الدعوة إلى الدين الحق، وبذل كل ما في الوسع والطاقة في قتال الكفار، ومدافعتهم بالنفس والمال واللسان.
تنحصر أهداف الجهاد الإسلامي في ثلاثة مطالب:
- الدفاع عن النفس ودفع الاعتداء عن الأمة والبلاد.
- كفالة حرية العقيدة وانتشارها.
- نصرة المظلوم فردًا أو جماعة.
الجهاد في المفهوم الإسلامي عمل دفاعي في المقام الأول، ولا شبهة فيه للمبادرة العدوانية، ويضع الفقهاء سبعة شروط للمجاهد: الإسلام، البلوغ، العقل، الحرية، الذكورية، سلامة البدن من العاهات، وجود النفقة.
ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع:
- إذا التقى الزحفان، وتقابل الصفان، حُرمَّ على من حضر الانصراف عن القتال.
- إذا نزل الأعداء في بلد، تعين على أهله قتالهم ودفعهم.
- إذا استنفر الحاكم قومًا، لزمهم النفير معه.
يضع الإسلام مجموعة من المبادئ التي يتحتم الالتزام بها عند القتال، فلا يجوز قتل غير المقاتلين، من امرأة أو صبي أو مجنون أو شيخ هرم أو مريض مقعد أو أشل أو أعمى أو مقطوع اليد والرجل من خلاف، أو مقطوع اليد اليمنى، أو معتوه، أو راهب في صومعته، أو قوم في دير أو كنيسة ترهبوا، والعجز عن القتال من الفلاحين في حرثهم، إلا إذا قاتلوا بقول أو فعل أو رأي أو إمداد بمال.
على ضوء ما سبق، مما هو متفق عليه عند فقهاء المسلمين، فإن المفاهيم المغايرة التي تقدمها بعض الجماعات الإسلامية الجهادية المعاصرة، لا تعبر عن منظومة المبادئ التي أقرها الإسلام في رؤيته للجهاد.
