بوابة الحركات الاسلامية : أبو سياف التونسي.. مسئول النفط بـ"داعش" (طباعة)
أبو سياف التونسي.. مسئول النفط بـ"داعش"
آخر تحديث: الأحد 17/05/2015 09:20 م
أبو سياف التونسي..
طارق بن الطاهر العوني الحرزي وأبو سياف التونسي  وأبي محمد العراقي وعبد الغني التونسي  وأبي صالح ونبيل الجبوري  جميعها أسماء لشخص واحد هو طارق الحرزي  المولود في تونس في  3 مارس عام  1982م 

حياته:

بعد أن تلقى تعليمه الأولى في تونس أحترف لعبة الملاكمة ولكنه سرعان  تبنى الافكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره وانضم الى الجماعات الجهادية السلفية ثم  وسافر الى العراق  عبر الأراضى السورية في  ديسمبر عام 2004 م لقتال القوات الامريكية بعد  أحتلاها للعراق وكان معه الارهابيون   “يسري الطريقي” و “محمد الهمامي  و"محمد المديني" و”عبد الكريم شعنب ” و”عبد الرحمان بسدوري” و “وليد بن خالد صالح بن نصر”   و”وليد بن خالد “و “مناف جهاد بوعلاق ولكن تم القبض عليه من قبل القوات الامريكية  في  عام 2004 م  بعد أن أصيب في قصف أميركي، وبترت رجله اليمنى،  وظل في سجن أبوغريب لمدة عام  ثم أطلق سراحه  عام  2005 م  ولكن تم القبض عليه من جديد وتم إيداعه  في سجن كروبر  الذى يقع بالقرب  من مطار بغداد الدولي   وقامت تونس  بوضعه على قائمة الارهابين المطلوبين لديها  وصدرت في حقه أحكام غيابية بالسجن لمدة 24 عاما.
 وبقى به حتى عام 2008 م وحكم عليه بالإعدام وتم  تسليمه من قبل القوات الأمريكية الى الحكومة في  13  اغسطس عام 2009 م  وفى 28 يوليو عام  2011 م  كشفت والدته بركانة العوني، عن أن القوات الأمريكية وجهت له  تهمة الدخول خلسة للعراق  وهو يقبع في سجن المنطقة الخضراء  في الوقت الذي كان من المفروض الإفراج عنه.
ولكنه استطاع الفرار مع  83 سجينا في شهر  سبتمبر عام 2012  من سجن تكريت  بعد أن تعرض السجن إلى هجوم من قبل تنظيم القاعدة الذين سيطروا على منافذ السجن وأبراج المراقبة فيه،  وفر منه العديد من السجناء المنتمين لتنظيم القاعدة ولقي 7 سجناء حتفهم في الاشتباكات  بالإضافة إلى 6 من حراس السجن، وبعد هروبه أقام لفترة في مدينة الموصل العراقية. 
ثم انضم إلى تنظيم الدولة "داعش" في العراق،  بقيادة أبو بكر البغدادي الذى كلفه بتولي المهام المالية في التنظيم  وأقام في مدينة الموصل  لفترة  ثم كلفه البغدادي بالسفر الى سوريا ليكون المساعد الشخصي لأبو عبد الرحمن البيلاوي، الذى يعد المؤسس الحقيقي لتنظيم داعش في سوريا والذي قتل  شهر يونيه عام  2014م وكلف  هناك بإدارة الأموال العائدة من بيع النفط في سوريا، توسع نشاطه داخل دير الزور  ليتولى مهام إدارية وقتالية وكان له دور فاعل في تطوير قدرات الدولة الاسلامية لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات 
قامت وزارة المالية الأميركية بإدراج  الحرزي في  قائمة الارهابيين الدوليين،  معتبره انه هو المسئول المالي عن تدفق المقاتلين الأجانب والاوروبيين من تركيا إلى سوريا وأنه من أعد الخطة في عام  2014م  لقتل قائد قوات حفظ السلام الدولية  يونيفيل في جنوب لبنان.
واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن  رصد  20 مليون دولار مقابل معلومات أو إفادات تسمح بالوصول إلى  كل  من 
1- العراقي عبد الرحمن مصطفى القادولي
2- السوري طه صبحي فلاحة المعروف باسم  أبو محمد العدناني
3-  الجورجي طرخان بتيراشفيلي المعروف باسم أبو عمر الشيشاني
4- التونسي طارق بن الطاهر الحرزي
باعتبارهم من أخطر قادة تنظيم “داعش

مواقعه التنظيمية:

تولى العديد من المهام التنظيمية منها: 
1- المسئول عن المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا
2- مسئول تصدير النفط في داعش
3-  مسئول تأمين عبور المقاتلين الاوروبيين من تركيا إلى سوريا.
4-  الاشراف على العمليات القتالية في مناطق دير الزور 
5- الإشراف على إعدام الصحفيين الغربيين.

مقتله:

قتل في فجر يوم 2015-05-17م بأمر الرئيس الأمريكي  باراك أوباما  الذى أعطى تعليماته  بالقبض عليه وقامت قوات النخبة (دلتا فورس) الامريكية  بعملية إنزال محدودة في منطقة العمر بمدينة دير الزور بشرق سوريا  في طائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك يو.اتش-60 وطائرة اوسبري 
وقتلته القوات وتم اعتقال زوجته العراقية التي أودعت حجزًا عسكريًا في العراق،  وقالت واشنطن إنها متورطة في أنشطة الإتجار بالبشر التي يقوم بها التنظيم خاصة في حق النساء الإيزيديات.
و قُتل في العملية نحو 10 من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباك معهم، في حين عاد الجنود الأمريكيون الذين شاركوا في العملية دون خسائر في صفوفهم.
 وقال اشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي  "إن أبي سياف كان على  اتصالا وثيقا بزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، وكانت الغاية من العملية اعتقاله حياً، غير أن القوات الأميركية استطاعت حيازة أجهزة الاتصالات التي كان يستخدمها وأنه  قتل أثناء العملية عندما اشتبك مع القوات الأمريكية.
 وتابع تمثل العملية ضربة قاصمة جديدة للدولة الإسلامية في العراق والشام وهي تذكرة بأن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في سبيل حرمان الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا ومواطني أصدقائنا وحلفائنا من ملجأ آمن.
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "أصدر الرئيس الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي، وبعد أن جمعنا ما يكفي من معلومات المخابرات وكنا واثقين من أن المهمة ستجري بنجاح ووفقا لشروط تنفيذ مثل هذه العمليات وأن العملية جرت بموافقة السلطات العراقية الكاملة ولكن  الولايات المتحدة لم تبلغ الرئيس السوري بشار الأسد مسبقا بالعملية ولم تنسق مع دمشق.
وتابعت  "أبو سياف كان يلعب دورًا بارزًا في الإشراف على عمليات  التنظيم  غير المشروعة فيما يتعلق بالنفط والغاز  وهما مصدر مهم للعائدات التي تمكن التنظيم الإرهابي من اتباع أساليبه الوحشية وقمع آلاف المدنيين الأبرياء وأن زوجة أبو سياف مشتبه بها في لعب دور مهم في الأنشطة الإرهابية  للتنظيم و أن القوات الأمريكية حررت امرأة يزيدية شابة، كانت قد وقعت أسيرة للزوجين فيما يبدو".