بوابة الحركات الاسلامية : وثائق جديدة تكشف.. "الجهاديين" المغاربة في داعش 6 أضعاف نظرائهم في القاعدة (طباعة)
وثائق جديدة تكشف.. "الجهاديين" المغاربة في داعش 6 أضعاف نظرائهم في القاعدة
آخر تحديث: الإثنين 12/12/2016 10:45 ص
وثائق جديدة تكشف..
 أظهرت معطیات جدیدة لمرکز مکافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية أعداد المغاربة في تنظيم "داعش"، بعد تحليل "وثائق سينجار"، وهي قاعدة البيانات لـ" تنظيم القاعدة في العراق" استولت عليها قوات التحالف الدولي في مدينة سنجار العراقية قرب الحدود السورية، ووثائق "داعش"، التي سربها مقاتل سابق لدى هذا التنظيم.
وثائق جديدة تكشف..
وحسب ما ذكره فإن الوثائق تظهر تطور أعداد المغاربة الذين ينضمون للقتال في صفوف هذا التنظيم بشكل غير مسبوق عما كان عليه الحال في مرحلة تنظيم" القاعدة"؛ ففي الوقت الذي تواجد بتنظيم القاعدة 36 مغربیًّا فحسب- كانوا ينحدرون من أربع مدن مغربية فقط، فإن أعداد المقاتلين المغاربة المنضمين لتنظيم داعش تطور بمعدل زيادة بلغ 606 %، وبحسب الوثائق التي قام بتحلیلها مرکز مكافحة الإرهاب، وتشمل 254 مقاتلاً مغربيا، فإن هؤلاء غادروا من 63 مدينة مغربية. ويقول المركز تعليقا على ذلك: "إن المغرب حالة لتطور أعداد المقاتلين الذين يلتحقون بتنظيمات متطرفة بالخارج ولتحول في الخارطة الجغرافية التي ينحدرون منها داخل البلاد".
ويظهر التحليل الخرائطي لهذه العينة، أن المدن التي كانت بارزة في مرحلة تنظيم القاعدة كالدار البيضاء أسهمت بـ65 %من مقاتلي هذا التنظيم (17 من أصل 26 حددوا مواطنهم في وثائق القاعدة) بينها ثمانية مقاتلين ينحدرون من جهة طنجة تطوان شمال البلاد، لكن في مرحلة تنظيم "داعش" لم تعد مدينة الدار البيضاء المزود المغربي الرئيسي للمقاتلين، فهي لم تساهم سوى بـ4.5 % (11 فردا) من المقاتلين الذين ينحدرون من مدن كبيرة، وعلى عكسها، كانت مدينة فاس المدينة الثانية من حيث عدد السكان بالمغرب، حيث أسهمت بأكبر عدد من المقاتلين (15 %أو 37 مقاتلا) فيما كان التحول الثاني في خارطة المقاتلين المغاربة بجهة طنجة تطوان، فهي بـ32 مقاتلا منحدرا من مدينة تطوان و23 مقاتلا من طنجة، شكلت علامة بارزة بالرغم من كونها فقط تاسع أعلى مدينة مغربية من حيث عدد السكان.
وثائق جديدة تكشف..
غير أن مركز مكافحة الإرهاب يعتقد أن تدهور أعداد المقاتلين المنحدرين من مدينة الدار البيضاء يمكن ان يعزى إلى أن مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا يسجلون اسم هذه المدينة كنقطة مغادرتهم بديلا عن المدن الحقيقية التي ينحدرون منها، وهذا ليس مفاجئا أن ينحدر معظم المقاتلين في تنظيم القاعدة من مدينة الدار البيضاء بالنظر إلى كون العمليات الإرهابية في البلاد دائما ما يكون ضمن عناصر تنفيذها أشخاص ينحدرون من الدار البیضاء وبالنسبة لمدينة فاس، فإن المفاجآت الحقيقية هي أن هذه المدينة لم تكن تساهم بأي مقاتل في معاقل تنظيم القاعدة بالرغم من أن عددا من المنحدرين منها كانت لديه صلات بأعمال عنف أو خطط لارتکاب اعتداءات إرهابية بما في ذلك تفجيرات 16 مايو 2003.
وشدد التقرير على أن إن النقص الحاد للفرص بالنسبة للناس المقيمين في فاس غير المرتبطين بأنشطة السياحة، عزز من توجه الكثيرين نحو التطرف، "وتقدم المعلومات المتحصل عليها من بيانات تنظيم داعش الدليل على ذلك، بحيث إن 59 %من مقاتليها تزاوج تعليمهم بين الابتدائي والإعدادي فيما 5 %فحسب من لديهم تعليم ثانوي، لكن 16 % من الذين لديهم تعليم جامعي وجدوا فرصة عمل، وهذه النسبة متدنية عن النسب العامة لهذه المؤشرات لدى المقاتلين المغاربة (46 %لديهم مستوی تعلیمی متوسط و30 % لديهم تعليم ثانوي، و11 % لديهم تعليم جامعي). وبالرغم من ارتفاع نسبة التعليم الجامعي في فاس بين مقاتليها في صفوف "داعش" فإن 5 %من لديهم وظائف أو أعمال تتضمن مهارات جيدة، بينما 68 بالمائة يعملون في أعمال لا تتضمن أي مهارات.
وثائق جديدة تكشف..
 وبالنسبة لمدينتي طنجة وتطوان فلديها تاريخ في التطرف بحسب المركز، يغذيها في ذلك الفرص القليلة في العمل، وقربها من أوروبا، وتأقلمها مع النشاطات الإجرامية لعصابات تهريب المخدرات، والمثال البارز عن ذلك هو أن 11 فردًا من الـ 17 المتورطين في تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، ینحدرون من هذه الجهة كما أن الجهات الأكثر تصديرًا للمقاتلين المغاربة لصالح تنظيم داعش، علاوة على الدار البيضاء وطنجةٔ وتطوان وفاس، هي بني ملال ثم سطات وجهة الغرب وجهة الرباط تم الحسيمة فالجهة الشرقية تم جهة مراكش تانسيفت الحوز وسوس ماسة وهؤلاء المقاتلون انتهى غالبيتهم كانتحاريين؛ حيث إن تحليل وثائق سنجار أظهر أن 22 مقاتلا مغربيًّا من أصل 24 الذي تضمنتهم تلك الوثائق كانوا انتحاريين أي ما نسبته 91.7 %، فيما أشارت وثائق داعش التي حصل عليها مركز مكافحة الإرهاب إلى أن 40 مقاتلًا مغربيًّا من أصل 247 كانوا انتحاريين، أي ما نسبته 16.2%.