- الوضع ليس في أسوأ حالاته فالقادم أشد ظلامًا.

- العراق كله في دوامة عنف لم يسلم منها أحد، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك هو الطابع الأبدى، بل يجب أن يكون حتى عنفنا من أجل السلم إذا جاز التعبير، بمعنى أن جهادنا من أجل السلام، والأمان، والاستقرار، والاستقلال.

-  التغيرات السياسية مرتبطة بالتغيرات الأمنية، فمن سينتصر في النزاع القائم الآن سيحاول السيطرة على الوضع السياسي برمته.

-  نجيب عن ذلك لاحقا.

-  حفاظا على سمعة الدين وطلبته وسمعة الحوزة وطلبتها، وثانيا لا يجب أن ينصهر «الجانب الحوزوى» في السياسة.

- كل صديق للعراق هو صديق لنا وشريك ومحترم، ولو كنت أفضل أن يكون السؤال معكوسًا: ما علاقتهم بالتيار؟

- الحكومة الحالية مرضية، لكن المشكلة أنها ورثت أخطاء السابق الذي أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن.

- هناك غموض في السؤال، لكن سأجيب على ما فهمت منه: كل تعاون ممكن وعلى جميع الأصعدة إذا توفرت شروط مهمه وهى: الثقة، وتغليب الصالح العام، ونسيان الماضي.

- الإرهاب ظاهرة أمريكية إسرائيلية واضحة البصمات، لا سيما مع ما نسمع من سكوت بل ودعم طائرات التحالف الدولي لـ«الدواعش"

- داعش» ليس وليد اليوم بل هو وليد سنوات طوال من «التفاقم الطائفي»، وهو تنظيم ينشط في الأماكن التي يكثر بها المذهب الشيعي حيث جعل الشيعة العدو الأول والأخير، تاركًا المحتل اليهودي في القدس، والمحتل الأمريكي في بلاد المسلمين لتصبح أمريكا أكثر أمنا.

- من الصعب استئصالها، وخصوصا أنها صارت فكرا متجذرا عند الكثير، لا سيما من سنة العراق الذين وقعوا بين سندان الحكومة السابقة ومطرقة العنف، واستئصال الإرهاب لا يكون بالحرب فقط، بل بالتثقيف، والسياسة، والحكمة، وهذا مفقود الآن.

- مشتت ومتفكك وقد هيمنت عليه القوى الأخرى مثل «داعش»، لكنه مع ذلك استطاع فرض نفوذه في بعض المناطق لما له من قاعدة خصبة مع شديد الأسف.

- في هذا الظرف قد يكون عسيرًا، أما لو ثنيت لها الوسادة وعم الأمن والأمان ووفرت لقمة العيش ومتطلباته للشعب فنعم.

- أنا أرفض كل تصرف طائفي همجي يسيء للجهاد والمجاهدين، فلا بد أن تختلف أخلاقنا وتصرفاتنا عن الإرهاب والتشدد، وأن يكون جهادنا ضد الإرهابيين كجهاد الحسين ضد فسطاط الباطل لا العكس، ويجب إبعاد الجهاد عن السياسة وجعله وطنيا محضا.

- أي اتفاقية مع المحتل مرفوضة وتعتبر شرعنة للاحتلال.

- الإجابة عن هذا السؤال لا تكون إلا بعد خروج الاحتلال من العراق كليا.

■ لكن البعض يتخوف من عدم قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الأوضاع في العراق حال إلغاء الاتفاقية الأمنية.. ما تعليقك؟

- هذا من بقايا الاحتلال الذي نطالب بإنهائه فورًا.

- الطابع العام حاليا هو العنف والطائفية، وهذا بسبب وجود الاحتلال وشذاذ الأفاق (داعش) و(الميليشيات الوقحة).

- السياسة الغالبة في العراق هي الإقصاء إلا أن حجم التيار عددًا أعطاه الفرصة للتواجد.

- قاعدتنا أن العراق للجميع كل بحسبه، كما تقتضى القواعد العامة للديمقراطية، وتهميش أي طرف عراقي ممنوع عندنا وممقوت، وكل ما يحدث الآن فهو بسبب التهميش والإقصاء الذي كان نهجا للحكومة السابقة.

- الشعب كله في محنة إلا أن الحكم عقيم كما يعبرون، ونسأل الله أن يبعد الحكومة الجديدة عن مثل هذه الأمور.

- إنها مسألة دفاعية مؤقتة إن شاء الله.

- نعم هو موجود ببركة تصرفات الحكومة السابقة وازدياد نفوذ «داعش".

- نعم، لكن المشكلة أننا تشتتنا أكثر.

- قد طغت عليها علاقة العراق بأمريكا وضاعت باقي العلاقات تقريبا، ولاسيما روسيا والصين، التي قد لا تعتبر مقربة من أمريكا، وأنا أدعو الحكومة للانفتاح أكثر لا بالزيارات فقط بل الأعم من ذلك.

أنا لا أصب اللوم على العراق فقط، فتلك الدول، مثل الصين وروسيا، نأت بنفسها عن الوضع في العراق، وهذا إن كان مفيدًا من بعض الجهات لعدم التدخل بالشأن الداخلى إلا أنه لا ينبغي أن يغيب تماما.

- أحاول أن أوصل لها النظرة الواقعية عن الوضع العراقى لما لها من ترابط تاريخي وعقائدي ليس إلا.

- أنا أحاول في جميع علاقاتى أن أبقى على استقلاليتى التي أعتبرها ثابتة من ثوابتى، ولذلك فإننى قد أبتعد عن مشاوراتهم في أغلب الأحيان لا دائمًا، متمنيًا منهم استشارتنا بما أقدموا أو يقدمون عليه في المستقبل بما يخص العراق والعراقيين لا العكس.

- رغم أنه لم يطلعنى على دوره في العراق إلا أننى أجده إلى الآن يحاول مساعدة العراقيين في محنتهم.

- أتصور أن هناك بابا لتحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة، لكن أطلب من تركيا أن تجعل الفصائل المتشددة عدوها كما هي عدونا.

- في أسوأ حالاتها، وكل غارق في مشكلاته الداخلية.

- هو شأن داخلي، وأنا متعاطف مع الشعوب - ما دامت تبتعد عن العنف - في إسقاط حكوماتها التي تعتبرها ظالمة، وفى نفس الوقت قلبي يحترق على الجارة العزيزة سورية لما وصل الأمر فيها من حرب وإراقة دماء وتصارع دموي، علما أن انتهاء أزمتها انتهاء لكثير من الأزمات التي ترتبت عليها كالأزمة البحرينية واليمنية والعراقية.

- لم أرسل أحدا على الإطلاق.

- كلا، فهم منغلقون لا أظن أنهم يحبذون الحوار معنا ونحن من (الشيعة).

- كلا، لهم رأيهم ولى رأيى.

- بأى شأن؟.. عمومًا نحن لسنا ممن يهاب الضغوط فنحن نفعل ما نراه في صالح العراق والوضع عمومًا.

- مصر مثال رائع للصمود أمام الديكتاتور، وكذلك أمام التشدد، وأنا أتعاطف مع الشعب المصري الذي يعيش في صراع أمنى وخدمي مرير يحتاج معه لوقفة جادة لإنهاء معاناته فهو يستحق الحياة.

- حاولت ذلك فعلا.

- نعم قرأتها وهى رواية تحاول الوصول لقلب القارئ بطرق قد تكون انفعالية وغير مدروسة.

الثقافة المصرية ذات تاريخ زاخر ومهم ويجب السعى لاستمرار ذلك على الرغم من الصعوبات التي تعترضها وأولها الابتعاد عن الثقافة الشرقية والإسلامية بعض الشيء، كما هو الغالب في الكثير من الدول العربية.

- لا يتجه إلى الطائفية بل هو في آتونها وقد أحرقته أو أغلبه.

رأى رجل الدين العراقى زعيم التيار الصدري (تيار سياسي دينى)، مقتدى الصدر، إن الوضع في بلاده يمر بـ«أسوأ حالاته الآن»، إذ يغرق العراق في دوامة عنف لم يسلم منها أحد، ولا يتجه إلى الطائفية بل هو في آتونها، وقد أحرقته، مشيرًا إلى أن انتشار المجموعات الإرهابية في بغداد «ليس وليد اليوم، بل وليد سنوات طوال من التفاقم الطائفى".

واعتبر «الصدر»، في حوار خاص مع «البوابة»، أن تنظيم «داعش» الإرهابى هو «ظاهرة أمريكية إسرائيلية واضحة البصمات»، لافتًا إلى أنه ينشط في الأماكن التي يكثر بها المذهب الشيعي حيث جعل الشيعة العدو الأول والأخير، تاركًا المحتل اليهودي في القدس، والمحتل الأمريكى في بلاد المسلمين لتصبح أمريكا أكثر أمنًا.