بوابة الحركات الاسلامية : تفجيرات بغداد.. سلاح "داعش" لمواجهة القوات العراقية قبل معركة الموصل (طباعة)
تفجيرات بغداد.. سلاح "داعش" لمواجهة القوات العراقية قبل معركة الموصل
آخر تحديث: الثلاثاء 27/09/2016 06:11 م
تفجيرات بغداد.. سلاح
استمرارا  للعمليات الإرهابية التي تحدث في العراق، قالت مصادر أمنية عراقية اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2016،  إن حصيلة التفجيرات الثلاثة التي ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد أوقعت أكثر من 79 شخصا بين قتيل وجريح.
تفجيرات بغداد.. سلاح
ووقع التفجير الأول والذي نفذه انتحاري في حي بغداد الجديدة ثم أعقبه تفجير مماثل في حي البياع المجاور وكلاهما يغلب الشيعة على سكانهما ويقعان الى الجنوب الشرقي من بغداد، كما وقع تفجير ثالث بعبوة ناسفة في حي الطوبجي على جانب الكرخ الى الغرب من بغداد.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، عن ارتفاع  حصيلة التفجيرين إلى 79 قتيلا وجريحا، إذ استهدف التفجير الأول سوقا شعبية بحي بغداد الجديدة الواقع في شرق العاصمة، ووقع التفجير الثاني بمنطقة البياع الواقعة جنوبها.
وتشهد بغداد منذ السبت اجراءات امنية غير مسبوقة ادت الى ازدحامات مرورية خانقة بلغت معها طوابير السيارات كيلومترات عدة، بهدف اتخاذ اجراءات امنية.
في هذا الصدد، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات لاحقا وقال في بيانات نقلتها مواقع تابعة للتنظيمات الجهادية إنه استهدف تجمعات للشيعة.
في هذا السياق أكد نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي وقوع التفجير الإرهابي شرقي العاصمة، وأضاف الربيعي، أن خمسة مدنيين وقعوا ما بين قتيل وجريح ضحية التفجير الذي لم يتم تحديد طبيعته سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة انفجرت قرب دائرة البريد قبالة عمارة الكبيسي في منطقة بغداد الجديدة.
وتعتبر بغداد الجديدة واحدة من أكبر الأسواق الشعبية في العاصمة، وتشهد إقبالاً مدنياً كبيراً يومياً للتسوق لموسم العام الدراسي الجديد الذي ينطلق الأسبوع المقبل، وثياب الحداد لشهر محرم والطقوس الحسينية المصادفة قريبا. 
وتشهد العاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة العديد من التفجيرات الإرهابية التي تستهدف تجمعات للسكان، كان آخرها تفجيرا وقع، أول أمس الأحد، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 18 آخرين في منطقة الإسكان، وقد تبني التفجير تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
ووقعت التفجيرات رغم أن بغداد تشهد منذ السبت إجراءات أمنية غير مسبوقة أدت إلى ازدحامات مرورية خانقة بلغت معها طوابير السيارات كيلومترات عدة، بهدف الحيلولة دون وقوع هجمات.
والجدير بالذكر أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم كبير على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، وأبرز معاقل التنظيم في البلاد وآخرها بعد استعادة معظم المناطق التي استولى عليها قبل أكثر من عامين.
تفجيرات بغداد.. سلاح
وذكرت مصادر أمنية في وقت سابق أن سبعة من الجيش العراقي والحشد العشائري قتلوا وأصيب 12 آخرون في هجوم شنته القوات الأمنية العراقية التي تساندها قوات الحشد العشائري استهدف مواقع ومقرات تابعة لتنظيم الدولة في منطقة البوذياب بجزيرة الرمادي.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن والحشد العشائري تمكنوا بدعم وإسناد جوي من التحالف من استعادة أجزاء من منطقة البوذياب بعد معارك عنيفة انسحب إثرها مقاتلو تنظيم الدولة من مواقع كانوا يسيطرون عليها.
وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم شنوا ثلاث هجمات بسيارات ملغمة على القوات العراقية في مفرق الحضر جنوب غرب الموصل.
ونجحت القوات العراقية على مدار المرحلة السابقة في استعادة بعض المناطق من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، منها الفلوجة وهي ثاني مدن محافظة الأنبار وكانت تشكل رمزًا بالنسبة لتنظيم داعش وإحدى أهم معاقله في العراق، وتقع على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد، وسيطر عليها الجهاديون مطلع عام 2014 وأصبحت بعدها معقلًا رئيسيًّا لهم وكانت ثاني أكبر مدن العراق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
كما نجحت في استعادة الرمادي وهي كبرى مدن محافظة الأنبار، والتي تعد أكبر محافظات العراق وتشترك بحدود مع سوريا والأردن والسعودية، في غرب البلاد، واستطاعت القوات العراقية استعادة السيطرة على المدينة في فبراير الماضي .
وتستعد القوات العراقية لشن هجوم كبير على مدينة الموصل، أبرز معاقل التنظيم في البلاد وآخرها بعد استعادة معظم المناطق التي استولى عليها قبل أكثر من عامين.
وتراجع نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين، نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بمشاركة ميليشيات مسلحة موالية لها، وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم في أرجاء العراق قبل نهاية العام الجاري.
ودأب تنظيم داعش على تنفيذ عمليات انتحارية فى بغداد والمناطق ذات الأغلبية الشيعية، بالأخص بعد هزائمه فى الأنبار وصلاح الدين وتراجعه إلى الموصل.