بوابة الحركات الاسلامية : إيجون راسو: الموقف الأمريكي من مصر تغير بعد تصاعد العنف في ليبيا والعراق (طباعة)
إيجون راسو: الموقف الأمريكي من مصر تغير بعد تصاعد العنف في ليبيا والعراق
آخر تحديث: الإثنين 20/10/2014 07:34 م
إيجون راسو مع مراسل
إيجون راسو مع مراسل بوابة الحركات الإسلامية
رسالة أمستردام:
في حواره مع بوابة الحركات الاسلامية، أكد إيجون راسو.. رجل أعمال أمريكي في مجال الطباعة والنشر، أن مصر والشرق الأوسط يشهدان تحولات عديدة سيكون لها نتائج مستقبلية، بعد إزاحة الإخوان من الحكم، وتنامى الجماعات الإسلامية في ليبيا وانعدام الأمن، إلى جانب تصاعد أعمال العنف في سوريا والعراق، وبعد تقدم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، وتهديد المصالح الغربية عامة والأمريكية خاصة.
وأوضح راسو أن وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم أسهم في تقسيم المجتمع إلى جماعات مختلفة، واضطر الجيش المصري للتدخل للحفاظ على التماسك الاجتماعي ومنع دخول البلاد في حرب أهلية، وأنه بالرغم من تباين وجهات النظر ما بين مؤيد ومعارض لما قام به الجيش، إلا أن الغالبية من المصريين ارتضت بهذا الأمر نتيجة ضبابية البديل إذا استمر الإخوان في الحكم، ولم يتوقع أحد إلى أين ستصل الأمور.  
شدد راسو على أن الإدارة الأمريكية كانت لها مواقف مرتبكة إبان ما حدث في مصر، وهناك تم انتقاد ما قام به الجيش وعزل مرسي، وهناك من اعتبر أن ذلك كان مطلوبًا لمنع وقوع مصر في فخ الحرب الأهلية، إلا أنه وبعد عام مما حدث تغيرت النظرة كثيرا، وتصاعدت أعمال العنف في ليبيا وكذلك العراق وسوريا، ما ساعد على تفهم ما حدث في مصر، ووقف الانتقادات التي كانت توجه في الأشهر الماضية.
نوه راسو إلى أنه زار مصر كثيرصا، وكان يشعر برغبة قطاع كبير من المصريين في التغيير في فترة حكم الإخوان، وأن الإسلام السياسي لم ينجح في إقناع غالبية المصريين لمواصلة وجوده في الحكم، وأن خروج الملايين للتعبير عن رفضهم للتيار السياسي كانت رسالة مهمة للإخوان المسلمين والغرب أيضًا، ومستقبلا لابد من تحديد إطار العلاقة بين الغرب والإسلام السياسي، منعا لظهور جماعات متطرفة كثيرا، تقدم نفسها بشكل معتدل، وتكشف عن وجهها المتطرف فيما بعد.
شدد راسو على أن منطقة الشرق الأوسط تعانى من انتشار أفكار التطرف والإرهاب، وأن التحالف الدولي لن ينجح وحده بالغارات الجوية بمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية، ما لم يتم وضع استراتيجية دولية لتجفيف منابع التطرف، وملاحقة العناصر الإرهابية سواء داخل منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، ووقف انضمام الأجانب إلى تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، خاصة أن هذا الأمر مستقبلًا سيمثل أزمة كبيرة، وسوف يعمل على إثارة مزيد من العمليات الإرهابية داخل أوروبا.