بوابة الحركات الاسلامية : أنس التكريتي.. رجل التنظيم الدولي للإخوان في أوربا (طباعة)
أنس التكريتي.. رجل التنظيم الدولي للإخوان في أوربا
آخر تحديث: السبت 09/09/2023 09:31 ص حسام الحداد
أنس التكريتي.. رجل
أنس التكريتي، مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة، ويعد أهم وجوه التنظيم الدولي للإخوان في أوربا، ومهندس علاقات الجماعة بالحكومات الغربية.

اسرة إخوانية:

اسرة إخوانية:
ولد أنس أسامة التكريتي بغداد 9 سبتمبر 1968، وغادر العراق في سنة 1970م في سن الثانية واستقروا بالمملكة المتحدة. من أسرة تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، فأنس هو نجل أسامة التكريتى، زعيم الحزب الإسلامي، والمراقب العام للإخوان المسلمين في العراق لـ 6 سنوات، وكان معارضا لحزب البعث الاشتراكي الذي كان يسيطر علي الحكم. لذلك لم تستطع أسرته الرجوع إلى العراق إلا بعد سقوط نظام حزب البعث برئاسة صدام حسين علي يد القوات الأمريكية في أبريل 2003.
ويقول التكريتي عن فكر الإخوان: "فكر الإخوان المسلمين هو فكر الإسلام الوسطى السلمي الذي يعمل على الإصلاح وتغيير المجتمع بشكل هادئ ومتدرج وإيجابي وبالإقناع ومن خلال الحوار البنّاء، وهذا الكلام أنا مؤمن به بشكل كامل، وأعتقد أن الإخوان هم من أفضل الحركات الإسلامية المجتمعية الإصلاحية بغض النظر عن توجهها الديني، فهي من أفضل الحركات الإصلاحية التي يحتاجها العالم العربي، لأن تواجدها في العالم العربي فقط".
للمزيد عن الإخوان المسلمون في العراق، اضغط هنا 

تعليمه:

تعليمه:
التكريتي له خبرة في عالم الأكاديميات فبعد أن حصل على درجة الماجستير في علوم الترجمة والترجمة الفورية من جامعة ليدز البريطانية، بدأ في 1995 التدريس في نفس الجامعة وبعدها درّس في جامعة "هريوت -وات" في إدنبرة من عام 2000 إلى 2003 وعمل أيضا كأستاذ دراسات عليا في مجال العلوم السياسية في جامعة وستمنستر.

في الإخوان:

في الإخوان:
ساهم التكريتي في محاولات دمج وانخراط المسلمين بالعمل السياسي في بريطانيا،
واشترك بعدة حملات ضد تزايد الإسلاموفوبيا والعنصرية في بريطانيا وحملات أخرى مناهضة لحرب العراق. كما عمل التكريتي أيضا كمتحدث باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا ونظم وساعد بتنظيم أكثر من 15 مسيرة منددة بالحرب ضد أفغانستان والعراق والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ووصلت ذروة الاحتجاجات يوم 15 فبراير حيث ترأس التكريتي المسيرة في لندن ضد حرب العراق ووصل مشاركيها إلى مليوني شخص. وانضم التكريتي أيضًا عام 2004 إلى حزب جورج غالاوي "الاحترام" وكان مرشح الحزب الأول في انتخابات البرلمان الأوربي لمقاطعة يوركشير والهمبر.
كتب التكريتي لعدة صحف ومواقع منها إسلام أون لاين والجارديان والأهرام ويكلي. وظهر أسبوعيا على قناة الحوار ويقدم برنامج "شرقٌ وغرب".

الرابطة الإسلامية:

الرابطة الإسلامية:
الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي أسسها الدكتور كمال الهلباوي المتحدث الرسمي السابق باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب (المنشق عن جماعة الإخوان) عام 1997، وهي أول مؤسسة أو واجهة علنية يتم من خلالها العمل في شكل واضح، حول ظروف وتجربة «الإخوان» في بريطانيا
عمل التكريتي عضواً في مجلسها، وسبق له أن ترأسها في العام ٢٠٠٤.
للمزيد عن الإخوان والانجليز اضغط هنا 

الانتخابات الاوربية:

الانتخابات الاوربية:
وخاض أنس التكريتي غمار انتخابات البرلمان الأوربي في يونيو 2004، ضمن قائمة حزب "الاحترام" (رسبكت) البريطاني التي ضمت نشطاء معارضين للاحتلال الأمريكي للعراق. 
وقال أنس التكريتي: "إن حزب "الاحترام" هو تحالف انبثق عن حركة ضد الحرب؛ تلك الحركة التي شكلت أو أعادت تشكيل وجه السياسة والمجتمع البريطانيين بصورة لم يسبق لها مثيل".
وأضاف أن "الاحترام" تشكل في يناير 2004 على يد جورج جالاوي الذي طرد من حزب العمال الحاكم بسبب معارضته الشديدة لغزو العراق؛ ليكون بديلا عن "سياسات الحزب الحاكم المساندة للحرب والمتبنية للخصخصة".
واعتبر التكريتي أن حزب الاحترام "هو الحزب السياسي الوحيد الذي يحمل في حقيبته قضايا المسلمين"، في إشارة إلى قوانين مكافحة الإرهاب التي استحدثت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، واستهدفت المسلمين بصورة واسعة، وتسببت في موجة من "رهاب الإسلام"، أو ما اشتهر بـ"الإسلاموفوبيا".
وأشار التكريتي أنه-مثل كل البريطانيين- يسعى لجعل بريطانيا أفضل البلاد، سواء من الناحية الاجتماعية بالداخل، أو جعلها مصدرا للخير للجميع في الخارج.

تأسيس قرطبة:

تأسيس قرطبة:
بعد تفجيرات لندن 7 يوليو 2005، وجدت التكريتي نفسه على خلاف متزايد مع جمعية مسلم من بريطانيا والعديد من أعضائه، أراد التراجع عن النشاط بما في ذلك المشاركة في تحالف أوقفوا الحرب لصالح برامج التطوير التربوي المجتمع. وفي عام 2005 أسس التكريتي مؤسسة قرطبة التي تعني بشئون حوار الحضارات.
وقرطبة هي مؤسسة محسوبة علي جماعة الإخوان في بريطانية، وعملها الرئيسي وفقا لأنس التكريتي، هو محاولة عمل وبناء جسور بين الغرب والعالم الإسلامي بشكل عام وليس فقط العالم العربي، وهذه الجسور من أجل محاولة فهم ما الذي حدث من إشكاليات في العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي لما حدث في 11 سبتمبر وما تبعه من احتلال وحرب وعنف وتفجير وما إلى ذلك.
وتسعي المؤسسة لمحاولة فهم ما الذي يجري وما هي المشكلة وكيف نشأت وكيف يمكن علاجها؟ ولذلك هي تتعامل مع صناع القرار في الغرب وبالقدر المتاح في العالم الإسلامي، من أجل محاولة التواصل وفتح آفاق الحوار وبناء الجسور بينهم، والذين نتعامل معهم في مؤسسة قرطبة هم جهات حكومية وفكرية من أجل أن نفهم هذه المسألة المطروحة.
ووصف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، مؤسسة قرطبة بأنها «واجهة للإخوان المسلمين». من ناحيته نفى أنس التكريتى وجود أي علاقة تنظيميه بين «رابطة مسلمي بريطانيا» وجماعة الإخوان المسلمين رغم وجود روابط فكرية وايديولوجية بينهما.
ولكن ثمة أوجه شبه كثيرة بين الأجندة الحالية لمؤسسة قرطبة، التي تناقش الفرص المتاحة لانهيار الأنظمة الحالية، وأجندة الإخوان المسلمين، كما أن قرطبة تعمل على نحو وثيق مع الجماعات المتطرفة البريطانية الأخرى، التي تصبو إلى إنشاء دكتاتورية إسلامية، أو إقامة دولة الخلافة في أوروبا.
وحاول الإخوان المسلمون تأمين موقع قدم لهم في البرلمان البريطاني، ففي عام 2012 كشفت الـ«صنداي تلغراف» عن كيفية أن جماعة «اي انغيج»، التي تنظم لقاء «بورتلاند كومينتي كوليج التعليمي» في مدينة ليدز، ضمنت تعيينها في منصب السكرتارية لـ«جماعة كل الأحزاب البرلمانية حول الإسلاموفوبيا» الجديدة. وقد تبين أن «اي انغيج» هيئة أخرى لها علاقات مع التكريتي، ومع مؤسسة قرطبة، و«منتدى أوروبا الإسلامي».
ونجحت مؤسسة قرطبة في 2010 في اختراق الاجتماع البرلماني في ليدز لمواجهة الإسلاموفوبيا من خلال منظمة تتبعها هي منظمة "إنجادج".
وتشير التقارير إلى أن مؤسسة قرطبة دعمت حلفاً بريطانياً يتشكل من عدد من المؤسسات الإسلامية البريطانية بهدف الدفاع عما سموه «الشرعية» وهو الحلف الذي نظم العديد من المظاهرات أمام السفارة المصرية في لندن، كما قام بتنظيم العديد من الندوات واللقاءات التي تروج للشرعية، وهي المؤسسة نفسها التي قامت بتجهيز وإعداد تقرير شامل حول حكم مرسي للرد علي الاتهامات الموجهة له لاستخدامها والترويج لها علي مستوي أوروبا من خلال التواصل مع جميع الشخصيات السياسية والفكرية غير الإسلامية ممن يمكن التأثير علي مواقفهم واتجاهاتهم.

التكريتي والعراق:

التكريتي والعراق:
التكريتي يمتلك جسرا قويا مع الإخوان المسلمين في العراق، وفي مقدمتهم طارق الهاشمي، الامين العام للحزب الإسلامي العراقي والذي يمثل أحد القوي السياسية في بلاد الرافدين.
ويعد الحزب الإسلامي العراقي خير جسر بين إخوان العراق، والحكومات الغربية والتنظيم الدولي للإخوان.
ومنذ 2003، زار التكريتي العراق عدة مرات، وفي 2004 نجح في تسليط الأضواء عليه بطريقة "مسرحية" حينما فاوض جماعة مسلحة اختطفت عددا من الأشخاص في محافظة صلاح الدين، وأدت المفاوضات إلى إطلاق سراحهم، بعدما صُوّر المشهد لحساب قناة "بي بي سي"، حيث ظهر التكريتي في الشريط المسجل وهو يتسلّم الرهائن.
وأكد القيادي في ائتلاف دولة القانون (الائتلاف الحاكم في العراق) وعضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، في صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، أن "أنس التكريتي المقيم في بريطانيا والحاصل على جنسيتها، يوصف بالذراع المخابراتي لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا".
واستغرب المطلبي حضور التكريتي مع زعيم كتلة متحدون ورئيس البرلمان العراقي السابق أسامة النجيفي، خلال لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير 2014، "كمترجم، مستغرباً من "السماح للتكريتي بالحضور والاطلاع على فحوى مباحثات رسمية تتعلق بأوضاع العراق ومستقبله وعلاقاته مع واشنطن مع أنه ليس نائباً ولا يتمتع بأية صفة رسمية عراقية".

الحرب السورية:

كان التكريتي، مؤيدا ثابت لما يسمي الجيش السوري الحر، وكذلك أيد فكرة التدخل الأجنبي من قبل قوات حلف شمال الاطلسي للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

التكريتي وحماس:

التكريتي وحماس:
هناك علاقة وثيقة بين التكريتي وحركة حماس الفلسطينية ذراع جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، حيث شارك في تأسيس مجموعة تسمى «مبادرة المسلمين البريطانيين»، مع قيادي بارز في حماس، محمد صوالحة، وحماس "مبعوث خاص" عزام التميمي. 
وعمل التكريتي ناطقاً رسمياً لـ«مبادرة المسلمين البريطانيين»، شديدة الارتباط بحركة «حماس». ويعد مدير المبادرة محمد صوالحة، شخصية مهمة في «حماس»، الذي قالت عنه هيئة الإذاعة البريطانية إنه "أحد مهندسي استراتيجية حماس السياسية والعسكرية".
وظهر صوالحة والتكريتي في اجتماع فريق الدفاع الدولي عن الإخوان الذي استضافته تركيا، وهو ما يؤكد دعم حماس، ذراع الإخوان في غزة، لهذه التحركات ضد مصر”.

عدائه لمصر:

عدائه لمصر:
وبعد سقوط جماعة الإخوان في مصر بعد ثورة 30 يونيو وعزل عضو مكتب الإرشاد محمد مرسي عن حكم مصر، قاد التكريتى ومنظمته "قرطبة لحوار الحضارات" حربا شرسة لتشويه مصر لحساب الإخوان، وتنسب إليه الميديا الغربية بأنه المخطط لعملية "المريض الإنجليزي" التي تهدف إلى إقناع الحكومات الأوربية بعدم الاعتراف بثورة 30 يونيو، والتي أطاحت بالإخوان من حكم مصر. 
ويقول التكريتي، عن ثورة 30يونيو: "هي ليست ثورة بل هي انقلاب عسكري متكامل الأركان، ولها انعكاسات سلبية كبيرة على السياسة والفكر والاقتصاد والإعلام ومختلف المجالات، وها نحن نرى مصر أسوأ مئات المرات بعد مرور عام على هذا الانقلاب عما كانت عليه قبل هذا اليوم، وأؤكد أنني ضدها وسأظل أهاجمها حتى آخر يوم في عمري".
شكلت مؤسسة قرطبة لجنة من أبرز أتباعها في بريطانيا مكونة من عمر عاشور وهو أستاذ محاضر في العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية، ومدير برنامج الدراسات العليا في سياسة الشرق الأوسط بمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر البريطانية، ومها عزام المتخصصة في الإسلام السياسي بمعهد شاثام هاوس المعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشئون الدولية ومني قزاز لترتيب خطة عرض ما يحدث في مصر أمام وسائل الإعلام البريطانية بوجه خاص، والغربية بوجه عام.
وقامت مها عزام بالفعل باتصالات مكثفة مع قيادات وزارة الخارجية البريطانية، كما ساعدها وائل هدارة مساعد مرسي للعلاقات الخارجية ويحمل الجنسية الكندية، والقيادي الإخواني عبدالموجود راجح درديري عضو مجلس الشعب المنحل وعضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة ويحمل «الجرين كارد» الأمريكي، واللذان تصادف وجودهما خارج مصر.
وعقدت لقاءات مع جان ماري رئيس القسم السياسي بالاتحاد الأوروبي والمساعد الخاص لكاترين آشتون ولقاء مع مستشار وزير الخارجية البلجيكي واجتماع مع رئيسة قسم الديمقراطية والأمن في الوحدة الأوروبية وأيضا اجتماع مع كريستيان برجر رئيسة مكتب الشرق الوسط وشمال إفريقيا بالاتحاد الأوروبي في يوليو 2013 إضافة إلى اجتماع مع جيدو فيسترفيله وزير خارجية ألمانيا في 23 يوليو 2013 كما تم الاجتماع مع كارل بيلدت وزيرة خارجية سويسرا في 24 يوليو 2013.
وقامت مؤسسة قرطبة بإرسال خطاب مطول إلى حكومات دول الاتحاد الأوروبي بشأن الأحداث في مصر في 5 يوليو 2013، وقد سخرت المؤسسة علاقاتها الشخصية في الاتصال بـ17 وزارة خارجية علي مستوي العالم، بداية من الولايات المتحدة الأمريكية، ومرورا بدول الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى ماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة إلى أستراليا، بهدف توجيه رسالة واضحة بأن ما حدث ليس سوي انقلاب علي الشرعية والديمقراطية التي جاءت بمحمد مرسي عبر صناديق الانتخاب، فضلا عن فتح قنوات سرية مع الاتحاد الأوروبي للاتصال والاجتماع مع بعض قيادات جماعة الإخوان بالقاهرة.
كما خصصت المؤسسة أحد أعدادها الشهرية من نشرتها المعروفة باسم MENA لتناول ما يحدث في مصر حسب وجهة نظر جماعة الإخوان، وقد تضمن العدد حواراً مع جمعة أمين نائب المرشد العام للإخوان الذي يقود حاليا الجماعة وفقا لقوانينها الداخلية بعد القبض علي محمد بديع المرشد العام للجماعة.
وعِبْر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تلمح الكثير من "التغريدات"، التي تفصح عن شخصية أنس التكريتي، إذ ينقل طارق الزمر  كلمة أنس التكريتي في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في مصر أمام السفارة المصرية في لندن، اعتبر فيها التكريتي أن "الثورة المصرية ألهبت مشاعر العالم كله وعلمّت الجميع أن ثوار وأحرار مصر لا ينقذون مصر فقط وإنما ينقذون العالم أجمع".
وفي حفل تخرجه بداية العام 2014، رفع اثناء حفل تخرجه وحصوله على الدكتوراه، شارة "رابعة" على منصة تكريم بإنجلترا، فيما لم يشر من قريب أو بعيد إلى وطنه العراق.

مخابرات الإخوان:

مخابرات الإخوان:
تصف بعض وسائل الإعلام العرية والأجنبية، أنس التكريتي، بأنه رئيس مخابرات الإخوان، وأنه قائد "الذراع المخابراتي" لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا.
وتقول صحيفة "الرؤية" الإماراتية، عن التكريتي:" لديه صلاته وعلاقاته قوية بالغرب، ويحظى بمكانة قوية لدى الحكومات الغربية، وانتسابه لأجهزتها الاستخباراتية، وعمله الدءوب لخدمة مصالحها، واتفاقاتها الأخيرة مع مشاريع التخريب الإخوانية، هو النتيجة المنطقية الوحيدة للربط بين كل ما طُرح، بالإضافة إلى عمالته الواضحة للجماعة، وخضوعه التام لمرشدهم، رأس الأفعوان الأكبر، والتيارات التخريبية والإرهابية التي عاثت فساداً في العالم العربي، والأسياد الذين يميّلون كفّتهم كيفما اتفقت المصالح، ويدفعون للأذناب الذين يبيعون بضاعتهم ويروجونها، وعندما تنتهي مهامهم يتخلصون منهم مع ما يعلق بقمائم التاريخ".
وأيد فكرة التدخل الأجنبي عن طريق حلف شمال الأطلسي لحل الأزمة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد، فضلاً عن ذلك فإنه يدعم بشدة سياسات جماعة الإخوان بالشرق الأوسط ووصف بأنه من ألمع نشطاء الإخوان في المملكة المتحدة من خلال مقرها هناك، علما بأن والده يترأس حاليا أكبر حزب إسلامي بالعراق ويعد فرعا للجماعة.
وحاول التكريتي جاهداً إقناع الغرب بتمويل جماعة الإخوان كبديل معتدل عن تنظيم القاعدة، واتهم بأنه يحاول استخدام الربيع العربي للحصول علي أموال جديدة من مصادر غربية بعد صعود الإسلاميين، بحجة أن هذا الصعود يقوض العناصر الإسلامية المتطرفة. 

لقائه بأوباما

لقائه بأوباما
التقى التكريتي الرئيس أوباما في البيت الأبيض في 22 يناير 2014. وكان دوره كمترجم لرئيس البرلمان العراقي السابق والسياسي العراقي أسامة النجيفي. 
حضور التكريتي مع النجيفي أدي إلى حالة من الغضب من وسائل الإعلام العراقية، بسبب اتهامه له بأنه ذراع جاسوسي لجماعة الإخوان”، مستغربين من “السماح للتكريتي بالحضور والاطلاع على فحوى مباحثات رسمية تتعلق بأوضاع العراق ومستقبله وعلاقاته مع واشنطن مع أنه ليس نائباً ولا يتمتع بأية صفة رسمية عراقية”.