بوابة الحركات الاسلامية : "المقاتلة الليبية" ومساراتها... مخاطر على حدود مصر الغربية (طباعة)
"المقاتلة الليبية" ومساراتها... مخاطر على حدود مصر الغربية
آخر تحديث: الأحد 12/10/2014 07:07 م

النشأة

النشأة
بعد اشتعال جمرة الثورة الليبية ضد نظام العقيد القذافي، بدأ القائد "راف الله السحاتي" في الظهور، أحد أهم قيادات الجماعة المقاتلة الليبية، الذي قتل في مواجهة منفردة مع رتل من دبابات القذافي بعدها قرر رفقائه أن يطلقوا على ميليشيتهم كتيبة "راف الله السحاتي". بدأت تلك الكتيبة كجماعة منظمة في كتيبة "شهداء السابع عشر من فبراير" قبل أن يتسع نطاقها لتصبح مجموعة قائمة بذاتها، شأنها شأن المليشيات ذات التوجه السلفي الجهادي.

الانتشار والنفوذ

الانتشار والنفوذ
يقدر المراقبون تعداد الميليشيا بألفي مسلح، وتنتشر في شرق ليبيا والكفرة، وباتت تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، وسجونا يحتجز بداخلها مواطنين، خارج نطاق النظام القضائي الليبي، ومع أنها متورطة في الاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل الليبية إلا أنها شاركت في تأمين انتخابات ما بعد سقوط "القذافي"، وقبلت بالانخراط في البداية صفوف الجيش الليبي؛ مما جعل بعض المراقبين يستبعد في البداية ارتباطها بتنظيم القاعدة العالمي.
وقال قائدها إسماعيل الصلابي في تصريح لوكالة رويترز إن ميليشياته لا تدير سجنا خاصا بها. وأنها أمسكت 113 شخصا يشتبه أنهم قاموا بعمليات سلب وهجمات وذلك فجر السبت بعد اشتباكات ليل الجمعة كان من بينهم ما بين 30 إلى 40 ضابطا في الجيش وسلمتهم إلى ميليشيا 17 فبراير الأكبر التي لديها اتفاق مع الحكومة يسمح لها باحتجاز أشخاص.

الصلابي قائدا

الصلابي
الصلابي
وصفت وكالة "رويترز" إسماعيل الصلابي، قائد ميليشيا راف الله السحاتي، بأنه "أقوى رجل في ليبيا"، والذي كثيرا ما يظهر منتقدا ما يسميه "الجماعات الليبية العلمانية" قائلا إنها "تحاول تشويه سمعة الإسلاميين".
"الصلابي" الذي قاتل في شبابه ضمن صفوف الأفغان العرب ضد نظام "نجيب الله" متهم هو وشريف رضوان بتدريب عناصر ما يطلق عليه "الجيش الحر في منطقة خليج البارودي" الذي يبعد عن محافظة مرسي مطروح بنحو 60 كليو مترا مربعا، إضافة إلى معسكر "فتايح" في "درنا" وصحراء "زمزم" في مصراتة الليبية و"سبرطة" بالقرب من مدينة "الزاوية"، وذلك بالتنسيق مع جماعة الإخوان في ليبيا.
تحوم حول "الصلابي" شكوك بانتمائه لتنظيم القاعدة، والمثير لسخط المواطنين الليبيين الذين ضاقوا من تصرفات كتيبته وطالبوا بإخضاعها بشكل كامل للجيش النظامي الليبي بعدما أشيع عن بناء سجن لتعذيب المواطنين داخل مقر الكتيبة في بن غازي
وسبق للصلابي أن قاتل في أفغانستان لكنه ينفي أن له صلات بأي جماعات إسلامية خارج ليبيا مثل «طالبان» و«القاعدة»، ويرفض وصفه بالمتطرف رغم العلاقة التي تربط أفراداً من عائلته بـ «الجماعة المقاتلة» القريبة من «القاعدة». وبعد بدء الانتفاضة ضد القذافي تلقت قواته أسلحة من قطر. وانتقد الصلابي من قال إنهم يحاولون تصوير زعماء الإسلاميين الليبيين على أنهم متشددون من دون أن يسمي أحداً.
وأضاف أن «هناك علمانيين لهم أهدافهم ويريدون تصوير الإسلامـيين على أنهم متشددون لعزلهم عن المجتمع الدولــي وإحداث انقسام لن يفيد إلا القذافي». وتابع: «ككل الليبيين نحن مسلمــون محافظون وتقديمنا على أننا قريبون من القاعدة وسيلة لتشويه سمعتنا». ودافع عن أفكار «المقاتلة»، معتبراً أنها «كانت أول مـــن أطلق الحركة الإصلاحية في ليبيا خلال الثمانينات، ومطالبها كانت نفسها تلك التي قامت عليها الثورة: الدولة المدنية وليس العسكرية، واحترام حقوق الإنسان».
ويشير إلى أن «أشقائي الأكبر سناً مني كانوا يلاحقون بسبب نشاطاتهم السياسية، خصوصاً علاقاتهم بالجماعة الإسلامية المقاتلة، فيما كنت أنا أدخن، وألعب كرة القدم، وكل قصصهم هذه لم تكن تعنيني». ويؤكد أن «استخبارات القذافي أوقفتني للضغط على أشقائي، وبقيت في السجن من العام 1997 وحتى 2003»، وهي الفترة التي يقول إنه تقرب خلالها من تعاليم الدين من دون أن ينضم إلى أي منظمة.
وأضاف: «منذ بداية الثورة، رسخنا روابطنا مع الغرب. لو كنا قريبين من القاعدة، لما كان هذا الأمر ممكناً. نريد بناء بلد جديد يحترم حقوق الإنسان، والعدالة، والحرية... الدول الغربية لا تدرك عاداتنا وتقاليدنا ومن السهل تخويفها بالحديث عن الإسلاميين، لكننا لسنا من هؤلاء»، ذاكراً أنه سبق وأن نقل إلى الجبهة الفرنسي برنارد هنري ليفي.
وتابع أنه يعتزم إرسال مذكرة إلى المجلس الوطني الانتقالي وحلفائه الأجانب لتحذيرهم من عودة الأموال الليبية المجمدة بالخارج التي يجري الإفراج عنها، إلى سيطرة المسئولين السابقين أنفسهم الذين كانوا يديرونها في عهد القذافي.
لكن تقارير صحفية تحدثت أن "الصلابي" هو أخطر رجل مخابرات في ليبيا، مهاراته المتعددة ونفوذه الكبير يجعله أشبه بجيمس بوند لكن ذو لحية وطابع إسلامي، يلقبه العديد من الخبراء الأمنيين بـ«خفاش الظلام»؛ نظرا لعدد الاتفاقات والجولات والاجتماعات السرية التي كانت تتم بينه وبين عدد كبير من قيادات الجماعة ورجال المخابرات الدولية. هو جهادى سابق، وثيق الصلة بتنظيم القاعدة، وبالقيادي الإخواني المحبوس ثروت شحاتة، وكل من خيرت الشاطر ومحمود عزت، كما كان على علاقة مشبوهة بالرئيس المعزول محمد مرسي، كل هذا سيأتي تفصيله في سياق السطور التالية التي نكشف فيها النقاب عن شخصية إسماعيل الصلابي، أخطر جهادي في الشرق الأوسط.
إسماعيل الصلابي البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما، ينتمى هو وأخوه أسامة الصلابي إلى منطقة شرق ليبيا، وهو يقيم حاليا في مدينة بنغازي. الإخوان أميران لأكبر كتائب المنطقة الشرقية، مثل كتائب شهداء 17 فبراير وسرايا راف الله السحاتي وأنصار الشريعة، ويملكون محل أدوات منزلية في بنغازي. إسماعيل من مواليد 1977، اعتنق الفكر الجهادى في سن مبكرة من عمره وسافر للقتال في العديد من الدول منها أفغانستان وباكستان وسوريا مؤخرا.

الصراع مع الليبيين

الصراع مع الليبيين
خرجت مظاهرات تندد بتصرفات تلك الكتيبة في طرابلس، فواجهت عناصرها المظاهرات بقوة السلاح الحي حتى سقط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، ويعتبر إسماعيل الصلابي قائدا لأقوى الميليشيات الليبية بقيادة تلك الكتيبة، ومعروف عنه تصفيته الجسدية لخصومه، وهو ما ظهر جليا في تسجيل صوتي مسرب يتضح فيه صوت "الصلابي" وهو يهدد أحد خصومة بالتصفية الجسدية إذا لم يرضخ لمطالبه.
وفي 21 سبتمبر 2012 خرج متظاهرون قدر عددهم بنحو 30.000 شخص من المواطنين في مدينة بنغازي فيما عرفت بجمعة انقاذ بنغازي والتي كانت من أبرز مطالبهم (قيام الجيش والشرطة فقط بتولي مسئولية الأمن في البلاد وحل جميع الميليشيات المسلحة). حيث قامت جموع بالتظاهر أمام مقار الميليشيات بينها مقر ميليشيا راف الله السحاتي في مزرعة بمنطقة الهواري (15 كيلومتراً عن وسط المدينة) ليقُتل 17 من المتظاهرين المدنيين أمام مقرها. وحررت سجناء كانوا داخل مقرها إضافة لآخرين كانوا داخل مقار ميليشيا أنصار الشريعة وميليشيا 17 فبراير تم احتجازهم كسجناء خارج سلطة وقضاء الدولة.

جيش الإسلام الحر

جيش الإسلام الحر
تربط إسماعيل الصلابي علاقة وطيدة بـ"عبد الباسط عزوز" مستشار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو من أبرز قيادات التنظيم، وسبق أن أرسله الظواهري في وجود أسامة بن لادن، إلى مناطق القبائل الباكستانية، ثم إلى ليبيا تحت حكم "القذافي" في عام 2001 لتأسيس خلايا القاعدة هناك، وانتقل هاربا إلى بريطانيا بعد ملاحقته أمنيا، واعْتُقل في بريطانيا إثر الهجمات على شبكة المواصلات اللندنية في يوليو 2005، وهو بتاريخه الإرهابي المعروف ولقربه من أيمن الظاهري الذي يعتمد عليه كثيرا، تم تكليفه بالإشراف على معسكرات القاعدة في ليبيا بعد سقوط حكم العقيد معمر القذافي، وتولى مهمة الإشراف على معسكرات القاعدة في "سرت وبنغازي" وأسس ما يسمى بـ"جيش الإسلام الحر" بدلا من اسم "جيش مصر الحر" خشية تدّخل مصر عسكريا في ليبيا وضرب المعسكرات، خاصة بعد أن أعلنت القوات المسلحة المصرية عن تأسيس "قوات التدخل السريع" من أكفأ الضباط والجنود في الجيش المصري من الحاصلين على دورات تدريبية ونوعية عالية جدا.
وذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن "الجيش المصري الحر" يقوده "إسماعيل الصلابي" الذي أطلقت عليه "رجل مخابرات الإخوان في ليبيا"، مشيرة إلى أنه "بمشاركة الإخوان وتنظيم القاعدة يسعى لاستهداف المنشآت الحيوية، بما في ذلك السد العالي بأسوان، ومطار القاهرة الدولي، ومرافق الجيش والشرطة، واقتحام السجون لإطلاق سراح مسجوني الإخوان الإرهابيين" جمعة إنقاذ بنغازي.

من هو راف الله السحاتي

راف الله السحاتي
راف الله السحاتي
راف الله السحاتي، قائد الجماعة الليبية المقاتلة في أفغانستان سجن عشر سنين ثم خرج واشتغل مهندسا ثم خرج منذ بداية الثورة كقائد ميداني في كتيبة 17 فبراير.
وتعرفه كتيبته بأنه "الشهيد الذي أقسم بالله بعدم دخول رتل القذافي إلى بنغازي، وعندما اقتربت كتائب المقبور من بنغازي ذهب الشهيد هو ومجموعة من رفقائه بعيداً عن مدينة بنغازي بكيلومترات كان هدفهم هو الهجوم على الرتل في محاولة إرباكهم وإعاقة تقدمهم، وفعلوا ما أرادوا وشقوّا الرتل القادم بالموت إلى مدينة بنغازي واستشهد في تلك العملية في يوم 19-3-2011.
وأحيت مدينة بنغازي اليوم الاثنين 19 مارس الذكرى الأولي لهجوم رتل قوات العقيد معمر القذافي على المدينة.
وشهدت سماء المدينة اليوم عرضا جويا من قبل قاعدة بنينا وقاموا بعدة طلعات جوية استعراضية منذ ظهر اليوم وقفز بالمظلات أبرزها كانت في جامعة بنغازي.
وأسدل الستار على النصب التذكاري الذي أقيم أمام البوابة الرئيسية للجامعة بحضور حشد غفير من أهالي بنغازي في رمزية لدفع العدوان عن المدخل الغربي لمدينة بنغازي.

علاقات مع الإخوان

علاقات مع الإخوان
حرص إسماعيل الصلابي على التواصل مع الرجل الأخطر في التنظيم الدولي محمود عزت بعد سقوط الإخوان في مصر، وكان اللقاء الأشهر بينهما في فندق بيتش هوتيل بقطاع غزة، والذي حضره أحد شيوخ الفكر التكفيرى ويدعى عبد المجيد الشاذلي، يقال عنه إنه أستاذ محمد بديع وخيرت الشاطر، وكان برفقتهما 20 مصرياً آخرون إضافة لعشرات من الحمساويين والعرب من جنسيات مختلفة.
في ذلك الوقت لم ينتبه أحد لإسماعيل الصلابي، وكان ذلك حرصا منه على عدم الظهور لبعض التنسيقات التي كانت تجري داخل الأراضي الليبية، ونظرا لعلاقته برئيس المجلس الوطني الليبي في ذلك الوقت مصطفى عبد الجليل.
وضمن اللقاءات العديدة التي كان يعقدها الرئيس المعزول محمد مرسي مع بعض قيادات التنظيم الدولي للإخوان ممن لا صفة لهم، التقى "مرسي" مع إسماعيل الصلابي داخل قصر الرئاسة في أبريل 2013، متجاهلا دعوات حملة تمرد التي قادها الشباب المصري، وكان بصحبة الصلابي في ذلك الوقت المستشار الأمني للمعزول القيادي أيمن عبد الرؤوف هدهد، والمقبوض عليه حاليا في عدد من القضايا.
وحسب معلومات فإن الاجتماع الذي ضم الصلابي في ذلك الوقت وبعض القيادات مع المعزول كان بهدف التخطيط لكيفية قمع المتظاهرين في 30 يونيو، وكان الصلابي يقيم في أحد الفنادق بصحبة القيادي خيرت الشاطر، حيث إن الشاطر كان ينسق مع الصلابي في تبادل الدعم بين إخوان ليبيا وإخوان مصر، خاصة بعد وصول الجماعة إلى الحكم في ليبيا وسيطرة بعض الكتائب التابعة لهم على معظم المناطق الليبية.

علاقات مع قطر

علاقات مع قطر
لم يكتف "الصلابي" بعلاقاته مع رجال التنظيم في الداخل المصري وكبار رجال التنظيم ومكتب الإرشاد، بل إنه كان على تواصل مع المخابرات القطرية، وبحسب معلومات مؤكدة من مصادر مطلعة فإن الصلابي ظل لفترة طويلة لا يفارق مدير المخابرات القطري «غانم الكبيسي» حيث يعتبره الكبيسي الرجل الأول لقطر داخل ليبيا، ويمده بالأموال والسلاح والمعلومات وكل ما يحتاجه.
كان مدير المخابرات القطري غانم الكبيس قد عقد اجتماعا في الخامس والعشرين من يناير 2014 بأحد فنادق الدوحة ضم مدير المخابرات التركية «جافان مادال»، وتم الاتفاق في ذلك الوقت على الدعم المالي لتلك الميليشيات الليبية التي كانت في ذلك الوقت لا تتعدى الــ800 شخص بقيادة الصلابي.

مواجهات مع حفتر

مواجهات مع حفتر
دخلت هذه الميليشيا في مواجهات عنيفة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد أن عقدت تحالفا مع ميليشيات إسلامية أطلقت عملية "فجر ليبيا" في مواجهة عملية " الكرامة" التي أطلقها حفتر.
وكانت هذه الميليشيا من أولى الميليشيات التي تلقت ضربات جوية من قوات "حفتر" حسبما أفاد القائد الميداني بكتيبة راف الله السحاتي محمد العريبي، بمقتل وجرح عدد من الأشخاص سقطوا خلال الاشتباكات.
وبعد استخدام قوات حفتر التي تطلق سلاح الجو في المعارك- أعلن الجيش الليبي حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها، مهدداً بإسقاط أي طائرة تحلّق فوق المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال إسماعيل الصلابي: «كل الأمور تحت السيطرة، لأن الثوار الذين دحروا كتائب القذافي ودافعوا عن بنغازي هم مَن دافعوا الجمعة عن مدينتهم».
 وذكر أن «ثوار درنة يقفون بالمرصاد لأي تحرك قد ينطلق من طبرق» وزاد: «الخسائر في صفوفنا لم تتجاوز قتيلين وجريحاً بينما تجاوزت في صفوف مهاجمينا 124 بين قتيل وجريح».
وصرح الصلابي بأن «معسكر كتيبة راف الله السحاتي في بنغازي تعرض لقصف جوي»، مشيراً إلى أن العناصر الموالين لحفتر انسحبوا إلى مواقع بعيدة بعد صد محاولتهم الدخول إلى منطقة «الهواري»، جنوب غربي بنغازي. وتزامنت تصريحات الصلابي مع إعلان أحد معاوني حفتر، العقيد محمد الحجازي العزم على محاربة المجموعات المسلحة، لكنه لم يحدد الأماكن التي فر إليها أنصار حفتر.
وأثارت المواجهات في بنغازي قلق دول الجوار، فبعد إغلاق الجزائر سفارتها وقنصليتها العامة في طرابلس موقتاً، أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إثر اجتماع لمجلس الأمن الوطني أن «المجلس اتخذ إجراءات تحسباً لأي طارئ قد يحدث في ليبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك».

قتل السفير الأمريكي

قتل السفير الأمريكي
بعد ضرب القنصلية الأمريكية في بنغازي توجهت أصابع الاتهام لتلك الكتيبة وقائدها إسماعيل الصلابي، حيث نسب إلى "الصلابي" قوله: قتل السفير الأمريكي اليوم في بنغازي جاء لتعليمات الله التي نقلتها الملائكة إلى جنده في الأرض، إن الإساءة إلى الرسول الكريم في أمريكا والدول الأوروبية. لن تمر دون عقاب لهذه الدول جميعاً، وكذلك الثأر للشيخ حسن القائدي الذي قتله الطغاة الأمريكان في باكستان لن يفوته جند الله، يجب من اليوم وصاعداً البدء في ضرب المصالح الأمريكية والغربية في إمارة ليبيا الإسلامية وليكون الشرق البداية لهذه الصحوة الإسلامية، وقد اتصلت بقادة الجماعة بطرابلس وعلى رأسهم الشيخ خالد الشريف رئيس جهاز الحرس الوطني وطلبت منه جعل هذا الجهاز جهاز لأنصار السنة واتفقنا على ضرب الغرب الصليبي أينما وجد بمجرد بداية ضرب إمارتنا من قبل وأصدرت تعليمات بتوزيع الأسلحة من المخازن في كل من طرابلس وبنغازي ومصراته على مجموعتنا المناضلة، وسوف نحول ليبيا إلى جهنم تحت أقدام أي مستعمر أو خارج عن نهج الجماعة، وأقول أخيراً: أيها المجاهدون الآن روح شهدائنا في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن والصومال والشيشان تناديكم وتطلب الانتقام لها فلبوا النداء وعجلوا بقتل هؤلاء الكفرة الفجرة.. لنحرق الأرض والزرع وكل شيء قد يستفيد منه الاستعمار القادم ولنبدأ بالخونة هنا من الذين نددوا بقتل القرد الخنزير سفير دولة الكفرة في بنغازي، استهدفوهم في طرابلس وفي كل مكان.. وأقول للعميل أحمد الأمين: إن تحريضك على المجاهدين اليوم عبر قناة BBC لن يمر دون عقاب وقد تم إهدار دمك لأنك خرجت على نهج ديننا الحنيف وأصبحت بيدقا في يد الكفرة الفجرة".