بوابة الحركات الاسلامية : حميدة قطب.. همزة الوصل بين "الإخوان" وشقيقها (طباعة)
حميدة قطب.. همزة الوصل بين "الإخوان" وشقيقها
آخر تحديث: الجمعة 17/07/2020 08:27 ص

حياتها:

حياتها:
هي حميدة قطب إبراهيم، الشقيقة الصغرى لسيد قطب المفكر العام لجماعة الإخوان المسلمين،  ولدت في قرية موشا بمحافظة أسيوط، عام 1937.
كانت أسرة قطب معروفه بتوجهها الأدبي، حيث برزت المواهب الأدبية للأخ الأكبر سيد قطب، فاتجه إلى الشعر والأدب، وسار على نهجه بقية أخواته: محمد وأمينة وحميدة، وكان سيد هو الموجه والمربي والمعلم لباقي إخوته.
وأصدروا معاً كتاب أطياف أربعة في عام 1945م، ولقد ذكر سيد أخته حميدة في هذا الكتاب بقوله: "تلك الصبية الناشئة "حميدة" إنها موفورة الحس أبدًا، متفزعة من شبحٍ مجهول".
عندما التحق قطب بالإخوان، وأُسند إليه الإشراف على جريدة "الإخوان المسلمون" نهض بها وفتح صفحاتها أمام أخواته ليكتبوا فيها، فأثروا الصحيفة بكثير من المقالات منها: مقالة "لا إله إلا الله"، لحميدة، كما نشر لها مقالات في مجلة "المسلمون".
عرفت حميدة قطب، الإخوان المسلمين بعد أن التحق سيد قطب" بدعوة الإخوان بعد عودته من أمريكا، وسارت على نهجه أختاه حميدة وأمينة، ونشطت حميدة مع زينب الغزالي في نشر الدعوة وسط النساء، حتى حادثة المنشية عام 1954م فاعتقل أخوها سيد ومعظم الإخوان، وحكم عليهم بأحكام متفاوتة بين الإعدام والسجن، ولم تستكن حميدة، لكنها اشتركت مع أمينة علي و نعيمة خطاب وزينب الغزالي وخالدة الهضيبي في رعاية أسر الإخوان المعتقلين.
وعندما بدأ تنظيم 1965 يتشكل في عام 1957م، واختير سيد قطب ليكون مسؤولاً عنه وكان مازال داخل السجن اختيرت حميدة قطب لتقوم بدور الوسيط بين قادة التنظيم خارج السجن وبين أخيها سيد داخل السجن، وظلت تقوم بهذا الدور لسنوات عدة حتى اكتشف التنظيم حتي تم اعتقالها.
ساهمت في لجنة إعالة أسر المعتقلين في الفترة من 1954 و 1964.

اعتقالها:

اعتقالها:
اعتقلت حميدة عام 1965 في قضية تنظيم الإخوان الشهيرة، وحكم عليها بالأشغال الشاقة لعشر سنوات وعمرها آنذاك  كان 29 عاماً .
وجهت لها تهم نقل معلومات وتعليمات من سيد قطب إلى زينب الغزالي وبالعكس، وتوصيل ملازم كتاب "معالم في الطريق" إلى التنظيم، كذلك أنها حلقة الوصل بين محمد يوسف هواش وعلي عشماوي، وإعانة العائلات في الفترة بين 1954 - 1964م، فشملها أمر إحالة إلى المحكمة العليا في الجناية رقم 12-1965م "أمن دولة عليا"، حيث أصدر صلاح نصار رئيس النيابة قرارًا بإحالة 43 من قيادات التنظيم، كانت حميدة قطب رقم 40 في الصحيفة والتي حوت القرار، وكان عمرها آنذاك 29 عامًا ولم تتزوج بعد.
وحكم عليها بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة، قضت منها ست سنوات وأربعة أشهر بين السجن الحربي وسجن القناطر حتى أفرج عنها أوائل عام 1972م.

نشر الدعوة في باريس:

نشر الدعوة في باريس:
بعد خروجها تزوجت من الدكتور حمدي مسعود وهو طبيب قلب، وانتقلت معه للإقامة بفرنسا، لتستكمل مشوارها الدعوى من هناك وجعلت من منزلها بباريس بيتا للدعوة، وصالونا للقاء الأخوات المسلمات هناك.
رفضت حميدة تقديم صورة لها بدون حجاب حتى يمنح لها حق الإقامة بباريس وفضلت الرحيل وعدم الإقامة، مما أجبر السلطات هناك على إعطائها حق الإقامة وكذلك كل المسلمات هناك دون أن يطلب منهم خلع حجابهم، واستمرت في دعوتها وجهادها حتي وفاتها.

أشهر أعمالها:

بعد أحداث 1965م، وإعدام قطب، أصدرت حميدة كتاب "رحلة في أحراش الليل" صدرت الطبعة الأولى عن دار الشروق عام 1998م، حيث أهدته إلي أخيها سيد قطب.
ومن قصصها الأخرى: درس في الصغر، نداء إلى الضفة الأخرى، جنةُ الرعب، الأطياف الأربعة، بالاشتراك مع إخوتها سيد وأمينة ومحمد قطب، لجنة النشر للجامعيين، الطبعة الأولى 1945.

وفاتها:

وفاتها:
توفت حميدة قطب يوم الثلاثاء 17 يوليو 2012، عن عمر يناهز 75 عامًا.