في الأسبوع الأول من مايو 2012 بدأت محاكمة المتورطون في احداث 11 سبتمبر 2001، اي بعد 11 سنة وفي بداية جلسة المحاكمة، نزع المتهمون الخمسة بالتورط في اعتداءات 11 سبتمبر السماعات ورفضوا الاستماع إلى ترجمة لأسئلة القاضي خلال مثولهم أمام محكمة عسكرية في غوانتامو.
وخيمت الفوضى، إذ رفض خالد شيخ محمد أبرز المتهمين والذي اعترف بأنه العقل المدبر للهجمات التي نفذت بطائرات ركاب مخطوفة الرد على أسئلة القاضي عما إذا كان راض عن محامين عسكريين ومدنيين أمريكيين يدافعون عنه.
وقال محاميه المدني ديفيد نفين "اعتقد أن السيد خالد سيرفض التحدث أمام المحكمة. اعتقد أنه يشعر بقلق بالغ بشأن عدالة الإجراءات".
وبدا محمد شاحبا بلحيته الطويلة وغير المشذبة التي تميل للاحمرار. ويضع عمامة بيضاء ويرتدي سترة قصيرة بيضاء.
ووقف المتهم رمزي بن الشيبة ثم سجد على أرض قاعة المحكمة وأدى الصلاة، فيما وقف مجموعة من الحراس أقوياء البنية يراقبونه عن كثب دون أن يتدخلوا.
وفي حين التزم الـ4 الصمت، قال بن الشيبة مخاطبا القاضي العسكري جيمس بول "قد لا تروننا بعد اليوم، انني أتكلم عن طريقة معاملتنا" قبل أن يضيف "ستقومون بقتلنا لتقولوا بعدها اننا قد انتحرنا"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المتهم وليد بن عطاش مقيد في مقعد بعد أن رفض الحضور طواعية إلى المحكمة. وأمر القاضي بفك قيوده بعد أن وعد بأن يبقى في قاعة المحكمة.
وبعد أن رفض جميع المتهمين وضع السماعات التي تتيح لهم الاستماع إلى الترجمة باللغة العربية للأسئلة التي كان القاضي يوجهها باللغة الإنجليزية، أوقف القاضي الجلسة لفترة قصيرة ثم استأنفها بعد أن استعان بمترجم يقدم ترجمته بصوت مسموع لجميع الموجودين في قاعة المحكمة.
وأكّدت شيريل بورمان، وهي محامية مدنية تدافع عن بن عطاش للمحكمة، أن المعاملة التي يتعرض لها موكلها في غوانتانامو تتعارض مع قدرته على المشاركة في إجراءات المحاكمة.
وقالت بورمان التي كانت ترتدي حجابا وجلبابا طويلا في المحكمة "هؤلاء الرجال تعرضوا لسوء معاملة."
من جانبه، لفت القاضي إلى أنه لا يحق للمحامين تقديم طلبات تتعلق بأسلوب معاملة المتهمين قبل تسوية مسألة تمثيلهم القانوني. ولكن المتهمين واصلوا رفضهم الإجابة على أسئلة القاضي.
وقرر القاضي بعد أن سجل رفض المتهمين الإجابة على اسئلته، أن يمثل المحامون الذين عينتهم المحكمة المتهمين بالإضافة إلى المحامين العسكريين.
ويمثل كل متهم من المتهمين الـ5 محام مدني له دراية بالقضايا التي من المحتمل أن يصدر فيها حكم بالإعدام.
وقطع بث وقائع المحاكمة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة لـ7 مواقع للمشاهدة في قواعد عسكرية في الولايات المتحدة متاحة للصحفيين وأقارب المتهمين، عندما حاول محامو الدفاع مناقشة طريقة معاملة المتهمين واستخدموا كلمة تعذيب.
وقال المحامي نفين إن سبب رفض خالد شيخ محمد "وضع السماعة له صلة بالتعذيب الذي تعرض له".
وغضب القاضي عندما حاول محامو الدفاع مرارا إثارة قضية التعذيب، وسعى إلى التركيز من جديد على مسألة ما إذا كان المتهمون راضين عن محاميهم.
• وفي 25 يوليو 2014، حكم قاض عسكري بوجوب محاكمة واحد من خمسة من المسجونين في قاعدة غوانتانامو البحرية والمتهم في هجمات 11 سبتمبر، بشكل منفصل عن شركائه من المدعى عليهم.