بوابة الحركات الاسلامية : تفجيرات سترة.. "سرايا الأشتر" خلايا إيران النائمة تشعل الفوضى في البحرين (طباعة)
تفجيرات سترة.. "سرايا الأشتر" خلايا إيران النائمة تشعل الفوضى في البحرين
آخر تحديث: الثلاثاء 28/07/2015 12:30 م
تفجيرات سترة.. سرايا
مقتل اثنين من قوات الأمن البحرينية بتفجير إرهابي في منطقة شيعية بعد يومين على الكشف عن مخطط إيراني لشن اعتداءات في المملكة.

تفجيرات البحرين

تفجيرات البحرين
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن شرطيين قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح في تفجير إرهابي الثلاثاء في منطقة سترة ذات الغالبية الشيعية بالقرب من العاصمة المنامة.
وأوضحت الوزارة الداخلية البحرينية، أن أحد المصابين الستة في حالة خطرة، وذلك بعد يومين على إعلانها توقيف شخصين يشتبه بأنهما حاولا تهريب أسلحة ومتفجرات من إيران.
وأضافت أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ حيث تراوحت إصابات خمسة رجال شرطة بين البسيطة والمتوسطة".

إحباط مخطط إيراني

إحباط مخطط إيراني
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت السبت الماضي، إحباط عملية تهريب مواد متفجرة شديدةِ الخطورة، وأسلحة أوتوماتيكية وذخائر، قالت: إن مصدرها إيران.
وقالت الوزارة في بيان إنه "تم إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر".
وأضافت أنها صادرت "حوالي 43,8 كجم من مادة الـ C4 المتفجرة وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوعِ كلاشنيكوف و32 مخزنا لطلقات الرشاش كلاشنيكوف وكمية من الطلقات والصواعق".
ومنذ عدة شهور، تقع في البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع وهجمات ضد رجال الشرطة بالقنابل الحارقة.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية: إن بحرينيين اثنين اعتقلا في إطار القضية نفسها "اعترفا أنهما قاما وبتنسيق من أشخاص إيرانيين باستلام أربع حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية قاما بإلقاء الشحنة في البحر".
وأضافت أنه "تبين من خلال أعمال البحث والتحري والسؤال" أن المشبوه الرئيسي مهدي صباح عبد المحسن محمد (30 عاما) "تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 في الجمهورية الإيرانية وخضع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة (C4) وتم تدريبه على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر".
وتابعت أنه تدرب أيضًا "على الرماية باستخدام سلاح كلاشنيكوف، وذلك بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مدربين إيرانيين، وكما صرفت له ملابس عسكرية وتم تمويله بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب".
أما شريكه عباس عبد الحسين عبد الله محمد (30 عاما) "فتم تجنيده من قبل الأول لمساعدته في عملية التهريب عبر البحر".

سرايا الأشتر.. خلايا إيران النائمة

سرايا الأشتر.. خلايا
واتهمت الكاتبة والإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، إيران أنها وراء الحادث حيث تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات تم تهريبها من إيران، وهي نفسها التي استخدمت في تفجيرات المساجد بالسعودية.
ولفتت الشاعر إلى وجود جماعة شيعية متشددة تستهدف ضباط الشرطة وتنفذ مخططات إيران في البحرين تسمى «سرايا الأشتر».
وأشارت إلى أن منطقة سترة منطقة صناعية وتكثر بها الشركات، بالإضافة إلى أنها جزيرة تسكنها غالبية شيعية ويوجد بها جماعات متطرفة.
وفي نوفمبر 2012، وحذرت مصادر أمنية بريطانية من "اندلاع موجة تفجيرات واغتيالات إرهابية في دول مجلس التعاون الخليجي، وصلت طلائعها المدمِّرة والخطرة إلى البحرين، لافته إلى وجود خلايا مسلَّحة ومدرَّبة على التخريب من "حزب الله" اللبناني بدعم من خلايا أخرى محلية بحرينية مطعمة بعناصر خبيرة (خبراء) في التفجير والتفخيخ وعمليات الاغتيال والاختطاف من "الحرس الثوري" الإيراني، منتشرة في مختلف أنحاء البحرين والدول الخليجية الأخرى بزرع عدد من المتفجرات أحدثت أضرارًا بالغة".
وبحسب وكالة أنباء البحرين «بنا»، فإن تحقيقًا كشف أن «سرايا الأشتر»، أسسها رجلان عام 2012 بهدف زعزعة استقرار المملكة من خلال تنفيذ هجمات ضد قوات الأمن. وأضافت أن الرجلين موجودان الآن في إيران.
ونشرت وكالة أنباء البحرين أسماء 14 ممن قالت إنهم أعضاء في «سرايا الأشتر». وقالت: إن 12 شخص رهن الاحتجاز في حين أن القياديين وهما «أحمد يوسف سرحان»، المعروف باسم «أبو منتظر»، و«جاسم أحمد عبد الله» واسمه الحركي «ذو الفقار»، موجودان حاليا في إيران.

هجوم المرشد الأعلى

هجوم المرشد الأعلى
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية توترًا متزايدًا على خلفية تدخلات إيران في الشأن البحريني، ودعم المعارضة الشيعية في المملكة.
وقد هاجم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، البحرين في إحدى خطاب عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن بلاده "لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة أي الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والبحرين ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين".
وفي مارس 2013، وجه المرشد الإيراني، انتقادات حادة ومباشرة للسعودية، متهماً إياها بالتدخل العسكري في البحرين تحت غطاء قوات "درع الجزيرة،" وسعى خامنئي لنفي البعد الطائفي عن تحرك المعارضة البحرينية، مشيراً إلى أن بلاده لا تدعم الشيعة في البحرين لأسباب مذهبية، بدليل أنها تدعم القضية الفلسطينية على حد تعبيره.
ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده في الكويت الأحد، الاتهامات المنسوبة لبلاده بشأن تهريب المتفجرات من إيران إلى البحرين، زاعما أنها "غير صحيحة، وهدفها إفشال التعاون بين دول المنطقة".

اتهامات سعودية لإيران

اتهامات سعودية لإيران
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران الاثنين بإطلاق تهديدات ضد البحرين، وقال: إن طهران تحمل نوايا عدوانية ضد جيرانها في الشرق الأوسط.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفته فيدريكا موغيريني مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي قال الجبير: إن السعودية أثارت معها هذه القضية.
وقال: إن التعليقات تظهر تدخل إيران في الشئون الداخلية لجيرانها.
وأضاف: "هذا لا يمثل رغبة دولة تسعي لحسن الجوار، بل يمثل دولة لها طموح في المنطقة وتقوم بتصرفات عدوانية مثل هذه."
وقال أيضًا: "نرفض كلامهم ونرفض العدوانية التي يبرزونها تجاه المملكة العربية السعودية ودول المنطقة."

المشهد البحريني

المشهد البحريني
يبدو أن تهديدات المرشد الأعلى علي خامنئي لم تنتظر طويلا، ووقعت تفجيرات سترة في البحرين، لينقل تهديداته من الفضاء إلى أرض الواقع وتكون رسالة إلى دول الخليج، ويشير إلى أن كابوس تعميم المواجهة الطائفية في أنحاء الشرق الأوسط بين السنة والشيعة قد يصبح واقعًا مدمرًا، خلال المرحلة المقبلة في ظل السياسية الإيرانية.