بوابة الحركات الاسلامية : تقدم الجيش اليمني في صعدة وصنعاء.. وهادي يطالب بإبعاد صالح والحوثي لمنفى اختياري (طباعة)
تقدم الجيش اليمني في صعدة وصنعاء.. وهادي يطالب بإبعاد صالح والحوثي لمنفى اختياري
آخر تحديث: الثلاثاء 06/12/2016 04:54 م
تقدم الجيش اليمني
طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإبعاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي الي خارج اليمن، وسط تقدم الجيش اليمني في صنعاء وصعدة، مع مطالب مصرية بتدخل الامم المتحدة للافراج عن مصرييين مختطفين في صنعاء، وسط استمرار ضبط اسلحة ايرانية  مهربة الي الحوثيين.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، كثفت قوات التحالف والقوات الموالية للرئيس هادي من هجومها على محافظة صعدة من محاور متعددة، وركزت على محور مديرية باقم، للاقتراب من مراكز انطلاق الحوثيين.
ووفق ما ذكره مسؤولون في الحكومة المعترف بها دوليا، فإن قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على منفذ علب الحدودي مع السعودية، وتقدمت إلى منطقة مندبة التابعة لمديرية باقم، التي وصفتها بأنها مركز قيادة متقدم لمسلحي "أنصار الله" وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما استمرت المواجهات في منفذ البقع الواقع على الطريق المؤدية إلى محافظة الجوف.
وأعلنت مصادر عسكرية يمنية، سيطرة القوات الموالية للشرعية على مركز عمليات للانقلابيين في معقلهم بمحافظة صعدة، في أقصى الشمال اليمني.
وقالت مصادر عسكرية لـموقع "24 الاماراتي"، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرتا على مركز قيادة وغرفة عمليات المتمردين في عقر دارهم في بلدة باقم بصعدة".
وذكرت المصادر أن التحالف العربي أرسل تعزيزات ضخمة للقوات الوطنية التي تقاتل الحوثيين في صعدة.
من ناحية أخرى، أشاد ائتلاف المقاومة الشعبية في عدن بالانتصارات التي تحققت في صعدة.
وطبقا لما ذكره مسلحو "أنصار الله"، فإن طيران التحالف شن عشرات الغارات خلال الساعات الـ 24 الماضية على مديرية باقم، وإن هذه الغارات أسندت بقصف مدفعي وصاروخي لمساندة الهجوم، الذي تنفذه القوات الموالية لهادي في عملية بدا واضحا أن هدفها تحقيق أي تقدم ميداني جديد قبل استئناف مباحثات السلام.
بدورهم، قال الحوثيون إن مدفعيتهم قصفت تجمعا لقوات الجيش السعودي في تل 25 وجوار برج الدخان ومجمع العتاد الحربي خلف السودة؛ ما أوقع عددا من القتلى. وأضافوا أنهم استهدفوا مواقع مدفعية الجيش السعودي في موقع قائم زبيد في المنطقة جيزان نفسها.
كما تم استهداف 7 آليات عسكرية للجيش السعودي في مركز شرقان بجيزان بعدد من القذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة.
ووفق رواية الحوثيين، فإن مدفعيتهم قصفت مقر قيادة حرس الحدود السعودي في الطوال ومواقع مجاورة في جيزان؛ محققة إصابات مباشرة.
 كما دمرت آلية سعودية غرب الشرفة في نجران بعد إلقاء قنابل بداخلها.
وفي تعز، ذكرت القوات الموالية للرئيس هادي أنها أفشلت محاولة تسلل للمسلحين الحوثيين في شرق المدينة، وقتلت عددا منهم. كما تصدت لهجوم آخر استهدف معسكر الدفاع الجوي في غربها، وقالت إنها قتلت 14 من المهاجمين بينهم القيادي أبو عزام قائد مجاميع منطقة حذران ومحيط جبل هان، غرباً.
وفِي محافظة صنعاء، قال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني محمد المقدشي إن قوات الجيش ستكون قريباً داخل العاصمة، وإنها ستنتصر قريبا في تعز وصعدة.
وخلال زيارة إلى الوحدات العسكرية المتواجدة في جبهة نهم، أكد رئيس الأركان أن دور هذه القوات هو الحفاظ على استقرار البلد ودحر "الانقلاب". وأشار إلى أن ما أسماها " أوهام" الحوثيين وحلفائهم باستنساخ التجربة الإيرانية وتسريح الجيش واستبداله بتشكيلات ميليشاوية شبيهة بالحرس الثوري، لن تمر، ولن يسمح الشعب اليمني باستلاب جيشه الوطني الباسل وهويته العروبية الضاربة في أعماق التاريخ.

الحرب ضد الارهاب:

الحرب ضد الارهاب:
وفِي عدن، قالت السلطات إنها ضبطت خلية اغتيالات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وكانت على تواصل مع قيادة التنظيم في العراق وسوريا، وعثر بحوزتهم على مسدسات كاتمة للصوت استخدمت في اغتيال منتسبين إلى الأجهزة الأمنية وغيرهم في المدينة منذ تحريرها من قبضة المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق.
أما في محافظة حضرموت، فضبطت قوات الجيش مخزن متفجرات تابعا لتنظيم "القاعدة" وخلية مخصصة بزرع العبوات الناسفة أثناء مداهمة مسكن في مدينة الشحر الساحلية التي كانت أحد المعاقل الرئيسة للتنظيم قبل تحريرها منتصف العام الجاري.
وذكرت السلطات أن اشتباكات اندلعت بين قوات النخبة وعناصر إرهابية، كانت تستعد لنقل كميات من المتفجرات من أحد المنازل القريبة من محكمة الشحر الابتدائية؛ ما أسفر عن اعتقال 6 عناصر وضبط 5 أطنان من المتفجرات؛ موضحة أن الخلية الإرهابية كانت متخصصة بزرع العبوات الناسفة والمتفجرات، وكانت تستعد لنقل تلك المتفجرات وزرعها من أجل استهداف مواقع أمنية ومدنية في ساحل حضرموت.
كما أفاد مصدر أمني اليوم الثلاثاء، أن مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة فجروا أنبوباً رئيسياً لتصدير الغاز المسال جنوب اليمن.
وقال المصدر إن المسلحين فجروا الأنبوب بعبوات ناسفة وضعت تحته في مديرية رضوم القريبة من ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي تديره شركة توتال الفرنسية بمحافظة شبوة، الواقعة على بعد نحو 570 كلم جنوب شرق العاصمة صنعاء مساء أمس الإثنين.
وينقل الأنبوب الغاز الطبيعي من حقول النفط بمحافظة مأرب شمال البلاد إلى ميناء الذي يطل على البحر العربي، وهو محطة التسييل والتصدير الرئيسية للغاز.
وتقع مأرب وشبوة تحت سيطرة القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد به منصور هادي.
وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز الرئيسية باليمن لتفجيرات متكررة خلال السنوات الأخيرة وعادة ما تتهم السلطات تنظيم القاعدة ورجال قبائل موالين له بالوقوف وراء تلك الهجمات.

الدور الايراني:

الدور الايراني:
وعلي صعيد الدور الايراني، أكد مستشار وزارة الدفاع اليمنية يوسف الشراجي، استهداف طائرات التحالف العربي زوارق محملة بالأسلحة ومهربة لميليشيات الحوثي قبالة سواحل المخا ومنطقة ذوباب غرب محافظة تعز، قرب المدخل الشمالي لمضيق باب المندب.
وقال الشراجي وفقاً لما نشرته صحيفة عكاظ السعودية اليوم الثلاثاء، إن ما يقوم به التحالف العربي على الشريط الساحلي يأتي ضمن دوره في تأمين البلاد لمنع تهريب سلاح الميليشيات، موضحاً أن الحوثيين مستمرون في تهريب السلاح من إيران عبر بعض الجزر اليمنية والقرن الإفريفي، فيما تتولى زوارق صغيرة إدخاله إلى المخا ومناطق عدة على الشريط الساحلي غرب البلاد.
وأضاف أن الانقلابيين يستغلون الساحل الطويل الذي يمتد ابتداء من المخا وحتى ميدي. وأضاف أن تحرير السواحل ومنع التهريب سيعزز من قوة للتحالف ويمنع الحوثيين من التزود بالأسلحة والذخائر ويضعفها كما أنه سيسهم في سرعة استكمال تحرير بقية المحافظات التي لا تزال ترزح تحت سيطرة الانقلابيين.
وأشار إلى أن الحوثيين يهربون السلاح عبر زوارق صغيرة، تحمل صواريخ مفككة ويتم تركيبها من قبل خبراء إيرانيين موجودين في اليمن، إضافة إلى السلاح المتوسط والذخائر والمتفجرات، مؤكداً أن الزوارق التي تقصف تتبع مهربين معروفين في منطقة المخاء وتم رفع أسمائهم وأسماء زوارقهم، لافتا إلى أن استهداف هذه الزوارق نقطة مهمة لمنع التهريب والحد منه.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التنفاوضي، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رداً على خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه لن يسلّم الحكم في اليمن إلا إلى رئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية.
وأفادت مصادر مطلعة أن رد الحكومة الشرعية على الخارطة الأممية تضمّن مطالب أخرى من بينها نفي الرئيس المخلوع علي صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي خارج اليمن لعشر سنوات، وفقاً لما ذكرته قناة العربية. 
وأكدت الحكومة اليمنية أن خارطة الحل الأممية التي يحملها ولد الشيخ أحمد لا تضمن الاستقرار في اليمن، عدا أنها تخالف مرجعيات الحل.
ووفقاً لمصادر تضمن الرد الحكومي جملة مطالب، وهي: "تخلي المخلوع صالح وزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك عن العمل السياسي، وإبعاد صالح والحوثي إلى منفى اختياري خارج اليمن لـ10 سنوات، وتطبيق العقوبات الدولية الصادرة بحقهما، وإلغاء الإعلانات والقرارات التي ترتبت على الانقلاب، وتخلي ميليشيا الحوثي عن السلاح وتحولها لحزب سياسي، ومحاسبة من تورط بالانقلاب، وتطبيق قانون العدالة الانتقالية، وضمان تعويض المتضررين من الانقلاب، وإطلاق سراح المعتقلين".
وفند رد الحكومة اليمنية بنود خارطة الطريق التي طرحها ولد الشيخ أحمد على اعتبار معارضتها لمرجعيات الحل، من بينها مطالبة الرئيس هادي نقل صلاحياته إلى نائب توافقي، بينما تؤكد المرجعيات على أن الرئيس المنتخب يشرف على استكمال العملية السياسية الانتقالية ويسلم السلطة بعدها للرئيس المنتخب.
واختتم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد زيارته إلى دولة الكويت، في إطار تحركاته للتحضير لعقد جولة جديدة وختامية من مباحثات السلام.
 وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة أن ولد الشيخ أحمد التقى خلال زيارته إلى الكويت أمير البلاد صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح.
  ونقلت الإذاعة، عن استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، قوله إن ولد الشيخ: "استعرض التطورات التي وقعت منذ مغادرة الأطراف اليمنية مباحثات الكويت في شهر أغسطس ، وأن أمير الكويت جدد دعمه الكامل للمبعوث الخاص ولعملية السلام اليمنية".
ولم تعلن الإذاعة بشكل واضح عن نتائج الزيارة التي استمرت خمسة أيام، وعما إذا كانت الكويت ستستضيف طرفي النزاع اليمني في وقت قريب من أجل توقيع اتفاق سلام كما اشترطت، وليس من أجل مشاورات جديدة.
وكشف سفير اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية أحمد بن مبارك أن زعيم المتمردين الحوثيين توعد في أواخر العام 2014، بقتال سكان جنوب اليمن حتى أخر عنصر في ميليشياته.
وقال بن مبارك في تصريحات أثناء الإحتفاء بذكرى ٣٠ نوفمبر في مدينة شيكاغو: "كنت متواجداً في صعدة قبل اجتياح صنعاء بعدة أيام بجانب المبعوث الأممي بن عمر، فقال عبدالملك الحوثي: أنا مع علي عبدالله صالح متفقان على عدم صلاح مشروع الدولة الاتحادية والأقاليم ولا يمكن أن نقبله".
وأضاف "قال له بن عمر حينها: وهل تعتقد أن تعز وتهامة ومأرب ستقبل بالمركزية بعد اليوم؟"، موضحاً أن عبدالملك الحوثي شدد على أن "الشمال حقّنا".
وتابع بن مبارك أن الحوثي رد على سؤال المبعوث الأممي بشأن الجنوب، "بالنسبة للجنوب، سنقاتل فيه حتى آخر رجل".
وتؤكد تصريحات بن مبارك أن الحوثي وصالح قد تحالفا في وقت مبكر على وأد الدولة الاتحادية التي توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار.
 وكانت الكويت قد أكدت سابقا للمبعوث الأممي، استعدادها لاستقبال طرفي الأزمة اليمنية مجددا "من أجل توقيع اتفاق سلام وليس للتشاور".
وذكرت مصادر دبلوماسية أن اجتماعا جديدا لوزراء خارجية الدول الأربع سيعقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها البحرين، وأن وزير خارجية اليمن عبد الملك المخلافي سيحضر اللقاء الذي سيكرس للضغط على الجانب الحكومي للقبول بالخطة والذهاب الى جولة المحادثات من دون أي شروط مسبقة.

اختطاف مصريين:

اختطاف مصريين:
وعلي صعيد اخر طالب سفير مصر في اليمن يوسف الشرقاوي المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بضرورة التدخل للإفراج عن المصريين المحتجزين في صنعاء من خلال التحدث مع الحوثيين لتنفيذ ذلك.
وقال السفير يوسف الشرقاوي في تصريحات لموقع "24 الاماراتي"، إنه التقى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة السعودية الرياض وطلب منه سرعة التدخل والتحدث مع الحوثيين للإفراج عن المصريين المحتجزين في صنعاء ويبلغ عددهم 49 مصرياً.
وأضاف السفير المصري في اليمن أنه يواصل جهوده بإجراء اتصالات مع مسؤولي الصليب الأحمر من أجل سرعة الإفراج عن المصريين المحتجزين منذ عدة أيام، مشيراً إلى أنه لم يجر أية اتصالات مع الجانب الحوثي لحساسية الأمر، بل مع الحكومة الشرعية في اليمن والأطراف الوسيطة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن الإفراج عن المصريين شهد بعض التعقيدات بسبب نشر معلومات مغلوطة عن واقعة احتجازهم.
وقدم أهالى 14 مصرياً يعملون فى اليمن شكاوى إلى نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية للمواطنين، أبلغوا فيها عن اختطاف ذويهم، الذين يعملون فى صالونات حلاقة فى شارع الميناء بمحافظة الحديدة فى اليمن، على يد الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق على عبدالله صالح، بعد انقطاع أخبارهم عنهم منذ 14 يوماً سابقة على تحرير الشكاوى، فى 27 نوفمبر الماضى، مؤكدين أن مصريين يعملون فى اليمن من زملاء ذويهم ويمنيين مقيمين فى المنطقة أخبروهم بهجوم أعضاء جماعة الحوثيين على المحال وتحطيمها والقبض على المصريين ونقلهم إلى أماكن غير معروفة، وبعد البحث والاتصالات، تبين أن ذويهم محتجزون فى سجن الثورة بالعاصمة اليمينة صنعاء.
وأكد وزير الإدارة المحلية اليمنى، الدكتور عبدالرقيب فتح، صحة الواقعة، فى تصريحات صحفية، أمس الأول، بقوله إن ميليشيات الحوثيين و«صالح» اختطفت 49 شخصاً يحملون الجنسية المصرية من محافظة الحديدة، وتم نقلهم إلی سجن مستحدث بمنطقة باب اليمن فى صنعاء، مشيراً إلى أن السفير المصرى فى بلاده، يوسف الشرقاوى، أبلغه بوجود 49 مصرياً فى سجن للميليشيا بمنطقة باب اليمن بصنعاء بعد اختطافهم ونقلهم إليه.

المشهد اليمني:

تستمر الأعمال القتالية في عدة جبهات في اليمن، مع استمار موقف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي  من خارطة الطريق في وقت فشل فيه الحوثيين الحصول علي اعتراف بحكومتهم.