بدأ يلدريم حياته العملية عام 1978؛ حيث شغل مناصب إدارية في المديرية العامة لصناعة السفن، وتعرّف خلال عمله في المديرية على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
أُعجب أردوغان حينها بالمشاريع التي كان ينجزها يلدريم، وعندما اعتلى أردوغان منصب رئاسة بلدية إسطنبول، عيّنه مديراً لشركة الحافلات البحرية التابعة للبلديته.
استمر يلدريم في ذلك المنصب بين عامي 1994 و2000، ونفذ خلال تلك الفترة مشروعات هامة من أجل تحويل وجهة النقل العام في إسطنبول باتجاه البحر، وتمكن من جعل "شركة الحافلات البحرية بإسطنبول"، بين أكبر الشركات في مجالها على مستوى العالم.
وحصل يلدريم عام 1999، على جائزة الجودة من نادي SKAL الدولي، بسبب إسهاماته في مجالي النقل البحري الجماعي، والسياحة.
وتولى يلدريم وزارة النقل لأطول فترة في تاريخ الجمهورية التركية، حيث تولى المنصب لمدة 11 عاما، في الحكومات رقم 58 و59 و60 و61 و62 و64 للجمهورية التركية.
وشهدت الفترة التي تولى فيها يلدريم وزارة النقل، التوصل لحلول للعديد من المشكلات التي استمرت لسنوات في مجالي النقل والمعلوماتية، كما شارف عدد من المشاكل الأخرى على الحل.
وفي فترة وزارة يلدريم، نفذ العديد من المشروعات في مجال النقل، ووضع حجر الأساس لعدد آخر منها. ومن تلك المشروعات، القطار السريع، وخط مترو "مرمراي"، الذي يعبر بين شطري إسطنبول الأوروبي والآسيوي أسفل مضيق البوسفور، وجسر "ياووز سليم" فوق مضيق البوسفور، ومطار إسطنبول الثالث، ونفق "أوراسيا" للسيارات الذي يمر تحت مضيق البوسفور.
ويقول يلدريم عن نفسه: "أتحدث قليلا، وأعمل بسرعة اسم عائلتي"؛ لأن "يلدريم" تعني الصاعقة باللغة التركية.
ويجيد يلدريم اللغة الإنجليزية بدرجة جيدة، ويحب المشي والسباحة.
وخلال فترته الوزارية، أُنجز 24 ألف و280 كم من الطرق الرابطة بين الولايات التركية، وخفضّت المسافات بين ولايات كبرى من خلال إنجاز مشاريع القطار السريع، الذي يربط بين أنقرة - أسكي شهير، وأنقرة - قونية، وأنقرة - إسطنبول، حيث جرى مد ألف و805 كم من خطوط السكك الحديدية، بينها ألف و213 كم للقطار السريع.
وأُنجز خط مترو أنفاق "مرمراي" الذي يربط بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة اسطنبول، والانتهاء من مشروع الطريق الساحلي على البحر الأسود، وفتحه لخدمة المواطنين.
وأطلق مشروع خط سكة حديد دولي، يربط بين باكو (أذربيجان)- تبليسي (جورجيا)- قارص (تركيا)، الذي من المتوقع أن يدخل الخدمة نهاية العام الحالي.
كما أُطلق، في عهد يلدريم، مشروعا الجسر المعلق الثالث "السلطان ياوز سليم" (سليم الأول العثماني)، الواصل بين شطري إسطنبول، و نفق "أوراسيا" المخصص للمركبات في مضيق البوسفور باسطنبول، الذي سيربط بين طرفي المدينة.
كما أن جسر "عثمان غازي"المعلق، والمار فوق خليج إزميت، شمال غربي تركيا، وصل إلى المراحل الأخيرة من الاكتمال. ويربط الجسر بين ولايتي كوجا إيلي، ويالوفا، شمال غربي تركيا، ويعد رابع أطول جسر معلق في العالم.