تشير تقارير إعلامية إلى أن سفاح تنظيم "داعش" اندفع إلى التطرف بعد توقيفه من قبل السلطات البريطانية عقب رحلة إلى تنزانيا، واتهامه من قبل الاستخبارات المحلية، التي قامت باستجوابه، بأنه يحاول التوجه إلى الصومال حيث تنشط حركة الشباب الصومالية المتشددة.
وتحدثت هذه التقارير عن كون الاستخبارات البريطانية استجوبته بشأن وجهة نظره في تفجيرات لندن 2005 والحرب في أفغانستان ورأيه في اليهود. كما أفادت أنه انتقل إلى سوريا في 2013 وأسندت له في البداية مهمة حراسة الرهائن.
وتفيد منظمة "Cage" أن أموازي خضع لاستجواب من جانب الأجهزة الأمنية الهولندية والبريطانية أثناء عودته عبر هولندا. وأن ضابطًا في جهاز الأمن البريطاني أم آي 5 استخدم اسم "نك"، وأشار أموازي في حديثه مع المنظمة أنه جهاز الأمن تحدث إلى خطيبته التي قطعت علاقتها به بعد تخويفها.
وزعم أن جهاز الأمن سأله عن وجهة نظره في تفجيرات لندن 2005 والحرب في أفغانستان ورأيه في اليهود.
وحاول مغادرة بريطانيا في عام 2013، وغير اسمه إللا محمد العيان، وحاول مرة أخرى السفر إلى الكويت، لكنه أوقف من قبل الأمن البريطاني، حتى تمكن الالتحاق بـ"داعش".
وقام والده بالإبلاغ عن فقدانه في أغسطس 2104، وقيل إن الشرطة أبلغت عائلته بعد أربعة أشهر أنه كان في سوريا، على الرغم من أن عائلته كانت تعتقد أنه يعمل في مجال الإغاثة في تركيا.
قبل رحيله من المملكة المتحدة، خضع أموازي لتحقيقات من جانب الـ "إم أي 5" كمشتبه في كونه عضوًا رئيسيًّا بشبكة متطرفة تعمل بشكل فضفاض في مناطق كامدن وشمال غربي لندن.
وطبقًا لوثائق محكمة اطلعت عليها بي بي سي، يقول جهاز الأمن البريطاني إنه حقق في شبكة في بريطانية متورطة بتجهيز تمويل ومعدات إلى الصومال لأغراض ذات صلة بالإرهاب، وتسهيل سفر أفراد من المملكة المتحدة إلى الصومال للقيام بنشاطات ذات صلة بالإرهاب.
ويقول جهاز "أم آي 5": إن الجماعة كانت تعقد "اجتماعات سرية ... في أماكن عامة من أجل منع السلطات من مراقبة محتوى مناقشاتهم".
وخضع اثنان من شركائه إلى أوامر مراقبة- أو شكل من أشكال الإقامة الجبرية أو نظام مراقبة أخف بداية من عام 2011. ويقال: إن أموازي كان يتردد على منزل أحد هذين الرجلين مطلع عام 2011، على الرغم من أنه يقول: إن أموازي كان مجرد معرفة.
ويدعي أحد هذين الرجلين الخاضعين للمراقبة إبراهيم ماغاغ أو يعرف بـ "بي إكس" عندما كان خاضعًا للمراقبة. وقد توارى عن الأنظار منذ 26 ديسمبر عام 2012، ولم يظهر على الملأ منذ ذلك الحين.
كما أن شخصًا آخر يزعم أنه من شركائه يدعى بلال بيجاوي ذهب إلى القتال إلى جانب حركة الشباب في الصومال، قبل أن يقتل في غارة شنتها طائرة بدون طيار عام 2012 بعدما سحبت منه جنسيته البريطانية.
وتقول منظمة "كيج"، وهي جماعة ضغط تمثل أشخاصًا تقول إنهم ضحايا انتهاكات أجهزة الأمن: إن أموازي اتصل بهم مدعيًا أنه عانى من مضايقات من جهاز الأمن "إم أي 5" أثناء محاولته العودة إلى الكويت، البلد الذي ولد فيه.
وتقول المنظمة إنه تخلى عن خطة السفر والزواج في الشرق الأوسط؛ بسبب التدخل المزعوم من قبل جهاز "إم أي 5" أو غيره.