ومنذ عدة شهور، تقع في البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع وهجمات ضد رجال الشرطة بالقنابل الحارقة، وتضبط السلطات البحرينية خلايا إرهابية محسوبة على البحرين تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة العربية الصغيرة، استنادًا إلى بعض الشيعة الموالين لإيران.
قبل الإعلان عن اكتشاف خلية جديدة مساء الأربعاء 6 يناير2016، وفي نوفمبر 2015 قامت وزارة الداخلية البحرينية، بتحديد هوية تنظيم إرهابي والقبض على 47 من عناصره وإحباط مخططاته، التي رمت لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف زعزعة الأمن، وكشفت أن التنظيم له صلة بإيران.
أما الأكثر إثارة فكان في 30 سبتمبر 2015؛ حيث ضبط وزارة الداخلية البحرينية، مخبأ للمتفجرات والأسلحة في منطقة النويدرات، قدرت بما يفوق (1.5) طن ومن ضمنها مادة C4 وRDX شديدة الانفجار ومادة TNT المتفجرة إضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.
وفي يوليو 2015، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، إحباط عملية تهريب مواد متفجرة شديدةِ الخطورة، وأسلحة أوتوماتيكية وذخائر، مضيفه أن مصدرها إيران.
وقالت الوزارة في بيان إنه "تم إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر"، مضيفه أنها صادرت "حوالي 43,8 كجم من مادة الـ C4 المتفجرة وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوعِ كلاشنيكوف و32 مخزنا لطلقات الرشاش كلاشنيكوف وكمية من الطلقات والصواعق".
وفي يونيو 2015، أعلنت البحرين عن تفكيك خلية إرهابية تنتمي لتنظيم شيعي محظور يتبع إيران، وألقت السلطات البحرينية القبض على عناصر تنتمي لهذا التنظيم، وأشارت إلى أن قياديي التنظيم هربوا إلى إيران.
في مايو 2015، اكتشفت السلطات بالجسر المؤدي الرابط بين البحرين والسعودية، 38 كيلوغراماً من المادة نفسها في سيارة كانت تحاول الوصول إلى السعودية، وذلك فضلاً عن عشرات المراكب الصغيرة القادمة من إيران ومن العراق أيضاً، والتي نجحت السلطات في اعتراضها قبل أن تفرغ شحناتها التي تشمل قنابل يدوية إيرانية الصنع ومسلحين مدربين على يد الحرس الثوري الإيراني حسب السلطات المحلية.
أما في 10 ديسمبر2014، فأعلنت القوات الأمنية البحرينية إلقاء القبض على متهمين استهدفوا قوات أمنية بعمليتين إرهابيتين في منطقة دمستان، وأكدت القوات أن العناصر المتهمة تنتمي لجماعات إرهابية بما يسمى ائتلاف "14 فبراير" وما ينضوي تحتها من مسميات أخرى مثل "سرايا الأشتر" و"سرايا المختار" التابعة لإيران.
وفي نوفمبر 2014، أصدرت قوات الأمن البحرينية بياناً عن قبضها على عدد من المشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية، إضافة إلى ضبط كمية من الأسلحة والذخائر والمواد اللازمة لصناعة المتفجرات. وضبطت الشرطة عدداً من الأسلحة النارية وكميات من الذخائر والمواد الداخلة في صناعة المتفجرات وعدداً من الأسلحة البيضاء.
أما في 3 مارس 2014، فوقع تفجير في منطقة الدية، استهدف قوات أمنية، وراح ضحيته 3 أشخاص بينهم ضابط إماراتي وشرطيين من قوات حفظ السلام، وأعلنت النيابة البحرينية أن 4 أشخاص اعترفوا بقيامهم بعملية التفجير، وشكلوا مع آخرين جماعة إرهابية بغرض إحداث التفجيرات والإخلال بالأمن العام والتعدي على رجال الأمن وتبين أن بعضاً منهم كان يتلقى تدريبات في إيران ولبنان.
وفي مايو 2013 أعلنت السلطات البحرينية أنها تمكنت من ضبط خلية إرهابية، كانت تستهدف مركز الحبس الاحتياطي، بهدف إطلاق سراح عدد من المحبوسين، وتبين وجود خطة تفصيلية لدى أعضاء الخلية الإرهابية المنتمين لتنظيم على صلة بإيران.
وفي نوفمبر 2012 حذرت مصادر أمنية بريطانية من "اندلاع موجة تفجيرات واغتيالات إرهابية في دول مجلس التعاون الخليجي، وصلت طلائعها المدمِّرة والخطرة إلى البحرين، لافته إلى وجود خلايا مسلَّحة ومدرَّبة على التخريب من "حزب الله" اللبناني بدعم من خلايا أخرى محلية بحرينية مطعمة بعناصر خبيرة (خبراء) في التفجير والتفخيخ وعمليات الاغتيال والاختطاف من "الحرس الثوري" الإيراني، منتشرة في مختلف أنحاء البحرين والدول الخليجية الأخرى بزرع عدد من المتفجرات أحدثت أضرارًا بالغة".
وبالعودة قليلاً إلى الوراء، وتحديداً في نوفمبر 2011، أعلنت السلطات البحرينية ضبط خلية إيرانية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية في البلاد، إضافة إلى التخطيط لاستهداف أشخاص في البحرين، وكذلك مقر السفارة السعودية في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال وزير شئون الإعلام ووزير شئون مجلسي الشورى والنواب البحريني عيسى بن عبد الرحمن الحمّادي: إن سلطات بلاده اكتشفت خلايا إرهابية داخل البلاد تعتمد على الدعم المعنوي والفني واللوجستي من إيران وتتلقى توجيهات من هناك.