بوابة الحركات الاسلامية : فرنسا تحارب حلفاء "داعش" في مالي (طباعة)
فرنسا تحارب حلفاء "داعش" في مالي
آخر تحديث: الخميس 17/07/2014 08:22 م
جماعة المرابطون في
جماعة المرابطون في شمال مالي
أعلنت جماعة الجهادي الجزائري مختار بالمختار، تبنيها للتفجير الانتحاري الذي وقع الاثنين الماضي، شمال مالي والذي قُتل فيه جندي فرنسي. أعلنت جماعة "المرابطون" التي يتزعمها الإرهابي الجزائري مختار بالمختار مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين الماضي، وأودى بحياة جندي فرنسي ينتمي إلى وحدة الهندسة الخارجية للقوات الفرنسية خلال عملية استطلاع في منطقة المسترات بالقرب من غاو شمال مالي، حيث تواصل فرنسا عمليتها العسكرية.
وقال أبو عاصم المهاجر، المسئول الإعلامي لجماعة المرابطين التي أعلن قبل أشهر عن تأسيسها بعد اندماج جماعة التوحيد والجهاد مع جماعة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار، في تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة "الأخبار" الموريتانية، إن أحد أفراد جماعة المرابطين تمكن "من اقتحام تجمع للقوات الفرنسية التي وصفها "بالغازية" بسيارة مفخخة، وفجرها فيها بنجاح"، وذلك في منطقة "المسترات"
أكد المتحدث باسم المرابطون للوكالة إن "جهاديًا في مجموعتنا تمكّن من تفجير سيارة مفخخة بوحدة من قوات الغزو في منطقة المسترات"، ما أدى إلى مقتل جندي فرنسي، وإصابة آخرين في منطقة غاو (شمال مالي).
 وأضاف أن "الاعتداء كان ردًا موجهًا إلى الفرنسيين الذين يزعمون بأنهم قضوا على القوات الجهادية وكللوا عملية سيرفال بالنجاح".
وكانت جماعة التوحيد والجهاد قد أعلنت مبايعتها لأمير تنظيم " داعش" ابو بكر البغدادي، عقب إعلانه دولة الخلافة.
وبمقتل العسكري الفرنسي مطلع الأسبوع الجاري، يصل عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي منذ بدء العملية "سرفال" التي أطلقت مطلع 2013 ضد الجهاديين الذين سيطروا على شمال مالي إلى تسعة.

فرنسا من عملية "سيرفال" العسكرية لـ"بارخان"

 عملية سيرفال الفرنسية
عملية سيرفال الفرنسية العسكرية
في 11 يناير 2013، أعلنت فرنسا استجابتها لطلب الحكومة في مالي ووافقت على التدخل العسكري. أتى ذلك فيما سيطرت جماعات متشددة على شمال البلاد مهددة بالوصول إلى العاصمة باماكو، ومع تدخل الفرنسيين تمّ إخراج المجموعات المتشددة من المدن التي تسيطر عليها، فعاد الهدوء إلى حد ما وتبدد الخوف الذي طارد السكان.
وانتهت عملية سيرفال الفرنسية العسكرية، وحلت مكانها عملية دائمة لمكافحة الإرهاب في عدد من دول الساحل، وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي، انتهاء العملية العسكرية الفرنسية''سرفال'' في مالي، وبدأ عملية جديدة أُطلق عليها ''بارخان'' ورصد لها حوالي 3000 جندي فرنسي لمحاربة الإرهاب في الساحل. 
و أفاد المتحدث باسم الجيش الفرنسي، في مايو الماضي، أن فرنسا سترسل 100 جندي إضافي إلى مالي، بعد اشتباكات دارت بين قوات حكومية وانفصاليين طوارق هذا الأسبوع في شمال البلاد.
وقال إنه يجري إرسال نحو 100 جندي، مما يرفع قوام القوة الفرنسية إلى 1700 جندي في المستعمرة الفرنسية السابقة.
وكانت باريس أرجأت خطط إعادة نشر 3000 جندي لمكافحة المتشددين في أنحاء منطقة الساحل بإفريقيا، قائلة إنها تحتاج أولًا إلى التعامل مع العنف في شمال مالي .

"بلمختار" صداع في بلاد الشمال الإفريقي

مختار بلمختار
مختار بلمختار
أعاد تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة "الملثمون"، التي يقودها مختار بلمختار، كمنظمة إرهابية، منتصف ديسمبر 2013 إلى الواجهة اسم القيادي الجهادي الأخطر والأبرز في "المغرب الإسلامي" مختار بلمختار، فقد ذكرت الخارجية الأمريكية، إنها أدرجت "الملثمون" كمنظمة إرهابية أجنبية طبقاً للمادة 119 من القانون الأمريكي حول الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي عالمي بمقتضى المرسوم الرئاسي 13224 الذي يستهدف الإرهابيين، وأولئك الذين يمدّون يد المساعدة للإرهابيين أو للأعمال الإرهابية".
و في يونيه 2013، رصدت الولايات المتحدة مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في اعتقال الجهادي الجزائري بلمختار، في إطار البرنامج الذي تطرحه وزارة الخارجية الأمريكية تحت اسم "مكافآت من أجل العدالة"، والذي يشمل قادة في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشكل أساسي، وهو يعرض منذ 1984 مبالغ مالية على كل شخص يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أو تصفية أفراد يهددون مصالح الولايات المتحدة.
مسعود عبد القادر مختار بلمختار، أو "خالد أبو العباس" أو "الأعور" أو "السيد مارلبورو" المكنى بالأعور، نسبة لفقد إحدى عينيه في أفغانستان، أسماء متعددة لأمير جماعة "الملثمون"، التي كانت فيما مضى إحدى كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغربي الإسلامي ثم استقلت عن التنظيم بعد خلافات منهجية وحركية بين عبد الملك دروكدال أمير القاعدة و بلمختار.
انتقل بلمختار المطلوب القبض عليه من عدة دول غربية، للإقامة وسط حراسات مشددة من أنصاره، في مدينة سرت، التي يسيطر عليها المسلحون الجهاديون. 
وأوضحت تقارير إعلامية أنه استقر منذ نحو أسبوع في بلدة صغيرة تقع في محيط منطقة «مرزق» بجوار مدينة سبها التي تعد بمثابة عاصمة للجنوب الليبي، و«يمارس نشاطه في القيادة من هناك، في المثلث الحدودي القريب من تشاد والجزائر».
ويعد بلمختار أكبر القيادات التي تهدد دول المغرب العربي والساحل الافريقي،،فالرجل كان يتحرك باستقلالية كبرى، ووَفقاً لما جاء عن قادة "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" فإن مقاتليها بسطوا سيطرتهم على جاو بمشاركة أعضاء من "كتيبة الملثمين" التي يقودها بلمختار".

رئيس المالي: بلمختار يهدد أمن افريقيا

الرئيس المالي ابراهيم
الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا
واعتبر الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، أن وجود الجهادي الجزائري مختار بلمختار الذي احتلت إحدى مجموعاته لأشهر شمال مالي في 2012، في ليبيا سيمثل تهديدًا للسلام". 
وقال كيتا ردًا على سؤال عن هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السنغالي ماكي سال "إذا كان الأمر صحيحا من الواضح انه سيشكل تهديدا. اعتقد انه شخص معروف وليس بامور جيدة”. 
وأضاف الرئيس المالي الذي يقوم بزيارة للسنغال من الأحد إلى الثلاثاء "إذا كان هذا الشخص (…) الذي أعلن مقتله ولم يأسف عليه أحد ظهر مجددًا في مكان ما، فلن يكون لتحقيق السلام ويا للاسف"، وتابع "لا نتمنى أبدًا الموت لأحد لكن أفعال البعض ليست جيدة".