بوابة الحركات الاسلامية : بعد هجوم كلية الشرطة بباكستان.. "داعش" يؤكد بقاء ولاية "خراسان" في وسط آسيا (طباعة)
بعد هجوم كلية الشرطة بباكستان.. "داعش" يؤكد بقاء ولاية "خراسان" في وسط آسيا
آخر تحديث: الثلاثاء 25/10/2016 01:36 م
بعد هجوم كلية الشرطة
بعد تبنى تنظيم "داعش" الثلاثاء الهجوم على كلية الشرطة قرب كويتا في باكستان، اكد التنظيم علي بقاء واستمرار فرعه  ولاية ""خراسان" في وسط اسيا وهو ما يشير إلي أن التنظيم لن تراجع وينكمش مع استمرار معركة الموصل .

هجوم كلية الشرطة

هجوم كلية الشرطة
فقد أعلن الناطق باسم حكومة إقليم بلوشستان أنور الله ككر، صباح الثلاثاء، مقتل ستين شخصا في الهجوم وإصابة 118 آخرين بجروح.
كان الجيش الباكستاني أفاد بأن مهاجمين دخلوا قبل منتصف ليل الإثنين، كلية الشرطة الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومترًا إلى الشرق من كويتا، عاصمة اقليم بلوشستان المضطرب التي كانت تضم حوالي 700 مجند في الشرطة فر عدد كبير منهم مذعورا خلال الهجوم.
وتحركت قوات الأمن لصد الهجوم الذي انتهى بعد ثلاث ساعات على وصولها، بحسب الجيش الذي نسب متحدث باسمه العملية إلى جماعة عسكر جنقوي المتحالفة مع حركة طالبان الباكستانية.
وصرح وزير الداخلية في حكومة الإقليم مير صرفراز احمد بغتي للصحافيين أن ثلاثة انتحاريين مسلحين نفذوا الهجوم.
وأضاف أن "الرجل الذي كان مكلفا الحراسة قاتل ببسالة، وبعدما قتلوه تمكن الإرهابيون من الدخول"، رافضا فكرة وجود "ثغرة" في الأمن.
وتابع بغتي "عندما نكون في حالة حرب ويصل انتحاري، يتغير الوضع. لكن أيا يكن الأمر سنجري تحقيقا وسيعاقب المذنبون".
وروى شاهد قال إنه شرطي متدرب، لشبكة تلفزيونية "رأيت ثلاثة رجال ببزات مموهة وقد أخفوا وجوههم وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف". وأضاف "بدأوا اطلاق النار ودخلوا الى المهجع لكنني تمكنت من الهرب عبر القفز فوق سور".

اعلان "داعش"

اعلان داعش
من جانبه  تبنى تنظيم «داعش»، الثلاثاء، الهجوم على كلية الشرطة قرب كويتا في باكستان الذي تسبب بمقتل ستين شخصا، في أحد أعنف الهجمات هذه السنة في البلاد.
وجاء في بيان لتنظيم «داعش» نشر على حسابات التنظيم الجهادي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "ثلاثة انغماسيين من جنود الخلافة" هاجموا "ملتحفين ستراتهم الناسفة ومزودين بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية مركز تدريب للشرطة الباكستانية".
وأشار البيان الموقع من «ولاية خراسان» إلى اشتباكات استمرت ساعات "بعدها تعاقب الانغماسيون الثلاثة على تفجير ستراتهم الناسفة وسط جموع المرتدين".
ونشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم على الإنترنت صور ثلاثة شبان قالت إنهم المهاجمون الثلاثة.

كوتا معقل المتطرفين:

كوتا معقل المتطرفين:
وتعد مدينة كويتا  اهم مدن اقليم بلو شيستان جنوب غرب باكستان هو أوسع وأفقر اقاليم البلاد على الرغم من ثرواته الطبيعية، وتهزه أعمال عنف يرتكبها إسلاميون ونزاع بين مجموعات السكان وتمرد انفصالي للبلوش.
وتعد كوتا، معقل حركة  طالبان، ابرز الجماعات المتطرفة، وتشهد المدينة العشرات من العمليات الارهابية ضد قوات الشرطة والجيش والاقليات الدينية وخاصة الشيعة.
وقتل ستة أشخاص في السابع من أكتوبر في بلوشستان في هجوم استهدف عسكريين مسافرين في قطار للركاب وتبناه "جيش التحرير البلوشي".
وفي أغسطس الماضي، تبنى تنظيم "داعش" التفجير الانتحاري الذي استهدف حشدا قرب مستشفى في مدينة كويتا وأوقع نحو سبعين قتيلا، بحسب وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم.
وقالت وكالة أعماق في خبر مقتضب: "استشهادي من الدولة الإسلامية يفجر حزامه الناسف على تجمع لموظفين من وزارة العدل والشرطة الباكستانية في مدينة كويتا".
وفجر الانتحاري نفسه بينما كان نحو 200 شخص -بينهم محامون وصحافيون- متجمعين أمام قسم الطوارئ في مستشفى كويتا المدني (جنوب غرب)، احتجاجا على اغتيال رئيس نقابة المحامين في بلوشستان.
وتبنى داعش في 13 يناير 2016، الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى بالقرب من قنصلية باكستان في جلال آباد بشرق أفغانستان.
كان تنظيم داعش وعبر موقع التنظيم «أعماق» أعلن تبنيه الهجوم الدموي في كابل. واستهدف مظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعة في كابل أوقع 80 قتيلا في 30 يوليو 2016.
وأسفرت أعمال العنف التي ينفذها إسلاميون متطرفون في باكستان عن سقوط آلاف القتلى منذ ظهور جماعات مسلحة متطرفة بعد قرار إسلام أباد دعم الولايات المتحدة في اجتياحها لأفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

ولاية خراسان:

ولاية خراسان:
وظهر تنظيم ولاية "خراسان"  لأول مرة في منطقة وزيرستان الباكستانية إثر انشقاقات حصلت في حركة طالبان بعد مقتل حكيم الله محسود أمير حركة طالبان باكستان في هجوم لطائرة أميركية بدون طيار في نوفمبر 2013، حيث برزت في حينه لخلافة محسود ثلاثة أسماء قوية، هم: المولوي فضل الله الزعيم الحالي لحركة طالبان باكستان، وسيد خان سجنا، وحافظ سعيد خان ، ولما حسم الخلاف ونصب المولوي فضل الله أميرا على حركة طالبان باكستان انشق حافظ سعيد خان عنها، وبدأ يقود مجموعته المسلحة في منطقة "أوركزاي" بعيدا عن الجسم العام لحركة طالبان باكستان، إلى جانب بعض المجموعات الأخرى التي انشقت عن طالبان، أو لم تكن تجد لنفسها مكانا داخل الحركة.
وفي منتصف يناير 2015 اجتمع أمراء عدة مجموعات مسلحة من مناطق قبلية باكستانية ومن داخل أفغانستان في منطقة على الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان،  اعلنو بيعتهم لزعيم تنظيم "داعش" أبي بكر البغدادي، واصبحوا فرع داعش في وسط اسيا تحت راية الدولة الاسلامية باسم ولاية "خراسان".
ولقد نُشرت مبايعة مسلم دوست في الموقع الرسمي للتنظيم المتطرف، اعلن "داعش" وبشكل تعييّن حافظ سعيد خان، القيادي السابق في «طالبان باكستان» من المنطقة القبلية أوروكزاي «أميرا لخراسان» والذي قتل في اغسطس2016، كما عيّن عبد الرؤوف خادم، من أعضاء اللجنة العسكرية لـ«طالبان الأفغانية»، نائبا لـ«ولاية خراسان»، وقُتل هذا الأخير في 9 فبراير 2015، على أثر عملية نفّذتها طائرة أميركية بلا طيّار في ولاية هلمند بمديرية كَجَكِيْ.
 والملفت أن التنظيم لم يقبل انضمام عناصر جدد إليه إلا اولئك الذين قاتلوا الى جانب حركتي طالبان أفغانستان وطالبان باكستان ويتحدر جمعيهم من مدرستين فكريتين هما "السلفيون" و"إشاعة التوحيد".
و في يناير 2016 صنفت الولايات المتحدة «ولاية خراسان» منظمة إرهابية بعد أن نفذت تفجيرات وهجمات مسلحة وانتحارية وعمليات خطف في أفغانستان ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش الأفغانية.

المشهد الباكستاني:

المشهد الباكستاني:
وبعد إعلان  تنظيم ولاية خراسان" احد اهم افرع تنظيم "داعش" في وسط اسيا، وتصعيد عمليات التنظيم بالتعاون مع حركة طالبان الباكستانية ضد الجيش والحكومة البكستانية، يشير الي تفاهم الطرفين في مواجهة اسلام اباد، ورهان علي بقاء  التنظيم بعد اعلان مقتل قائد ولاية خراسان حافظ سعيد خان، خلال اغسطس الماضي،  في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأمريكية.
عمليات ولاية "خراسان" تؤكد ان تنظيم "داعش" باقي ويتمدد رغم الحرب عليه في معقله بمدينة الوصل، ولكن التنظيم اراد ان يرسل رسالة قوية الي متابعه انه باقي ولن ينتهي رغم كل الحرب الدائرة عليه.