بوابة الحركات الاسلامية : "رسلان" يشن هجومًا جديدًا على "الدعوة السلفية" و"حزب النور" (طباعة)
"رسلان" يشن هجومًا جديدًا على "الدعوة السلفية" و"حزب النور"
آخر تحديث: السبت 03/10/2015 03:28 م
رسلان يشن هجومًا
قال الشيخ محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي: إن الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، يغيرون الشريعة ويبدلون الدين ويأتون بأسانيد لأفعالهم ما أنزل الله بها من سلطان، والتصويت لهم في الانتخابات البرلمانية نقض للتوحيد، تبعًا لقولهم السابق بعدم جواز خوض الانتخابات البرلمانية والحكم بغير شرع الله.
جاء ذلك ردًا على ما وصفها بـ"أسئلة تتردد في الأوساط الدعوية" طرحها عدد من الحضور في خطبته التي ألقاها، يوم أمس 2 أكتوبر 2015، حول الدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وما حكم الشرع في مساندة حزب النور. 
رسلان يشن هجومًا
وأضاف رسلان: "أمريكا ترسل إلى بلادنا العربية تارة الإخوان، وتارة الدعوة السلفية، وجميعهم واحد يتسترون برداء الدين ولا يعملون به ولا يطبقون شرع لله".
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الشيخ سعيد رسلان أو أحد من المقربين له الدعوة السلفية وحزبها "حزب النور"؛ نتيجة لممارستهم السياسة التي حرموا ممارستها في وقت سابق وقالوا بكفرية البرلمان والمجالس التشريعية بشكل عام، حيث قال هشام محمد زكي، أحد مؤسسي التيار الرسلاني في بني سويف، مدرس لغة عربية إعدادي بقرية كوم أبو خلاد بمركز ناصر في وقت سابق: "نحن نرفض الخروج على الحاكم، والإمام أحمد بن حنبل رغم ما تعرض له من إيذاء وتعذيب أثناء فتنة القول بخلق القرآن إلا أنه أمر بالسمع والطاعة للحاكم، وإذا قارنا اليوم بين السيسي والحكام المعتزلة في عهد أحمد بن حنبل، لرأينا مدى أفضلية الرئيس عبدالفتاح السيسي".
رسلان يشن هجومًا
وحول الانتخابات قال زكي: "لن نشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ونحن بعيدون عنها ولا نؤيد أحد من أي اتجاه في الترشيح أو الانتخاب فكلها مخالفات شرعية تغضب الله، وكنا نتمنى أن يقوم الرئيس السيسي بتعيين البرلمان كله من ذوي الكفاءة، فالانتخابات فتنة ولا يقرها الشرع، وكان المفروض على الرئيس أن يختار هيئة استشارية له من ذوي الكفاءة وليس هناك داعٍ لإجراء انتخابات برلمانية من الأساس".
وأضاف زكي: "الانتماء لأي حزب سياسي أو جماعة دينية، هو مخالفة للشرع ولما كان عليه السلف الصالح، فالسلفيون اليوم وحزب النور التابع لهم مخالفون لمنهج السلف، والسلفيون يشكلون خطرًا على الإسلام وعلى الشعب المصري، والدولة المصرية، أكثر من الأحزاب العلمانية، قال تعالى {ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} (الروم 30)، فهذه الآية دليل صريح على خطأ تصرفات هؤلاء وتقسيمهم الأمة لأحزاب سياسية وجماعات دينية.
رسلان يشن هجومًا
وتابع زكي أن الشيخ محمد حسان، الذي أيد تلك الأحزاب السلفية ورحب بتأسيسها ودعا للانضمام إليها، كان قبل ثورة 25 يناير من أشد المحاربين لفكرة الأحزاب، وقال وأفتى بتحريمها، وذلك مسجل له بالصوت والصورة، موضحًا أن الشيخ محمد حسان أيضًا كان يحرم التظاهر في عهد مبارك ويحرم الخروج على الحاكم، ولكن بعد ذلك رأيناه يقف مع الإخوان والجهاديين والسلفيين في خندق واحد في عهد محمد مرسي، عند جامعة القاهرة، ويتظاهر ويقود المسيرات، وأصبح مؤيدًا لفكر الخوارج، بحسب قوله.
واختتم زكي: "نحن كأتباع لفكر الدكتور محمد سعيد رسلان، نحرم الدعاء على الحاكم أو السلطان، ونرى أنه من السنة الدعاء له، والبدعة كل البدعة في الدعاء عليه".
فهذا الفصيل "الرسلاني" أحد فصائل التيار السلفي العامل في مصر والدول العربية، يرفض كل الرفض العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات مستندا هو الآخر في هذا الموقف على القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح، مما يؤكد أنه ليس هناك سلف صالح واحد بل "أسلاف" كثيرون كل فرقة من الفرق الجديدة تستند لمن يتناسب مع أيديولوجيتها وقناعاتها ومصالحها، مما يؤدي في النهاية إلى اختلاف في الموقف الديني من قضية معينة، وبالتالي التشتت والتشظي؛ مما له خطورة كبيرة على مفهوم الدين نفسه وعلاقته بالحياة الاجتماعية والثقافية بشكل عام.