بوابة الحركات الاسلامية : وثائق جديدة لداعش تكشف حياته اليومية وطرق تلقين أعضائه مبادئ التنظيم (طباعة)
وثائق جديدة لداعش تكشف حياته اليومية وطرق تلقين أعضائه مبادئ التنظيم
آخر تحديث: الخميس 31/03/2016 02:06 م
وثائق جديدة لداعش
كشفت وثائق جديدة الأنظمة المعتمدة لدى "داعش" وأقوال الأسرى من مقاتلي التنظيم حول بنيته الداخلية وأكد أحد المسلحين الأسرى، من أصل تركي، أن غالبية الإسلاميين يأتون للانضمام إلى "داعش" عبر الأراضي التركية، ولا تحاول السلطات التركية أو حرس الحدود وضع أي عقبات لمنع ذلك وقد أمرني قائدي بالفرار إلى تركيا في حال حوصرت أو أصبت.
وعرض الأكراد على الصحفيين جوازات سفر لمقاتلين من دول مختلفة، مثل ليبيا وتونس والبحرين وكازاخستان وحتى روسيا، للتأكيد على حقيقة تنقل المسلحين بحرية عبر الأراضي التركية وتحتوي على تصريح إقامة في مناطق ساراتوف وفولغوغراد الروسيتين وداغستان، سواء من الذكور أو الإناث، وتحتوي تلك الجوازات على تأشيرة دخول للأراضي التركية.
 وحصل الأكراد على صور للمقاتلين، يظهرون في بعضها بملابس مدنية في شوارع اسطنبول، بينما يتواجدون في البعض الآخر منها في سوريا وهم يحملون الأسلحة في أيديهم.
ويجب على الإسلاميين- على حسب الوثائق- كتابة "طلب" فور الوصول إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى استمارة تحتوي على بياناته الشخصية وجواز السفر، كما يوجد بالوثائق استمارة مسلح من أصل أوزبيكي، جاء إلى "داعش" مع زوجته وطفليه.
ويتم في "داعش" التلقين العقائدي منذ مرحلة الطفولة من خلال مواد الامتحان لمعلمي المدارس، لكي يتمكن المسلحون من تحديد مدى كفاءة المدرسين في الشريعة لتعليم الأطفال وتحتوي تلك المواد على أسئلة متعددة، مثل "كيف ينبغي التعامل مع الشخص، الذي يسخر من عملية قطع رأس أحدهم من قبل أحد مسلحي "داعش"؟"، ويأتي الجواب أن هذا الشخص هو "كافر، لأنه يسخر من دين الله.
والسؤال التالي: "كيف يجب التعامل مع الشخص الذي يعطي الطعام لمسيحي محاصر في بيته؟". والجواب هو "إنها خيانة؛ لأن هذا الشخص يحب الإنسان أكثر من الله".
وهناك سؤال آخر حول الديمقراطية وما هي عقوبة من يملك نظرة إيجابية إلى الديمقراطية.
ومن المثير للاهتمام وجود بيان شهادات للمعلمين وتقدير معرفة الشريعة بالنسبة المئوية.
ويذكر بجانب كل اسم نسبة معرفته للشريعة وإن كان مقبولًا أو يجب إرساله لإعادة التدريب.
 وليس سرًّا أن اللغة الروسية هي إحدى اللغات الأكثر شعبية في "داعش"، ويستخدمها الكثير من المسلحين، الذين جاءوا من آسيا الوسطى وروسيا نفسها، للتواصل ومعظمهم لا يعرفون اللغة العربية.
ويبدو ذلك واضحا في في كتابات، بخط جميل، على جدران المنازل في ما يسمى بـ"الحي الشيشاني" في مدينة الشدادي المحررة كما وجدت منشورات باللغة الروسية في المنطقة نفسها، وقد كتب بعضها بخط اليد، فعلى سبيل المثال، قوائم غير المقبولين للأعمال الإسلامية.
وتحتوي حزمة أخرى من الوثائق على الملفات الشخصية للسجناء والخاضعين لحكم الإعدام، بالإضافة إلى بيانات عن الغرامات المالية المدفوعة عن الأخطاء البسيطة كما تم العثور على وصل دفعت من خلاله الأسرة نقودا لتجنب معاقبة أقربائهم.
ومع ذلك فإن المدنيين من "داعش" لا يشعرون بالحرية تحت سلطة المسلحين، فعلى سبيل المثال، يجب على الشخص تقديم طلب خاص للانتقال من منطقة إلى أخرى إلى "إدارة التنقل الداخلية". فقد كتب رجل على ورقة تحمل خاتم "داعش" أن لا يستطيع العيش وحيدًا؛ لأنه كبير في السن وطلب السماح له بالانتقال إلى منطقة أخرى، حيث تعيش ابنته الكبرى مع عائلتها كما كتب رجل آخر طلبا بالسماح له بالذهاب إلى منطقة أخرى لمدة 3 أيام من أجل العمل في مجال النفط.