بوابة الحركات الاسلامية : لأول مرة بعد قرار ألمانيا حظر داعش.. محاكمة مواطن بتهمة الانتماء للتنظيم (طباعة)
لأول مرة بعد قرار ألمانيا حظر داعش.. محاكمة مواطن بتهمة الانتماء للتنظيم
آخر تحديث: الثلاثاء 16/09/2014 09:48 م
وزير الداخلية الألماني
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير
بدأت يوم أمس الاثنين أول جلسات أول قضية جنائية تُرفع أمام محكمة ألمانية ضد شخص متهم بالانتماء لتنظيم "للدولة الإسلامية" في ظل ترقب الرأي العام الألمانى طبقا لما ذكرته صحيفة فرانكفورتر الجماينه، بعد أيام من قرار الحكومة الألمانية بتجريم جميع أنشطة الدعم لهذا التنظيم، حيث أعلنت الحكومة على لسان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أنها تعتبر ما يسنى بـ" تنظيم الدولة الإسلامية" تنظيمًا إرهابيًا، واعتبرت أي أنشطة دعم وتأييد وترويج له مخالفة للقانون، والحظر يشمل المشاركة في هذا التنظيم والتجنيد له وأي دعم له بما في ذلك المظاهرات المؤيدة.
انضمام شباب المانيين
انضمام شباب المانيين لداعش
وأكد دي ميزيير أن قرار الحظر له مفعول فوري ويشمل تجنيد المقاتلين ونشر أي شارات أو رموز على صلة بالتنظيم، وأضاف "ألمانيا ديمقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها ولا مكان هنا لأي تنظيم إرهابي، لهذا أعلن حظر أنشطة دعم "الدولة الإسلامية" في ألمانيا"، وتابع دي ميزيير في المؤتمر الصحفي الذي أعد على عجل: "هذا الحظر يشمل أي مشاركة في هذه المنظمة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال مظاهرات".
مثل الشاب الألماني في العقد الثالث من عمره أمام محكمة فرانكفورت بتهمة القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وذلك في أول محاكمة من هذا النوع ترتبط بالتنظيم المتطرف في ألمانيا المعروف إعلاميا بـ"داعش"، وقد تمّ توقيف المدعو "كريشنيك بي" في ديسمبر الماضي في مطار فرانكفورت لدى عودته من سوريا، حيث تلقى تدريبات لدى المقاتلين المتطرفين على استخدام الأسلحة، كما أنه شارك في ثلاث معارك على الأقل ضد الجيش السوري النظامي.
ويقول مسئولو القضاء إنها أول قضية جنائية تُرفع أمام محكمة ألمانية ضد شخص متهم بالانتماء لما يسمى بـ"تنظيم لدولة الإسلامية"، وتنطلق المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة حملة كبيرة ضد أنشطة الجماعة. ويواجه "كريشنيك بي" المولود في فرانكفورت لأبوين من كوسوفو، حكما بالسجن عشر سنوات في حال أدانته المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، ورغم أن المحققين يعتقدون أن كريشنيك انقاد خلف "قناعاته الدينية المتطرفة"، إلا أنهم لا يعرفون أسباب عودته إلى ألمانيا، مع التأكيد على عدم وجود أدلة عن تخطيطه لشن هجوم طبقا لموقع الدويتشه فيله.
وزير العدل الألماني
وزير العدل الألماني هايكو ماس
الجدير بالذكر أن أفكار تنظيم الدولة الإسلامية "تجذب مئات الشباب المسلمين من ألمانيا، لكن كثيرين اكتشفوا أوهامهم عند التحاقهم بهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية ويودون العودة إلى بلادهم وطبقا لمجلة دير شبيجل الألمانية فإن أعداد المتخلين عن القتال مع تنظيمات إرهابية والراغبين في العودة إلى ألمانيا في تزايد مستمر، وهؤلاء يواجهون إجراءات قانونية، وقدرت المجلة عددهم بمائة وأربعين شخصًا. 
وفي سياق متصل تنوي الحكومة الألمانية مساعدة المقاتلين الألمان الراغبين بالتخلي عن الجماعة الإرهابية "داعش"، وقال وزير العدل الألماني هايكو ماس لصحيفة "لايبتسيجر فولكستسايتونغ" الصادرة يوم الاثنين 14/09/15: "لا بد من بحث كيفية مساعدة هؤلاء لإيجاد طريق العودة إلى الواقع"، كما يبدي القضاء الألماني قلقه من تنامي أعداد الأشخاص الذين قد يتعرضون للتحقيق معهم على خلفية انضمامهم لجماعات إرهابية.
 ويقدر عدد الأشخاص، الذين يحملون الجنسية الألمانية وانضموا إلى "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية، بحوالي 400 شخص، وحسب صحيفة لايبتسيجر فولكستسايتونغ، فإن عددًا كبيرًا منهم ينوي الرجوع إلى ألمانيا.