بوابة الحركات الاسلامية : وثائق سرية تكشف تعاونًا بين الأسد وداعش في "تدمر" (طباعة)
وثائق سرية تكشف تعاونًا بين الأسد وداعش في "تدمر"
آخر تحديث: الثلاثاء 03/05/2016 03:55 م
وثائق سرية تكشف تعاونًا
مع استمرار القتال الدائر في سوريا بين المعارضة ونظام بشار الأسد، وسقوط مئات الضحايا، كشفت وثائق عالمية أن هناك تعاونًا سريًا بين تنظيم الدولة "داعش"، وقوات بشار الأسد.
وثائق سرية تكشف تعاونًا
وذكرت التقارير أن هناك عشرات الآلاف من التسريبات الجديدة، التي نشرتها عناصر منشقة عن التنظيم أن النظام السوري، الذي يبدو ظاهريًا في حالة حرب مع التنظيم بينما يتعاون معه في الخفاء وفقًا لصحيفة ميرور البريطانية.
ونقلت صحيفة أن سكاي نيوز البريطانية، أن الطرفين عقدا اتفاقات سرية في عدد من المناطق، مثل مدينة تدمر، التي عادت لقوات الحكومة في مارس الماضي، بعد سلسلة من اتفاقيات التعاون التي تعود لسنوات.
وتشمل بنود التعاون، اتفاقًا حول تجارة النفط والأسمدة، وترتيبات لإخلاء بعض المناطق قبل هجوم الجيش السوري.
ووفقًا للوثائق، فإن داعش ينسق حركة مقاتليه، وترك المناطق التي كان سيطر عليها، بالتعاون المباشر مع الجيش السوري والقوات الجوية الروسية أيضًا.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها الشبكة، في خطاب منذ شهر، إلى أن برنامج تجنيد وتدريب مقاتلي داعش، بدأ قبل وقت طويل، بعلم من قوات الأمن السورية، كما أن التدريبات على مهاجمة أهداف في الغرب استغرقت سنوات وليس شهورًا.
وجاء في إحدى الوثائق، التي كتبت قبل وقت قصير من استعادة الجيش السوري لـ تدمر، بعد أشهر من احتلال داعش: انسحاب جميع الأسلحة المدفعية الثقيلة ومضادات الطائرات من داخل وحول مدينة تدمر لمحافظة الرقة.
من جانبه، قال أفضل أشرف، من المعهد الملكي لخدمات الأبحاث، لوكالة "سكاي نيوز": ربما تستغرق معرفة حقيقة ما يحدث 20 عامًا، إلا أنه من شبه المؤكد، أن هناك نوعًا من الاتصالات بين الأعداء، لتحقيق مكاسب وخسائر تكتيكية قصيرة المدى، ولا شك أنه إذا كانت هناك تجارة قائمة، وهو ما نعلمه، فإن هناك اتصالًا على مستوى آخر غير الاقتصاد.
وكانت تقارير أكدت أن هناك عناصر تابعة للنظام السوري متغلغة داخل تنظيم داعش، كما أن هناك عناصر أخرى للنظام نفسه، وعملاء استخبارات آخرين من بلدان مختلفة، مخترقين حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، ومنظمة بي كاكا الإرهابية".
وتهدف "تنظيمات بي كا كا وداعش وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، إلى خلق حالة من الفوضى في تركيا، فهم في الظاهر يبدون كأعداء، لكن وجهتهم واحدة من حيث المبدأ، والقاسم المشترك بينهم نشر الفوضى". 
ووفق محللون فإن داعش قد تأسس على يد بعض الذين أفرج عنهم النظام السوري من سجونه"، موضحين أن المورد البشري لداعش ليس المقاتلين الأجانب، كما يظن البعض، لأنه هؤلاء المقاتلين انضموا للتنظيم لاحقاً". 
ويسعي تنظيم "داعش" إلى ارتكاب المزيد من العمليات الإرهابية، في مختلف البلاد العربية.
كانت أمريكا كشفت أن النظام السوري يتعاون مع تنظيم داعش، وأنه يتجنب الجبهات التي يقاتل فيها عناصر داعش، لافته إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعاون مع داعش. 
وثائق سرية تكشف تعاونًا
وفي هذا السياق قال محلل الشئون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل، في تصريح سابق له: "إن التعاون بين داعش والنظام السوري، لم يبدأ أمس، فقد تبين أن الحكومة السورية كانت تشتري النفط من داعش بأسعار مخفضة وتبيعه للمواطنين، وهو نفط سوري يتم استخراجه في المناطق التي سيطر عليها التنظيم".
ويعتقد البروفيسور أنطوني غليز، مدير مركز الدراسات الأمنية والاستخباراتية بجامعة باكنجهام، أن مثل ذلك الاتفاق بين الأسد وداعش يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحوّل.
وذكر "الاتفاقات بين عدوين لدودين تعني أن هناك طرفاً منتصرًا ولكن ليس بعد والآخر خاسر ولكنه لم ينهزم ويأمل في استقرار أوضاعه".
وأكد أن تنظيم داعش لا يهتم اهتماماً حقيقياً بحماية تراثنا الثقافي المشترك، فالأمر يتعلق بالتمسك بالأسلحة والمنطقة. وفي هذه الحالة، يمكن أن يعني ذلك أن الأسد وبوتين يعتقدان أنهما منتصران وتنظيم داعش يدرك أنه خاسر. ومع ذلك، لم يُحسم الأمر بعد".
وأضاف: نرى في أوروبا أن أي اتفاق بين هذين الطرفين يعد أنباءً سيئة للغاية. أولاً، لأن كلاً من الأسد والتنظيم يروعان الشعب في سوريا وسوف يؤدي ذلك إلى المزيد من المعاناة واللاجئين. ثانياً، يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تعزيز قدرات داعش بدلاً من تقويضها. ونحن في أوروبا نواجه خطراً داهماً إذا ما صحت هذه القصة.
فيما ذكرت صحيفة دايل ميل أنها لم تتمكن من التحقق من صحة الوثائق التي حصلت عليها قناة سكاي نيوز بمساعدة الجيش السوري الحر.