استقالات 400 عضو من" العمل الاسلامي".. "اخوان الاردن" مزيدا من السقوط
استقالات جديدة شهدها حزب جبهة العمل الإسلامي، يشكل الذراع السياسية لجماعة (الإخوان) في الأردن، مما يعد مؤشرًا كبيرًا على حالات الانهيار التي تعاني منها جماعة "اخوان" الأردن.
400 عضو:
فقد وقع 400 عضو استقالاتهم من الحزب الإسلامي البالغ عددهم نحو 1500، وشملت قائمة المستقيلين شملت عددًا من مؤسسي الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب الشيخ حمزة منصور واحد القائمين علي مبادرة" الشراكة والإنقاذ"، ومعه عبد اللطيف عربيات، عبد الحميد القضاة، وإسحق الفرحان، وسالم الفلاحات ومجموعة من القيادات الحالية والسابقة، وعدد من أعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الهيئات الإدارية في الفروع.
ويشير مراقبون إلى أن ليت المرة الأولى التي يستقيل منها اعضاء من الحزب، ولن تكون الأخر، بل ستتبعها دفعات لاحقة في الأسابيع القادمة، وسيصدر خلال اليومين القادمين بيانا توضيحيا حول أسباب الاستقالة ودوافعها.
وجاءت أبرز الأسماء التي وردت في كتاب الاستقالة: حمزة منصور الأمين العام السابق للحزب وعضو مؤسس ، جميل ابو بكر عضو المكتب التنفيذي السابق ونائب الأمين العام السابق، الدكتور عبد الحميد القضاة عضو مجلس الشورى، نمر سلمان العساف عضو مجلس شورى عضو مكتب تنفيذي سابق،وسالم الفلاحات عضو مجلس الشورى الحالي، والدكتورة عيدة المطلق عضو مجلس شورى سابق عضو هيئة إدارية، الدكتور غازي خضر عواودة عضو الحزب وقيادي في الحركة الإسلامية، أحمد الكفاوين عضو مجلس شورى، حسني جرار عضو مجلس شورى سابق عضو هيئة إدارية سابق، أحمد مجلي الكوفحي عضو مؤسس، عضو مكتب تنفيذي سابق ورئيس فرع سابق، الدكتور عبد الله فرج الله عضو مكتب تنفيذي سابق وأمين سر الحزب السابق، والدكتور محمد حسن البزور، عضو مجلس شورى وعضو مكتب تنفيذي سابق، والدكتور محمد الرجوب عضو مجلس شورى سابق، ومحمد سلامة المحاسنة، عضو مجلس شورى، وحسان ذنيبات، عضو مجلس شورى، وحكمت الرواشدة عضو مجلس شورى وعضو مكتب تنفيذي سابق، وأحمد قايض المحارمة، عضو مجلس شورى عضو مؤسس، وخالد حسنين وعضو مكتب تنفيذي سابق وعضو مؤسس، والدكتور زكي بشايرة عضو مجلس شورى، وغيث المعاني عضو مجلس شورى، وعلي حسين المرعي عضو مجلس شورى، غيث هاني القضاة ورئيس فرع ورئيس قطاع الشباب السابق، وعيسى سليم غزو عضو هيئة إدارية، وفارس الشبيب، عضو مؤسس ورئيس فرع سابق، ومحمود أبو قدورة، عضو مجلس شورى ورئيس فرع سابق، وسائد حسن العظم وعضو هيئة إدارية، ومحمد جميل القطاونة وعضو مؤسس، وعلي حسين المرعي وعضو مؤسس وعضو مجلس شورى، وأحمد حسين القضاة وعضو هيئة إدارية سابق، وزياد نجيب خريس وعضو شورى سابق، ووليد سالم الخطيب عضو هيئة إدارية، ومحمود الناطور عضو مجلس شورى وعضو هيئة إدارية سابق، وصبحي شندي عضو مجلس شورى سابق، ونهاد محمد القضاة عضو هيئة إدارية، والدكتور ذياب عقل، عضو مؤسس عضو مجلس شورى سابق،عبد الرحيم عواد عضو هيئة إدارية، مروان ضرغام العربي عضو هيئة إدارية، وسعد محمد سعيد، عضو هيئة إدارية، معاذ سالم الفلاحات عضو هيئة إدارية، وعبد الهادي الطهراوي عضو هيئة إدارية، ورائد أحمد الشياب عضو هيئة إدارية سابق ، وتيسير عقلة المصري عضو هيئة إدارية سابق، وإبراهيم فلاح فنجان عضو مجلس شورى سابق.
وردًا على الاستقالة، أكد الحزب حرصه الشديد والكبير على كل أخ وعضو في الحزب مكرراً دعوة المكتب التنفيذي في تصريحه الذي صدر في وقت سابق لحل الخلافات الداخلية ضمن أطر الحزب ومؤسساته المنتخبة أو من خلال العودة إلى صناديق الانتخاب.
وتعد هذه الخلافات حلقة من حلقات الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية التي بلغت أشُدها، إثر تصريحات تصعيدية ضد مؤسسات الحكم أطلقتها شخصيات محسوبة على تيار الصقور المسيطر على مقاليد حكم الجماعة، في حين دعت شخصيات محسوبة على تيار الحمائم إلى التخلص مما وصفتها بـ"العناصر التأزيمية" داخل التنظيم القوي، فيما اعتبرت أخرى أن تصريحات بعض قادة الإخوان "لا قيمة لها".
ما قبل الاستقالة :
وجاءت الاستقالة علي خلفية فشل مبادرة "الشراكة والانقاذ" التي تبناها حمزة منصور وسالم الفلاحات، واليت كانت تهدف الي حل أزمة "الإخوان في الاردن" على خلفية تصدعات داخل الجماعة، انتهت اخيرًا بالانقسام الذي قاده المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات، وإعلانه ترخيص جسم جديد حمل اسم «جمعية الإخوان المسلمين» كخلف قانوني لجماعة «الإخوان». وحددت المبادرة مهلة شهرين للتوصل الى حلول توافقية في شأن الأزمات داخل الجماعة، وانتهت المهلة مع نهاية منتصف نوفمبر الماضي.
وفي 15 ديسمبر الماضي، أكدت المذكرة التي اعدتها لجنة مبادرة الشراكة والإنقاذ الإخوانية لرفعها إلى مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والكوادر الإخوانية وللرأي العام في الأردن أنها التقت في المركز العام بالمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد الشهر الماضي حضره من لجنة المبادرة حمزة منصور، سالم الفلاحات، م. حسان ذنيبات، وجميل أبو بكر "المستقلون من حزب جبهة العمل الاسلامي".
ولفتت الى ان المراقب العام استهل الحديث خلال اللقاء قائلا بأن الأمور قد رجعت إلى المربع الاول، وأنه يراد أن تسير الحوارات على شروط أو فهم المكتب التنفيذي للمبادرة، وليس حسب نصوصها، أو ما عناه الموقعون عليها بها.
وعقب لقاء وفد المبادرة "همام سعيد، خرج الوفد مقتنعاً بأنها (المبادرة) قد انتهت ولم يكن هناك قبول لنصوصها ومضامينها، وأن المطلوب كان الموافقة على محاصصة تم رفضها عندما طرحها المراقب العام في بيته بتاريخ 29 رمضان، ما يعني الرجوع الى نقطة الصفر.
وكان المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات اكد في 14 ديسمبر، أن الامور تسير باتجاه سحب الشرعية من الجماعة ولكن ببطء. وقال إنه منذ 9 أشهر فان الوضع القانوني للجماعة اصبح لا يمكنها من التعبير عن نفسها بشكل سياسي، لافتا الى ان الحكومة لا تعترف الا بجمعية الجماعة المرخصة باعتبارها الوريث الاقرب للجماعة.
وأكد أن مبادرة الشراكة والانقاذ ماضية في السير بالإعلان عن تيار سياسي جديد وذلك لقناعتها بالإنقاذ والاستفادة من الاخطاء السابقة، مؤكدا ان هناك خطوات واجراءات يجب اتباعها.
انشقاقات سابقة:
وفي 28 نوفمبر2015، قدم عدد من أعضاء الحزب استقالاتهم، "احتجاجًا على سياسات القيادة غير الشرعية في جماعة الإخوان المسلمين".
ومن بين الأسماء الموقعة على الاستقالة النائب الأسبق بدر الرياطي، وإبراهيم أبو العز ورائد الذنيبات، وإبراهيم الذنيبات، وناصر ضيف الله، وإبراهيم المرافي وأسماء أخرى من الناشطين داخل الحزب.
كما كانت مجموعة من قيادات المبادرة الأردنية للبناء (زمزم) قدمت في وقت سابق استقالتها الخطية من حزب جبهة العمل الاسلامي. ومن بين المستقيلين رئيس المبادرة الدكتور رحيل الغرايبة والدكتور نبيل الكوفحي والمحامي محمود الدقور والدكتور أحمد القرالة، وهم أعضاء اللجنة التنسيقية العليا للمبادرة.
وجاءت الاستقالة انسجاماً مع قرار مبادرة (زمزم) إنشاء حزب سياسي، حيث أن مبادرة زمزم تعكف على إنشاء حزب سياسي وقامت بكتابة أدبيات وأفكار رئيسية للحزب وبدأت عملية المشاورات الرئيسية ومخاطبة شخصيات وطنية متنوعة، وذلك لغايات عقد لقاء تشاوري واختيار هيئة تحضيرية للحزب المنوي انشاؤه.
وذكرت مصادر في الحزب أن مجموعة كبيرة من الشباب المنخرطين في المبادرة والأعضاء في حزب جبهة العمل الاسلامي سيقدمون استقالاتهم من الحزب خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك من أجل الانتساب للحزب الجديد الذي تنوي المبادرة إنشاؤه.
كما تسعي مبادرة "الشراكة والإنقاذ" أكدت استمرار العمل بمناقشة التوجه نحو إنشاء كيان سياسي جديد، وسط امتناع تعليق المبادرة رسميا على رسالة داخلية للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد نشرت الخميس، والتي أكد فيها أن ‘إنشاء أي حزب جديد غير حزب جبهة العمل الاسلامي، هو أمر مرفوض ومخالف لأنظمة جماعة الإخوان المسلمين’.
حزب جبهة العمل الإسلامي:
وجاءت استقالات اليوم، لتشكل علامة فارقة في تاريخ حزب جبهة العمل الاسلامي، وتعد مؤشر قويا علي انهيار حزب جبهة العمل الاسلامي، مع فشل كافة محاولات رأب الصدع بين اعضاء جماعة الاخوان، فهناك ” جمعية الاخوان المسلمين” التي يتزعمها عبد المجيد الذنيبات، فيما ما زالت الجناح الأخر بزعامة المراقب الحالي للإخوان همام سعيد من التخبط والارتباك مع الاستقالات المتوالية، كما هناك مجموعة الثالثة اصحاب مبادرة "الشراكة والانقاذ" بقيادة المراقب العام الأسبق الشيخ سالم الفلاحات، تشكل تيارا ثالثا داخل الاخوان.
الـ400 عضو يمثلون أغلب جناح مبادرة "الشراكة والإنقاذ"، وبتقديم استقالاتهم يشير ذلك إلى عزمهم تأسيس حزب سياسي جديد، مما يعمق الانشقاقات داخل الاخوان ويؤدي إلى مزيد من انهيار الحزب والجماعة معا.
