بوابة الحركات الاسلامية : الرئيس في حواره لـ"أسوشيتد برس": الجيش المصرى يواجه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف (طباعة)
الرئيس في حواره لـ"أسوشيتد برس": الجيش المصرى يواجه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف
آخر تحديث: الأحد 27/09/2015 06:43 م
الرئيس  في حواره
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في حوار مع وكالة "أسوشيتد برس" إنه يرفض تقسيم سوريا بعد الحرب الأهلية، وإن الجيش المصري سيكون مترابطاً لهزيمة الإرهاب في سيناء والصحراء الغربية،  وأنه أصدر عفوًا رئاسياً عن 100 سجين قبل أيام  بينهم صحافيين من قناة الجزيرة الإنجليزية، وإنه مستعد لإصدار عفو رئاسي جديد عن الصحفيين الآخرين الذين حوكموا وادينوا غيابياً، وفق الصلاحيات التي يُخولها له الدستور وبما يضمن احترام استقلال سلطة القضاء في مصر.
وشدد على أن  انهيار سوريا يعني وصول الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أيدي الإرهابيين ، الذين سيعملون على أن يمتد الخطر إلى جيرانها، لتشكل تهديداً لكامل دول المنطقة الأخرى وبنظرة على الخريطة وتحديد البلدان التي تعاني من الفشل، ندرك تزايد الجماعات المتطرفة، ومشكلة اللاجئين إلى أوروبا، وبوضع كل ذلك في الاعتبار، يُمكننا الشعور بمدى صعوبة وتعقيد هذا التحدي".
 والى نص الحوار: 
"منطقة الشرق الأوسط التعاون من أجل إلحاق الهزيمة بالتهديد الإرهابى المتفاقم الذى أدى إلى "حرب شرسة" فى مصر، وأدى إلى "انزلاق بعض الدول إلى حلقة مفرغة من الفشل". 
وأضاف أن سوريا لا ينبغى أن تكون مقسمة بعد الحرب الأهلية، وأن الجيش المصرى يحتاج إلى "تعزيز" لهزيمة الإرهابيين، وأن حل القضية الفلسطينية: "سيغير وجه المنطقة.. ويحدث تحسنا كبيرا فى الوضع.. أنا متفائل بطبيعتى وأقول إن هناك فرصة كبيرة". 
وتحدث الرئيس  من مقر إقامته بنيويورك بعد أن ألقى كلمة فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة عن إنه مستعد للعفو عن صحفيين آخرين حوكموا وأدينوا غيابيا، لكنه  سيعمل فقط وفقا لصلاحياته كرئيس، وسيحترم أيضا سلطة القضاء فى مصر. 
وأضاف يكفى إلقاء نظرة على الخريطة لمعرفة الدول التى تعانى من الفشل. هناك تزايد فى أنشطة الجماعات المتطرفة، هناك مشكلة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا  مع وضع كل ذلك فى الاعتبار، يمكننا الشعور بأن التحدى صعب ومعقد. لا أريد أن أقول بأننا تأخرنا فى القيام بما يجب علينا القيام به، لكن هزيمة ذلك التهديد سيتطلب الكثير من الجهد، ليس فقط الكثير من الجهد، ولكن واقع الأمر ينطوى على كمية لا بأس بها من التفاهم والتعاون من كل دولة لإنقاذ البلدان التى تتجه نحو هذه الحلقة المفرغة من الفشل".
 وأشار لما وصفه "بتحسن" العلاقات مع الولايات المتحدة، والتى وصفها "بالاستراتيجية والمستقرة وأن المشكلة مع الإخوان ليست مشكلة بين الحكومة المصرية وهؤلاء، لكن المشكلة الحقيقية بين الشعب المصرى والإخوان جماعة الإخوان أعطت "انطباعا سيئا للغاية والمصريون لم يستطيعوا الصفح والنسيان". 
وقال إن الجيش المصرى كان دائما عاملا من عوامل الاستقرار وينبغى تعزيزه، لأنه يواجه حربا شرسة ضد الإرهاب والتطرف ويجب زيادة القدرة العسكرية للجيش المصرى لأنه يستطيع تحقيق توازن استراتيجى فى المنطقة. 
وفى إشارة للحرب الأهلية التى أدت إلى تمزيق سوريا، قال الرئيس "نحن حريصون للغاية على بقاء سوريا دولة موحدة ونعارض تقسيمها إلى دويلات صغيرة"،  وأن انهيار سوريا يعنى سقوط جميع الأسلحة والمعدات فى أيدى "الإرهابيين"، وإذا حدث ذلك، فإن الخطر لن يضر سوريا فقط، بل سيمتد إلى جيرانها وسيشكل تهديدا خطيرا لبقية دول المنطقة، وهذا ما نخشاه.