بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان المسلمون في السنغال.. "الاتحاد الثقافي الإسلامي" المدخل "لأخونة" المجتمع (طباعة)
الإخوان المسلمون في السنغال.. "الاتحاد الثقافي الإسلامي" المدخل "لأخونة" المجتمع
آخر تحديث: الجمعة 14/12/2018 12:20 م

مدخل

مدخل
كانت السنغال من الدول الأولى التي حاولت جماعة الإخوان المسلمين الوصول إليها والتأثير على صناع القرار فيها بعد 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، حاول الجماعة إقناع الدول الإفريقية بأن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب ضد الشرعية، وكانت هذه الحملات التي شنتها الجماعة سببا في تعطيل عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي.

الإخوان في السنغال

جمعة أمين عبد العزيز
جمعة أمين عبد العزيز
البدايات:
كما تقر جماعة الإخوان نفسها فإنها ترجع علاقتها بالسنغال منذ نشأة قسم الاتصال بالعالم الخارجي داخل الجماعة، واحتواءه لطلبة السنغال القادمين للقاهرة للدراسة في الأزهر الشريف.
ويقول جمعة أمين عبد العزيز قيادي الجماعة الراحل ومؤرخها المعتمد: ولقد امتد نشاط قسم الاتصال بالعالم الخارجي ليشمل مساعدة المسلمين في غرب إفريقيا، فبعثوا مذكرة إلى رئيس الديوان الملكي بمصر يطلبون فيها مساعدة المسلمين في السنغال على إنشاء معهد ديني تابع للجامعة الأزهرية على أرض السنغال، وقد أوفدت السنغال إلى مصر وفدًا لطلب مساعدة الجهات المختصة في ذلك.
وحرصت الجماعة على مد يد المساعدة لإنشاء هذا المعهد الديني و أرسلوا مذكرة  لرئيس الديوان الملكي وقتها ليوافق على ذلك و كان نصها كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: مذكرة بخصوص إنشاء معهد إسلامي في بلاد السنغال بغرب إفريقيا.
حضرة صاحب المعالي رئيس الديوان الملكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يقيم في بلاد السنغال أغلبية إسلامية تربو على ثمانين % من سكان البلاد جميعًا، وهم مع ذلك محرومون من المعرفة بأصول دينهم على ما بهم من شوق عظيم لمعرفة دينهم وفقهه، كما أنهم أشد ما يكونون حاجة لتعلم اللغة العربية التي هي آلة الفقه الديني.
وقد عهد المواطنون المسلمون من أهل البلاد إلى أحد علمائهم السيد محمد السنوسي مالك السنغالي- الذي تلقى العلم بالجامعة الأزهرية- بالعودة إلى مصر، مهد العلم وقبلة المسلمين في هذا العصر؛ ليستعين بالجهات الرسمية والشعبية فيها، لمعاونة المسلمين في السنغال لإقامة معهد إسلامي فيها. وقد شرع في تحقيقه، وأذنت الحكومة الفرنسية في البلاد بإقامته وأعطت الترخيص اللازم بذلك.
لذلك يتقدم قسم الاتصال بالعالم الإسلامي بالمركز العام للإخوان المسلمين إلى معاليكم بهذه المذكرة رجاء العمل على مساعدة إخواننا مسلمي السنغال في إنشاء هذا المعهد الديني. حتى يكون عاملاً من عوامل الدعوة الإسلامية بين غير المسلمين في هذه البلاد العزيزة.
وفي انتظار خطواتكم الموفقة في هذا السبيل- تفضلوا يا صاحب المعالي بقبول فائق التحية وعظيم الاحترام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قسم الاتصال بالعالم الإسلامي
عبد الحفيظ الصيفي
ويتضح من هذا الخطاب أن الإخوان يعتبرون الإسلام في السنغال لا يعبر عن الإسلام القويم، وأن أفكارهم وحدها وتعاليمهم هي من تعبر عن صحيح الإسلام! ، كما أنهم كانوا يحاربون بإستماتة لنشر أيديولوجيتهم بأي شكل .

الإخوان.. وأسلمة المجتمع السنغالي

الإخوان.. وأسلمة
السنغال من أهم الدول الإفريقية التي غزاها المد الإخواني بشكل كبير في فترة السبعينيات، وقد نشر الموقع الإخباري السنغالي "داكار أكتو" تقريرًا مطولا تحت عنوان "الإخوان المسلمون يتسللون مجددًا إلى السنغال"، كشف فيه عن أنه منذ إنشاء أول جماعات إسلامية في السنغال، فإن أفكار الإخوان المسلمين أصبحت مسيطرة في العديد من الأماكن الدينية في البلاد، لافتة إلى أنه تم إنشاء جمعيات سلامية تستهدف أسلمة المجتمع، إذ إنهم يرون أن "المجتمع السنغالي ليس إسلاميا بما فيه الكفاية وينبغي أن يتم تغييره". وأوضح التقرير، أن المشكلة التي طالما واجهها الإخوان في بداية الأمر هي كيفية لم شمل الجماعات الإسلامية في السنغال تحت جماعة واحدة من أجل مواجهة العقبة الكبرى كما أسموها وتبدت في  "الجماعات الملحدة" التي ينبغي إعادة أسلمتها ، ويبدو أن هذا الكلام جديد على دولة في أفريقيا حيث من المعروف أن هناك تقبل كبير لكل الديانات ، لكن من الواضح أن الاخوان المسلمين رأوا تحويلها الى بلد متشدد لا تقبل الآخر.
و أشار التقرير إلى أن من بين منظري جماعة الدولة الإسلامية التي كان مقرها مسجد المطار في العاصمة السنغالية وبين حركة عباد الرحمن التي سعت لأسلمة مؤسسات الدولة- وُلدت حركة جديدة تسمى "الاتحاد الثقافي الإسلامي" التي استطاعت أن تنشر أيديولوجيتها سريعًا تحت غطاء "العمل الإسلامي" من أجل إيجاد بديل للعمل السياسي لمحاولة تجنب المواجهة المباشرة مع المؤسسات الداخلية.
غير أن هذا التوجه تغير بعد بضعة سنوات من تأسيس هذه الحركة إذ استطاعت أن تجمع الجماعات الإسلامية تحت لواء واحد واستطاعوا بشكل ما التعاون مع مؤسسات الدولة. 
وتابع الموقع الصادر باللغة الفرنسية، أن هذا الاتحاد يتشابه في المستوى الدعوي مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إذ إنهم ظلوا فترة طويلة يعملون في الخفاء بعد تورطهم في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، فقرروا اللعب على وتر المجتمع عن طريق العمل الاجتماعي لنشر أيديولوجيتهم.
 ويبدو أن اخوان السنغال قد تطوروا بشكل ملحوظ حيث ُ تحولوا من مجرد اكتفائهم بمحاربة ما أسموه  البدعة والدخائل على المجتمع الإسلامي، و اتجهوا إلى العمل السياسي، بل  ورفع شعارات إنشاء مجتمع إسلامي.
 وقد كشف مخطط الجماعة الإسلامية التي وصفها بأنها "مرض القرن" الباحث السنغالي محمدوا بامبا نداية في كتابه "أضواء على السنغال"، حيث ُ قال أن هذه الجماعة  تستهدف هدم المجتمع السنغالي من أجل تحقيق المجتمع الإسلامي وفق أيديولوجيتهم الخاصة.

نشأة الجماعة في السنغال

نشأة الجماعة في السنغال
مع بداية الستينيات تضافرت عدة عوامل لدفع هذا الجيل الجديد إلى التوجه نحو فكر جديد رافض للأوضاع التي كانت قائمة ، ولعل من أهم تلك العوامل هو انتهاء الاستعمار الفرنسي وفتح المجال أمام تدخل أفكار تنبذ كل ما يتعلق بالحضارة الغربية والتوجه ناحية الهوية الإسلامية، وانتشرت كتب اللغة العربية والتصوف أو علم الأسرار (السحر)، ولما تغيرت الحال واستقلت البلاد، وزادت الصلة بعلماء المشرق العربي والشمال الإفريقي ودعاتهم من أهل السنة والجماعة، فتم صناعة الدعاة السنغاليين الذين خلقوا إنتاجاهم الفكري بنفسهم .
و بدا يظهر في الأفق اتجاه في أواسط طلبة العلم إلى تنحية التقاليد الموروثة، و تغيير التصور في جميع أمور الدين، والاتجاه نحو تصور أكثر تشددا في تفسير أمور الدين، وإن لم يكن أصحاب هذا التوجه آنذاك متربين على منهج علمي دعوي محدد يختلف عما اشتهر في البلاد من أنماط التربية والتكوين.
وظل الإخوان متمثلين في قسم الاتصال بالعالم الإسلامي على صلة بالمجتمع السنغالي حتى تجمدت الجماعة في عهد جمال عبد الناصر، غير أن بعض الطلبة الذين تأثروا بفكر حسن البنا حملوا هذا الفكر وبلغوه وسط المجتمع السنغالي، حتى نتج عنه جماعة عباد الرحمن والتي تأسست عام 1978م وذلك نتيجة انفصال حدث داخل الاتحاد الثقافي الإسلامي في السبعينيات إثر حدوث خلاف بين قادة الاتحاد والنخبة التي أصبحت فيما بعد النواة الأولى للجماعة كما يقول عبد القادر سيلا في كتابه "المسلمون في السنغال".

عباد الرحمن

جماعة عباد الرحمن
جماعة عباد الرحمن في السنغال
تأسست الجماعة الإسلامية السنغالية "عباد الرحمن" في جنوب السنغال في يناير سنة 1978م بعد اتصالات عدة، قادتها مجموعة من الإسلاميين المؤمنين بضرورة الحل الإسلامي والمتأثرين بطرح جماعة الإخوان المسلمين خاصة، حيث اتفقت مجموعة على إنشاء حركة إسلامية منظمة واضحة الأهداف محددة المعالم "تعيد للشعب السنغالي هويته التي شابها الكثير من الانحراف بفعل الاستعمار الغربي (فرنسا) وتحكم مشايخ الطرق الصوفية في البلاد على حد وصف الجماعة".
كما تعتمد الحركة على العمل الخيري والعمل الدعوي على غرار نهج الجماعات الإسلامية في مصر، فاهتمت ببناء المساجد والمدارس والمرافق العامة وتوثيق العلاقات مع كل القطاعات الاجتماعية السنغالية من جمعيات إسلامية وطرق صوفية وتجمعات نقابية وأحزاب سياسية.
ولعل أهم ما يلفت النظر في التجربة الإسلامية في السنغال تركيز الحركة على التعليم بوصفه أحد أهم الأولويات بالنسبة لحركة دعوية في طور النشأة والتكوين. وذلك لمواجهة الأفكار الغير متوافقة مع أفكارهم والموجودة في التعليم الحكومي، ومن ثم أنشأت الحركة العديد من المدارس النموذجية التي تجمع العلوم الدينية والعلوم المدنية.
وتنطلق جماعة عباد الرحمن في السنغال من المدرسة الإخوانية عموما بنظرتها للدين وتعاملها مع كل شئون الحياة بهدف إيجاد مجتمع إسلامي كما أسمته الجماعة، ومرحلية وتدرج يتلاءمان مع الوضع العام للبلد، وتأخذ بعين الاعتبار تطور الجماعة داخل المجتمع.
ويشغل منصب أمير الجماعة الحالي هناك الأستاذ أحمد جه، ويعد الشيخ أحمد بمب ديان نائب أمير جماعة عباد الرحمن.
وعن أقسام الجماعة يقول الشيخ أحمد بمب ديان: عملنا ينقسم حسب شرائح المجتمع المختلفة، فللرجال قسم وفي الجماعة وأوساط الشباب قسم نشيط آخر وللنساء قسم أيضاً، كما أن نشاطنا ممتد في جميع أقاليم السنغال الإحدى عشر.
أما عدد أعضاء (جماعة عباد الرحمن) فليس محدد بالضبط لعدم تعبئة جميع الأعضاء والعضوات لبطاقات العضوية الرسمية ولكن حضر في مؤتمر الجماعة حوالي في داكار حسب موقع الإخوان المسلمين 10 آلاف شخص على الأقل.

الإخوان والسياسة

عبده ضيوف
عبده ضيوف
التحالف مع الحكومة 
ككل جماعات الإخوان في البلاد التي دخلتها استغلت الحركة الدين في السياسة، مستغلين الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد وارتفاع أعداد الشباب العاطلين عن العمل والمطالبين بتغيير سياسي إلى الأفضل بتوظيف المفاهيم الدينية لحل هذه الأزمات.
 وقد عقدت الحركة عزمها على المشاركة في اللعبة السياسية، ودعمت رئيس الوزراء السابق مصطفى أنياس في الجولة الأولى مع مجموعة من القوى السياسية المختلفة، وفي الجولة الثانية بدلت الحركة تحالفها وقررت دعم المرشح عبد الله واد رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض، وفعلا نجح مرشحهم، وأعلن رئيس الجمهورية الممسك بزمام الحكم عبده ضيوف هزيمته في الانتخابات وسقط نظامه.
وتحولت العلاقة السلبية بين الحركة الإسلامية والسلطة في السابق إلى علاقة تعاون وتشاور مع النظام الجديد، بل شهدت تحسناً ملحوظاً بعد دعم الحركة للدستور الجديد الذي قدمته الحكومة رغم علمانيتها بعدما ارتأت الجماعة أنه أفضل للشعب السنغالي من سابقه خصوصاً في مجال الحريات السياسية والذي سيعود عليهم بالنفع سياسيا قبل أي طرف آخر.
إلا أن العلاقة بين الاثنين شهدت تطوراً ايجابيا للجماعة، بعد مؤتمر الحركة الثامن الذي انعقد في داكار، وقد مثل الحكومة فيه وزير الثقافة السنغالي أحمد تيجان وان، والذي عبر عن ارتياح حكومته تجاه الحركة في إشارة واضحة للرضى الحكومي عن اتجاهات الحركة، وقد فاجأ "وان" الحضور بإعلان الحكومة السنغالية الموافقة على إدخال مادة التربية الإسلامية في المدارس النظامية، والذي كان من أهم مطالب الجماعة خلال السنوات الماضية، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته الجماعة في تربية وتكوين الشباب.

تراجع وانحسار 
لكن من الواضح أن أحداث المنطقة وما أطلق عليه الربيع العربي أثر بشكل كبير على نظرة المجتمع السنغالي ككل لجماعة الإخوان، فقد كشف تقرير نشرته الصحافة السنغالية عن معلومات تؤكد سيطرة الإخوان على الجامعات في السنغال، حيث قال التقرير: إن "منذ العديد من العقود تقود الجماعة الإسلامية السنغالية الحرب في الحرم الجامعي خاصة في جامعة داكار وجامعة سانت لويس، ففي هذه الجامعات يقع صراع عنيف بين قوات الأمن وبين هذه الجماعات التي تمتلك مفاتيح المساجد داخل هذه الجامعات".
كما كشف التقرير، عن ظهور حركات طلابية تابعة لجماعة الإخوان هناك، أولهما منظمة "التلاميذ والطلاب المسلمين" في السنغال (AEEMS) التي تستهدف تجنيد طلاب الثانوية العامة من أجل تهيئة الطلاب أيديولوجيا لتقبل فكر الجماعة الكبرى من أجل أن يلعبوا دورًا بعد ذلك عند دخولهم الجامعات، وهذه الحركة قائمة تحت مسمى "العمل الإسلامي".
ظهر هذا التقرير بعد 30 يونيو والإطاحة بالجماعة الأم بعدما اتضح خطرها على المجتمع المصري، وقد أوضح التقرير أن هذه الحركات لها علاقات وثيقة مع التنظيم الأم في مصر، إذ إنهم يستهدفون إنشاء شبكة تصل إلى المؤسسات، مثلما كان يحدث في مصر، إضافة إلى إقامة علاقات وثيقة مع جماعات إسلامية أخرى لتحقيق الهدف مثل حركة "عباد". 
من الجانب الآخر، تبرز جماعة "طلاب مسلمي داكار (AEMUD)"، التي كانت في الأصل حركة سلفية لها علاقات بتنظيم جماعة عباد الرحمن، وهذه الجماعات هدفها الأساسي "تنقية الإسلام في السنغال".
 ويوضح التقرير أن كثيرا من المتطرفين داخل الإخوان في السنغال انتهجوا المسار التكفيري، وهو مسار يخالف التعاليم السمحة للدين الإسلامي، وأن أيديولوجية الإخوان في السنغال واضحة وهي جعل المجتمع شبكة تابعة لهم من خلال الاحتلال التدريجي للمجتمع عن طريق العمل الاجتماعي وإدخاله ضمن أيديولوجيته.
وأوضح أيضا أنه يمكن قراءة الأحداث في السنغال بسهولة للتوصل إلى هذه النتيجة، مشيرا إلى أنه في 22 أغسطس الماضي دعا التجمع الإسلامي في السنغال الذي يهيمن عليه تيار الإخوان المسلمين للاحتشاد في ميدان أوبسك للدفاع عن الإخوان في مصر وسلطة الرئيس المعزول محمد مرسي.
واختتم التقرير بالقول: إن المأساة التونسية والأزمة الكبرى المصرية كشفتا عن أن هناك أطرافا إسلامية صغيرة تسعى من خلال الأغلبية المسلمة إلى الوصول إلى السلطة والسيطرة على شكل الهوية الإسلامية.

المرتكزات الفكرية

المرتكزات الفكرية
لا تختلف المرتكزات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين السنغال عن أفكار الجماعة العامة، من حيث استخدام الدين وتوظيفه والمناداة بتطبيق الشريعة في كل أمور الحياة، مع الطابع البراجماتي الذي يوجه دفة الجماعة السياسية تارة بالتحالف مع النظام وتارة بالتصادم معه، وأيضًا بالاتفاق مع مرة المعارضة والتصادم معها، وهكذا.. 
وتتمثل أهم مرتكزاتهم الفكرية في: 
1- الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع، ولكن إذا لم يتحقق ذلك فهذا ليس نهاية المطاف.
2- التركيز على أصل الإسلام في الهوية السنغالية ودحض أي تراث إفريقي آخر. 
3- عدم التصادم مع النظام بشكل كامل وحاد، بل تبني النظرة الإصلاحية من خلال التحالف مع النظام الحاكم إن أمكن. 
4- محاولة التحرك داخل الساحة السياسية من خلال إطار قانوني.
5- محاولة الوصول إلى المؤسسات الرسمية مثل البرلمان، أو الحكومة والمنافسة للعب كمنافس على السلطة طوال الوقت. 
6- مهادنة السلطة في أوقات الضعف والسير في ركابها والتصادم معها في أوقات القوة لكسب أوراق أكبر في العملية السياسية.

الشخصيات المهمة

محمد الحسن ولد الددو
محمد الحسن ولد الددو
محمد الحسن ولد الددو
رغم أن محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، مفكر وعالم من علماء الدين الإسلامي في موريتانيا، إلا أنه يعتبر من منظري الحركة في السنغال والتي دافعت عنه عندما تم اعتقاله من قبل الحكومة الموريتانية.
وقد ولد نهاية شهر أكتوبر 1963، في البادية التابعة لمقاطعة بوتلميت، ويعد أحد منظري الدعوة للجماعة في موريتانيا.
أنشأ "ولد الددو" في سنة 2007 الجامعة الإسلامية "مركز تكوين العلماء"، مدة الدراسة فيها 17 سنة حسب آخر تصريح له سنة 2010، خلال زيارة يوسف القرضاوي القيادي الإخواني البارز لها، ويشترط لدخولها حفظ القرآن كاملًا مع الإجازة المشهورة من أحد الشيوخ المعتمدين، وتقع في مقاطعة عرفات في نواكشوط.
شارك في تأسيس جمعية المستقبل للدعوة والتعليم، والتي تم حلها بقرار من النظام الحاكم الموريتاني.
شارك في إنشاء جامعة عبد الله بن ياسين الإسلامية سنة 2010-2011، وفيها المراحل الأكاديمية كلها وتعتمد النظام الكامل للتعليم العالي "أمد".

مستقبل الجماعة في السنغال

ولعل التحدي الأبرز للجماعة هناك هو انحسار المد الإخواني في المنطقة ككل، خاصة بعد سقوط الجماعة الأم في مصر، والتي كانت تقدم الدعم المادي والمعنوي؛ مما جعل بقية الحركات المتفرعة منها في الدول الأخرى في حصار يدفعها في الوقت نفسه إلى مهادنة الحكومات، وإلى وقف حركتها ولو بشكل مؤقت حتى تنتهي الموجة العامة في المنطقة.