بوابة الحركات الاسلامية : مجلة "البوابة": 2015 عام الضباب؟ (طباعة)
مجلة "البوابة": 2015 عام الضباب؟
آخر تحديث: الإثنين 28/12/2015 05:05 م
مجلة البوابة: 2015
صدر اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2015م العدد 387 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "2015عام الضباب ؟"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز. 
مجلة البوابة: 2015
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان" فتنة الثورتين "25 يناير و30 يونيو" يجربون معنا فتنة الثورتين، ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، لن يكفوا عن محاولاتهم، والهدف واحد، وهو السعى نحو إحداث الفرقة بين المصريين، ليسهل اختراقهم، فلا نجاح لأى محاولات خارجية تريد النيل من هذا الوطن، سوى بإحداث الفرقة بين المصريين وأنا أفتش في أوراقى وجدت هذا المقال، أعدت قراءته مرة أخرى، فوجدتنى مأخوذًا برغبة نشره مرة أخرى، لأنه يلخص موقفى السياسي والوطنى من ثورتى الشعب في ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، لقد وجدتنى دون أن أدرى أمام رؤية واضحة، يحاول البعض تشويهها والشوشرة عليها بافتراءات وشائعات وتحليلات بعيدة كل البعد عن الواقع، إننى لا أرد بهذا المقال على من يتقولون علينا، فهؤلاء لا اهتم بهم، ولكنى ألتفت لمن صدقونا، ونزلوا في ٣٠ يونيو لتصحيح ما جرى من اعوجاج في ٢٥ يناير، لمن يعملون من أجل هذا الوطن في صمت دون أن ينتظروا جزاءً ولا شكورا، لهؤلاء وحدهم، أعيد نشر هذا المقال مرة أخرى.
 وتابع " لم تُجد مع المصريين نفعًا، محاولات إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، جربوا معنا فتنة المسلمين والمسيحيين، وأثبتنا أننا شعب واحد، يعيش فينا وطن واحد، غير قابل للتجزئة، فجربوا فتنة فلول وثوار، ثم عسكر ومدنيين، فلم تجد إحداها نفعا، وخسر من روج للفكرتين سمعته، وبات ملطشة لكل من هب ودب والآن يجربون معنا فتنة الثورتين، ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، لن يكفوا عن محاولاتهم، والهدف واحد، وهو السعى نحو إحداث الفرقة بين المصريين، ليسهل اختراقهم، فلا نجاح لأى محاولات خارجية تريد النيل من هذا الوطن، سوى بإحداث الفرقة بين المصريين، لا شيء غير الفرقة يستطيع أعداء الوطن الولوج من بابها لتدميرنا وقد درسنا في العلوم السياسية أن الثورة، أىّ ثورة، تحتاج إلى ظرفين لتصبح ناضجة وقابلة للاكتمال والتحقق والنجاح في الوصول إلى أهدافها، الأول الظرف الموضوعى، ويعنى وصول الصراع الاجتماعى في أي بلد لنقطة اللاعودة، عبر ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تعانى منها الأغلبية الكاسحة من الشعب مقابل أقلية منعمة في الثروات مستأثرة بها، إضافة إلى انسداد لأى أفق سياسي للتغيير عبر استحواذ قوى سياسية بعينها أو طبقة اجتماعية محددة على السلطة والثروة معا، محتمين بأجهزة قمع تحول دون المساس بامتيازاتهم والثانى توافر ظرف ذاتى، محدد في قوى تغيير وطنية ناضجة، لديها مشروع وطنى واضح للتغيير، ولديها شعبية عريضة تؤهلها للقيادة إذا ما حدثت الثورة وخرج الناس إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم.
مجلة البوابة: 2015
 وشدد بتوافر هذين الظرفين يكتمل بدر الثورة ويطرح نوره على ربوع الوطن، وتتحقق الأهداف العظيمة لها. والسؤال هل يمكن لنا أن نقدم تقييما موضوعيا لما قام به الشعب المصرى يومى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو على ضوء ما أسلفنا؟!والإجابة، نعم، نستطيع إخضاع الأحداث لمثل هذا النوع من التحليل العلمى والموضوعى ففيما يتعلق بثورة ٢٥ يناير، فقد توفر لها ظرف موضوعى ناضج بامتياز، فقد وصل الفساد والظلم الاجتماعى ومحاولات الاستئثار بالثروة والسلطة إلى أقصى مراحله، مع انعدام وانسداد أي أفق للتغيير السياسي، لكن هل توفر لها ظرف ذاتى ناضج، نقول وبالفم المليان: لا لم يتوفر الظرف الذاتى لقيام ثورة يناير، فلم تكن هناك قوى سياسية مهيأة وناضجة لقيادة تلك الثورة العظيمة، الأمر الذي أوقعها فريسة في أيدى الطابور الخامس بجناحيه، الإسلامى المتطرف والليبرالى المتأمرك، ففقدت الثورة محتواها، واختطفها أعداؤها، حتى وصلنا بها وبهم إلى ٣٠ يونيو، ذلك اليوم الذي انتفض فيه شعب مصر العظيم على أوضاع أكثر قسوة من تلك التي ثار من أجلها في ٢٥ يناير، ولكن هذه المرة كانت قوى الشعب الحية والوطنية، المشكّلة من قوى سياسية ومؤسسات وطنية، كالجيش والشرطة والإعلام، ومؤسسات قومية، كالأزهر والكنيسة، حاضرة وبقوة وفق خارطة مستقبل واضحة لالتقاط ثمار الثورة والدفع بها نحو أهدافها التي هي تكملة لأهداف ثورتهم الأولى، تلك الثورة المغدورة في ٢٥ يناير.
و أشار " ومع السير قدما نحو خارطة المستقبل، باتت تتضح قوى الثورة المضادة شيئا فشيئا، تلك التي تحاول أن تعرقل مسيرة البناء والتنمية، عبر إحداث نوع من الضغط تارة والابتزاز تارة أخرى، ناهيك عن الإرهاب الواضح الذي يحصد أرواح أبنائنا من ضباط وجنود الجيش والشرطة كل يوم، في محاولة لتعطيل مسيرتنا، مدعوما بقوى خارجية عملاقة تحاول كسر الإرادة المصرية. لذا فإن واجب اللحظة يحدد علينا رسم خطوط واضحة وفاصلة بين أبناء ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو وبين ثلة من أبناء الطابور الخامس الذين يقفون بالمرصاد ليس لثورة ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو، في محاولة لتشويه الأولى باعتبارها مؤامرة ليس إلا، غير مفرقين بين مفهوم ثورة شعبية لم يتوفر لها ظرف ذاتى ناضج فجرى اختطافها، وبين مفهوم المؤامرة، والثانية باعتبارها انقلابا على الشرعية، غير مفرقين بين ثورة مكتملة، ضد قوى سياسية ذات تكوين خاص، حماها الجيش، وبين مفهوم الانقلابات العسكرية ولقد بات لزاما علينا أن نجرى حوارا موضوعيا، بيننا وبين الأجيال الشابة، تتحدد فيه المصطلحات، والمسميات، سعيا نحو وحدة موضوعية، بين أطياف ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو باعتبارهما مسارا لثورة واحدة، أنجزها شعب عظيم وحماها جيش وطنى قوى، فهل نحن فاعلون؟!.
مجلة البوابة: 2015
 واستطرد قائلا " إخوانى وأخواتى وأصدقائى، تعودت في كل مواقفى ألا أعير منتقدينى اهتمامًا، وتعودت أيضًا أن التاريخ هو الحكم بينى وبين من يختلفون معى، وأن الوقت كفيل بإثبات صحة وجهة نظرى، لا أزايد على أحد ولا أسمح لأحد بالمزايدة علىّ فيما يتعلق بوطنى ولكن تقديرى الشخصى والخاص لكم، لأنكم أهلي وأصدقائى وأحبائى، هو ما جعلنى اضطر للرد، وبداية فأنا لم أمجد يومًا في ثورة يناير وفى نفس الوقت لم أصفها يومًا بأنها مؤامرة  وقلت إنها ثورة توافرت لها الظروف الموضوعية لأى ثورة شعبية ولكن غاب عنها الظرف الذاتى اللازم لنجاح أي ثورة واكتمالها كثورة وطنية، ما دعا الأمريكان وحلفاؤهم يدفعون ببعض الخونة من هنا وهناك لاعتلائها وتحقيق أهداف الغرب التي لم تكن تعدو كونها جزءًا من مؤامرة كونية ضدنا. ونجح الأمريكان وحلفاؤهم من النخبة الفاسدة بقيادة البرادعى من جهة والإخوان الإرهابيين وحلفائهم من جهة أخرى في الإيقاع بنا وبالبلاد في المصيدة وكان هذا رأيى وما زلت، وعندما جاءت ٣٠ يونيو، فتوفر الظرفان الموضوعى والذاتى، واكتمل بدر الثورة فكانت ٣٠ يونيو ثورة شعبية مكتملة بامتياز، وقد حال موقف الجيش وقائده عبدالفتاح السيسى دون إجهاض تلك الثورة، ودفعاها إلى الوصول إلى كل أهدافها حتى اكتمال مؤسساتنا الدستورية بانتهاء الانتخابات البرلمانية وقرب انعقاد المجلس.
 واختتم حديثه بقوله " عندما سألنى الزميل الأستاذ خالد صالح سؤالا حول ٢٥ يناير، جاء في معرض ردى توصيف ما حدث بأنه ثورة، فسألنى: أتعتبرها ثورة؟ فقلت ما اعتقدت وما زلت أعتقد منذ ٢٥ يناير وحتى الآن، لم أمجد شيئا لأن ٢٥ يناير من وجهة نظرى كانت مفتتحًا لمؤامرة كبرى شارك فيها البعض بوعى وشارك الآخرون بدون وعى، وخطط لها الأمريكان والغرب بعناية ولكن ذلك كله لا ينفى عنها مصطلح الثورة الناقصة أو المغدورة بالتعبير السياسي المتعارف عليه، إذ توافرت لها كل الشروط الموضوعية لقيام ثورة، وإلا ما نزل الناس إلى الشوارع كل مدفوع بأسبابه هذا رأيى الذي أرجو أن أقابل الله عليه يوم القيامة، رضى من رضى وغضب من غضب، قلت ذلك في برنامجى «الصندوق الأسود» في حلقات عديدة، وذكرته في مقابلات عديدة، ولكن الظرف السياسي، وأعدائى يريدون عودتنا إلى الوراء وتعليبنا في علب جماعية، وليتهم يملكون الخبرة، أو التاريخ السياسي الذي يسمح لهم بذلك، وهو ما يدفع البعض لتحريف ما أقول، أما بخصوص ما وعدت به من تعديل الدستور واستمرار فضح الخونة والوقوف في صف الوطن والرئيس والدولة الوطنية داعما ومقاتلا فأنا على العهد ما حييت، لا أحرف ولا أتراجع، والله شاهد ورسوله وأنتم أيها الأحباء، هذا موقفى كان وسيظل إلى أن ألقى الله عز وجل وأنا على الحق. والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
مجلة البوابة: 2015
وقال الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان "لماذا يخاف نظام قوي من اتحاد طلبة غاضب؟ " حاولت أجنحة داخل النظام الدفع بأعضاء «صوت طلاب مصر» إلى مقدمة المشهد فى الانتخابات الطلابية، لكن طلبة الجامعة كان لهم رأى آخر، اختاروا من يشعرون أنه يمثلهم، ولما وجد وزير التعليم العالى، الدكتور أشرف الشيحى، أنه أمام اتحاد طلاب ناضج، يعرف أولوياته، جاء ليتحدث لا ليسمع ويطيع، سارع بإلغاء الانتخابات الطلابية، والعودة بالجميع إلى المربع صفر. ولا تلتفت كثيرًا لما يقال عن مخالفة إدارية فى انتخابات جامعة الزقازيق، وهى المخالفة التى صدر قرار إعادة الانتخابات على أساسها، ولا تركز كثيرًا فيما ردده مصدر مطلع فى وزارة التعليم العالى عن تزوير الانتخابات فى ٣ جامعات، فهذه ليست إلا مبررات هزيلة ومتهافتة، لإجهاض المشهد الذى تشكل، عبر انتخابات طلابية تأجلت أكثر من مرة، ولما تمت أفرزت روحًا حيوية ومختلفة فى الجامعات. 
 وتابع يصر النظام على التعامل مع الطلبة على أنهم حزب سياسى، يجب أن يخضع ويقف فى طابور الموافقة والتأييد والدعم والإشادة والتهليل لكل ما يصدر من النظام وعنه، غير ملتفت إلى أن الشباب بطاقاتهم وتكوينهم الذي يميل إلى التغيير لا يمكن وضعهم فى قالب محدد، لأنهم سيكسرون هذا القالب ويتمردون عليه وإلغاء الانتخابات، وهو قرار أعتقد أنه غير موفق وغير مدروس، يعكس صورة غير حقيقية للنظام، فالنظام على الأرض قوى، من ناحية لأن هناك من يؤيدونه قناعة به، ومن يؤيدونه لأنه لا بديل له، وفى الحالتين يلقى دعمًا وتأييدًا، حتى من يختلفون مع النظام، لا يعارضونه من خارجه، بل يريدون إصلاحه من الداخل. 
مجلة البوابة: 2015
 وشدد "يعرف عبدالفتاح السيسى، ربما أكثر من غيره، أن هذا الوطن ملكنا جميعًا، سنعيش فيه شاء من شاء وأبى من أبى، وأعرف أن لديه رؤية احتواء الجميع على أرضية وطنية واحدة، حتى لو كان هناك من يختلف معه، أو يعترض على بعض سياساته، فقد اخترنا رئيسًا، نطلب من الله أن يرسل لنا نبيًا معصومًا من الخطأ، هو يعرف ذلك جيدًا، لكن الأزمة أن معاونى الرئيس والذين يعملون حوله لا يدركون، ولذلك فهم يورطونه من حيث لا يدرى ولا يحتسب ما الذي كان يضير النظام لو ترك مائة زهرة تتفتح فى الجامعة؟ ما الذي كان سيحدث لو ظل الاتحاد على حالته التى انتخبه بها الطلاب، لديه رؤيته المختلفة، ومواقفه المعارضة فى التفاصيل، فلا أعتقد أن أحدًا يختلف على قيمة الوطن، ستقول إن أخطاء إدارية وقعت استدعت إعادة الانتخابات، سأقول لك كان يمكن إعادة الانتخابات فى الجامعة التى وقعت فيها المخالفات، وينتهى الأمر. 
 واختتم حديثه بقوله "يتصور البعض أن إلغاء انتخابات الاتحاد يمكن أن يقود الطلاب إلي ثورة، والواقع الذى أراه أن الطلاب غاضبون وليسوا ثائرين، الغضب يمكن احتواؤه، فاعملوا على ذلك، قبل أن يتحول الغضب إلى ثورة، ولن يكون أمامكم إلا أن تقنعوا أصحابها، فهل تريدون ذلك؟ والسؤال لا بد أن يجيب عنه رأس النظام وليس معاونوه... فلا أحد فى هذا الوطن يتحمل دفع فاتورة عنف جديد أو دماء جديدة.
مجلة البوابة: 2015
وتناولت المجلة العديد من الأخبار والتقارير المتعلقة بالإسلام السياسي منها:مرصد الإفتاء :الإخوان» مُجبرة على إجراء «مراجعات فكرية" .. أكبر استطلاع عربى: غالبية العرب ضد داعش ..  البغدادى  يتوعّد التحالف الإسلامى ويهدد بغزو العالم.. الإخوان .. والانشقاق الكبير .. سقوط الارهاب والشارع فى قبضة الداخلية .. 2016م عام انهيار الجماعات المتطرفة .. كمال زاخر : انفراجة فى بناء الكنائس ومرجعة قواعد الرهبنة .