كما أوضحنا سابقاً أن الولاء هو الدنو والقرب من أهل الأيمان، لكن الكثير من الجماعات الدينية المتشددة، أثارت بتعميماتها الكثيرة جملة من الشبهات حول عقيدة الولاء والبراء، وكان من بين أهم الشبهات المثارة حول العقيدة:
- التسوية بين صور الولاء المختلفة:
حيث سوت الكثير من الجماعات بين شعب الولاء المتعددة، رغم أن التسوية بين هذه الشعب في اجتماعها مخالفٌ للنصوص.
- الخلط بين الولاء المطلق ومطلق الولاء
فلما كان الأصل، هو حمل الألفاظ الواردة في الكتاب والسنة على الولاء المطلق، وهو الولاء التام الكامل، لا على مطلق الولاء.
- خلط معنى الولاء بين المـصانعة في الدنيا والمـخالقة لأجلها، وبين الولاء في الدين
- التّوهّم بأنّ الولاء العملي كالولاء الاعتقادي
حيث وجب التفريق بين الولاء العملي والاعتقادي، فلا يكون الولاء حقيقاً إلا مع عمل القلب، وهو المحبة والرضا والانقياد.
- القول بأنّ قيام شعبة من شعب الولاء يقتضي تحققه ووقوعه
وهو عدم التلازم بين قيام شعبة من شعب الولاء وبين تحقّقه ووقوعه، وإن كانت الشّعبة نفسها يطلق عليها ذلك، كالإيمان لا يلزم من قيام شعبة من شعبه في أحد أن يسمى مؤمناً، وإن كان ما قام به من الإيمان.
- الظنّ بأنّ من الولاء للكفار برّهم والعدل معهم
- الخلط بين الصلات الدينية مع الكفار والعلاقات الأسرية والمالية والاقتصادية والسياسية ونحوها.
وفيما يتعلق بالشبهات المتعلقة بعقيدة البراء هي كالاتي:
- القول بأنّ البراء له شعب كشعب الإيمان، ولا يعني استبعاد شعبة من شعبه استبعاد الإيمان كاملاً.
- التّوهم بأنّ البراء لا يتحقق إلا بإظهار العداوة.
- الزّعم بأنّ البراء الاعتقادي لا ينفك عن البراء العملي.
- الإدعاء بأنّ البراء لا يتحقق إلا بترك المـداراة.
- الظنّ بأنّ البراء لا يتحقق إلا بالإساءة إلى الكفار والعصاة، وظلمهم.