تعود البدايات الأولى للحركة إلى عهد المجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، حيث شارك العديد من أعضائها في العديد من فعاليات العنف عقب الثورة، من خلال تلاقي عشرات الشباب على فكرة تبني المطالب الثورية من وجهة نظر إسلامية، بعيدًا عن الانضواء تحت لواء أي من الكيانات القائمة، سواء أكانت جماعة الإخوان المسلمين أو الدعوة السلفية بالإسكندرية.
ثم نمت الفكرة خلال فترة ترشح حازم أبو إسماعيل للرئاسة من خلال حملة "لازم حازم" التي ساندت ترشحه ونظمت العديد من فعاليات التأييد، وبعد ذلك العديد من فعاليات الاعتراض على استبعاده من السباق على يد اللجنة العليا للانتخابات، وكانت البداية الفعلية لهم في 1 مايو عام 2012 عندما دعوا إلى اعتصام مفتوح في ميدان التحرير في مختلف الميادين لمليونية أطلقوا عليها مليونية إنقاذ الثورة، وأطلقوا على أنفسهم اسم "حازمون الحركة الإسلامية الثورية"، ومع نهاية التظاهرة بدأ العديد منهم المؤيدون لحازم صلاح أبو إسماعيل بالتوجه وبشكل مسيرات كبيرة صوب وزارة الدفاع المصرية بميدان العباسية بالقاهرة، مقررين الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، والتي تمثلت بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاص بعدم قابلية الطعن في قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسرعان ما حدثت اشتباكات دامية يوم 2 مايو 2012 في منطقة العباسية، ووقع فيها أكثر من 11 قتيلًا وعشرات الجرحى من المتظاهرين، والقوات المسلحة، وكان العديد منهم من أنصار حازم أبو إسماعيل، وحاولوا اقتحام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن، وتدخّل الجيش المصري بعدد من حاملات الجنود المدرعة لوقف الاشتباكات، ولكنهم ردوا على الجيش بالعنف وهتفوا في مسيرة حاشدة ضد المشير طنطاوي والجيش، واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت جرحى يوم الجمعة مساءً بين المحتجين والشرطة العسكرية؛ بسبب محاولة أحد المحتجين تجاوز الأسلاك الشائكة للوصول إلى وزارة الدفاع، وانتهت الاشتباكات بفض الاعتصام وإخلاء الميدان وفرض حظر تجوال ليلي عند ميدان العباسية والمنطقة المحيطة به استمر لثلاثة أيام وبعدها طالب حازم صلاح أبو إسماعيل رجاله و"من خرج من أجله" أن يعود.
المرتكزات الفكرية
قامت حركة حازمون على عدد من المبادئ، منها:
1- الادعاء بأنها حركة إسلامية شبابية سلمية مهمتها الأساسية حراسة الثورة من الارتداد للخلف وعدم عودة الظلم وهو عكس ما فعلوه منذ نشأتهم.
2- الدعوة لمناصرة مشروع حازم أبو إسماعيل؛ لأنه رجل المرحلة.
3- التواصل مع قادة العمل الإسلامي وخاصة العلماء، وتعتبر نفسها ثمرة من ثمار العمل الإسلامي.
4- دعوة الأمة للاحتشاد خلف العلماء المتبصرين بالواقع والثائرين على الطغيان والذين لا يخشون في الله لومة لائم.
5- تأييد نضال الشعوب العربية والمسلمة في التحرر من المحتل الخارجي والداخلي.
6- عدم الاعتراف بشرعية الحكام والحكومات الموجود في تلك البلاد مالم تكن مختارة من شعوبها وتلتزم بتعاليم الإسلام.
7- عدم احترام الحدود التي رسمها لهم الأعداء.
8- المسلمين أمة واحدة والوحدة بين بلادهم واجب شرعي وضرورة واقعية، وحل لجميع المؤامرات التي قد تحاك ضدهم في هذه المرحلة الخطيرة.
9- شمولية رسالة الإسلام – بمفهومه الوسطي- كدين خاتم جاء ليقيم للناس حياة كريمة في الدنيا وسعادة أبدية في الآخرة.
10- السعي لتبسيط قوانين الشريعة للناس، وإبراز محاسنها وأحكامها في مجالات الحياة المختلفة وإزالة المخاوف التي ذرعتها الأنظمة الفاسدة في قلوب الناس وذلك بأساليب إبداعية عصرية بعيداَ عن العموميات والشعارات.
11- معركة الإسلام الكبيرة هي هدم الأنظمة الفاسدة وبناء نظام إسلامي راشد يسعى لتوعية الناس بأهمية تلك المعركة ومشاركتهم فيها.
12ـ الحركة ليست جماعة أو حزبًا وليس لها فكر أو أدبيات خاصة وترحب بكل من يوافق على مبادئها من كل التيارات والأحزاب والتجمعات، وتشجعه ليكون عضوًا فعالًا معها ومع غيرها من خلال فعالياتها الحركية والتربوية.
12- تتحدد مواقف الحركة ومواقفها بالشورى بين أعضائها ويشترك جميع أعضائها في مسئوليتها، وفي تسير أعمالها.
13- لا تسعى الحركة لأي مكاسب مادية من أي جهة من الجهات وتعتبر نشاطها وفعاليتها جهادا في سبيل الله.
14- لا يسعى قادة الحركة للظهور الإعلامي ولا يطلبونه ولا يكثرون منه إلا عند الضرورة ولا يتحدث باسمها إلا " المتحدث الرسمي" الذي يختاره المكتب التنفيذي للحركة.
15- بعد استكمال الهيكل التنظيمي يضع الأعضاء المؤسسون اللائحة الداخية للحركة ويستفتى فيها الأعضاء الذين يوقعون على استمارة التطوع في الحركة.
16- تسعى الحركة لأن يكون لها لمستشارون من العلماء أو المفكرين أو الناشطين في المجالات المختلفة وترجع إليهم الحركة بشكل مستمر.
ووضعت الحركة شروطًا للانضمام لها تمثلت فيما يلي:
1- الموافقة على المبادئ الأساسية للحركة
2- التضحية من أجل تحقيق رسالة الحركة.
3- الالتزام بتعليمات القيادة بحسب موقعك.