بوابة الحركات الاسلامية : مجددًا.. النظام الإيراني تحت قصف المقاومة الأحوازية (طباعة)
مجددًا.. النظام الإيراني تحت قصف المقاومة الأحوازية
آخر تحديث: الأربعاء 07/09/2016 06:10 م
مجددًا.. النظام الإيراني
لا تكف المقاومة الأحوازية عن تصعّد عملياتها ضد الحرس الثوري الإيراني، خاصةً والنظام الإيراني عامةً؛ وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد شعب الأحواز السُّني بشكل شبه يومي؛ حيث نفذت ثوار حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مؤخرًا عدة هجمات وكمائن على مراكز عسكرية وحواجز لعناصر الحرس الثوري الإيراني، على رأسها استهدف حاجزاً أمنياً في منطقة كيان غربي الأحواز العاصمة في منتصف يوم السبت 2-9-2016م وقتل خلال العملية 5 عناصر من الحرس الإيراني، فضلاً عن تدمير الحاجز وآليات عسكرية.
مجددًا.. النظام الإيراني
ويعد هذا الهجوم جزءًا من عدة هجمات منها استهدف كتيبة شيخ ضيائي التابعة لجيش العدل البلوشي آلية عسكرية تقل عناصر من الحرس الثوري في منطقة كوهك بمدينة سرأوان شرقي إقليم بلوشستان، وقتل خلال الهجوم 6 عناصر وأصيب آخرون في اليوم الأول من شهر سبتمبر 2016م، وهو ما اعترف به الحرس الثوري بكشفه عن مقتل أحد عناصره في الهجوم الذي تبناه جيش العدل، وأن أحد ضباطه ويدعى محمد رضا ضياء الديني، قتل في هجوم آخر سبقه بيومين وفي 28-06-2016م أكدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن مجموعة مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية هاجمت مقر "علي النقي" التابع للحرس الثوري الإيراني في حي الثورة غرب مدينة الأحواز، في تمام الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت الأحواز المحلي، وأن المسلحين اشتبكوا مع حراس المقر؛ ما أسفر عن سقوط قتيل بين عناصر الحرس الثوري، وأن شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا صباح هذا اليوم نقطتين للتفتيش واحدة في ركن شارع "سروش"؛ حيث تمركز بها عناصر من الحرس الثوري، والثانية في ركن شارع فرحاني حيث تمركز فيها عناصر تابعين لقوات الأمن الفارسي.
مجددًا.. النظام الإيراني
وأضاف البيان، أن المقاومين الأحوازيين، توعدوا سلطات الاحتلال بمزيد من العمليات التي سموها بعمليات "العزة والكرامة" التي ستسلب الأمن والأمان من الاحتلال ومرتزقته وأن قوات من الأمن والحرس الثوري قامت بحملة مداهمات واعتقالات في مدينتي كوت عبدالله والحويزة في الأيام القليلة الماضية، واعتقلت الناشط الأحوازي مرتضى مرداو السالمي (أبوجسار) 37 سنة في 19 يونيو الجاري في مدينة كوت عبدالله ونقلته إلى مكان مجهول، كما اعتقلت قاسم صالح السيلاوي 50 سنة واقتاده إلى مكان مجهول، لافتة إلى أن الآونة الأخيرة شهدت زيادة في حملة المداهمات والاعتقالات في كافة أنحاء الأحواز. 
وفى 15-06-2016م تمكنت "حركة تحرير الأحواز" من تفجير أهم خطوط الشركات النفطية في إيران، وذلك في مدينة الزرقان (فرهنكيان) في منطقة الأحواز وأكدت كتائب "محيي الدين آل ناصر" الجناح العسكري لحركة "تحرير الأحواز" في بيان لها، أن العملية التي استهدفت أنابيب النفط في منطقة الزرقان بالأحواز خلفت أضراراً كبيرة في مجموعة تعد من أهم خطوط الشركات النفطية في إيران، حيث تم وقف ضخ النفط المتجه من الأحواز نحو العاصمة الإيرانية طهران، وأنَّ استهداف خطوط أنابيب النفط الرئيسية جاء رداً على الجرائم المستمرة التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الشعب العربي الأحوازي وتطاوله على الأمة العربية، إلى جانب الاعتقالات العشوائية التي نفذتها "دولة الاحتلال الفارسي" مؤخراً، بحق الناشطين الأحوازيين أن كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر "مستمرة في عملياتها النوعية ضد مراكز دولة الاحتلال ومنشآتها النفطية حتى تحرير آخر شبر من تراب الأحواز المحتلة".
مجددًا.. النظام الإيراني
الأعوام السابقة شهدت أيضًا العديد من الهجمات من المقاومة الأحوازية ضد الحرس الثورى؛ حيث هاجموا في12  مايو 2015م مقر للحرس الثوري في حي "الثورة" أحد أحياء الأحواز واشتبكوا مع قوات الحرس، وقامو بإحراقه؛ مما أدى لمقتل عنصر من القوات الإيرانية وإصابة اثنين آخرين ليعلن الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز عن مسئوليته في إطار ما اعتبره دفاعه الكامل عن عزة وكرامة الشعب العربي الأحوازي الذي يواجه الاحتلال الفارسي وتمارس بحقه أبشع أنواع الإجرام، كما أنها تأتي لتؤكد على تضامنها مع الشعبين الكردي والبلوشي اللذّينِ يخوضان معارك بطولية مقابل العدو الفارسي. 
وقال القائد الميداني للجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز: إن الكتائب قد أعدت العدة لتنفيذ عمليات بطولية جديدة ستنفذها في الأيام المقبلة، وإنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها العربي الأحوازي منددًا في الوقت نفسه بالتدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية بدءًا بالعراق ومرورًا بسورية ولبنان، وأخيرًا اليمن التي سقطت فيها طهران بفضل الحكمة السعودية التي تدخلت في الوقت المناسب لتقطع اليد الإيرانية في اليمن وتوقف عبثها بمقدرات اليمن ومشروعها الخبيث الذي يحاول تغير ديموغرافية الدولة اليمنية والسيطرة على مؤسساتها" وفي 23- 8- 2012م هاجمت المقاومة الأحوازية مركزًا أمنيًّا للأمن الإيراني في عاصمة الأحواز وهو مخفر رقم 36 الواقع في حي كوت عبدالله أحد أحياء مدينة الأحواز العاصمة، وأسفر الهجوم عن جرحى بين صفوف القوات الإيرانية، مما اضطرت قيادة شرطة مدينة الأحواز أن تعلن حالة الطوارئ في كافة مخافرها، وقد قامت بتجهيز الجنود بدروع مضادة للرصاص
مجددًا.. النظام الإيراني
 يذكر أن "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" تأسست في عام 1999، من قبل مجموعة من عرب الأهواز، وبدأت كفاحها المسلح ضد الاحتلال الإيراني في عام 2005م ويقع "إقليم الأحواز" على شط العرب، وقد احتلته إيران عام 1925م في عهد الشاه، وتبلغ مساحة الإقليم 185000 كم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي السبعة ملايين نسمة غالبيتهم من العرب رغم محاولة "التفريس" التي قامت بها الحكومات الإيرانية المتعاقبة ويضم الأحواز نحو ‏85‏% من البترول والغاز الإيراني‏، و35 % من المياه في إيران ويقع على رأس الخليج بالقرب من جنوب العراق والكويت، وتعود أصول عرب الأحواز إلى قبائل عربية أصيلة من قبيل "بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد".
‏كما تعد أراضيه من أخصب الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط وتجري هناك ‏3‏ أنهار كبرى هي "كارون والكرخة والجراحي" وتتهم المعارضة العربية الأحوازية حكومة طهران بحرمان السكان العرب من هذه الخيرات الطبيعية؛ مما يجعل البعض يصف الشعب الأحوازي بأنه أفقر شعب يسكن أغنى الأرض خصوبة وخيرًا‏ً، ورغم نضال امتد لأكثر من تسعة عقود لا زالت الحكومات الإيرانية تمارس أعتى ألوان القمع لهذا الشعب بمختلف تنوعاته، من تجفيف الروافد وغلق المراكز الثقافية وعدم تدريس اللغة العربية، حتى الإعدام للنشطاء كما حدث العام 2008، وفي 18 يونيو هذا العام 2012؛ حيث تم إعدام ثلاثة نشطاء من العرب الأهوازيين، من بين خمسة محكومة عليهم بالإعدام رغم المناشدات الدولية الرافضة لذلك من قبل حكومة طهران.
مجددًا.. النظام الإيراني
مما سبق نستطيع التأكيد على أن المقاومة الأحوازية لن تكف عن تصعّد عملياتها ضد الحرس الثوري الإيراني؛ وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد شعب الأحواز السُّني بشكل شبه يومي، وأن الهجمات المتكررة على الكمائن والمراكز العسكرية والحواجز الخاصة بعناصر الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى النظام الإيراني ومراكز ثقله الاقتصادية والسياسية والدينية لن تتوقف من قبل ثوار حركة النضال العربي لتحرير الأحواز؛ لأنهم لا زالوا يعتبرون أن الوجود الإيراني في منطقة الأحواز ما هو إلا احتلال يجب مقاومته وخروجه النهائي من مناطقهم وهو ما يرفضه النظام الإيراني؛ مما سيدفع بلا شك إلى المزيد من المقاومة، وبالتالي العنف الإيراني ضده، وبالتالي المزيد من الدماء.