رابطة الدول البريطانية، التي تضم أربعًا وخمسين دولة مستقلة، كانت تابعة قبل استقلالها للإمبراطورية الاستعمارية التي لا تغيب عنها الشمس.
تضم الرابطة "33" جمهورية، و"16" ملكية دستورية، ما زالت ملكة بريطانيا العظمى تُعد رأسًا رمزيًّا لدولها، و"5" ملكيات لها ملوكها الوطنيون.
منذ العام 1949، تتخذ الرابطة شكل الأسرة الدولية، التي تجمعها حاليًّا من الناحية النظرية:
- وحدة الرمز؛ على اعتبار أن ملكة بريطانيا هي الرئيسة العليا للرابطة.
- تبادل المعلومات والتقارير بين الأعضاء.
- التشاور في القضايا المهمة، أثناء الاجتماعات الدورية لرؤساء حكومات الدول الأعضاء.
- الصلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاتفاق حول احترام حقوق الإنسان وحكم القانون وحماية البيئة.
- التقارب التشريعي، حيث تقوم التشريعات في دول الكومنولث جميعًا على مبادئ القانون العام الإنجليزي، الذي يُعد المصدر الرئيسي للسوابق القانونية.
رابطة الكومنولث ذات طبيعة رمزية، ولا يمكن إدراجها في عدد الاتحادات الفدرالية أو الكونفدرالية، ويتجلى ذلك بوضوح في الاختلافات السياسية الملموسة بين الدول الأعضاء، فمنهم من يدين بالولاء الكامل للغرب وسياساته، والأغلبية تنتمي إلى حركة عدم الانحياز، فضلاً عن التباين الكبير في المستوى الاقتصادي والثقافي لدول الرابطة، فمن أعضائها بريطانيا وكندا والهند وبنجالاديش، والاختلاف بين هذه الدول بالغ الوضوح في شتى المجالات.
