المندب يعتقد انها تملك اسلحة وامدادات للحوثيين، أما عن الموقف المصري فقد شهد يومي 20و21/4 رحلات مكوكية بين القاهرة و الرياض للتوصل لصيغة ما تؤدى الى الحل السلمى وفى حضور أطراف عربية ودولية تم الاتفاق بالقاهرة على اطار عام للتسوية يجبر المليشيات الحوثية على الاعتراف بقرار الامم المتحدة 2216 وبناء عليه تنسحب المليشيات الحوثية في الايام المقبلة من المدن سواء الشمال أو الجنوب والعودة الى مدينة صعدة والتأكيد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى وعودته الى صنعاء مع خروج صالح وافراد عائلته الى سلطنة عمان والالتزام بعدم مزاولة  أي عمل سياسي في المستقبل وأن يتم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وانشاء حزب سياسي لجماعة أنصار الحوثي  والتأكيد على وحدة اليمن وتقديم اقتراح بإدراج اليمن ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي وأن تظل القاهرة مقرا لعقد المفاوضات السياسية القادمة  وبناء على ما سبق أعلن اللواء أحمد العسيري  المتحدث الإعلامي  باسم(عاصفة الحزم) -يوم الثلاثاء الماضي : استجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى الذى قام بتوجيه الشكر والعرفان بالجميل من قبل الشعب اليمنى  لدول التحالف العربي خاصة المملكة السعودية وقد تقرر وقف عملية (عاصفة الحزم) و البدء في عملية "إعادة الامل" و أكد البيان على نجاح (عاصفة الحزم) في تحقيق اهدافها وانه لم تعد خطورة من المليشيات الحوثية او قوات عبد الله صالح وأن  التحالف سيعمل على تطبيق قرار الامم المتحدة 2216 وتفعيله على كافة الأراضي اليمنية، و أن انتهاء العملية العسكرية سيسمح باعادة بناء مؤسسات الدولة و اعادة الشرعية للبلاد وأن قوات التحالف لن تسمح مرة اخرى بأي خروج عن النص من قبل المليشيات الحوثية وأنها ستعمل على الحفاظ على حياة المدنيين و توزيع المساعدات الانسانية والطبية عن طريق هيئات الامم المتحدة وأن هذه العملية ستعرف باسم اعادة الامل للشعب اليمنى وقد عقب السيد عبد ربه منصور هادى في رسالة الى الشعب اليمنى من خلال التليفزيون يحثهم على الحفاظ على مؤسسات الدولة والتأكيد على أن الجيش اليمنى هو المنوط به على حماية وحدة اليمن