كشفت وثائق جديدة تم العثور عليه  من قبل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين عثروا عليها بعد إحكام سيطرتهم على منطقة الشدادي من تنظيم "داعش" في شمال سوريا، بالإضافة إلى مدن رميلان والقامشلي وتل أبيض.

 وتضمنت الوثائق سجلات مالية لداعش تكشف بالتفصيل مسارات التجارة غير المشروعة للنفط، كما أظهر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية جوازات سفر ووثائق هوية تم العثور عليها على جثث بعض الإرهابيين القتلى.

ومن بين الوثائق جوازات سفر وجوازات داخلية لمواطنين روس، منهم فتاة، وهويات عراقية، وجوازات سفر كازاخية وليبية وتونسية وبحرينية أما الجزء الأكبر من الوثائق، فتتعلق بالعمل الأيديولوجي للتنظيم، ومنها مناهج دراسية ووثائق اختبارات لطلاب مدارس تابعة لـ"داعش"، ومنها أيضا كتاب يسمى "حرب العصابات. القتال الأمثل لإسقاط النظام الأسدي المجرم"، وهو من المواد الصادرة عن "مكتبة الغرباء" باسطنبول.

وتتضمن الوثائق أيضًا معلومات فريدة عن عناصر كتيبة اليرموك، وهي فصيل شيشاني بتنظيم "داعش"، واختصاصاتهم ورواتبهم، بالإضافة إلى بيانات شخصية عن أفراد أسرهم والأسلحة الموجودة في قبضتهم.

وحسب تلك الوثائق كان أفراد الكتيبة المرابطة في سد الفاروق، يحصلون على رواتب تراوحت بين 50 دولارًا وقرابة 350 دولارًا شهريًّا وكشف عنصر من "داعش" وقع في أسر القوات الكردية وهو من أصول تركية، أن التنظيم يبيع النفط المهرب من سوريا إلى تركيا، أن التنظيم يهرب كميات كبيرة من النفط السوري لا يمكن إخفاؤها عن السلطات التركية.

وكشفت وثيقة لداعش بتاريخ 23 يناير 2016 بيع داعش للنفط من بئر ريجورا بسعر 70 دولارًا للطن، وتم استخراج 19.18 طنًّا، وبلغت قيمة الإيرادات اليومية 1342.60 دولارًا، وبَيَّنَت الوثائق أن "داعش" يبيع النفط إلى مَن ينقلونه إلى تركيا بـ12 إلى 26 دولارًا للبرميل. وعلى سبيل المثال باع التنظيم في 23 يناير ، 383 برميلًا من إنتاج حقل كبيبة بسعر 13 دولارًا للبرميل.

 كما أظهرت وثيقة أخرى بيع النفط الخام من محطة كبيبا بسعر 13 دولارًا للبرميل بتاريخ 23 يناير 2016، وهي تظهر أيضًا استخراج 383 برميلًا في اليوم بيعت بمبلغ 4979 دولارًا.