بوابة الحركات الاسلامية : موسكو تحمل واشنطن فشل الهدنة..ولندن تكثف من تدريب المعارضة السورية المسلحة (طباعة)
موسكو تحمل واشنطن فشل الهدنة..ولندن تكثف من تدريب المعارضة السورية المسلحة
آخر تحديث: الثلاثاء 25/10/2016 07:29 م
بوجدانوف
بوجدانوف
تتواصل المحاولات الروسية تمديد الهدنة وتوفير ارسال المساعدات للمدنيين المحاصرين، فى الوقت الذى تتزايد فيه الانتقادات لموسكو على خلفية استمرار الغارات الجوية، بينما تم الكشف عن قيام بريطانيا بتدريب الفصائل المعارضة المسلحة بالرغم من الاتهامات التى تطول هذه الجماعات بارتكاب جرائم وحصار المدنيين وإطالة أكد الأزمة السورية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن تصعيد التوتر في سوريا جاء نتيجة انهيار الاتفاق الروسي الأمريكي، وسببه عجز واشنطن عن الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، معربا عن ثقته بأن الهدنة في سوريا يجب أن تعاد، مشددا على أن مسألة استئناف الهدنة يتطلب ضمانات من قبل اللاعبين الإقليميين الذين لديهم تأثير على المعارضة المسلحة.
كشف أن خبراء عسكريين يمثلون دول "صيغة لوزان" (روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق وقطر ومصر والأردن) أعدوا وثيقة عمل حول سوريا، "تتعلق بمجموعة المسائل حول تسوية الوضع في حلب"، وهي معروضة الآن على وزراء خارجية تلك الدول، وجدد موقف موسكو الداعي إلى وجوب إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس حوار داخلي بين جميع المكونات الإثنية والطائفية والسياسية في البلاد.
بريطانيا تدرب المعارضة
بريطانيا تدرب المعارضة المسلحة
وأعلن بوجدانوف أن روسيا لا تزال تدعو الدول الغربية إلى توحيد الجهود وإنشاء تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، إذ أن هذه المهمة لا تزال أولوية حيث لا يوجد دولة في العالم محمية من التهديدات الإرهابية، وانه يجب محاربة الإرهابيين على مسافات بعيدة قبل قدومهم إلى أوطاننا. وشركاؤنا الغربيون مضطرون إلى مراعاة موقفنا هذا أكثر فأكثر لأنهم يدركون تدريجيا أن تحقيق النصر في الحرب العالمية ضد الإرهاب وإعادة السلام إلى الشرق الأوسط غير ممكنة من دون روسيا".، مشيرا إلى أن موسكو سجلت تصعيدا في التوتر بسوريا نتيجة انهيار الاتفاقات الروسية الأمريكية.
شدد على أن روسيا تعمل دون جدول أعمال خفي في سوريا، مؤكدا تمسكها بقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا استعداد موسكو للعمل مع كافة الأطراف التي يمكن أن تساهم في حل الأزمة السورية، وأن القوى المتطرفة يجري استخدامها كمطرقة لتغيير أنظمة غير مرغوب فيها. وربما يكون وراء ذلك مخطط لأحد ما وربما هذه الخطة لا تزال في بال طرف ما كـ"الخطة ب". ولا يوجد لدينا أي جدول خفي. نحن متمسكون بتلك القرارات التي طرحت في مجلس الأمن وفي إطار تعاوننا الدولي".
أوضح أن روسيا كانت تدعو منذ البداية إلى حل الأزمة السورية بطرق سياسية، واقترحت تثبيت هذا المبدأ في كل لقاءاتها مع الأمريكيين وشركاء موسكو الأجانب الآخرين، "لكن بعض شركائنا رفضوا حتى تسجيل دعوتنا للسوريين بوقف إراقة الدماء وتثبيت موقفنا المبدئي المنطلق من عدم وجود بديل عن الحل السياسي.. والبعض لا يزال يتحدث عن أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل طوعا أم قسرا، أي أنهم يُبقون الباب مواربا للحل العسكري.
وأكد الدبلوماسي الروسي استعداد موسكو للنظر في مشاركة روسيا في عمليات محاربة الإرهاب في أراضي العراق وليبيا، قائلا: "يسألنا عراقيون وليبيون.. هل ستنضمون إلى محاربة الإرهابيين في أراضينا؟ ونحن نجيبهم: لم تأت من قبلكم طلبات رسمية بهذا الشأن، وإذا جاءت فستنظر قيادتنا فيها بكل اهتمام".
سيرجي رودسكوي
سيرجي رودسكوي
من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو ودمشق ستمددان تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب وريفها، وأكد رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أنه "تم التعليق الكامل لتحليقات القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية في منطقة عمقها 10 كيلومترات حول مدينة حلب، وسيتم تمديد حظر شن الطيران الروسي والسوري ضربات في محيط هذه المدينة".   
أشار رودسكوي إلى أن روسيا تمكنت من إقناع الجيش السوري بالموافقة على هذه الخطوة وعدم الانجرار وراء استفزازات المسلحين، كما أكد الفريق أن روسيا مستعدة "لإعلان هدن إنسانية جديدة استجابة لأول طلب من قبل المنظمات الإنسانية، لكن فقط في حال وجود معلومات مؤكدة عن إجراء جميع التحضيرات الضرورية لإجلاء المرضى والجرحى والسكان المدنيين".
أضاف رودسكوي أن جميع الدعوات لزعماء ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والمشرفين عليهم لإخراج الناس، بمن فيهم المسلحون، من شرق حلب، لم تلق أية استجابة.، موضحا أن "الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لمنع خروج المدنيين والمسلحين من شرق حلب"، موضحا أن "الممرات الإنسانية التي تم فتحها أمام السكان المدنيين لا تزال محاصرة، فيما يجري استهداف جميع من يحاول مغادرة" المنطقة.  
قال رودسكوي إن "الأحياء السكنية في الجزء الغربي من حلب تعرضت، خلال الأيام الثلاثة من الهدنة الإنسانية، لـ52 عملية قصف باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ من قبل المسلحين، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة أكثر من 50 آخرين".  ، وأكد الفريق الروسي أن المسلحين أطلقوا النار على الممرات الإنسانية، ما أسفر عن إصابة 3 ضباط من المركز الروسي لتنسيق المصالحة". 
وتعليقا على الاتهامات المنسوبة لروسيا بشن ضربات عشوائية على حلب، أكد المسؤول في وزارة الدفاع أن عملية تدقيق تلك الاتهامات تثبت أنها مزورة جميعا.
حصار المدنيين مستمر
حصار المدنيين مستمر
وأشار رودسكوي إلى أن قناة "Euronews" الإخبارية قد نشرت في 2 أكتوبر/تشرين الأول تقريرا ادعت فيه أن القوات الجوية الفضائية الروسية شنت غارة على مستشفى صاخور في شرق حلب، ما أدى، حسب القناة، إلى تدمير المبنى.
وفى سياق اخري أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، عن تكثيف عمليات تدريب "المعارضة السورية المعتدلة" لمحاربة تنظيم "داعش".، وأوضحت الوزارة، أن الحديث يدور عن تدريب "قوات المعارضة المعتدلة".
ونقل البيان تعليقا لوزير الدفاع مايكل فالون، يقول فيه: "إننا نكثف دعمنا وعمليات تدريب عناصر المعارضة المعتدلة خارج سوريا لإكسابهم المهارات الضرورية لمحاربة "داعش".
تابعت وزارة الدفاع أن التدريبات ستشمل الأساليب التكتيكية الأساسية للمشاة، ومهارات القيادة والإدارة، بالإضافة إلى دورات طبية ودورة خاصة بالمواد المتفجرة، وشددت الوزارة على أن جميع العناصر الذين ستشملهم التدريبات، سيخضعون لاختبارات أمنية قبل بداية التدريب.