بوابة الحركات الاسلامية : "علي جمعة" وطلاق الزوج إذا كان يصدر أصواتًا خلال الأكل! (طباعة)
"علي جمعة" وطلاق الزوج إذا كان يصدر أصواتًا خلال الأكل!
آخر تحديث: الأحد 06/03/2016 01:16 م
علي جمعة وطلاق الزوج
جميعنا يعلم أن آراء إسلام بحيري قادته إلى السجن في دولة تقول على نفسها مدنية ومع حرية التعبير والاعتقاد والرأي، وصَدَّق البحيري دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني، كما صدق مواد الدستور المصري التي تكفل للمواطن حريته، واجتهد قدر ما استطاع، واعتبرت مؤسسة الأزهر هذا الاجتهاد شذوذًا عن صحيح الدين وما علم من الدين بالضرورة وثوابت الدين وغير هذه المصطلحات التي قيل إن إسلام البحيري تجاوزها، وفي الوقت الذي ثارت فيه الأوساط السياسية والدينية ضد إسلام بحيري بسبب آرائه التي اعتبروها شاذة وتحرض على الإلحاد والفسق، كانت هناك فتاوى تمثل شذوذًا من نوع آخر لعدد من رجال الدين ربما كان صاحب النصيب الأكبر الدكتور علي جمعة.
"علي جمعة محمد عبد الوهاب" الشهير بعلي جمعة، ولد في 3 مارس 1952، بمحافظة بني سويف، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1973م، ثم التحق بجامعة الأزهر الشريف وتخرَّج في سنة 1979م، وحصل على ماجيستير في أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون، في سنة 1985م عين بعدها أستاذًا لأصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر، وبسبب قربه من عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل، تم تزكيته لدى الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي عينه في منصب مفتي الديار المصرية ما بين عامي 2003 و2013، على الرغم من وجود فقهاء مصريين أكثر منه كفاءة وأغزر منه علمًا.
أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي مصر الأسبق، بجواز طلب الزوجة التطليق من زوجها، إذا أخفى عنها وضعه الاجتماعي، أو حتى إذا كان يصدر أصواتًا بالأكل.
وقال جمعة خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "سي بي سي": "صاحبنا مش بيغسل أسنانه، فيها طلاق؛ لأن الزوجة هتتقرف منه، كما أن سيدنا معاوية تزوج امرأة من البادية اسمها "ميسون بنت بحدل" وكان له مشكلة في فمه، فغضبت زوجته ورآها تندب حظها، وتقول: لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إلى من قصر المنوف.. ولبس عباءة وتقر عيني أحب إلى من أكل الرغيف. فطلقها سيدنا معاوية".
وتابع: "لو الزوج بياكل ويعمل صوت؛ لها أن تطلب الطلاق.. إذا لم تتحمله ومتعودة على الشوكة والسكينة؛ لها أن تطلب الطلاق.. كما أنه من حق الأب أن يطلب تطليق ابنته؛ إذا تزوجت من عدوه أو شخص لا يرغب فيه، لعدم الكفاءة، مثل قضية الصحفي علي يوسف الذي تزوج ابنة الشيخ السادات نقيب الأشراف الأسبق، فرفع والدها دعوى ضده، وقام القاضي أبو خطوة بالتفريق بينهما".
ليست هذه كما قلنا أول فتوى شاذة يقدمها لنا "علي جمعة" بل هناك الكثير من الفتاوى غيرها، ففي إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم"، قال: إن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، من مواليد برج الحمل؛ لأنه ولد في يوم 22 أبريل، وأضاف جمعة أن النبي ولد في آخر يوم ببرج الحمل، موضحاً أنه من المصادفة أن يتم اختيار هذا اليوم يوماً عالمياً للحفاظ على الأرض قائلاً: "لعل ذلك بشرة خير للعالمين".
إحدى الفتاوى المثيرة للجدل قال فيها جمعة، إنه لا يأثم الرجل على النظر إلى المرأة المتبرجة؛ لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها الشريعة الإسلامية، بينما لا بد من استئذان المرأة المحجبة للنظر إليها؛ لأن لها رخصة.
آخر آراء جمعة الصادمة هو بأن السجائر والحشيش والأفيون أشياء طاهرة لا تنقض الوضوء، ولكنهم حرام.
تصريحات جمعة عن نسب الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، كانت الأكثر إثارة حيث قال إنها تنحدر من أسرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكن جدها اضطر لاعتناق المسيحية. 
ما سمي بشطحة جمعة
جاءت في قوله، بأن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ غنى أغنية "أبو عيون جريئة" لمدح النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قائلًا: "عبد الحليم حافظ كان مؤمن، وكان يحب النبي أوي، وأغنية أبو عيون جريئة عملها ليمدح فيها النبي عليه الصلاة والسلام بس بكلمات أخرى".
ضمن الأقوال التي سخر منه كثيرًا بسببها قوله بأنه على الرجل أن يتساهل مع زوجته، قائلا: "قبل ما تروح بيتك اتصل بمراتك وقول لها إنك جاي لعل معها رجل فأعطه فرصة ليمشي". وتابع: "إذا عاش رجل مع زوجته وهو لا يعلم أنها علي علاقة برجل، وتشكك فقضى على الشك في نفسه، فلا بأس، والنبي صلي الله عليه وسلم، كان يأمرنا بذلك، ويقول: "من آتي منكم من السفر، فلا يطرقن أهله بليل"".
وفي إحدى الخطب، التي ألقاها العام الماضي، قال: إن أولياء الله الصالحين، قد يزنون مثلهم مثل غيرهم، مستشهدًا بتلميذ المرسي أبو العباس، والذي زني، مضيفًا أنهم قد يدخنون أيضًا ويشربون الشيشة، وهو الأمر الذي سخر منه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.. في إحدى حلقاته قال: إن أرواح الموتى "مكنها الله من رؤية مكان دفن الجثة"، مضيفًا أن "الأرواح تكشف مكان دفن الجثة عن طريق حاجة تشبه ستالايت أو جوجل إيرث".