بوابة الحركات الاسلامية : وثيقة تؤكد مساندة الدعوة السلفية للإخوان لإفشال الحكومة بعد 30 يونيو (طباعة)
وثيقة تؤكد مساندة الدعوة السلفية للإخوان لإفشال الحكومة بعد 30 يونيو
آخر تحديث: الخميس 29/10/2015 04:17 م
وثيقة تؤكد مساندة
تعد الوثيقة التي سوف ننشرها الآن هي أول وثيقة من قطاع الأمن الوطني تُدين الدعوة السلفية؛ بسبب تعاونها مع الخلايا النائمة للإخوان ونشر الفوضى والإرهاب في الشارع المصري، وهي عبارة عن النص الكامل لتحريات قطاع الأمن الوطني المرفقة بملف التحقيقات في أحداث شغب منطقة عين شمس التي وقعت مطلع أبريل 2014، وأسفرت عن اغتيال الصحفية ميادة أشرف؛ حيث فجر المحضر مفاجأة من العيار الثقيل بأن ذكر الدعوة السلفية ضمن كيانات متطرفة تدعم العمل المسلح وخلايا جماعة الإخوان لإفشال الحكومة الانتقالية وتعطيل خارطة الطريق. واللافت في محضر التحريات المؤرخ "5 أبريل 2014" أنه لأول مرة يذكر قطاع الأمن الوطني اسم "الدعوة السلفية"، ضمن الكيانات الموالية لجماعة الإخوان مع حركة حازمون، وأولتراس نهضاوي، وأولتراس أحرار، وحركة المقنعين، التي تعمل على استهداف رجال الجيش والشرطة، وإثارة أعمال العنف والشغب في البلاد.
 وجاء نص محضر التحريات كالتالي: "أفادت معلومات مصادرنا السرية التي أكدتها تحرياتنا الدقيقة أنه في أعقاب الانتهاء من الاستفتاء على التعديلات الدستورية – يناير 2014- كأولى الاستحقاقات بخارطة المستقبل التي تم صياغتها وإعلانها من قبل رموز القوى الوطنية في أعقاب 30 يونيو، اضطلعت قيادات تنظيم الإخوان بمحافظة القاهرة بالاتفاق مع ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، على مواصلة نشاطهم الإرهابي بمختلف القطاعات الجماهيرية مستهدفين عرقلة خارطة المستقبل وإفشال الحكومة الانتقالية. وتضمن نص تحريات الأمن الوطني: "تحقيقًا لمستهدفهم اعتمدوا على عدد من الآليات والوسائل التنفيذية، ومنها الإعداد والدعوة للتجمهر والاعتصام بالميادين العامة بالقاهرة والمحافظات، وقطع الطرق العامة ومنع حركة وسائل النقل والمواصلات، وتعطيل الدراسة بالجامعات، فضلًا عن رصد المقار الشرطية والخدمية ونقاط وتمركزات الشرطة والقوات المسلحة بالأحياء المختلفة، والمؤسسات الحكومية الخدمية، ومستودعات البوتاجاز، وناقلات البنزين والسولار، ومجمعات السلع التموينية، والتعدي عليها بالتخريب وإضرام النيران بها". وتابع نص التحريات "وقاموا بتكليف قياداتهم الوسطى وكوادرهم التنظيمية الإخوانية بالقاهرة والمحافظات بالتنسيق مع كوادر ورموز التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم بعض القوى المتطرفة والموالية للتنظيم الإخواني، ومنها (حركة حازمون – حركة أحرار – أولتراس نهضاوي – الدعوة السلفية)، لتشكيل عدد من اللجان النوعية الفرعية بكل محافظة، تضطلع بالإعداد والتنفيذ لبعض العمليات النوعية ضد (القوات المسلحة – الشرطة – رجال القضاء – الإعلاميين)، على أن تضم تلك اللجان عناصر من تنظيم الإخوان وبعض الموالين له، على أن يكون أحد كوادر التحالف مسئولا عن اللجنة النوعية بكل محافظة للتواصل مع اللجنة النوعية المركزية على مستوى الجمهورية". وأشار محضر التحريات: "تتولى قيادة التنظيم الإخواني الإرهابي بكل محافظة تدبير كافة أوجه الدعم المادي لتلك اللجان النوعية الفرعية فضلا عن توفير حشد الجماهير اللازم لتغطية تحركاتهم الإثارية وأعمال العنف والتخريب المصاحبة لتلك التحركات". وقال الأمن الوطني: إن التحريات كشفت عن أن اللجان النوعية الفرعية بكل محافظة تتولى بصورة منفصلة تدبير احتياجاتها البشرية واللوجستية من أسلحة نارية، وخرطوش، وقنابل يدوية بدائية الصنع، بالإضافة لما يرد إليهم من دعما مادي من التنظيم، ورصد وتحديد أهدافهم التي يخططون للاعتداء عليها تحقيقا لإشاعة الفوضى بالبلاد، وترويع المجتمع، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن، التي باتت بديلا للنظام الخاص السابق لجماعة الإخوان خلال حقبة الأربعينيات. كما أمكن من خلال المعلومات والتحريات تحديد القائمين على مسئولية اللجنة النوعية الفرعية بشمال وشرق القاهرة، التي تضطلع بتأمين المسيرات، وتبين أنها تضم في عضويتها كل من: قيادي حركة حازمون "محمد عبد الحميد أبو الليل" مسئول اللجنة النوعية، وقيادي التنظيم حاتم السيد زغلول على هزاع وشهرته أشرف سلسبيل، وعبد العزيز عبد المعبود عبد العزيز إبراهيم وشهرته المهندس. وأضافت المعلومات والتحريات، أن مسئول اللجنة بشمال وشرق القاهرة القيادي محمد عبد الحميد أبو الليل، قام بتقسيم أعضاء اللجنة من عناصر تنظيم الإخوان وبعض العناصر الموالية لهم إلى عدة مجموعات مسلحة أطلق عليها حركة "المقنعين"، لاستهداف أفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة، ورجال القضاء، والمنشآت العامة خاصة الشرطية وسيارات الشرطة، والتعدي على المواطنين أثناء التظاهرات. وتبين أن قيادات التنظيم الإخواني بشمال وشرق القاهرة، عكفت على بتدبير الدعم المالي للمجموعات والخلايا المسلحة، فضلا عن توفير الحشد الجماهيري لتحركاتهم عن طريق الكيانات المتطرفة الموالية لهم المذكورة في بداية التحريات".