بوابة الحركات الاسلامية : الدعوة السلفية والحرب المشتعلة مع الإخوان والشيعة (طباعة)
الدعوة السلفية والحرب المشتعلة مع الإخوان والشيعة
آخر تحديث: الأربعاء 24/06/2015 06:30 م
الدعوة السلفية والحرب
بعد الاعتداء على ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في الحرم المكي، طالب كثير من أعضاء الدعوة السلفية وكوادرها بإصدار فتاوى تبرر لهم الرد على الإخوان، فقد كشفت مصادر بها أن قواعد الدعوة طالبت بفتاوى من قياداتها للدفاع عن العرض والنفس، خاصةً مع زيادة الاعتداءات الإخوانية على القيادات والقواعد ووصول تهديدات بالقتل لعدد من قيادات الصف الثاني للدعوة.
وأوضحت المصادر أن القواعد استشهدت بقول الله تعالي "ولَمَن انْتَصَرَ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سبيلٍ، إنما السبيلُ على الذينَ يَظْلِمون الناسَ ويَبْغُونَ في الأرضِ بغيرِ الحقِّ أولئكَ لهم عذابٌ أليم"، فإذا اعتدَى معتدٍ على شخص يريد أن يقتلَه، أو يأخذَ مالَه، أو يهتكَ عِرْضَه وجب عليه أن يدافعَ عن نفسه وماله وعِرْضه بما استطاع من قوة.. فإن لم يندفع إلا بالقتل قتله، ولا قِصاص عليه ولا دِيَة ولا إثم لأنه مُعْتدٍ ظالم، فيما رفضت القيادات وطالبتهم بالصبر على البلاء.
ولو تم إصدار مثل هذه الفتاوى من قيادات الدعوة السلفية وتم العمل بها سوف نجد أنفسنا في حرب أهلية لا محالة بين فصيلين من تيار الإسلام السياسي، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن مثل هذه الدعوات إنما تؤكد على عدم اعتراف الدعوة السلفية بدولة القانون وانما تريد الاستعاضة عن القانون والاجهزة الآمنة بفتاوى قيادتها، ويتم الاستغناء عن تلك المؤسسات القضائية والشرطية ليحل محلهم قيادات الدعوة السلفية ونعود مرة أخرى للمحاكم الشرعية حيث يقضي كل شيخ بمذهبه وتعيش البلاد في حالة فوضى قضائية.

السلفيون والشيعة:

السلفيون والشيعة:
وفي سياق مختلف أعادت الدعوة السلفية، إحياء نشاط اللجنة الدائمة لمواجهة المد الشيعي، التي يترأسها الدكتور أحمد فريد عضو مجلس الأمناء، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها بقيادة ياسر برهامي لمساندة الأزهر ضد الشيعة، فيما طالب أبناء الطائفة الرئيس السيسي بحمايتهم ووقف التحريض ضدهم.
وقد كانت الدعوة السلفية، أنشأت اللجنة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، لمواجهة ما وصفته وقتها بمواجهة خطر التشيع الناتج من التقارب الحكومي مع إيران، في إشارة لزيارة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد لـ"مرسي" و"الأزهر" الشريف، واستقبال وفود سياحية إيرانية في مصر وقتها.
وقال الدكتور أحمد فريد رئيس اللجنة: "سنكثف نشاطنا خلال الفترة المقبلة، عبر تنظيم دروس توعوية عن خطر الشيعة في المحافظات خاصة منطقة جنوب الصعيد، التي لوحظ فيها نشر التشيع، تحت غطاء التصوف، إضافة إلى توزيع كتب ومطويات عن أبناء هذا المذهب، وعقائدهم، وخطورتهم على أهل السنة، ونشرهم الفكر الطائفي، والتلاعن وسب الصحابة الأمر الذي يكرهه المصريون ويرفضونه.
وأضاف "فريد"، أن اللجنة ستعمل بصورة لا مركزية عبر مسؤولي الدعوة السلفية في المحافظات، والمدن والمراكز والقرى والنجوع، وعبر مؤتمرات شعبية كبرى لمشايخ الدعوة.
الدعوة السلفية والحرب
وقالت مصادر سلفية، إن موقف الأزهر الشريف الرافض للتشيع، والذي تمثل في بيان أصدره شيخ الأزهر لرفض ممارسات ميلشيات الحشد الشعبي الشيعية في العراق ضد أهل السنة، وموقفه الأخير المحذر من نشر التشيع في مصر، بمثابة ضوء أخضر لإعادة إحياء نشاط لجنة مواجهة المد الشيعي بالدعوة السلفية.
وكان ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، أعرب من قبل عن تقديره لحملة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، في التحذير من الشيعة، وبيان فضل الصحابة، مضيفاً، في تصريحات له: "أسأل الله أن يحفظ منهج أهل السنة والجماعة، وأن يجزي فضيلة شيخ الأزهر خيرًا عن هذا البرنامج".
الدعوة السلفية والحرب
ووصف برهامي، أصحاب المنهج الشيعي بالخبثاء المفسدين، موضحًا أنهم أفسدوا في العراق وفي سوريا، وفي اليمن، مشيرًا إلى أن أعينهم الآن على مصر الحبيبة، سائلا الله أن يكف شرهم عن بلادنا.
كما قال برهامي، إن على جميع الدعاة التحذير من المنهج الشيعي، ولا أن يكون مِن بينهم دعاة للتقارب معه والالتقاء به في منطقة وسط. وأضاف برهامي في بيان له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، أنه من يوم أن قامت ثورة إيران والخلاف في كيفية التعامل معها محتدم بين أفراد الصحوة الإسلامية، فمنهم مَن أيَّدها تأييدًا كاملًا، وصفَّق لها كثيرًا، ثم بعد أن اختلف معها لعنها لعنًا شديدًا، وهناك مَن أقام توازنات سياسية معها، أما الدعاة الذين يبنون مواقفهم على العقيدة الصحيحة، فإن موقفهم كان واحدًا عبر التاريخ، وإنما عصمهم الله باتباعهم لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، الذى أمر أن نعتزل تلك الفرق كلها، وأوضح أن السبيل الوحيد لوحدة المسلمين هو اجتماعهم على المنهج الصحيح بتفاصيله، فإن الدعاة الذين لم تختلف مواقفهم ولم يختلفوا فيما بينهم هم الدعاة، الذين يبنون مواقفهم على العقيدة الصحيحة، أما غيرهم فقد اختلفوا فيما بينهم وتغيرت مواقفهم بتغير الأحوال والسياسات، وقد كان شيخ الأزهر، خصص حلقات حديثه اليومي، الذي يذاع طوال شهر رمضان على الفضائية المصرية قبيل الإفطار للتعريف بمنزلة الصحابة الكرام، وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيهم، وبيان خطر الشيعة على البلاد وفساد منهجهم.