بوابة الحركات الاسلامية : غزة .. تعيد حماس لحزب الله (طباعة)
غزة .. تعيد حماس لحزب الله
آخر تحديث: السبت 12/07/2014 06:14 م
عوده حماس لحزب الله
عوده حماس لحزب الله
كشف مسئول العلاقات الدولية في حركة حماس الفلسطينية أسامة حمدان، عن وجود تعاون وتنسيق ميداني دائم بين الحركة وحزب الله اللبناني.
وأشار إلى أن العلاقة مع حزب الله وإيران أفضل بكثير مما يظنه البعض، وأفضل بمراحل مما يتوقع المتفائلون.
اسامه حمدان
اسامه حمدان
وأكد حمدان، أن العلاقة مع حزب الله قائمة على إسرائيل والعمل لتحرير فلسطين، مؤكداً أن الجميع حريص على المحافظة عليها مهما تبدلت الظروف او اختلفت وجهات النظر.
واعتبر حمدان أن إسرائيل تريد من خلال عدوانها الجديد على غزة تثبيت وقائع على الأرض تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية بعد فشل عملية التسوية ونهاية المفاوضات وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية".
وأكد حمدان أن ما يجري اليوم يؤكد أن المقاومة قادرة على الصمود ولديها المزيد من المفاجآت"، لافتاً إلى أن "هذه المعركة ستكون بالنهاية إنجازاً جديداً للمقاومة، ليس فقط في فلسطين بل لكل قوى المقاومة في طريق مواجهة المشروع الصهيوني".
وأضاف، إذا كانت حماس وقفت الى جانب الشعوب في عملية التغيير، فإنها كانت حريصة على عدم التورط في الصراعات الداخلية وألا تكون طرفاً فيها، وهي ركزت على تطوير قدرات المقاومة كي تكون جاهزة دائماً لمواجهة المشروع الصهيوني كما يجري اليوم.
العلاقه بين حماس
العلاقه بين حماس وإيران
وظلت العلاقة بين حماس من جانب وإيران وحزب الله على خلفية الأزمة السورية وموقف الحركة منها وسط اتهامات عن دعم حماس لمقاتلي المعارضة وامدادهم بمعلومات عن مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري.
ظلت العلاقة بين حزب الله وحماس بعد الأزمة السورية رهينة الشائعات والوقائع وبقيت الحركة لسنوات مضت جزءاً لا يتجزأ من المحور الإيراني - السوري، أو ما يعرف بـ"محور الممانعة والمقاومة". 
لكنها مع احتدام الأزمة السورية بدت وكأنها تخرج من محورها في الإتجاه المعاكس، حيث كثر الحديث عن افتراق وصل إلى حدّ الكلام عن طلب حزب الله من حركة حماس مغادرة معقلها في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكن اللقاء الذي جرى في ضاحية بيروت السبت بين مسؤولين من الجانبين ألغى رواية الخلاف بينهما ونفى الشائعات.
وجاء دعم حزب الله للنظام السوري ومشاركة مقاتليه في مواجهه فصائل المعارضة المسلحة لتكون سبب الخلاف بين حماس وحزب الله ، حيث تبنت حماس موقف الدفاع عن الفصائل المسلحة والثورة السورية.
وفيما قررت إيران وحزب الله عدم قطع العلاقة مع حماس، بعكس النظام في سوريا الذي رفض بصورة مطلقة أي اتصال بحماس.
محمود الزهار
محمود الزهار
وجاء قرار إيران وحزب الله، ليؤكد ضرورة احتواء حماس وعدم تركها للمجهول بعد التطورات في مصر، وإن في بيروت وطهران من يدعو الى تنظيم العلاقة على أسس جديدة، وضمن خطوات مدروسة بدقة، بما يساعد على حماية المقاومة في فلسطين، ومنع قوى غير مهتمة بمصير المقاومة من توريط حماس في مشكلات داخلية في مصر وعدد من الدول العربية. 
وقد زار محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، طهران  أخر يونيو 2013، حيث اعتبر أن التطور في العلاقات هو أمر طبيعي نتيجة انتخاب قيادة جديدة في إيران، وأن الفتور الذي كان قبل ذلك نتيجة لانشغال القيادة الإيرانية في الانتخابات والأزمة السورية.
باسم نعيم القيادي في حركة حماس ، أكد على استئناف العلاقات بين حماس وإيران قائلاً: العلاقات لم تنقطع نهائياً ولكن في الآونة الاخيرة حدثت بعض اللقاءات التي أعادت الدماء من جديد إلى علاقتنا مع ايران.
وقال في تصريحات سابقة له، كان هناك زيارات ولقاءات عدة والاختلاف كما كان سابقاً ولكن هذه المرة هو أن اللقاءات كانت على مستوى عال من حماس وإيران، مما أفضى إلى تحسن ملحوظ وتطور في العلاقة.
وقال: أنا على اتصال دائم مع الإيرانيين وواضح أن القيادة الجديدة في إيران تتبع نفس السياسة القديمة فيما يتعلق بالتعامل مع القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة ولا اعتقد أنها ستتأثر حتى في أي مصالحة بين إيران والغرب".
باسم نعيم
باسم نعيم
نعيم رأى أن القيادة الإيرانية الجديدة حريصة على الحصول على أوراق قوة إضافية في مفاوضاتها مع الغرب من خلال تعزيز علاقتها مع القوى في المنطقة وحماس تعتبر رأس حربه في هذه القوى كي تستفيد من علاقاتها كورقة ضغط في المفاوضات النهائية القادمة.
وقبل الانتخابات الأخيرة لقيادة حماس والتجديد لرئاسة خالد مشعل لمكتبها السياسي، قام عدد من قادة الحركة بزيارات لبيروت وطهران، وعقدت سلسلة لقاءات مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني وقادة قريبين من المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي. وقد أكدت هذه الاجتماعات وجود "هوّة سحيقة" بين الجانبين في النظرة إلى الملف السوري.
وحسب مصادر، فإن تطوراً طرأ في الآونة الأخيرة تمظهر بإعلان قادة في كتائب عزّ الدين القسام عن نقص في الإمداد، ونقص أكثر خطورة في أعمال التدريب والتطوير، وكذلك بسبب التأثيرات السلبية لخطوات الجيش المصري في منطقة سيناء على عمليات التهريب إلى داخل القطاع.
كان مقر حماس قبيل الأزمة السورية في دمشق ومصيفها في إيران، خرجت حماس من سورية، لكنها حتى اللحظة لا تزال تبقي على خيوطها الإيرانية. 
وعقب قيام ثورة 30 يونيو واسقاط حكم الإخوان في مصر عادت حماس مرة أخرى إلى الحظيرة الإيرانية.
وتمر حركة حماس بأزمة سياسية ومالية قاسية نتيجة للظروف السياسية التي تعيشها المنطقة العربية لاسيما دول "الربيع العربي"،  مما أدى إلى فرض عزلة سياسية عليها خاصة بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن سدة الحكم وفرض الجيش المصري قيوداً حادة على تهريب البضائع والأموال عبر الانفاق مع قطاع غزة.
ونوّهت المصادر إلى أن الاتصالات بين حماس وإيران ازدادت وتيرتها بعيد سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر، ولكن حماس لم تكن متشجعة في بدايتها لرفع مستوى تلك الاتصالات واللقاءات خشية أن تظهر أنها تعود إلى حضن إيران وهي ضعيفة بعد سقوط النظام المصري الذي كان داعماً وحاضناً لها.
وتعتقد حماس أن إيران ترى فيها الحركة السنية الأكبر في المنطقة العربية التي من دونها لن تستطيع أن تحدث اختراق وتأثير في الشارع العربي أو تثبت دعمها للقضية الفلسطينية التي طالما نادت بها قيادات الثورة الإيرانية المتعاقبة.